صدى البلد:
2025-03-10@02:39:39 GMT

نيفين مختار: ما يحدث في الأفراح تبذير وإسراف

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

أكدت الدكتورة نيفين مختار، الداعية الإسلامية، أهمية تطبيق التعاليم الإسلامية في حياتنا اليومية، مشددة على ضرورة الالتزام بمبدأ الاعتدال وتجنب الإسراف والتبذير.

سعاد صالح تدعم ابنة رمضان عبد الرازق وتبيح خلع الحجاب في الأفراح.. وداعية: «كلامك غلط» دار الإفتاء تحسم جدل اجتماع الرجال مع النساء فى قاعات الأفراح

وقالت الداعية الإسلامية خلال تصريح لها، اليوم الإثنين: "الحديث عن الإسراف ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو حجة نُقيمها على أنفسنا، نحن نعيش في عصر يشهد الكثير من النعم، سواء كان ذلك في الماء أو الطعام، لذا، من المهم أن نكون واعين لكيفية استهلاك هذه النعم، مثلما قال النبي صلى الله عليه وسلم عندما دخل المدينة: 'أطعموا الطعام'".

وأشارت إلى ظاهرة الأفراح، واعتبرتها "كارثة كبيرة"، حيث أوضحت أن العديد من الناس يسعون لعمل حفلات مبهرجة رغم قلة إمكانياتهم، مضيفة "نجد أن الأطعمة تُرمى بعد انتهاء الحفل، وهذا يُظهر عدم وعي في التعامل مع نعم الله".

وقالت مختار: "إذا كنت أُقيم حفلًا، يجب أن تكون نيتي خالصة لله، ولذلك أحرص على أن أتفق مع المتعهد على عمل باكنج علب للأطعمة المتبقية، بدلاً من إلقائها، لنتمكن من توزيعها على المحتاجين والحيوانات".

وأكدت أن تعاليم الإسلام تدعو دائمًا إلى مساعدة الآخرين، سواء كانوا أغنياء أو فقراء، مشيرة إلى أهمية التغيير في عاداتنا الاستهلاكية، يجب أن نفكر في كمية الطعام التي نحتاجها، وأين سيذهب المتبقي، لأن هذه العادات ستساعدنا على تقليل الفاقد، وبالتالي تقليل النفايات التي تؤدي إلى أمراض وأوبئة".

كما تطرقت إلى القيم النبيلة التي دعا إليها النبي- صلى الله عليه وسلم-، مشددة على أهمية الرحمة والرأفة بكل الكائنات الحية، قائلة: "الإسلام يهتم برعاية الحيوانات، ويجب أن نكون واعين لمسؤوليتنا تجاهها، تمامًا كما هو واجبنا تجاه بعضنا البعض".

ودعت الجميع إلى إعادة النظر في سلوكياتهم الاستهلاكية، والعمل على تحقيق التوازن بين الرغبات الفردية والالتزام بالقيم الإسلامية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإسراف التبذير الافراح

إقرأ أيضاً:

السياسة وجهود التقارب بين المذاهب الإسلامية!

 

 

 

صالح البلوشي

 

 

جاءت تصريحات فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قبل عدة أيام، حول الخلاف بين المذاهب الإسلامية، في إطار موقف الأزهر التاريخي حول أهمية الحوار والتعارف بين المذاهب الإسلامية والتحذير من الخطابات المتشددة التي تروجها بعض الأوساط المعروفة بتوجهاتها الطائفية.

 

ولقد قال شيخ الأزهر في ثاني حلقات برنامجه الرمضاني "الإمام الطيب": "إن الخلاف بين السنة وإخوانهم الشيعة لم يكن خلافا حول الدين، وعلى كل من يتصدى للدعوة أن يحفظ حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: 'من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا، فذلكم المسلم الذي له ذمة الله ورسوله فلا تخفروا الله في ذمته'، ويتقن فهمه الفهم الصحيح"، مؤكدا "أن الأمة الإٍسلامية حاليا في أشد الحاجة إلى الوحدة في القوة والرأي لمجابهة تحديات العصر والانتصار على أعداء الأمة، فهناك كيانات عالمية اتحدت دون وجود ما يوحدها، كما اتحدت دول الاتحاد الأوروبي وغيرها، ليس لشيء سوى أنها رأت ذلك ضرورة من الضرورات الحياتية العملية، ونحن أولى منهم بذلك بكل ما بيننا من مشتركات".

 

وقد كان لشيوخ الأزهر وعلمائها دور كبير في دعم دار التقريب بين المذاهب الإسلامية التي تأسست في القاهرة عام (1368هـ / 1947م) على يد نخبة من العلماء المسلمين من السنة والشيعة وضم عند تأسيسها 20 عضوا من كبار العلماء من مختلف المذاهب.

 

ولكن من يتابع مسيرة التقريب بين المذاهب الإسلامية في العصر الحديث يجد أنها مرتبطة بالأجواء السياسية في المنطقة، فدار التقريب بين المذاهب الإسلامية- مثلًا- تم تجميد عملها بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران سنة 1980، كما يجد أن الخطابات المتشددة والطائفية تخفت في لحظات الهدوء وتظهر بدلا منها الخطابات التي تدعو إلى وحدة الصف والمصير، وأن هذه الأمة يجب أن تقوم من غفوتها وتعيد أمجادها وأن ذلك لن يتحقق إلا بوحدة الأمة ووقوفها صفا واحدا أمام الأعداء، وفي هذه اللحظات تتكرر مشاهد العلماء من مختلف المذاهب الإسلامية وهم يلقون الكلمات العصماء والخطب الرنانة حول أهمية الوحدة وترك الخلافات الفرعية جانبا، ولكن ما أن تظهر مشكلة سياسية حتى تصحو الطائفية مجددا من غفوتها فإنها تعيد إنتاج خطاباتها السابقة ولكن بثوب جديد يلائم الوضع الحاضر.

 

من يقرأ الصفحات الدامية من التاريخ الإسلامي يجد بوضوح أن الطائفية هي سلاح سياسي تستخدمه الأنظمة والحكومات وحتى أحزاب المعارضة أيضا عندما تجد نفسها في خطر أو تريد تحقيق غاية سياسية معينة، وقد استخدمت في السنوات الأخيرة بالحرب الأهلية السورية من جميع أطراف الصراع بدون استثناء، ومنهم مثقفون وأدباء محسوبون على الفكر العلماني، مما يؤكد بأن الطائفية من الممكن أن تُستخدم ثقافيًا وأدبيًا أيضًا وليس دينيًا فحسب، ولذلك لا يمكن القضاء عليها بقرار سياسي أو فتوى دينية أو ندوة ثقافية أو مؤتمر للتقريب بين المذاهب أو صلاة مشتركة؛ وإنما بثورة معرفية تنويرية تفصل ما بين السياسة والقضايا الدينية وتؤكد أن المذاهب الدينية ليست وحيا من السماء وإنما اجتهادات بشرية ظهرت في سياقات زمكانية معينة، وأنها جميعها تنبع من منبع واحد وهو الكتاب والسنة، فليختلف السياسيون ما شاؤا أن يختلفوا فالسياسة في طبيعتها تقوم على الاختلاف ولكن دون أن يزجوا باسم الدين أو المذاهب في خلافاتهم من أجل شرعنتها للقضاء على الآخر المختلف.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • حكم نهائي.. صرخات الخادمة تكشف واقعة مقتل نيفين لطفى
  • تكريم 53 طالباً متفوقاً من مدارس جيل القرآن في بلاد الطعام بريمة
  • وزارة الإعلام: نهيب بالمواطنين التحلي بالوعي وعدم الانجرار وراء الأخبار المضللة التي تستهدف النسيج الاجتماعي، ونؤكد على ضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة، لما لذلك من أهمية في الحفاظ على الأمن والسلم الأهلي
  • الملك الأردني يلتقي المشاركين في اجتماع دول جوار سوريا ويؤكد أهمية التنسيق للتصدي للتحديات المشتركة
  • ماذا يحدث في جامعاتنا؟!
  • حكم تقديم الطعام والشراب لفاقد العقل في نهار رمضان
  • هل ابتلاع بقايا الطعام التي بين الأسنان يفسد الصيام؟.. الإفتاء تجيب
  • السياسة وجهود التقارب بين المذاهب الإسلامية!
  • ماذا يحدث لمن نام بعد الفجر في رمضان؟.. لا تفعلها لـ10 أسباب
  • الداعية محمد العوضي يشرح أهمية وأهداف رفق المسلم بمخالفيه