ابن طوق: الإمارات نجحت في تهيئة بيئة محفزة للابتكار
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة المباني الأيقونية في الدولة تضيء بألوان العلم اللبناني «ازرع الإمارات» يطلق مبادرات لدعم المزارعين وزيادة الإنتاج المحليشارك معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، في جلسة بعنوان «صعود الاقتصاد الجديد في الإمارات: الذكاء الاصطناعي والصناعات الناشئة»، تناولت تأثير التقنيات الجديدة على تنامي المشهد الاقتصادي في دولة الإمارات، جاء ذلك خلال معرض جيتكس جلوبال 2024 الذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر الحالي.
وأكد معالي بن طوق أن دولة الإمارات، بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، نجحت في تهيئة بيئة استباقية ومحفزة على الابتكار ونمو ريادة الأعمال والشركات الناشئة في القطاعات التكنولوجية، وذلك عبر اعتماد عدد من الاستراتيجيات والسياسات والتشريعات الداعمة للتنويع الاقتصادي وجذب الاستثمارات، والتي تهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية الرئيسة، وتعزيز دوره في استدامة ونمو الاقتصاد الوطني، مما يرسخ مكانة الدولة، باعتبارها الوجهة المفضلة لاستثمارات البحث والتطوير، وبيئة ابتكارية متقدمة تصنع المستقبل، وفق مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031»، بأن تصبح الإمارات المركز العالمي للاقتصاد الجديد.
وقال ابن طوق: «يشهد الاقتصاد العالمي حالياً تحولاً كبيراً نحو الصناعات التكنولوجية والابتكارية، مما أدى إلى استحداث تقنيات كثيرة في عالم التجارة والاستثمار، وقد أدركت الدولة مبكراً الدور الذي تلعبه هذه التحولات في نمو واستدامة الاقتصاد الوطني، وعملت على إطلاق برامج موجهة لمجتمع الأعمال، مثل مبادرات إنفستوبيا التي تُركِّز على جذب الاستثمارات العالمية، ودعم حاضنات الأعمال، وأنشطة الاستثمار والتعليم والتدريب لتطوير قوة عاملة ماهرة وجاهزة للاقتصاد القائم على التكنولوجيا».
وأوضح معاليه أن دولة الإمارات تبنت رؤية استشرافية لتعزيز الانفتاح الاقتصادي على العالم، ودعم مختلف أوجه التعاون بين الدول الغربية ودول الشرق الأوسط، لا سيما في القطاعات التكنولوجية والابتكار والذكاء الاصطناعي، وتعزيز استفادة الشركات الناشئة من التطور الرقمي وتجارب الشركات التكنولوجية الكبرى في هذا الصدد.
ودعا معاليه رواد الأعمال وقادة الصناعات التكنولوجية والهيئات والمؤسسات الأكاديمية المُشارِكة في النسخة الـ 44 من معرض جيتكس الدولي إلى الاستفادة من المحفزات والبنية التحتية التكنولوجية التي توفرها دولة الإمارات، وكذلك المميزات التي تمنحها بيئة الأعمال في الدولة، حيث أصبحت الوجهة المفضلة للشركات التي تستثمر في التكنولوجيا، بما تتميز به من مقومات تشريعية وتنظيمية ريادية في تأسيس وبدء الأعمال، مُشيراً معاليه إلى أهمية التعاون مع القطاع الخاص لتسريع وتمكين تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الأنشطة الاقتصادية.
تأثير الذكاء الاصطناعي
استعرض معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد خلال الجلسة عدداً من المبادرات والاستراتيجيات والتشريعات التي اعتمدتها الدولة لتحقيق أقصى استفادة من التأثير الكبير للذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الاقتصادية، مثل الرعاية الصحية والتمويل والخدمات اللوجستية، والتعليم والبحث والتطوير، بما يُعزز قدرات الدولة التنافسية، ويبرز دورها كأحد المراكز العالمية الصاعدة للاقتصاد الجديد، ومنها مبادرة «100 شركة من المستقبل» التي تستهدف الشركات العاملة في قطاعات الاقتصاد الجديد، مثل الفضاء والتكنولوجيا المالية والطاقة المتجددة وتكنولوجيا التعليم والصناعات المتقدمة والإبداعية وتكنولوجيا الزراعة والتكنولوجيا الحيوية والأمن السيبراني، بالإضافة إلى السجل الاقتصادي الوطني «نمو» الذي أطلقته وزارة الاقتصاد لدعم الشركات والمنشآت التجارية في التعرف على توجهات السوق، وإدارة الأنشطة الاقتصادية بصورة رقمية وبالاعتماد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عبدالله بن طوق الإمارات وزارة الاقتصاد الذكاء الاصطناعي جيتكس جيتكس جلوبال دبي الذکاء الاصطناعی دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي ينجح في تشخيص أمراض الرئة بأستراليا
أمراض الرئة .. نجح فريق من الباحثين الأستراليين في تطوير نموذج مبتكر للذكاء الاصطناعي قادر على تشخيص أمراض الرئة، بما في ذلك الالتهاب الرئوي، بدقة استثنائية.
ويعد هذا الإنجاز خطوة هامة نحو تحسين دقة التشخيصات الطبية وتقليل الأخطاء المحتملة في هذا المجال الحيوي.
ووفقاً للباحثين من جامعة تشارلز داروين والجامعة الكاثوليكية الأسترالية، فإن هذا النموذج يمثل أداة قيمة يمكن أن تعزز قدرة الأطباء على تشخيص أمراض الرئة بسرعة ودقة، وهو ما يقلل من حدوث الأخطاء الطبية ويحسن من جودة الرعاية الصحية بشكل عام. تم نشر نتائج هذا البحث يوم الجمعة في دورية "Frontiers in Computer Science".
أمراض الرئةتُعد أمراض الرئة، مثل الالتهاب الرئوي والتليف الرئوي، من الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم، وتستلزم تشخيصًا سريعًا ودقيقًا لضمان العلاج الفعّال وتقليل المخاطر المرتبطة بها. يعتمد التشخيص التقليدي عادةً على الفحص السريري وصور الأشعة، لكن هذا الأسلوب قد يتعرض للتأخير أو الأخطاء البشرية، مما يجعل الحاجة إلى تقنيات متطورة مثل الذكاء الاصطناعي أمرًا بالغ الأهمية.
يستفيد النموذج الجديد من الذكاء الاصطناعي في تحليل مقاطع الفيديو المأخوذة بواسطة الموجات فوق الصوتية للرئة، حيث يقوم بفحص كل إطار لاستخلاص المعلومات الرئيسية حول الحالة الصحية للرئتين. كما يتعامل مع تسلسل الإطارات الزمني لفهم الأنماط المرضية التي تشير إلى حالات معينة، مثل الالتهاب الرئوي أو حتى كوفيد-19. بفضل هذا التحليل المتقدم، يستطيع النظام تصنيف الحالات وفقًا لعدة فئات مثل الرئة السليمة أو الإصابة بأمراض رئوية.
أظهرت التجارب أن النموذج كان قادرًا على تشخيص الالتهاب الرئوي بدقة بلغت 96.57٪، وهو ما يعزز إمكانيات الذكاء الاصطناعي في مجال الطب. كما يعتمد النموذج على تقنية "الذكاء الاصطناعي التفسيري"، التي تتيح للنظام توضيح أسباب قراراته التشخيصية. ويضيف هذا العنصر طبقة من الثقة بين الأطباء والنظام، حيث يقدم خرائط حرارية توضح المناطق التي استند إليها النموذج في اتخاذ قراراته.
ما يميز هذا النموذج أيضًا هو قدرته على التكيف مع تشخيص أمراض رئوية أخرى مثل السل، الربو، سرطان الرئة، والتليف الرئوي، في حال توفرت البيانات اللازمة. كما يساعد في تحسين كفاءة العمل الطبي من خلال تسريع عملية التحليل والتشخيص، مما يمنح الأطباء المزيد من الوقت للتركيز على علاج المرضى.
يأمل الباحثون في أن يكون النموذج أداة تدريبية فعّالة لمساعدة الأطباء والمختصين في تعلم كيفية التعرف على الأمراض الرئوية باستخدام الموجات فوق الصوتية، مما يسهم في رفع مستوى مهاراتهم الطبية.
وفي الختام، تؤكد نتائج هذه الدراسة على الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه الذكاء الاصطناعي في تحسين دقة التشخيص الطبي ورفع كفاءة الخدمات الصحية، مما يفتح آفاقًا واعدة لتحسين الرعاية الصحية في المستقبل.