الثورة نت:
2025-04-10@02:26:31 GMT

طوفان حتى التحرير

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

 

 

مع مرور عام على طوفان الأقصى المبارك، ورغم الدماء التي سفكت والشهداء الذين ارتقوا، والقادة الذين فقدناهم، إلا أن هناك جرس إعلان واضح يقول لإسرائيل الرحيل الرحيل، في وقت أصبح الإسرائيلي في حالة خوف وترقب وهو يرى تهديداً وجودياً وكل المعطيات تقول له أنت إلى زوال لامحالة ووجودك مؤقت.
فقد أثبتت المقاومة الفلسطينية صلابتها وشدة قاعدتها وقد كانت ولمدة عام في هجوم متواصل على العدو الذي ما برح قتل وإبادة للمدنيين، وهو ما يدل على عجزه أمام المقاومة وجبهات الإسناد في اليمن وكل دول المحور.


وقد أرسلت المقاومة الفلسطينية -مع جبهات محور الإسناد- عدة رسائل للعدو الصهيونى ومن في فلكه أمريكا وحلف الناتو أو المتصهينين العرب، رسائل مفادها إن أردت السلام إياك والاستسلام، إن أردت السلام فاحمل السلاح، إن أردت النصر فاحمل السلاح، إن أردت العزة فاحمل السلاح، إن أردت الكرامة فاحمل السلاح، احمل السلاح ولا تخف من الكثرة ولا تتردد بسبب قلة العتاد، فكثرتهم ستقل، فهم قليلون وإن كثروا فأنت صاحب الحق وأنت صاحب الأرض، وأنت صاحب القضية وأنت الأقوى والأبقى، إن أردت السلام فاجعل عدوك يعلم بأنه ليس في قاموسك كلمة الاستسلام، وليس في قاموس فلسطين ودول المحور غير مصطلحات القوة وما أخذ بالقوة فلن يُعاد إلا بالقوة.
«فالحق يأخذ عنوة لا بالوعود ولا المزاعم»
أن المقاومة الفلسطينية وجبهات الإسناد قد عرت الجيوش العربية وقادتها الذين سقطت عنهم الهيبة وجعلتهم يحصدون الخيبة ويتجرعون الهزائم النفسية في ظل تقزمهم أن يفعلوا بالعدو الإسرائيلي ما تفعله حركات المقاومة.
المقاومة التي قالت للعالم أجمع بأنها انتقلت من الدفاع إلى الهجوم وعلى عدوها أن يخاف، ونحن مستمرون وقادمون وإلى حيث أنتم قادمون ومحررون، وما ظنّه الإسرائيلي أن طوفان الأقصى سرعان ما سينحسر وتخمد نيرانه وينتهي أمر المقاومة فقد خاب ظنهم، وهاهم كمن أراد أن يستنزف مياه البحار أو يضع يديه ليغطي على شمس النهار.
الطوفان لن ينتهي حتى ينتهي العدو وتتطهر الأرض منه، الطوفان سيعلم العالم الأبجدية من جديد ويعيد الحروف إلى نصابها والكلمات إلى حقيقة معانيها، ويعيد تعريف موازين القوة، وما يستعرضه من قوة عسكرية ما هو إلا غيض من فيض والقادم أعظم وأقوى وأكبر بإذن الله.
طوفان الأقصى وجبهات محور الإسناد أعلنها صريحة، نحن ليس ممن سيقف عاجزا، وعلى العدو إعادة النظر مرات ومرات وهو يفكر في بقائه على هذه الأرض وإذا كانوا لا يقرأون التاريخ وما هو مصير المحتل، فَلينظروا في الحاضر المعاصر، وأنَّ لهم أن يطمعوا في أرض أصبح جُل أهلها مقاتلون، ولم يعد فيهم طفل صغير أو امرأة ضعيفة إذا كانت أوطانهم مهددة، فكلهم مقاتلون وقد طفح الكيل، وعرفوا أن لا جدوى من انتظار حكومات كسيحة ليس لها من أمرها شيء، وقد آن الأوان لتطهير الأرض من دنسهم.
الطوفان باق حتى التحرير وسيقف له العالم إكبارا وإجلالا، لأنه صنع وسيصنع مع جبهات إسناده مالم تستطع أن تعمله دول بجيوشها وأسلحتها طيلة سبعين عاما من الاحتلال.
الطوفان أرسل رسائله للعدو، وعليه قراءتها وإمعان النظر في محتواها وفهمها، وعلى المتصهينين ومن لازالوا في غيهم أن يعلموا أنهم في عد تنازلي وفي خسارة متصاعدة، كيف لا وهم يقفون ضد أوطانهم وشعوبهم بل ضد دينهم وكرامتهم وشرفهم ليتفكروا إن كان لهم عقول ويتدبروا أمرهم، فلن تغني عنهم أمريكا وإسرائيل وأذنابهم شيئا، فقد شهدوا ما فعلته المقاومة في عامها الأول والقادم أكبر فهم رجال أفعال.
وعلى العدو ومن وراءهم مراجعة حساباتهم قبل أن تنتهي كل الحسابات، وعليهم أن يعلموا وعروضهم العسكرية ليست للعرض فقط وكما قالها سيد الشهداء سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه:
بيننا وبينهم الميدان والليالي والأيام.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

إذا أردت ألا ترى الفقر ويكثر رزقك.. الشعراوي: علم أولادك هذه السورة

لاشك أن جملة إذا أردت ألا ترى الفقر أبدا فعلم أولادك هذه السورة ، تسترعي الانتباه والاهتمام الشديد، وعندما تأتي على سبيل النصيحة من إمام الدعاة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي ، فإن عبارة إذا أردت ألا ترى الفقر أبدا فعلم أولادك هذه السورة تصبح كنزًا من الكنوز الثمينة الثقيلة التي لا يمكن التفريط فيها بأي حال من الأحوال ، وهو ما يجعلها أمرًا لا يستهان به أو تجاهله لأي سبب كان ، خاصة وأن الجميع يخاف الفقر ، ومن ثم فإنه يتوجب عليك الانتباه جيدًا إذا أردت سعة الرزق وألا ترى الفقر أبدا والطريق يسير حيث يتمثل في سورة قرآنية.

دعاء سورة يس لقضاء الحوائج في الصباح.. 7 كلمات تحقق لك المعجزاتآية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها
إذا أردت ألا ترى الفقر أبدا

قال الشيخ محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة وفارس اللغة العربية -رحمه الله -، إنه إذا أردت ألا ترى الفقر أبدا فعليك بسورة الواقعة ، فقد ورد عن مسروق -رضي الله تعالى عنه - قال : من أراد علم الأولين والآخرين والدنيا والآخرة والثواب والعقاب فليقرأ سورة الواقعة.

وأوضح “ الشعراوي ” ، أن سيدنا عبد الله بن مسعود ، دخل عليه سيدنا عثمان -رضي الله تعالى عنهما- وكان قد بلغه عنه شيء فقطع عنه عطيته ، فلما قطع العطية وكان قد مرض ، فدخل عثمان -رضي الله تعالى عنه- ليعوده في مرضه، وسأله ما تشتكي؟،فقال له : اشتكي ذنوبي، وسأله وماذا ترجوا ؟، فقال: أرجو رحمة ربي.

وتابع: فقال: هل أعيد لك العطاء، فقال له: منعتني منه وأنا صحيح وتريد إعطائه لي وأنا أحتضر؟، فقال له: لبناتك، فقال: لا بناتي لسن بحاجة لأنني علمتهن سورة الواقعة، وسمعت من رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، أن من علم أولاده سورة الواقعة لا يرى فقرًا أبدا .

سورة تمنع الفقر بالحديث

ورد حديث عن سورة تمنع الفقر ، حدثه الشوكاني في الفوائد المجموعة الصفحة أو الرقم : 311 و إسناده كذاب ولا يصح، وهو : ( من قرأَ سورةَ الواقعةِ وتعلَّمَها لم يُكتَبْ منَ الغافلينَ ولم يفتقِرْ هوَ وأَهلُ بيتِهِ ومن قرأَ وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ في ليالٍ عشرٍ غُفِرَ لَهُ).

وروى عبدالله بن مسعود وحدثه الألباني في ضعيف الجامع الصفحة أو الرقم : 5773، حديث ضعيف، وهو : مَن قرأ سورةَ ( الواقعةِ ) في كلِّ ليلةٍ ، لم تُصِبْهُ فاقةٌ أبدًا، كما روى أنس بن مالك وحدثه الألباني في السلسلة الضعيفة الصفحة أو الرقم : 291 ، حديث موضوع، ونصه: (مَن قرأ سورةَ ( الواقعةِ ) وتَعَلَّمَها ، لم يُكْتَبْ من الغافِلِينَ ، ولم يَفْتَقِرْ هو وأهلُ بيتِه).

وجاء في حديث صحيح ، عن السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله تعالى عنها- وحدثه الألباني، في صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 2938، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ كانَ يقرأُ: فَرُوحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ، وفي شرحه ورد أنه كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُعلِّمُ أصحابَه القرآنَ، ويَهتَمُّ بذلك جدًّا حتَّى يُتِمُّوا إتقانَه، وكان يَقرَؤُه عليهم بالقِراءاتِ والأوْجُهِ، وفي هذا الحَديثِ تخبرُ عائشةُ رَضِي اللهُ عَنها: "أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كان يقرَأُ"، مِن سورَةِ الواقعَةِ مبيِّنًا درَجاتِ المؤمِنين في الجنَّةِ وتَفاوُتَها.

وقال تعالى : {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ} [الواقعة: 88، 89]، أي: قرَأ: (فَرُوحٌ) بضَمِّ الرَّاءِ، أي: له رحمَةٌ، وقيل: أي: حياةٌ وبقاءٌ لهم، وقيل: أي: تَخرُجُ رُوحُه في الرَّيحانِ، وأنَّ أرْواحَ المقرَّبين تَخرُجُ مِن أبدانِهم عند الموتِ برَيحانٍ تَشَمُّه، والقِراءةُ المشهورَةُ بالفتْحِ، ومعناها: أي: له راحَةٌ، وقيل: فرَحٌ، وقيل: رحمَةٌ ومغفِرةٌ، وقيل: الرَّوْحُ: الفرَحُ، والرَّيْحانُ: الرِّزقُ، وقوله: {وَجَنَّةُ نَعِيمٍ}، أي: وللمُقرَّبينَ مع ذلك بُستانُ نعِيمٍ يتَنعَّمون فيه، وقد صحَّ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أنَّ اللهَ أنزَلَ القرآنَ على سبعَةِ أحرُفٍ، كلُّها شافٍ وافٍ، وقد رَوى هذه القِراءةَ مِن القرَّاءِ المَشهُورين يَعقوبُ الحضرَمِيُّ.
وفي الحديثِ: وُرودُ القِراءةِ بالقِراءاتِ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.

الواقعة تبعد الفقر

ورد أن سورة الواقعة تُبعد الفقر قال بعض العلماء: "العجب لمن يقرأ الواقعة ويكون فقيراً! ففيها زيادة بركة وتوفيق"، وروى ابن مسعود عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَن قرَأَ سُورةَ الواقعةِ في لَيلةٍ لم تُصِبْه فاقةٌ)، ولعل الأحاديث الواردة في هذا لا ترقى لدرجة الصحة، ولكن يؤخذ بها في فضائل الأعمال.

أسرار سورة الواقعة

ورد فيها أن العلماء ذكروا حديثاً ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في فضل سورة الواقعة، وأنّ بقراءتها كلّ ليلةٍ تحمي صاحبها من الفقر، لكنّ العلماء متّفقون على ضعف ذلك الحديث، فلم يصحّ من أيّ طريقٍ عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وفي ذات الوقت يذكر العلماء جواز أداء العبادات التي وردت فيها أحاديث ضعيفةٍ، فلا يدخل ذلك من باب البِدع كما قيل، دون الاعتقاد بأنّ ذلك مستحبٌ أو واجبٌ طالما لم يرد في قول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، أو فعله.

وورد فيها أن سورة الواقعة هي سورةٌ مكيّةٌ، ذكرت آياتها أربع حقائق، وهي: وصف أحداث يوم القيامة. تحديد مصير كلّ فريقٍ من البشر. ذكر أربع أدلةٍ تؤكّد وقوع يوم البعث. ذكر مشاهد الاحتضار. ويُذكر أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (شيَّبتْني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتساءلونَ)، وذلك لكثرة ما ورد فيها من ذكرٍ لعذاب الآخرة، ووصفٍ للجنة في تلك السور، ومن بينها سورة الواقعة.

وورد في فضل سورة الواقعة عددٌ من الأحاديث الضعيفة التي تُثبت أنَّ قراءتها كلَّ ليلة تمنع الفقر، وتجلب الرزق، فقد روى ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه قال: «مَن قرأَ سورةَ الواقِعَةِ في كلِّ ليلةٍ؛ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا»، وهذا الحديث سنده ضعيف، وأجمع على ضعفه العديد من كبار المحدِّثين، إلَّا أنّ تلاوة سورة الواقعة وغيرها من سور القرآن الكريم يعدّ من الأعمال الفاضلة، ولا حرج على المسلم إن قام بأداء فضائل الأعمال، حتى لو لم يرد في فضلها إلَّا أحاديث ضعيفة، وقيل أيضًا أنَّ ابن مسعود كان يأمر بناته بقراءتها في كلِّ ليلة.
 

مقالات مشابهة

  • لجان المقاومة: الشعب اليمني الشريف يدفع ثمنَ مواقفه الإيمانية بمساندة الشعب الفلسطيني
  • لجان المقاومة الفلسطينية تدين المجزرة الأمريكية في الحديدة
  • تحقيق إسرائيلي يكشف تفاصيل الفشل في سديروت يوم 7 أكتوبر
  • حماس”: مجزرة الشجاعية وصمة عار عالمية وعلى دول التطبيع قطع العلاقات مع العدو
  • لماذا لا تُقاتل المقاومة؟
  • على أرض غزَّة لا تلوموا الضَّحيَّة ولوموا الجلَّاد
  • إذا أردت ألا ترى الفقر ويكثر رزقك.. الشعراوي: علم أولادك هذه السورة
  • أسرار الانتصار.. كيف تحافظ المقاومة على قوتها
  • فضيلة الصمت العميق لفصائل المقاومة
  • سلاح المقاومة في غزة