يمانيون – متابعات
أكمل حلف شمال الأطلسي “الناتو” هذا العام، عمره الخامس والسبعين وقادته يحاولون ليلاً ونهاراً تقديم هذا التكتل العسكري على أنه حلف دفاعي لكن مسيرته منذ تأسيسه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية إلى اليوم تؤكد أنه حلف عدواني، ووقائع الأحداث تعكس ذلك.

يمكن أن نتفهم تأسيس الحلف أيام الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية لكن بعد تفكك الاتحاد وانهيار حلف وارسو عام 1990م، كان ينبغي انتهاء عملية وجود حلف شمال الأطلسي.

. وهنا نتساءل ما الداعي لوجوده منذ انتهاء الاتحاد السوفيتي وانهيار حلف وارسو حتى اليوم، وهو الذي تم تأسيسه لمواجهة تلك المنظومتين السياسية والعسكرية.

المسألة هنا تتجاوز الاتحاد السوفيتي وحلف وارسو إلى السيطرة على العالم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، الدولة الأساسية في الحلف التي تجمع خلفها منظومة دولية من دول أوروبا الغربية كأذرع طويلة للولايات المتحدة توجهها أينما تريد لحماية مصالحها، وتغطية خططها التوسعية للسيطرة على العالم ومناطق الثروات ومنابع النفط في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية..

دور مشبوه قدّمه هذا الحلف العدواني منذ تأسيسه وإلى اليوم، دمّر دولاً وقتل الملايين من البشر، والأمثلة واضحة ولاتزال ساخنة، ولنا في أفغانستان والعراق ويوغسلافيا ومنطقة الخليج العربي والعديد من دول أمريكا اللاتينية، أمثلة حية وشاهدة على جرائم هذا الحلف، الذي تم تأسيسه لتأمين هيمنة الولايات المتحدة على العالم.

واليوم بعد أن فشلت أمريكا وبريطانيا في مواجهة البحرية اليمنية في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب، استدعيت دول الناتو وتم تشكيل ما يُطلق عليه تكتل عسكري في البحرين العربي والأحمر من دول الناتو بالإضافة إلى أمريكا وبريطانيا تحت مسمى (اسيدس) على أن تتم قيادة هذا التكتل العسكري بالتناوب بين الدول وحالياً أوكلت القيادة لإيطاليا.

والشيء المثير للدهشة أنه وحتى بعد كل هذه التطورات العسكرية في البحرين العربي والأحمر لم تتمكن أمريكا وحلفاؤها من تحقيق أي شيء يذكر، وما تزال القوات البحرية اليمنية تحكم سيطرتها على هذين البحرين ومضيق باب المندب وتوجه الضربات الموجعة للبوارج العسكرية الأمريكية والبريطانية والأوروبية.

يمكن القول إن حلف الناتو يعيش فصله الأخير بسبب جملة من المتغيرات الدولية واخفاقاته المتعددة في العديد من القضايا التي تولاها وكان آخرها ذلك الانسحاب المذل والمهين لقواته من أفغانستان.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

ميناء ايلات يعلن افلاسه رسميا

وقال موقع "World Cargo News" المتخصص بشؤون النقل والشحن البحري وفقا لما نقلته وكالة فلسطين اليوم اليوم السبت، إن ضربات حركة أنصار الله في اليمن على سفن للشحن في مياه البحر الأحمر، أدى إلى انخفاض الأحجام بنسبة 85%.

ونوه إلى أن تلك الضربات "دفعت الميناء (إيلات) إلى طلب المساعدة المالية من الحكومة الإسرائيلية".

وأفاد بأن ميناء إيلات "لم يشهد أي نشاط أو إيرادات لمدة ثمانية أشهر، وفقا لما أفاد به الرئيس التنفيذي جدعون جولبرت أمام لجنة الشؤون الاقتصادية في الكنيست في 7 يوليو الماضي".

ولفت الموقع النظر إلى "الارتفاع القصير في الربع الرابع من عام 2022".

وتستهدف القوات المسلحة اليمنية، منذ قرابة العام، بالصواريخ والمسيرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بالاحتلال في البحر الأحمر وبحر العرب، كما يستهدفون تل أبيب وعدد من المناطق والموانئ الإسرائيلية.

ومن الجدير بالذكر أن مدينة إيلات الساحلية تتعامل بشكل رئيسي مع البضائع السائبة والبوتاس وواردات السيارات، وهو أصغر بكثير من موانئ أسدود وحيفا على البحر الأبيض المتوسط.

وتمكنت هجمات القوات المسلحة اليمنية، التضامنية مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان عسكري منذ 372 يومًا على التوالي، بالتأثير بشكل كبير على تجارة الاحتلال "الإسرائيلي".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الهنغاري: انضمام أوكرانيا إلى “الناتو” سيعني اندلاع حرب عالمية ثالثة
  • فرنسا تعزز الوجود الأوروبي في البحر الأحمر بطائرة دورية متطورة
  • 50 مشارك فى مهرجان البحر الأحمر للدراجات النارية
  • مسئول كبير في «الناتو» يزور الجبل الأسود ويثني على جهوده مع الحلف
  • هجوم على قوارب صيد يمنية في البحر الأحمر ومصير غامض لعدد من الصيادين
  • مصرع جنديين من قوات النخبة البحرية الأمريكية غرقًا خلال عملية في البحر الأحمر
  • ميناء ايلات يعلن افلاسه رسميا
  • “الناتو” حلف الشر.. يغرق في البحر الأحمر
  • أمريكا تعترف بإصابة الناقلة “أوليمبيك سبيريت”