وصف الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي  مشاهد القتال التي نشرتها هيئة البث الإسرائيلية لما قالت إنها اشتباكات بين قوات الاحتلال ومقاتلي حزب الله جنوب لبنان من المسافة صفر بأنها مجرد "تمثيلية" لا تتفق مع قواعد القتال العسكري المتعارف عليها.

ونشرت الهيئة مقطع فيديو يظهر جنود الاحتلال وهم يشتبكون من المسافة صفر داخل أحد المنازل الذي قال إنه يقع بإحدى قرى الجنوب اللبنانية، لكن هذه الصور لم يظهر فيها أي من مقاتلي حزب الله، مما يجعلها بعيدة عن الواقع، برأي الفلاحي.

ووفقا للخبير العسكري، فإن الاشتباكات في المناطق المبنية لا تتم أبدا بهذه الطريقة التي يظهرها الفيديو، خصوصا أن هناك دبابة متوقفة إلى جانب المنزل الذي يفترض أنه ساحة للاشتباك.

تمثيلية للداخل

وقال الفلاحي إن هذه الاشتباكات تتطلب قصفا ناريا تمهيديا وهو ما يلزم القطعات العسكرية التي تحمل جنودا بالانسحاب من المكان المستهدف إلى المناطق الدفاعية، ومن ثم فإن وجود آلية أمام المنزل بالتزامن مع تقدم الجنود للاشتباك يخالف القاعدة العسكرية، وفق قوله.

وحتى في حالة استخدام الآليات لتمهيد الهجوم من خلال ما يعرف بـ"الحرس والحجاب" فإنها تقوم أيضا بالانسحاب بمجرد بدء القصف التمهيدي والاشتباك وليس البقاء في قلب المعركة، حسب الفلاحي.

كما أكد الخبير العسكري أيضا أن وجود ناقلات جند أو مدرعات في قلب الاشتباك يتطلب تأمينها بقوات مشاة وهو ما لم يظهر في الفيديو، فضلا عن عدم إمكانية توقفها على مسافة قريبة جدا من المنزل محل الاشتباك كما هو ظاهر في الصور.

ومن بين الأمور التي تجعل هذه الصور غير واقعية -برأي الفلاحي- عدم وجود أي من مقاتلي حزب الله ولا ردة فعل لهم، وكذلك وُجود جنود الاحتلال على مقربة من بعضهم بهذه الطريقة التي ظهرت في الصور، في حين أن المسافة بين كل جندي وآخر لا يمكن أن تقل عن 10 أمتار.

وحتى طريقة إطلاق النيران وكثافتها لا يمكن أن تكون بهذه الطريقة العشوائية التي أظهرها الفيديو، وإنما تتم بسياق واحد من كل الجنود المشاركين، حسب الفلاحي.

وخلص الخبير العسكري إلى أن هذا الفيديو موجه للداخل الإسرائيلي، ويهدف لإيصال رسالة للإسرائيليين بأن الجيش يحقق انتصارات ويقاتل من المسافة صفر، وهو أيضا يحاول رفع معنويات الجيش نفسه الذي يعاني في مواجهة حزب الله رغم إمكانياته الكبيرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

وسط تصعيد عسكري وحصار خانق.. العدوان على طولكرم يتواصل لليوم الـ 37

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيميها يدخل اليوم الثلاثاء، يومه الـ 37 وسط تصعيد عسكري وحصار خانق ومداهمات للمنازل وطرد وتشريد سكانها.

وقالت مراسلتنا، إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية من الآليات وصهريج وقود إلى المدينة، وتمركزت أمام المباني السكنية التي تستولي عليها في شارع نابلس الرابط بين مخيمي "طولكرم ونور شمس"، وسط إعاقة حركة تنقل المركبات، في الوقت الذي انتشرت فرق المشاة في الشوارع الرئيسية المؤدية الى المخيمين.

ويواصل الاحتلال حصاره المطبق على مخيمي طولكرم ونور شمس، ويمنع الدخول إليهما أو الخروج منهما، وينشر دورياته الراجلة في محيطهما وداخل الحارات والأزقة، والقيام بمداهمة المنازل وتخريبها وتدمير محتوياتها واخضاع من يتواجد داخلها من السكان للاستجواب، واجبارهم على مغادرتها، وسط اطلاقه للرصاص الحي والقنابل الصوتية والضوئية لترويعهم.

وصعدت قوات الاحتلال من عمليات هدم وحرق للمنازل والمنشآت في حارات مخيم نور شمس، اضافة الى ما احدثته من دمار كامل في البنية التحتية طالت شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات.

وفي مخيم طولكرم، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات اضافية الى داخل المخيم، وهي تطلق الأعيرة النارية بشكل كثيف، وتبث اصوات استفزازية لترويع المواطنين الذين ما زالوا داخل منازلهم على أطراف المخيم، خاصة في ساعات متأخرة من الليل، فيما يشهد المخيم وشوارعه دمارا واسعا طال البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة.

ووسط استمرار الحصار المشدد على المخيمين، يعاني السكان ممن بقوا في منازلهم، من أوضاع معيشية صعبة بسبب نقص المواد الغذائية والطبية، وتتوالى مناشداتهم لتأمين وصول المستلزمات الأساسية، في الوقت الذي تعيق  قوات الاحتلال عمل طواقم الاغاثة ومنها جمعية الهلال الأحمر من إيصال المساعدات الإنسانية، أو إخلاء الحالات المرضية.

وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الفتى نور الطحل بعد مداهمة عمارة سكنية في ضاحية ارتاح جنوب المدينة، والشاب أدهم طنجي من منزله في ضاحية شويكة شمالا، واقتحمت ضاحية ذنابة شرقا، بجنود من المشاة جابوا شوارعها دون ان يبلغ عن اعتقالات.

وأسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل ومواطنتان احداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 9 آلاف مواطن من مخيم نور شمس، و12 ألف نازح من مخيم طولكرم، وما رافقه من عمليات الهدم والتجريف، التي طالت أكثر من 25 منزلا من المخيمين خلال الأيام الأخيرة بذريعة شق طرق يخترق حاراتهما.

في غضون ذلك، دعت فصائل العمل الوطني في طولكرم الى ضرورة تعزيز صمود شعبنا في مخيمات المدينة، والوقوف بحزم أمام ما يجري من تدمير ممنهج لتغيير الحقائق الجغرافية والديمغرافية في المخيمات، واجبار أبناء شعبنا على النزوح بفعل الاجرام والإرهاب الذي يمارسه جيش الاحتلال المدجج بالأسلحة وآليات الحرب الهمجية.

ووجهت الفصائل نداء ودعوة عامة الى كافة مؤسسات وفعاليات محافظة طولكرم والى جماهير شعبنا والى النازحين من المخيمات، لأوسع مشاركة في فعالية مسيرة العودة التي ستنطلق يوم غد الأربعاء، من دوار شويكة المدمر باتجاه مخيمي طولكرم ونور شمس، الساعة الواحدة ظهرا، تجسيدا لوحدة شعبنا وفصائله وجماهيره في مواجهة سياسات وإجراءات الاحتلال والمطالبة بكسر الحصار، ورفع القيود المفروضة على المخيمات الصامدة.

المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار الضفة الغربية المحلية صورة: شهيد برصاص الاحتلال في الحي الشرقي من مدينة جنين ألمانيا تعتبر خطط إسرائيل للبقاء في جنين "غير مقبولة" آخر تطورات عدوان الاحتلال المتواصل على جنين وطولكرم الأكثر قراءة 31 عاما على مجزرة الحرم الابراهيمي الاحتلال يقتحم مدينة نابلس ويستولي على تسجيلات كاميرات مراقبة الاحتلال يشرع بهدم منزل في جبل المكبر الوسطاء يواصلون جهودهم لإنقاذ صفقة التبادل وهذا ما يهتم به نتنياهو عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • وسط تصعيد عسكري وحصار خانق.. العدوان على طولكرم يتواصل لليوم الـ 37
  • سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي
  • الرئيس اللبناني: أتطلع إلى المحادثات التي سأجريها مع الأمير محمد بن سلمان
  • خبير اقتصادي: الدولة تهتم بالشريحة التي تحتاج الرعاية المجتمعية
  • فيديو من جنوب لبنان... طائرة إسرائيليّة بثّت تسجيلاً صوتيّاً هذا ما تضمّنه
  • في جنوب لبنان... توغل إسرائيليّ واعتقال مزارع
  • لا حرب دون مصر ولا سلام أيضا
  • شروط دمشق الجديدة.. هل تغير مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا؟
  • فضيحة انسانية ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي جنوباً.. وعدد شهداء الحرب الأخيرة 6 آلاف
  • خبير عسكري: إسرائيل تبنت عقيدة أمنية جديدة بعد فشلها الكبير في 7 أكتوبر