ما يمكن أن نقرأه بين طيّات خطاب حميدتي وتطاوله على الجميع، من حلفاه في قحت، مروراً بدول الإقليم
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
في الغالب، والله تعالى أعلم؛
دي هي الخطّة “ب” التي أذن بها الهالك لعصابته؛
والتي بشّر بها خالد سلك: عنف عنف عنف؛
وغرّدت بها السنابل في الأسافير؛
: توجيه النيران مباشرة نحو المواطنين!
يعني يضربوا البلقوه من طرف، يحرقوا الأخضر واليابس، يستهدفوا البنيات والمباني بشكل مباشر، الخ؛
ويمتد الأمر بعد داك لكآفّة الأنشطة الإرهابيّة من احتجاز الرهائن وتفجير المطارات والخ؛
ما في السودان بس وإنّما في كلّ مكان تصل إليه أيديهم!
أمّا الظهير السياسي، المتوافق على الخطّة، فسينتقل من خانة “للأسف فيها مستنفرين” إلى خانة “دا القلنا عليه، ولسّة، ياما ح تشوفوا”؛
أمّا إنت، با الرافع شعارات السلام ونبذ الحرب، والبتحمّل من تدعوهم “البلابسة” مسئوليّة الإجرام دا، فإنت في الحقيقة شريك حقيقي في الحاصل دا: تحديداً بإعلانك المسبق وعرضك المفتوح بتحميل المسئوليّة لطرف ثالث، ما بين الحرب والضحايا والمطالبون بالعدالة!
يتّفق المبدأ والأخلاق مع المصلحة والبراغماتيّة في أنّ التعامل السليم مع هذا النوع من الإرهاب يكون بمواجهته بكلّ حزم وعدم الرضوخ لابتزازه؛
“أَن يُقَتَّلوا أَو يُصَلَّبوا أَو تُقَطَّعَ أَيديهِم وَأَرجُلُهُم مِن خِلٰفٍ أَو يُنفَوا مِنَ الأَرضِ”؛
وبدلاً من استجداء المجتمع الدولي والإقليمي للتوسّط لدى هؤلاء المجرمين، كان الأجدى دعوة العالم للمساعدة في محاربتهم واجتثاثهم؛
ولــــــــــــكـــــــــــن؛
بدلاً من ذلك بنلقى القوى السياسيّة في قحت\تقدم بتحاول تنسب الإرهاب للجيش القومي المدافع عن الدولة، وتحاول تخوّف العالم من تحوّله لحاضنة للإرهاب!!
عشان تعرف نحن لمن نصفهم بأنّهم حليف سياسي بنقول في شنو.
العمل؟
“إِنَّ اللَّهَ لا يُصلِحُ عَمَلَ المُفسِدينَ”؛
رعاية الإجرام لابدّ سترتد على من يرعاه؛
دي نتيجة موضوعيّة تدعمها كلّ الأمثلة من التاريخ؛
ومن بينها ما حدث للبشير ونظامه حين استعانوا بهذه الميليشيا لحمايتهم؛
ومن قبلهم ما حدث للترابي؛
لكن ممكن نعدّد نماذج كثيرة في كلّ زمان ومكان؛
أخد مثلاً مجموعة ڤاغنر الاستعان بيها بوتين في حربه ضد أوكرانيا، وفي أقرب ملف وجّهت قوّاتها لاحتلال موسكو؛
وهكذا؛
النتيجة دي موضوعيّة، زي ما قلنا؛
لأنّه الوحش السعيته عشان تبطش بيه دا بتربّى على الابتزاز والتهديد، فلمن يجوع، وهو شره بطبيعته، ح يبدا يهدّدك إنت بنفس الطريقة: ما تفترض فيه الوفاء يعني!
إذن فالمجموعة الإجراميّة دي، بعد دمّرت ما دمّرت في السودان، ح تبدا تهدّد مصالح أولياها في تشاد، ليبيا، وحيثما قدرت تطال؛
وهذا ما يمكن أن نقرأه بين طيّات خطاب حميدتي وتطاوله على الجميع، من حلفاه في قحت، مروراً بدول الإقليم، ولحدّي الأخ الأكبر، العم سام؛
لاحظ إنّه ما جاب سيرة أولياه المباشرين؛
لكن أحرجهم بنباحه!
فالمطلوب إذن منّنا كجيش وكشعب إنّنا نواصل في مواجهة الإرهاب دا بالعقل والحزم، بدون ما ننجرّ لمستنقع الانتقام الداير يجرّنا ليه؛
ونتحمّل مصابنا شويّة لحدّي ما المنظومة الإرهابيّة دي تطلع من خطّها وتبدا تهدّد أولياها؛
وبراهم حينئذ ح يلملموا أطرافهم ويمدّوا يد السلام الجد جد، ما السلام المحروس بالإرهاب؛
بدت تنقّط، وبسرعة؛
بدوا بي أعداء فعليّين ليهم، الأشقاء في شمال الوادي؛
وهبشوا طرف محايد، السعوديّة، ودي حاجة بالجد ح يندموا عليها؛
وأساءوا للحليف الضعيف في قحت؛
ف قريباً ح يبدوا يعضعضوا أولياء نعمتهم!
Abdalla Gafar
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی قحت
إقرأ أيضاً:
منصة الطاقة الأمريكية:العراق خسر (15) مليار دولاراً جراء عدم تصدير النفط من الإقليم
آخر تحديث: 4 يناير 2025 - 1:17 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- وفق مسح أجرته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- ان العراق تعرض لانتكاسة في بعض ملفات الطاقة، على الرغم من المساعي الحثيثة لتذليل العقبات.فقد شكّل ملف عودة صادرات نفط إقليم كوردستان إلى الأسواق العالمية أحد أهم الملفات التي لم ينجح فيها العراق خلال العام الماضي، ما أدى إلى خسائر مالية تفوق 15 مليار دولار.ولم تنجح المباحثات التي قادتها حكومة بغداد الاتحادية مع إقليم كوردستان وشركات النفط في التوصل إلى صيغة لإعادة أكثر من 400 ألف برميل يوميًا إلى الأسواق العالمية، لتمتد الأزمة إلى أكثر من 21 شهرًا.وعلى الرغم من موافقة مجلس الوزراء العراقي- على إجراء في الميزانية لتعويض حكومة الاقليم عن تكاليف إنتاج ونقل النفط، محددةً سعرًا قدره 16 دولاراً للبرميل لشركات النفط الأجنبية العاملة في كوردستان العراق، فإن التعديل لم يسلك طريقه إلى البرلمان.وكانت صادرات نفط كوردستان قد توقفت منذ مارس/آذار 2023، بعد أن دعمت محكمة التحكيم الدولية موقف حكومة العراق المركزية، وألزمت تركيا بدفع تعويضات تُقدَّر بـ1.5 مليار دولار قبل الفوائد في حكم يغطي المدّة بين 2014 و2018، تتعلّق بنقل نفط الإقليم عبر خط أنابيب ميناء جيهان، دون الحصول على إذن بغداد.وتعثّرت المفاوضات لإعادة تشغيل خط الأنابيب، بعد أن قدّمت حكومة إقليم كوردستان وشركات النفط الأجنبية والحكومة الاتحادية مطالب متضاربة.وتشير إحصاءات رسمية إلى أنّ توقُّف صادرات نفط كوردستان ألحق أضرارًا مادية بالعراق تُقدَّر بأكثر من 15 مليار دولار حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول.ولم يكن ملف نفط كوردستان الأزمة الوحيدة التي واجهها العراق خلال 2024، إذ شكّل الالتزام بتخفيضات الإنتاج وفق اتفاق أوبك+، واحدًا من أكبر التحديات التي واجهتها بغداد.وفشل العراق في الوفاء بتعهداته وفق اتفاق إنتاج أوبك+، إذ تجاوز إنتاجه الحصد الأقصى المسموح له طيلة أشهر عام 2024.وتجاوز إنتاج العراق من النفط منذ يناير/كانون الثاني الماضي حصّته المقررة وفق اتفاق أوبك+ بنحو 1.44 مليون برميل يوميًا، إذ تعهدت بغداد بتعويض حجم الإنتاج الفائض عن حصتها البالغة 4 ملايين برميل يوميًا بحلول سبتمبر/أيلول 2025.ويشارك العراق مع 7 دول أعضاء في تحالف أوبك+ في تخفيضات الإنتاج الطوعية بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا، المُعلنة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والتي مُدِّدَت 3 أشهر، حتى نهاية مارس/آذار 2025، على أن تُعاد تدريجيًا، على مدار 18 شهرًا.وكانت دول أوبك+ قد مددت تخفيضات الإنتاج الطوعية الإضافية البالغة 1.65 مليون برميل يوميًا، المُعلنة في أبريل/نيسان 2023، التي بدأ تطبيقها منذ مايو/أيار 2023، حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2026.ويصل نصيب العراق في تخفيضات الإنتاج الطوعية، البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا، إلى نحو 220 ألف برميل يوميًا، في حين تبلغ حصّته في التخفيضات الطوعية الإضافية نحو 211 ألف برميل يوميًا، بإجمالي 431 ألف برميل يوميًا.