(حكاية عملية الانقضاض الكبير)
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
الساعة السابعة والنصف بتوقيت بيروت مساء الخميس الماضي 10 أكتوبر 2024م.
في الطابق الثالث بعمارة سكنية في حي النويرة المكتظ وسط بيروت، تتناول أسرة نجدي عشاءها الأخير.
الأسرة التي نزحت من صريفا مكونة من الأب والأم وثلاثة أطفال ولدين وبنت.
كان أفراد الأسرة يواصلون تناول العشاء واعينهم متسمرة على صورة الشهيد القائد حسن نصر الله، فبقدر كل اللبنانيين لم ينتهوا من هول الفقد وأوجاعه.
تسألهم فاطمة: لماذا لا تتناولون الطعام؟وهي تنظر إليهم جميعاً.
يجيبها الأب بابتسامة حزينة: ربما نفتقد منزلنا الذي كنا نأكل فيه بشهية أكبر.
فيما حانت منه التفاتة لصورة الشهيد القائد : الطفلة فاطمة التي ترى عيون والدتها أيضاً تنظر حزينة باتجاه الصورة، ذهبت إليها وصعدت على الكنبة للوصول للصورة لتقبل جبين القائد الشهيد.
وفجأة صواريخ العدوان الإسرائيلي تقصف العمارة لترتقي فاطمة وأسرتها جميعاً شهداء وشهوداً على آلة الإجرام الإسرائيلية وفيما عرفت بعدها بمجزرة وسط بيروت.
* * *
” مجزرة وسط بيروت ”
استهدف الجيش الإسرائيلي المحتل مساء الخميس الماضي، قلب بيروت المكتظ بالسكان، حيث شن غارتين على مبنيين سكنيين بمنطقة النويري وحي البسطة.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة شهداء الغارتين الجويتين الإسرائيليتين على العاصمة بيروت مساء الخميس الماضي، إلى 22 شهيدًا و117 مصابًا.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الغارة الأولى استهدفت الطابق الثالث من مبنى سكني مؤلف من 8 أدوار بمنطقة النويري، أما الغارة الثانية، فطالت مبنى سكنيًا مؤلفًا من 4 أدوار في شارع فتح الله، في حي البسطة، ما أدى إلى انهيارالمبنى بشكل كامل.
* * *
الساعة الخامسة من مساء الاثنين 13 أكتوبر 2024م، وبداخل مقر عسكري سري لحزب الله، يقف خمسة من القادة العسكريين على شكل نصف دائرة، مستمعين للقائد الأربعيني ذي اللحية الكثة والعينيين الواسعتين وهو يشرح تفاصيل عمليتهم القادمة: يجب أن نضرب بقوة، فدماء القائد وتضحياته أعز علينا، فنمضي على دربه ونعمل بوصاياه إسنادا لغزة ودفاعا عن بلدنا ولنثأر لدمائه ودماء كل قاداتنا وشعبنا وآخرهم شهداء مجزرة حي النويرة والبسطة.
عندما ذكر الجملة الأخيرة شاهد الحزن على وجه أحد القادة المقابلين له، فإحدى قريباته استشهدت مع جميع أسرتها. لينظر له نظرة فخر ويواصل حديثه: سنوجه اليوم عملية انقضاض كبيرة على العدو بمسيّراتنا الهجومية مسنودين بتوفيق الله وأرواح قائدنا الشهيد وجميع شهدائنا وبتقنية تخفٍ عن رصد أنظمة دفاعهم الجوي ادخلها المجاهدون حديثا.
ليتذكر أحد القادة الشهداء الذي كان هو صاحب مشروع تطوير هذه التقنية وقد استشهد قبل أيام.
يواصل حديثه: العملية ستكون رسالة للعدو تؤكد على صلابة موقفنا وتجاوزنا لخسائرنا وانطلاق مرحلة الزخم الهجومي في معركتنا مع العدو.
* * *
الساعة السابعة والنصف من مساء الأحد 13 أكتوبر 2024م، داخل معسكر تابع للواء غولاني في بنيامينا جنوب حيفا كان يتناول الجنود الإسرائيليون ” عشاءهم الأخير ” في قاعة كبيرة للأكل تحتوي على طاولات سوداء حديثة وجدار أمامي مرسوم عليه أطفال شياطين.
تسمع قهقهة الجنود وعربدتهم وهم يشاهدون رسومات الأطفال الملعونين.
وفجأة يسمع صوت طائرة مسيّرة يرفع الجنود الإسرائيليون رؤوسهم باتجاه الصوت يعقبه انفجار هائل تسمع بعده صراخات الجنود الضحايا.
تنقشع موجة الغبار ويتحول المكان لمستنقع من الدماء وأنات جرهاهم، فيما تشاهدهم رسومات الأطفال الشباطين بكل فرح وسخرية..
* * *
في هجوم مزدوج بالمسيّرات والصواريخ شنه حزب الله، يوم الأحد الماضي، على حيفا شمالي إسرائيل، وصف بأنه الأكثر دموية منذ بدء الحرب.
وأفاد الإسعاف الإسرائيلي بأن الهجوم أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 67 في حصيلة أولية جراء انفجار مسيّرة في بنيامينا جنوبي حيفا.
وقال مصدر قيادي في حزب الله إن عملية بنيامينا نفذت بسرب من المسيّرات الانقضاضية، مضيفا أن إمكانات المقاومة لا تزال قوية وقادرة على الوصول إلى العمق الإسرائيلي.
وأكد أن الحزب هاجم بسرب من المسيّرات الانقضاضية معسكرا تابعا للواء غولاني في بنيامينا.
وفي بيان، قال حزب الله إنه أطلق سربا من المسيّرات الانقضاضية على معسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على أحياء النويري والبسطة في قلب بيروت.
ولم تدوِّ صفارات الإنذار في المنطقة المستهدَفة قبل سقوط المسيّرات، وفق صحيفة إسرائيل اليوم.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن منظومات الدفاع الجوي فشلت في رصد المسيّرات، قائلا إن التحقيق جار لمعرفة السبب.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة تنفذ عملية عسكرية ضد القطع الحربية المعادية وتستهدف أهدافاً للعدو الإسرائيلي في يافا
الثورة نت/…
أعلنت القوات المسلحة عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” رداً على العدوان الأمريكي على اليمن وفي الذكرى العاشرة ليوم الصمود الوطني السادس والعشرين من مارس، وفي إطار مواجهة التصعيد بالتصعيد.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها اليوم، أن القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والقوات البحرية نفذت خلال الساعات الماضية عملية عسكرية مشتركة استهدفت من خلالها القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” التي ينطلق منها العدوان على بلدنا.
وقالت” استمرت المواجهة والاشتباك لعدة ساعات فيما تستمر القوات المسلحة حتى ساعة إعلان هذا البيان في التصدي الفاعل للعدوان والتعامل المسؤول مع مختلف التطورات والمستجدات ضمن منطقة العمليات”.
وأشارت إلى أنه وانتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني في غزة، واستمرارا في إسناده ودعمه، استهدف سلاح الجو المسير في وقت سابق أهدافاً عسكريةً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقة يافا المحتلة وذلك بعدد من الطائرات المسيرة وقد حققت العملية أهدافها بنجاح بفضل الله.
وأكدت القوات المسلحة الاستمرار في التصدي للعدوان الأمريكي ومواجهة التصعيد بالتصعيد.
كما أكدت الاستمرار في منع الملاحة الإسرائيلية في منطقة العمليات المعلن عنها سابقاً، وتنفيذ العمليات ضد العدو الإسرائيلي حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
ودعت القوات المسلحة كلِّ الأحرار من أبناء الأمة إلى التحرك لوقف الإبادة الجماعية بحقِّ الأشقاء في قطاع غزة.
وفيما يلي نص البيان:
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
قال تعالى: { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدقَ اللهُ العظيمُ
رداً على العدوانِ الأمريكيِّ على بلدِنا وفي الذكرى العاشرةِ ليومِ الصمودِ الوطنيِّ السادسِ والعشرين من مارس، وفي إطارِ مواجهةِ التصعيدِ بالتصعيد
نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ والقواتُ البحريةُ خلالَ الساعاتِ الماضيةِ عمليةً عسكريةً مشتركةً استهدفتْ من خلالِها القطعَ الحربيةَ المعاديةَ في البحرِ الأحمرِ وعلى رأسِها حاملةُ الطائراتِ الأمريكية “ترومان” التي ينطلقُ منها العدوانُ على بلدِنا.
واستمرتِ المواجهةُ والاشتباكُ لعدةِ ساعاتٍ فيما تستمرُّ القواتُ المسلحةُ حتى ساعةِ إعلانِ هذا البيانِ في التصدي الفاعلِ للعدوانِ والتعاملِ المسؤولِ مع مختلفِ التطوراتِ والمستجداتِ ضمنَ منطقةِ العمليات.
وانتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ في غزةَ، واستمراراً في إسنادِه ودعمِه، وفي وقتٍ سابقٍ استهدفَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ أهدافاً عسكريةً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بعددٍ من الطائراتِ المسيرةِ وقد حققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاحٍ بفضلِ الله.
تؤكدُ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ على:
الاستمرارِ في التصدي للعدوانِ الأمريكيِّ ومواجهةِ التصعيدِ بالتصعيد.
الاستمرارِ في منعِ الملاحةِ الإسرائيليةِ في منطقةِ العملياتِ المعلنِ عنها سابقاً والاستمرارِ في تنفيذِ العملياتِ ضدَّ العدوِّ الإسرائيليِّ حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عن قطاعِ غزة.
دعوةِ كلِّ الأحرارِ من أبناءِ أمتِنا إلى التحركِ لوقفِ الإبادةِ الجماعيةِ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة.
واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير
عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً
والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة
صنعاء 26 من رمضان 1446للهجرة
الموافق للـ 26 مارس 2025م
صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية