الثورة نت:
2024-10-14@23:29:45 GMT

ثورة أكتوبر .. بين الأمس واليوم

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

 

 

شكلت ثورة الرابع عشر من أكتوبر من العام 1963م، محصلة لقرابة 129عاما من النضال والمقاومة الوطنية في جنوب الوطن الغالي على يد كوكبة المناضلين الأحرار وفي مقدمتهم المناضل الثائر راجح غالب لبوزة والذين قارعوا المحتل البريطاني بكل شجاعة وإقدام ، وسطروا الملاحم البطولية ، التي ترفع لها القبعات ، من على جبل شمسان وجبال ردفان قاد الثوار الأحرار من أبناء المحافظات اليمنية الجنوبية التي كانت تعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، تفجرت براكين الغضب الشعبية ضد المحتل الغاصب والذي كان في أوج قوته وتسلطه وجبروته ، ولكن قوة العزيمة والإرادة التي تحلى بها الثوار ، والمسنودة بدعم الثوار الأحرار في المحافظات الشمالية ، أدخلت المحتل البريطاني في حالة من الإحباط ، بعد أن أدرك حجم الخسائر التي يتكبدها على أيدي الثوار ، الذين نجحوا في جره إلى حرب استنزاف طويلة الأمد ، وعلى وقع ضرباتهم الموجعة وجد المحتل البريطاني نفسه في كماشة من الصعب عليه الخروج منها ، ليجد نفسه مضطرا للرحيل من الجنوب يجر أذيال الهزيمة في 14 أكتوبر 1963، على وقع هتافات الثوار ( برع يا استعمار برع من أرض الأحرار برع) ، ليبدأ اليمن بذلك مرحلة جديدة في ظل الثورة توجت بالاستقلال التام في 30نوفمبر 1967برحيل آخر جندي بريطاني من اليمن .


واليوم ونحن نحتفل بالذكرى 61لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، والتي تحل علينا والمحافظات اليمنية الجنوبية ترزح تحت وطأة المحتلين الجدد ( السعودية والإمارات ) الذين نجحوا في شراء الذمم وكسب ولاء العملاء من القيادات المحسوبة على أبناء المحافظات الجنوبية ، وتاجروا بالجنوب وبالسيادة اليمنية في المحافظات اليمنية الجنوبية التي باتت محتلة من قبل المحتل السعودي والإماراتي ، بعد أن تقاسموا النفوذ ، وبسطوا سيطرتهم عليها ضمن المشروع الاستعماري الجديد الذي يستهدف اليمن ووحدته ومقدراته ، والغريب هنا أن يتشدق هؤلاء العملاء بثورة 14أكتوبر وهم من فتحوا الجنوب على مصراعيه أمام السعودية والإمارات لإحتلاله والهيمنة عليه ، في واحدة من صور الاستعمار الجديد الذي لا يقل قبحا ووقاحة عن المحتل البريطاني البغيض الذي يسعى اليوم من خلال أدواته القذرة للعودة بالجنوب إلى ما قبل ثورة 14أكتوبر، مستغلا حالة الفرقة والانقسام والتشظي التي عليها القوى الجنوبية والتي نجح المحتلون الجدد في تفكيكهم وزرع الفرقة والخلافات فيما بينهم ، وإدخالهم في دوامة من العنف والصراعات الدموية التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء والمغرر بهم .
وأمام هذا الواقع المزري وهذا الوضع المؤلم جدا ، وبعد أن وصلت الأوضاع في المحافظات الجنوبية إلى ما هي عليه من ترد في الجوانب الأمنية والاقتصادية والمعيشية وفي ظل الأزمات التي تطحن الأهالي نتيجة السياسة العقيمة التي تنهجها حكومة السفير السعودي ، مع غياب أي بوادر إيجابية لتصحيح هذه الاختلالات ومعالجة هذه الأوضاع ؛ فإن الأمر يتطلب صحوة جماهيرية واسعة من قبل أبناء المحافظات الجنوبية ، تعيد الأمور إلى نصابها ، وتسمي الأشياء بمسمياتها ، وتضع النقاط على الحروف ، قبل أن يستفحل الوضع ، ويقع الفأس على الرأس ، حينها ستكون المعالجات معقدة ومكلفة جدا وغير مضمونة النتائج وهو ما يسعى إليه المحتلون الجدد ويعملون من أجله .
يجب أن يثور الشارع اليمني في المحافظات الجنوبية المحتلة على المحتلين الجدد وأدواتهم وأذرعهم ، يجب أن يخرج عن صمته ، لا مجال للدعممة والصمت والفرجة واللامبالاة ، فالعواقب ستكون وخيمة ، اليوم السعودية توسع من نفوذها وتذهب لدعم أدواتها من أجل الحصول على أكبر نسبة من المكاسب والفوائد ، وفي ذات السياق تسير الإمارات وبوتيرة عالية جدا، والكل يتفرج وهذا غير منطقي على الإطلاق ، على أبناء المحافظات الجنوبية اليوم استشعار المسؤولية والاستفادة من تاريخ الآباء والأجداد الذين قادوا مسيرة النضال والمقاومة ضد المحتل البريطاني بكل هيبته ورهبته التي كانت سائدة في تلكم الحقبة الزمنية ، أما السعودية والإمارات فهما مدعاة للعار والخزي ، ولا يليق بأي يمني حر غيور على أرضه وعرضه وشرفه أن يرضى على نفسه بأن تكون أرضه تحت الاحتلال السعودي والإماراتي .
ما الذي سنقوله لأولادنا ؟!! أيعقل أن نقول لهم إن مملكة المنشار ، وإمارات الزجاج والتصهين احتلت أجزاء من يمننا الحبيب ؟!! لا والله ، آن الأوان بأن نسلك مسلك ثوار أكتوبر المجيد في مقارعة قوى الاحتلال وأدواتهم الرخيصة ، يجب أن يتحرك الجميع لتطهير المحافظات الجنوبية من دنس هؤلاء الأنجاس ، والحذر كل الحذر من التراخي تجاههم، والتماهي مع أكاذيبهم ووعودهم الوردية التي أثبتت الأيام زيفها وخداعها ودجلها ، ما من خير لليمن واليمنيين من السعودية والإمارات ، لا مقام للحاكم بأمره السعودي والإماراتي ، ولا بقاء لأي جندي سعودي أو إماراتي على الأرض اليمنية الطاهرة ، على الأقل وفاء لتضحيات أبطال المقاومة والثورة الذين رووا بدمائهم الطاهرة ثرى هذا الوطن الحبيب وهم يقارعون المحتل البريطاني البغيض في جنوب الوطن الغالي .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

إقرار خطة الاحتفال بالعيد الـ 61 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة

كما أقر الاجتماع الذي ضم النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء العلامة محمد مفتاح ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان ونائب رئيس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني ووزراء الاقتصاد والصناعة والاستثمار المهندس معين المحاقري والنفط والمعادن الدكتور عبدالله الأمير والثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي والشؤون الاجتماعية والعمل سمير باجعالة والإعلام هاشم شرف الدين ومحافظ عدن قاسم سلام، الموجهات العامة للاحتفال بهذه المناسبة ومنها التركيز على واحدية النضال الوطني في مسارات مواجهة ومقارعة المحتل البريطاني وأثره الكبير في تحقيق النصر على المستعمر وإنهاء وجوده الاحتلالي.

وتتضمن المواجهات العامة للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية، التركيز على الحالة العامة التي تعيشها المحافظات والمناطق المحتلة في ظل انعدام الخدمات الأساسية والانفلات الأمني والوضع المعيشي الكارثي للمواطنين جراء سياسة الإفقار والتجويع التي يعتمدها المحتل السعودي، الإماراتي واستمرار الصراع بين عملائه ومرتزقته إلى جانب التركيز على الدور المعيب الذي يقوم به المرتزقة والعملاء لترسيخ الوجود الاحتلالي والتبرير لجرائمه بحق أبناء الشعب اليمني على مدار السنوات الماضية.

وتضمنت الخطة المقرة الأنشطة والفعاليات التي ستقام بهذه المناسبة بما في ذلك الفعالية الرئيسية التي ستقيمها حكومة التغيير والبناء احتفاء بذكرى هذه الثورة الخالدة.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الاحتفال بهذه المناسبة ليس لترديد الشعارات وإلقاء الخطابات ولكن للوفاء لدماء الشهداء والجرحى وعائلاتهم ونضالاتهم وجميع أبناء الشعب اليمني.

وأوضح أن الوفاء للشهداء ورعاية أسرهم هو مقياس للإيمان بالقضايا وعدالتها والانتصار لها وتحقيق أهدافها الإنسانية و الوطنية.

ولفت الرهوي إلى أن الاحتفال بثورة الـ 14 من أكتوبر يأتي بعد نصر مؤزر على تحالف العدوان السعودي الإماراتي وإن كان ما يزال يحتل جزءاً من بلدنا .. مشيراً إلى المآسي التي يعيشها أبناء المحافظات المحتلة، ما يحتم على حكومة التغيير والبناء المساهمة في الحد منها ومد يد العون لهم بمختلف الوسائل المتاحة والتحرك لرفع معاناتهم.

ووجه محافظي المحافظات الجنوبية المحتلة بتكثيف جهودهم والاضطلاع بمهامهم في خدمة أبناء محافظاتهم والتواصل مع مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية فيها ووضع الخطط لاستنهاض طاقات الجميع في مواجهة المحتل وعصابته الاجرامية العميلة.

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن اليمن سيظل دولة واحدة موحدة مهما حاول أعدائه والحاقدين عليه تقسيمه أو تجزئته إلى كنتونات صغيرة.

وبين أن من كانوا يصفون الحكم السعودي بالرجعية ارتموا في حضن هذا النظام وأصبحوا عملاء للمعتدي المحتل ومتواطئين معه للنيل من وحدة الشعب اليمني وسلامة أراضيه .. وقال "أبناء المحافظات الجنوبية جربّوا المرتزقة خلال السنوات الماضية وصار لديهم اليوم نضج وقناعة تامة بعدم صلاحيتهم وأهليّتهم".

بدوره أشار النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء العلامة مفتاح، إلى ضرورة عقد لقاء مع محافظي المحافظات الجنوبية للوقوف على أوضاع المواطنين فيها من مختلف الجوانب والبحث في الآليات الكفيلة بالحد من معاناتهم الهائلة التي يعيشون لحظاتها المرة تحت الاحتلال وأعوانه.

وأقر الاجتماع الموجهات الإعلامية العامة الخاصة بالمناسبة المقدمة من قبل وزير الإعلام، ومنها ربط الحديث عن ثورة 14 أكتوبر بالحديث عن ثورة 21 سبتمبر باعتبار أنهما قامتا ضد الاحتلال والوصاية وهدفتا للحرية والاستقلال في إطار معركة التحرر الوطني المعتدي والمحتل الباغي في الماضي والحاضر وتسليط الضوء على أهمية ثورة 14 أكتوبر باعتبارها علامة فارقة في نضال الشعب اليمني الواحد من أجل الاستقلال والحرية والانعتاق من المحتل البريطاني.

وتتضمن الموجهات التركيز الإعلامي على الواقع الوحشي للاحتلال الحالي ورسم أوجه التشابه بين الاحتلال القديم والحالي، إلى جانب الآثار التي يصنعها التدخل والهيمنة الأجنبية على الداخل والتحكم بكافة الجوانب بما فيها استغلال الموارد الطبيعية والموقع الاستراتيجي لليمن وتسخيرها لتحقيق مصالحه وأطماعه على حساب عامة الشعب وتجويعهم وإفقارهم.

حضر اللقاء مساعد مدير مكتب رئاسة الوزراء طه السفياني.

مقالات مشابهة

  • محافظ لحج: أبناء الجنوب لن يتكرر عليهم سيناريو الاحتلال البريطاني
  • اللواء العولقي: ثورة أكتوبر طردت المستعمر البريطاني من جنوب الوطن ولا بقاء للمحتلين الجدد 
  • ثورة 14 أكتوبر صانعة الانتصار والتحرر من الاستعمار البريطاني
  • محافظ لحج: ثورة 14 أكتوبر ثمرة مسيرة كفاح شعبي في مواجهة المحتل البريطاني
  • 14 أكتوبر.. ثورة بناء الإنسان وانعتاقه من الاستعمار البريطاني لجنوب اليمن
  • المشاط يخاطب السعودية: إطالة "العدوان" وعدم تنفيذ الإستحقاقات الإنسانية لا يخدم السلام
  • بن حبتور: ثورة 14أكتوبر جسدت مشاهد النضال الوطني للاحرار ضد المستعمر البريطاني
  • إقرار خطة الاحتفال بالعيد الـ 61 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة
  • من ثورة الـ14 أكتوبر إلى 21 سبتمبر ومواجهة المحتلّين الجدد:نساء اليمن حضور فاعل في معارك اليمن الكبرى