مرصد مشاد يدين قتل الدعم السريع لمدنيين في منطقة حجر العسل
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
حث المرصد الفاعلين في مجال حقوق الإنسان على التحرك من أجل رصد جرائم الدعم السريع، تمهيدًا لمحاكمتها دولياً وفرض عقوبات المرصد على قادتها وأعوانهم..
التغيير: الخرطوم
أدان مرصد مشاد لحقوق الإنسان الهجوم البشع الذي ارتكبته قوات الدعم السريع في منطقة حجر العسل بولاية نهر النيل، والذي أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخرين.
وقال المرصد عبر بيان، الاثنين، إن قوة من الدعم السريع اقتحمت منطقة حجر العسل الاحد وقامت بانتهاكات بحق الأهالي بعد هجوم على المنازل بهدف النهب والسلب.
واعتبر أن هذه الأعمال العدائية غير المبررة انتهاكًا صارخاً لحقوق الإنسان وقوانين الإنسانية الدولية، وشدد على ضرورة التحرك الفوري لإنقاذ حياة المدنيين من جرائم قوات الدعم السريع.
وطالب مرصد مشاد بالحسم العاجل لجرائم تلك القوات، وردعها حتى لا تتمدد في ارتكاب المزيد من المجازر.
كما حث الفاعلين في مجال حقوق الإنسان على التحرك لرصد جرائم الدعم السريع، تمهيدًا لمحاكمتها دولياً وفرض عقوبات على قادتها وأعوانهم.
وجدد المرصد دعوته للمجتمع الدولي لإدانة انتهاكات الدعم السريع، وتكثيف جهودهم لحماية المدنيين، الذين تتفاقم أوضاعهم الإنسانية بشكل مضطرد، والعمل على إجراء تدخلات إنسانية لسد الفجوة في الغذاء والمواد الإغاثية.
وشهدت منطقة حجر العسل بولاية نهر النيل خلال الأشهر الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في انتهاكات حقوق الإنسان على يد قوات الدعم السريع.
وتتراوح هذه الانتهاكات بين القتل والنهب والاعتداءات على المدنيين، تأتي في سياق النزاع المستمر في السودان الذي تفاقم منذ اندلاع القتال في أبريل 2023.
وأدت الاشتباكات المستمرة والاعتداءات على المدنيين، منذ بدء الحرب بين الجيش والدعم السريع، منتصف أبريل 2023، إلى نزوح جماعي للعديد من السكان، في ظل غياب تام للأمن والاستقرار.
الوسومآثار الحرب بين الجيش والدعم السريع الجرائم والانتهاكات حجر العسل حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجرائم والانتهاكات حجر العسل حرب الجيش والدعم السريع الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
رغم تأكيد الإمارات.. واشنطن تعيد تقييم مزاعم أبو ظبي حول عدم تسليح الدعم السريع
ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن إدارة بايدن ستقدم للمشرعين الأمريكيين تقييما بحلول 17 من الشهر الجاري حول مصداقية تأكيدات الإمارات بأنها لا تزود قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان بالسلاح.
ومطلع الشهر الجاري، أرسل اثنان من المشرعين الديمقراطيين في الولايات المتحدة رسالة إلى إدارة بايدن يهددون بعرقلة مبيعات الأسلحة الهجومية إلى دولة الإمارات بسبب دعمها الحرب الأهلية في السودان عبر تسليح ميليشيات قوات الدعم السريع.
ووجه السيناتور كريس فان هولن وعضوة الكونجرس سارة جاكوبس رسالة إلى الرئيس بايدن، حذرا فيها من أن المشرعين سيسعون إلى إجراء تصويت على قرار برفض بيع أسلحة هجومية إلى الإمارات، بما في ذلك صواريخ بقيمة 1.2 مليار دولار، ما لم يشهد بايدن بأن أبوظبي لا تدعم قوات الدعم السريع.
وجاء في الرسالة التي أوردتها مجلة بوليتيكو، “نحن نشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن الإمارات العربية المتحدة قدمت الدعم المادي، بما في ذلك الأسلحة والذخيرة، لقوات الدعم السريع وسط الحرب الأهلية في السودان، ونعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن توقف مبيعات الأسلحة الهجومية حتى يتوقف هذا الدعم “.
وقالت الرسالة “إذا قدمت إدارتكم تأكيدًا مكتوبًا بأن الإمارات لا تزود قوات الدعم السريع بالأسلحة وتعهدت بالامتناع عن مثل هذه التحويلات في المستقبل، فإننا سنكون قد حققنا هدفنا ولن نحتاج إلى الدعوة للتصويت على هذا التشريع في الكونجرس”.
وسبق أن اتهم مندوب السودان بالأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، الإمارات بإشعال الحرب في بلاده عبر دعم قوات "الدعم السريع"، فيما نفت الإمارات ذلك وقالت؛ إن "تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتفتقر إلى أدلة موثوقة لدعمها".
وغير مرة، عرض الجيش السوداني صورا وتسجيلات لكميات كبيرة من الأسلحة التي انتزعها من أيدي قوات الدعم السريع في محاور القتال، وقال إنها إماراتية.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.