الثورة نت:
2024-10-14@23:32:17 GMT

ستظل اليمن مُعضلة كبرى عند الغرب

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

 

 

بلد مجهول تماما في الثقافتين الأوروبية والبيضاء، لم يكونوا يتوقعون حصوله على تلك المكانة والأهمية لينشغلوا بدراسته أو يفهموا تعقيداته..
إنهم يعلمون الكثير عن سوريا والعراق ولبنان، ويفهمون تعقيدات وتحالفات واصطفافات هذه البلاد…
مراكز الدراسات الغربية مهتمة بالعراق منذ حلف بغداد، وبسوريا منذ وحدتها مع مصر وميلها لسياسات حلف وارسو، ولمواقع الدول الثلاث جغرافيا بالنسبة لإسرائيل.

. لكن اليمن لم يهتموا بها على الإطلاق.
إنها بالنسبة للغرب دولة ضعيفة مفككة، وشعبها غائب عن الوعي بالقات، لا يملكون الطموح والقوة للمنافسة والحضور، وإذا كان برغبتهم شيئا من اليمن فعليهم بالعرب لتحقيقه دون بذل الجهد للتواصل مع اليمنيين..
اطلعت على الصحافة الغربية لسنوات، وعلى مجال الفكر، نسبة حضور اليمن فيهما قليلة للغاية، وتناولها محصور على أنها بلد ميلشيات متصارعة، وقبائل متناحرة أشبه بقبائل التبت وأفريقيا، وأنه لا برجى منها خطرا على المصالح الغربية بالعموم والإسرائيلية بالخصوص..
لذلك شكلوا تحالفا عسكريا في باب المندب لمنع اليمنيين من استهداف السفن الصهيونية، وكان بظنهم أن المعركة سهلة ومضمونة، وأن اليمن سيرتدع فورا …لكن ما حدث كان مختلفا.
لن أشرح أسباب عجز الغرب عن فهم اليمن، وكيف أن هذا البلد العربي سيكون مؤثرا على قضية فلسطين، فقد شرحت الكثير منه في الماضي، وسأفرد له دراسة أخرى بالمستقبل..
لكن أكتفي الآن بالقول أنه إذا كانت الولايات المتحدة وإسرائيل يريدان السيطرة على اليمن أو ردعه، فلن يحدث ذلك بالقوة العسكرية، ولا بالدعاية والبروباجاندا عن قوة الغرب وعظمته وأسطوريته وما إلى ذلك..
اليمنيون لا يصدقون هذه الدعاية، ويتناولوها باستخفاف وسخرية، وبعقيدة قتالية مشحونة بالتحدي والأمل.
يلزم الولايات المتحدة والغرب دراسة اليمن من نواحي الثقافة المختلفة (الدين والقومية والتاريخ واللغة والاقتصاد والسلوك الاجتماعي.. إلخ) ويكونوا محيطين بالتطور السريع الذي طرأ على الثقافة العربية آخر عقدين بالخصوص.
هذه عملية شاقة جدا يلزمها أموال وزمن، فسيدفعوا المليارات لذلك، ولن يفهموا قبل 10 سنوات على الأقل، وفي اللحظة التي يظنون فيها أنهم فهموا اليمن، سيكون اليمن قد تغير، فيصبح فهمهم متأخرا عن الواقع بسنوات .
هي أزمة غربية بالتأكيد، ربما يراها البعض قضية تافهة لا تستحق، أو أن ما كتبته مجرد ثرثرة..
لكن تأكدوا أنه عندما يفشل الغرب في ردع عدو لهم أقل عسكريا واقتصاديا أو التحكم فيه، فهم لا يفهموه، وأن سبب أساسي من عجز القوى الغربية وإسرائيل في التعامل مع الملف اليمني مؤخرا يعود للغرور والاستكبار المعهود لتلك القوى في نظرتهم للعرب بالخصوص وللجنوب العالمي بشكل عام…
*كاتب مصري

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: مصر ستظل داعمة للتنمية بدول حوض النيل الشقيقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي، إن الإنسان المصري برع ‏في إدارة موارده من نهر النيل رغم حالة الندرة المائية الحادة بأسلوب كُفء رشيد ‏يعظم الفوائد ويمنع أيقاع الضرر بأي طرف، مشيرا إلى أن أسبوع القاهرة للمياه ‏منصة متخصصة تتقاطع جوانبها الفنية مع أبعادها السياسية والقانونية. ‏

وأضاف في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة السابع للمياه: "مصر ‏تتخذ العلم منهجا في التعامل مع قضايا المياه ونبحث عن الحلول العلمية القائمة ‏على القواعد وافضل الممارسات الدولية".‏

وأكد، على محاور رئيسية تتبنها السياسة الخارجية المصرية بموضوعات المياه، ‏منها الاقتناع الراسخ بأنه لا سبيل سوى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي الفعال ‏لإدارة المياه العذبة الشحيحة على الكوكب لتحقيق التنمية للجميع لاسيما وأن أغلب ‏المجاري المائية عابرة للحدود ويتضح هذا بجلاء في حالة نهر النيل.‏

كما جدد التجديد على الحق الكامل لدول حوض النيل في التنمية وحق دولتي ‏المصب السودان ومصر في الوجود، مشيرا إلى أن مصر ستظل في طليعة الدول ‏الداعمة للتنمية والرخاء بدول حوض النيل الشقيقة وحشد التمويل للمشروعات ‏التنموية لدول حوض النيل طالما كانت مشروعات توافقية.‏

مقالات مشابهة

  • الرئيس تبون يؤكد تمسك البلدين بإحترام مخرجات مجلس الأمن بشأن قضية الصحراء الغربية
  • مسؤول إسرائيلي: الرد على الهجوم الإيراني سيكون قويا
  • روسيا: الدول الغربية تواصل دعم أوكرانيا
  • برلماني: مصر ستظل آمنة ومستقرة بفضل جيشها الباسل
  • كان بيدافع عن خاله ..حبس المتهمين بإنهاء حياة شاب بالخصوص
  • وزير الخارجية: مصر ستظل داعمة للتنمية بدول حوض النيل الشقيقة
  • أكتوبر.. شهر صحوة المغرب على تلاشي أوهامه بخصوص قضية الصحراء الغربية
  • روسيا: الضربات الغربية في اليمن انتهاك للقانون الدولي وتعرقل تحقيق السلام
  • شبكة دولية: اليمن ستظل من أكثر الدول احتياجاً للدعم الإنساني