في الغالب، والله تعالى أعلم؛
دي هي الخطّة “ب” التي أذن بها الهالك لعصابته؛
والتي بشّر بها خالد سلك: عنف عنف عنف؛
وغرّدت بها السنابل في الأسافير؛
: توجيه النيران مباشرة نحو المواطنين!
يعني يضربوا البلقوه من طرف، يحرقوا الأخضر واليابس، يستهدفوا البنيات والمباني بشكل مباشر، الخ؛
ويمتد الأمر بعد داك لكآفّة الأنشطة الإرهابيّة من احتجاز الرهائن وتفجير المطارات والخ؛
ما في السودان بس وإنّما في كلّ مكان تصل إليه أيديهم!
أمّا الظهير السياسي، المتوافق على الخطّة، فسينتقل من خانة “للأسف فيها مستنفرين” إلى خانة “دا القلنا عليه، ولسّة، ياما ح تشوفوا”؛
أمّا إنت، با الرافع شعارات السلام ونبذ الحرب، والبتحمّل من تدعوهم “البلابسة” مسئوليّة الإجرام دا، فإنت في الحقيقة شريك حقيقي في الحاصل دا: تحديداً بإعلانك المسبق وعرضك المفتوح بتحميل المسئوليّة لطرف ثالث، ما بين الحرب والضحايا والمطالبون بالعدالة!
يتّفق المبدأ والأخلاق مع المصلحة والبراغماتيّة في أنّ التعامل السليم مع هذا النوع من الإرهاب يكون بمواجهته بكلّ حزم وعدم الرضوخ لابتزازه؛
“أَن يُقَتَّلوا أَو يُصَلَّبوا أَو تُقَطَّعَ أَيديهِم وَأَرجُلُهُم مِن خِلٰفٍ أَو يُنفَوا مِنَ الأَرضِ”؛
وبدلاً من استجداء المجتمع الدولي والإقليمي للتوسّط لدى هؤلاء المجرمين، كان الأجدى دعوة العالم للمساعدة في محاربتهم واجتثاثهم؛
ولــــــــــــكـــــــــــن؛
بدلاً من ذلك بنلقى القوى السياسيّة في قحت\تقدم بتحاول تنسب الإرهاب للجيش القومي المدافع عن الدولة، وتحاول تخوّف العالم من تحوّله لحاضنة للإرهاب!!
عشان تعرف نحن لمن نصفهم بأنّهم حليف سياسي بنقول في شنو.


العمل؟
“إِنَّ اللَّهَ لا يُصلِحُ عَمَلَ المُفسِدينَ”؛
رعاية الإجرام لابدّ سترتد على من يرعاه؛
دي نتيجة موضوعيّة تدعمها كلّ الأمثلة من التاريخ؛
ومن بينها ما حدث للبشير ونظامه حين استعانوا بهذه الميليشيا لحمايتهم؛
ومن قبلهم ما حدث للترابي؛
لكن ممكن نعدّد نماذج كثيرة في كلّ زمان ومكان؛
أخد مثلاً مجموعة ڤاغنر الاستعان بيها بوتين في حربه ضد أوكرانيا، وفي أقرب ملف وجّهت قوّاتها لاحتلال موسكو؛
وهكذا؛
النتيجة دي موضوعيّة، زي ما قلنا؛
لأنّه الوحش السعيته عشان تبطش بيه دا بتربّى على الابتزاز والتهديد، فلمن يجوع، وهو شره بطبيعته، ح يبدا يهدّدك إنت بنفس الطريقة: ما تفترض فيه الوفاء يعني!
إذن فالمجموعة الإجراميّة دي، بعد دمّرت ما دمّرت في السودان، ح تبدا تهدّد مصالح أولياها في تشاد، ليبيا، وحيثما قدرت تطال؛
وهذا ما يمكن أن نقرأه بين طيّات خطاب حميدتي وتطاوله على الجميع، من حلفاه في قحت، مروراً بدول الإقليم، ولحدّي الأخ الأكبر، العم سام؛
لاحظ إنّه ما جاب سيرة أولياه المباشرين؛
لكن أحرجهم بنباحه!
فالمطلوب إذن منّنا كجيش وكشعب إنّنا نواصل في مواجهة الإرهاب دا بالعقل والحزم، بدون ما ننجرّ لمستنقع الانتقام الداير يجرّنا ليه؛
ونتحمّل مصابنا شويّة لحدّي ما المنظومة الإرهابيّة دي تطلع من خطّها وتبدا تهدّد أولياها؛
وبراهم حينئذ ح يلملموا أطرافهم ويمدّوا يد السلام الجد جد، ما السلام المحروس بالإرهاب؛
بدت تنقّط، وبسرعة؛
بدوا بي أعداء فعليّين ليهم، الأشقاء في شمال الوادي؛
وهبشوا طرف محايد، السعوديّة، ودي حاجة بالجد ح يندموا عليها؛
وأساءوا للحليف الضعيف في قحت؛
ف قريباً ح يبدوا يعضعضوا أولياء نعمتهم!

Abdalla Gafar

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی قحت

إقرأ أيضاً:

اليونيفيل: قوات من الجيش الإسرائيلي تعبر الخط الأزرق إلى لبنان

أعلنت قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان “اليونيفيل”، “أنها رصدت فصائل من جنود الجيش الإسرائيلي تعبر الخط الأزرق إلى لبنان”.

وقالت “اليونيفيل” في بيان: “في وقت مبكر من صباح اليوم، رصد جنود حفظ السلام في موقع للأمم المتحدة في رامية ثلاث فصائل من جنود الجيش الإسرائيلي تعبر الخط الأزرق إلى لبنان”.

وأضاف البيان: “عند حوالي الساعة 4:30 صباحا، وبينما كان جنود حفظ السلام في الملاجئ، قامت دبابتان من طراز ميركافا تابعتان للجيش الإسرائيلي بتدمير البوابة الرئيسية للموقع ودخلتاه عنوة، وقد طلبوا عدة مرات إطفاء أنوار القاعدة، ثم غادرت الدبابتان بعد حوالي 45 دقيقة، وذلك بعد احتجاج اليونيفيل من خلال آلية الارتباط التابعة لنا، معتبرين أن وجود الجيش الإسرائيلي يعرّض جنود حفظ السلام للخطر”.

وأكملت “اليونفيل” في بيانها: “وعند حوالي الساعة 6:40 صباحا، أبلغ جنود حفظ السلام في نفس الموقع عن إطلاق عدة رشقات نارية على مسافة 100 متر شمالا، مما أدى إلى انبعاث دخان كثيف، وعلى الرغم من ارتداء أقنعة واقية، عانى 15 جندي حفظ سلام من آثار ذلك، بما في ذلك تهيج الجلد ومشاكل في المعدة بعد دخول الدخان إلى القاعدة. ويتلقى جنود حفظ السلام العلاج اللازم”.

وأضاف البيان: “بالإضافة إلى ذلك، أوقف جنود الجيش الإسرائيلي يوم أمس (السبت) حركة لوجستية شديدة الأهمية لليونيفيل بالقرب من ميس الجبل، ومنعوها من المرور. ولم يكن من الممكن اكمال تلك الحركة المهمة”.

وتابعت “اليونيفيل” في بيانها: “للمرة الرابعة في غضون يومين، نذكّر الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات”، مؤكدة أن “خرق موقع تابع للأمم المتحدة والدخول إليه يشكل انتهاكاً صارخا آخر للقرار 1701 (2006)، وأن أي هجوم متعمّد على جنود حفظ السلام يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701”.

وشددت على أن “ولاية اليونيفيل تنص على حرية الحركة في منطقة عملياتها، وأن أي تقييد لهذا يعد انتهاكا للقرار 1701″، مضيفة: “وقد طلبنا من الجيش الإسرائيلي تفسيرا لهذه الانتهاكات المروعة”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دعا الأمم المتحدة إلى “إخلاء قوات “اليونيفيل” مواقعها في جنوب لبنان بشكل فوري”، متذرعا “بأن عدم إجلائها يجعلها “رهينة لحزب الله”.

وقال نتنياهو: “أناشد الأمين العام للأمم المتحدة مباشرة .. رفضكم إجلاء جنود “اليونيفيل” يجعلهم رهائن لدى “حزب الله”..  لقد حان الوقت لكم لإخراج قوات “اليونيفيل” من معاقل “حزب الله” ومن مناطق القتال”.

مقالات مشابهة

  • “لا تجارة الحمير ولا تجارة البطاطين وهمبتة الجمال يمكن ان تجلب لك المال الذي أنت فيه” .. تعليق على خطاب قائد مليشيا الدعم السريع
  • قصر ثقافة محمد عبدالحميد رضوان بسوهاج ينظم ندوة حول مكافحة التطرف
  • اليونيفيل: قوات من الجيش الإسرائيلي تعبر الخط الأزرق إلى لبنان
  • “تقدم” تعترف بشأن الإتفاق الإطاري بعد خطاب حميدتي
  • خطاب حميدتي سيجعل الجنجويد يهربون لأنه أكد لهم أن المسيرات تحاصرهم وأن الكل ضدهم
  • خطاب حميدتي تحت مبضع جراحي التحليل السياسي
  • خطاب خطير ثم بيان حاد.. لماذا انفجر غضب حميدتي من مصر فجأة؟
  • حميدتي: من يحب الخرطوم كثيرا يمكن أن يستلمها رمادا هي فوربرنقا اتحرقت الخرطوم شنو ما تتحرق
  • المكسيك تدعو للاعتراف بدول فلسطين لتحقيق السلام