الثورة نت:
2024-10-14@23:27:50 GMT

لن ينتهي المشوار يا ثورة الأحرار

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

 

 

منذُ الأزل واليمنُ تتعرض للغزو الخارجي الذي اعتاد أن يأتي مستعرًا كشواظ من نار ويعود إلى وكره مطأطئا رأسه وضيعًا مهانًا، ونظرًا لما تحتله اليمن من موقع استراتيجي بالغ في الأهمية فقد كانت ولاتزال هدفا وغاية للأطماع الخارجية التي تعودُ اليوم بزي آخر وبشاكلة جديدة.
في القرن السابع عشر أقدم المستعمر البريطاني على احتلال مدينة عدن ابتداءً بجزيرة سقطرى التي تمثل مركزًا مهما في الجنوب، وفي حينها نشب صراع بين فرنسا وبريطانيا لاحتلال جنوب اليمن والاستيطان فيه، ونظرًا لما تمتلكه بريطانيا من نفوذ واسع وترسانة قوية احتلت جنوب اليمن في التاسع عشر من يناير عام ١٨٣٢م ومن هنا استل سيف المقاومة الجنوبية من غمد بقاعها ورقاعها، وانطلقت مسيرة حاشدة من جبل ردفان و عمت ثورة عارمة في المدن والقرى وانتفضت القبائل ضد المستعمر البريطاني الذي أراد تقسيم الجنوب إلى مستعمرات خاضعة له وجعلها دولة مستقلة عن الشمال، وسرعان ما ثارت حمية الشعب، وجاشت في نفسه جاهزية الدفاع عن أرض آبائهم وأجداهم، وصد كل من سولت له نفسه المساس بحرية الوطن و استقلاله.


إن ثورة الرابع عشر من أكتوبر قد خلدت في أكفُ التاريخ عظمة أشاوس قارعوا الظلم والوصاية ورفضوا الاستبداد الذي خيم على الجنوب منذ عقود، وتعد أنموذجا ساميا للكفاح الوطني والتلاحم الشعبي الذي سيخلد في أنصع صفحات التاريخ، ولن تذهب تضحيات شعبنا الجسام سُدى وستظل حصنا منيعا يحمي حريتنا المنشودة.
تلك الثورة الماجدة هي شعلة أمل تضيء دروب الأمس والحاضر وتطرد اليأس من قلوب الكثيرين حتى الذين لم يهبوا لنجدة الأرض، كما أنها ستبقى نارا مستعرة تحرق صفحات الألم والظلم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

محافظ شبوة: لن نتراجع عن نضالنا ضد الاحتلال الجديد في الجنوب

يمانيون../
اعتبر محافظ شبوة عوض العولقي العيد الـ61 لثورة 14 أكتوبر ملحمة ثورية عظيمة يجسد فيها اليمنيون اعتزازهم بهذه الثورة الخالدة التي توحد فيها مناضلو ثورة ٢٦ سبتمبر و١٤ أكتوبر لطرد الاحتلال ويستمدون منها التضحية والنضال لطرد الاحتلال الجديد من جنوب الوطن.

وأوضح محافظ شبوة أن هذه الثورة مثلت انطلاق مرحلة الكفاح المسلح من جبال ردفان من أجل طرد الاحتلال البريطاني الذي جثم على أرض جنوب الوطن نحو 129 عاماً.

ولفت إلى أن ثورة 14 أكتوبر المجيدة لاتزال تمثل محطة ثورية يستلهم منها اليمنيون أعظم معاني النضال والتضحية من أجل انتزاع حريتهم واستقلالهم وسيادتهم من المحتل بالقوة، وتجسد انحيازهم وانتصارهم لتاريخهم النضالي المشرف الرافض لكل أشكال الوصاية والاحتلال عبر كافة مراحل التاريخ القديم والحديث .

وقال المحافظ العولقي: “اليوم تطل علينا الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر في ظل أحداث ومعطيات ومستجدات دولية ساهمت للأسف في إعادة جزء من الوطن إلى الوقوع تحت الاحتلال السعودي الإماراتي ومن يقف خلفهم من الأمريكان والبريطانيين والصهاينة الذين يحاولون إخضاع الجنوب لمشاريعهم الخبيثة التي تختبئ وراء شعارات زائفة” .

وأكد أن الشعب اليمني قد أدرك – بعد أكثر من ثماني سنوات من الاحتلال – كذب ادعاءاتهم ومبرراتهم بعد أن رأى ما يمارسونه من نهب ممنهج لثروات الجنوب وعدم تقديم أي شيء للمواطن الذي يعيش أوضاعاً مزرية ويفتقر لأبسط الحقوق والخدمات الأساسية”.

وأضاف محافظ شبوة، “الجنوب يسير نحو التحرير بقوة سيما بعد كشف أبنائه للأهداف الخبيثة للاحتلال وزيف شعاراته واستمراره في نهب ثروات ومقدرات الجنوب”.

وعن انجازات ومكاسب ثورة الرابع عشر من أكتوبر وأهدافها، أكد أنه ورغم كل المنعطفات والصراعات والأخطاء التي حدثت بعدها في جنوب الوطن، إلا أنها أعادت له سيادته واستقلاله وأفسحت للمناضلين الطريق للسير من أجل تحقيق وحدة الوطن في الـ٢٢ من مايو ١٩٩٠م.

وأشار إلى أن ثورة الـ ٢١ من سبتمبر استطاعت خلق واقع جديد في اليمن، وتصحيح مسار وأهداف ثورتي ٢٦ سبتمبر و١٤ أكتوبر بعد أن التف حولها اليمنيون باعتبارها مشروعاً وطنياً جامعاً حمل في طياته الحرية والاستقلال والخروج من عباءة الوصاية والارتهان للخارج.

مقالات مشابهة

  • محافظ شبوة: لن نتراجع عن نضالنا ضد الاحتلال الجديد في الجنوب
  • ثورة 14 أكتوبر.. ذكرى مجيدة تُعيدنا إلى جذور الاستعمار وأثاره المُدمرة
  • 14 أكتوبر (ثورة ضد الاحتلال)
  • اللواء العولقي: ثورة أكتوبر طردت المستعمر البريطاني من جنوب الوطن ولا بقاء للمحتلين الجدد 
  • 14 إكتوبر..التاريخ يعيد نفسه اليوم وبصورة أسوأ
  • 14 أكتوبر (ثورة ضد الاحتلال) 
  • بن حبتور: ثورة 14أكتوبر جسدت مشاهد النضال الوطني للاحرار ضد المستعمر البريطاني
  • «التفكيكية».. ثورة دريدا على التاريخ الفلسفي
  • السودان والاتحاد الافريقي والقوات الدولية.. هل يعيد التاريخ نفسه؟