صحيفة الخليج:
2025-04-30@22:15:11 GMT

سلطان: مســتمرون في تعزيز تقدم جامعة خورفكان

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

سلطان: مســتمرون في تعزيز تقدم جامعة خورفكان

الشارقة: «الخليج»
أكد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس «جامعة خورفكان»، استمرار الجهود لتعزيز تقدم الجامعة ووصولها إلى مكانة متميزة، نظير ما تقدمه من برامج أكاديمية في مجالات متنوعة وحيوية، وأنشطة علمية وبحثية ومهارية واجتماعية. مشيداً بما تحقق من إنجازات في المرحلة الماضية وشهدت خطوات متسارعة في مسيرة الجامعة، ضمت توفير مجموعة من المرافق والمختبرات، وتطوير الأنظمة الإدارية والأكاديمية.

الصورة


جاء ذلك خلال ترؤس سموّه، صباح الاثنين، اجتماع مجلس أمناء الجامعة الذي عقد في مقر الجامعة. لافتاً إلى دور الجامعة في التفاعل الاجتماعي للمدينة، وانعكاس برامجها وأنشطتها علمياً وثقافياً وتعزيز القيم والترابط. مؤكداً ضرورة توفير البيئة الملائمة للطلاب والطالبات، والمتابعة الدائمة لما فيه خدمة للمجتمع، والحفاظ على مبادئه وترابطه.
واعتمد سموّه، خلال الاجتماع إنشاء مجمع رياضي متكامل، لمختلف الرياضات الداخلية والخارجية. كما اعتمد ميزانية الجامعة للعام القادم. وتقارير اللجان المنبثقة عن المجلس وهي الأكاديمية، والمالية، والالتزام والتدقيق، وتنمية الموارد المالية.
كما وجه سموّه بعمل مقارنات معيارية للخطط الدراسية في الجامعة، مع أفضل المؤسسات التعليمية المشابهة، بهدف الارتقاء بالبرامج الأكاديمية.
وناقش المجلس خلال اجتماعه، عدداً من الموضوعات المتعلقة بخطط الجامعة في المرحلة المقبلة، وأهم الشراكات العلمية التي تطوّر البرامج الأكاديمية والبحثية للجامعة. كما اطلع على مجموعة من التقارير الدورية المتعلقة بأداء الجامعة.

الصورة


واطلع المجلس، على تقرير الدكتور علي عبدالله النقبي، مدير الجامعة، تناول فيه مستجدات وسير العمل في الجامعة وما حققته من أهداف الخطط التي وضعها مجلس الأمناء. كما تضمن سير العمل في مختلف الإدارات والأقسام وتطوير المنظومة الإدارية، فضلاً عن الجهود العلمية والأكاديمية، ضمن البرامج الدراسية المعتمدة.
وعلى هامش الاجتماع تجول سموّه، في أرجاء الجامعة، حيث توقف في استراحة الطالبات، والتقى فيها مجموعة من الطالبات، موجهاً لهنّ عدداً من النصائح، للاستفادة من مرافق الجامعة، والحرص على التزوّد بالعلوم والمعارف التي توفرها. واطلع سموّه، على مخططات مشروعات الجامعة التي يجري العمل على تنفيذها، ومنها سكن الطلاب، وسكن الطالبات، ومعهد خورفكان للأبحاث البحرية، وتصميم مقترح لمشروع مَرْبى الأحياء المائية.
كما زار سموّه، مكتبة الجامعة التي أعيد تصميمها وتوسعتها، لتواكب التطور، وتوفر بيئة تعلمية متميزة تحوي الخدمات والمرافق كافة، وتضم عدداً من العناصر الهندسية التي تستثمر المساحات الفارغة، وتعطي انسيابية في التجول بين جنبات المكتبة، وتعزيز دورها كرافد علمي للطلبة.
وقد استخدم التصميم الحديث في توسعة المكتبة، ورفع طاقتها الاستيعابية، لتصل إلى 230 طالباً. كما وفّرت ثلاث مناطق للقراءة، وثلاث مناطق لأرفف الكتب، ومكتبتين إلكترونيتين، وغرفاً للمناقشة تسع تسعة أشخاص، وقاعة محاضرات مغلقة تسع 22 طالباً، ومنطقة مناظرات مفتوحة تسع 16 طالباً. كما شملت التوسعة إنشاء غرفة دراسة منفصلة للطلاب والطالبات، ومنطقة جلسات، ومقهى ومكاتب إدارية.
واختتم سموّه، جولته بزيارة استراحة الطلاب التقى خلالها مجموعة من الطلاب الذين رحّبوا بسموّه، وعبروا عن سعادتهم بانضمامهم لجامعة خورفكان، وما تضمه من مرافق وبرامج أكاديمية متميزة.

الصورة


حضر الاجتماع: المهندس علي بن شاهين السويدي، رئيس دائرة الأشغال العامة، وهنا السويدي، رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، والدكتورة محدّثة الهاشمي، رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص، والعميد الدكتور محمد خميس العثمني، المدير العام لأكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، والدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، والدكتور هاشم الزعابي، مدير أكاديمية الشارقة للنقل البحري، والدكتور علي النقبي مدير جامعة خورفكان، وعيسى سيف بن حنظل، مدير الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، والمهندس عبدالرحمن النقبي، مدير بلدية مدينة خورفكان، ومحمد أحمد الشحي، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، والدكتور ستيوارت بيرهوب، رئيس علم البيئة الحيوانية في جامعة «إكستر».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات حاكم الشارقة الشارقة فيديوهات جامعة خورفکان مجموعة من

إقرأ أيضاً:

الدكتور سلطان القاسمي.. أيقونة للثقافة والحكم الرشيد

 

 

 

علي بن سالم كفيتان

هناك أناس يطبعون محبتهم ويفرضون احترامهم عليك، حتى ولو لم تلتقِ بهم أو تجالسهم، يكفي أن ترى في وجوههم الصدق وروح الأمانة والإحساس بالمسؤولية، وصاحب السُّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة الشارقة، شخصيةٌ يطغى حضورها أينما حلَّ؛ فالرجل يتسم بالعفوية والبساطة وتتملكه روح الأبوة الحانية على كل من يصادفه.

الرجل لديه حضور سياسي لافت وهو مُؤسِّس الشارقة الحديثة التي انتهجت روح الثقافة والأدب والفنون، وأصبحت قِبلة لحجاج المعرفة البشرية بمراكزها الثقافية الفسيحة ومجالسها الأدبية المتعددة وجامعاتها الحديثة، لهذا فلا غرابة أن يتصدر عناوين الأخبار المُتلفزة والصحف الرسمية وفضاءات التواصل الاجتماعي الواسع عندما يحضر إلى مناسبة كبيرة كمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين. ولا شك أنَّ مسقط لها سحرها لرجلٍ يعرف هيمنة الجغرافيا وروح التاريخ وسُّمو الإنسان، والشيخ سلطان منح الكثير من وقته وفكره ومكانته لنبش كنوز عُمان المنسية في خزائن الإمبراطوريات التي تنافست على حكم الشرق، ونقل لنا عبر سلسلة من المؤلفات القيمة إرثًا إنسانيًا وسجلًا سياسيًا واجتماعيًا لا يُقدَّر بثمنٍ.

التقيتُ الشيخ القاسمي للمرة الأولى والوحيدة في مطلع الألفية الجديدة في قصره الهادئ بالشارقة، على هامش ورشة عمل تنظمها سنويًا هيئة البيئة والمحميات بالشارقة في شهر فبراير من كل عام، لتناقش سُبل حماية وإكثار مفردات الحياة الفطرية في الجزيرة العربية. وعلى ما أذكر كانت هناك امرأة فاضلة من هيئة البيئة والمحميات بالشارقة تُعرِّف بِنَا عند السلام على سُّموه، وأذكرُ أنَّه التفتَ إليَّ وقال: "أنت من ظفار؟" فأومأتُ له بالإيجاب؛ فالرجل عبارة عن عقلية واسعة وذاكرة غنية تستطيع استدعاء الأسماء وتربطها بالجغرافيا في غضون ثوانٍ محدودة. استمعنا بعد ذلك بشغفٍ لحديث شيِّق عن الإرث البيئي في الجزيرة العربية، كان يسلسله الشيخ القاسمي بحُبٍ وهو يستحضرُ الجبال والسهول والوديان والسواحل والخلجان، ويتكلم بلغة الواثق العارِف بتضاريس جزيرة العرب، وأنواع حيواناتها ونباتاتها، وغالبًا ما يذكر عُمان وينظرُ إليَّ حيث كنتُ الثالث إلى يمينه، ويختم حديثه بالتأكيد على أهمية الإرث البيئي وعلاقته بالإبداع الإنساني في الثقافة والآداب والفنون.

ذكر لنا الشيخ القاسمي بعض الأشعار التي تناولتْ جمال الأحياء الفطرية، ومنها الريم والمها وقوة وبسالة النمر العربي، وأردف قائلًا: لا زال هذا الرمز البيئي يعيش بأمان في جبال ظفار ويحظى باهتمام بالغ من قِبل جلالة السلطان، ونأمل أن يستمر وأن تستفيد مراكز الإكثار هنا في الشارقة وبقية دول المنطقة من هذا المخزون الطبيعي، الذي لا نجده إلّا في سلطنة عُمان. وتطرق حاكم الشارقة إلى تجارب التعاون المُثمِر بين عُمان والشارقة في هذا المجال بامتنان عظيم. ونحن في حضرة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي لم نكن مُهتمين بفخامة المكان ولا سعته ولا حتى الجانب البروتوكولي، وما يجب عليك فعله؛ فقد كان القاسمي محور المكان بحضوره الرزين، وحديثه الرصين عن موضوع اللقاء.

عقب ذلك، ونحن نغادر القصر، سلَّمتُ عليه بشكل استثنائي، وأذكرُ أنني قلتُ له: "أَمتعتْنِي الرواية التاريخية عن الشيخ الأبيض"، فضحك، وقال: "لديَّ مشاريع أخرى لروايات مُماثلة؛ فالتاريخ جامد إذا كان فقط أحداثًا وتواريخَ، وتظل السردية التاريخية للأحداث أقرب وأسهل للمُتلقِّي من العامة".

الدكتور القاسمي شخصيةٌ استثنائيةٌ في محبته لعُمان وسلطانها وشعبها، وتربطه علاقة وطيدة وراسخة بها، وما كان استقبال المقام السامي لسُّموه قبل أيام، إلّا تتويجًا للمكانة الرفيعة التي تربطه بعُمان وبجلالة السلطان المعظم وشعب عُمان؛ فهذه العلاقة الوطيدة عبَّر عنها اللقاء الحميم؛ فكِلا الرجلين (جلالته وسُّموه) يعرفان قيمة التاريخ والإرث البشري في منطقتنا، ويُقدِّران أي جهدٍ لتوثيقه وحمايته من النسيان والاندثار. وكما قال سموه في أحد أحاديثه المُتلفزة "تاريخ عُمان كله مُشرِّف"، فهُم الذين تصدُّوا للغُزاة والطامعين وأسسوا أقدم كيان سياسي في جزيرة العرب، ما يزال يحكم إلى اليوم، وهم من خاطبهم سيد الخلق محمد بن عبدالله- عليه أفضل الصلاة والسلام- ضمن ملوك وأباطرة ذلك الزمان، للدخول في الإسلام؛ فأجابوه دون أن يطأ بلادهم خُف ولا حافر، وأثنى عليهم في حديثه- عليه الصلاة والسلام- حيث قال: "لو أنَّ أَهْلَ عُمَانَ أَتَيْتَ ما سَبُّوكَ وَلَا ضَرَبُوكَ".

يُمثِّل سُّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي روح الإمام العادل، وهذا ما يفيضُ من خلال لقاءاته وأحاديثه، لأهمية الالتفات إلى رفع المستوى المعيشي للمواطنين، وأن يعيش الإنسان بكرامة، وهذا ما ترجمه سموه في عدة أوامر وتوجيهات انعكست خيرًا على أهل الشارقة، وبلغت كذلك التفاتاته الكريمة خارج نطاق الإمارة، وحتى الدولة، لتبلُغ المحتاجين والمعوزين في مختلف بقاع الدنيا.

حفظ الله سُّموه، ولا شك أن عُمان ستظل مُمتنةً لكل حرفٍ يكتبه وكل حديث يُدلي به عنها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • سلطان بن أحمد القاسمي يزور «كنف» بيت الطفل في الشارقة
  • تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين جامعتي طنطا وسيليزيا للتكنولوجيا
  • سلطان يعين راشد العوبد مديراً عاماً لمدينة الشارقة للإعلام
  • انطلاق الامتحانات.. مدير جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية يلتقي وزير التعليم العالي
  • ممشى مطاطي بطول 1.6 كم في خورفكان
  • افتتاح الحديقة النسائية بمليحة وممشى جديد في خورفكان خلال مايو
  • الدكتور سلطان القاسمي.. أيقونة للثقافة والحكم الرشيد
  • رئيس جامعة أسيوط يبحث مع المحافظ تعزيز التعاون المشترك ودعم المبادرات التنموية
  • سلطان يوجه بالبدء في الطبعة الثانية من المنجز التاريخي «البرتغاليون في بحر عُمان»
  • سلطان يفتتح المباني الجديدة لـ «الشارقة للخدمات الإنسانية»