مرجعية الإرهاب الإجرامي.. من وضع سيف يهوذا في يد المسيح
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
ارتبط السلوك الإجرامي – عبر التاريخ – بالوجود اليهودي/ الإسرائيلي، ارتباطا تلازميا جدليا، فلا يكاد يحضر اليهودي في مكان، إلا وعصفت به نيران الحروب والصراعات، ولا تكاد تخلو حرب شاملة، أو عملية إبادة جماعية، من بصمات عقيدة الإجرام اليهودي، سواء من خلال الفعل المباشر، أو التدخل غير المباشر، الأمر الذي جعلهم موضع كراهية المجتمعات، كونهم أعداء الإنسانية، ومصدر الشر المطلق، بإجماع الشعوب البشرية قاطبة.
يمكن القول إن عقيدة الإبادة وأيديولوجيا الإرهاب الإجرامي، التي يمثلها الكيان الإسرائيلي الغاصب اليوم، قد تشكلت من اجتماع مرجعيتين متناقضتين تمام التناقض؛ تتمثل أولاهما في المرجعية الدينية التوراتية (المحرفة)، المتضمنة نصوص (العنف المقدس)، التي تبيح لليهودي الآخرين الأغيار مطلقا، كونهم حيوانات بشرية، لا أكثر، وهو ما أكدته أحداث وشخصيات السردية التاريخية، التي اجتهد في تنميقها ونمذجتها المخيال اليهودي، ودمجها في بنية النص التوراتي (المقدس)، بوصفها التمثيل الفعلي لشخصية البطل اليهودي الجبار، الذي اختاره إله إسرائيل (رب الجنود)، قائدا لشعبه ومعاركه ضد أعدائه.
وبإضافة ذلك التاريخ القومي الأسطوري، إلى أسفار التوراة، امتزج الديني المحرف بالتاريخي الأسطوري، وتم دمجهما في سياق أيديولوجي واحد، اكتسب طابع القداسة الدينية، والهوية التاريخية القومية معا.
بينما تمثلت ثاني المرجعيتين، في فكر الصهيونية العلمانية، ومرتكزات أيديولوجيا العنف والإجرام، التي استندت عليها رؤيتها الاستعمارية الاستيطانية الإحلالية، إذ لم تتوقف عند مقولة «أرض بلا شعب لشعب بلا أرض»، بل ذهبت إلى ضرورة إبادة ومحو هذا الشعب، وتنظيف الأرض من تلك المخلوقات الطفيلية، تمهيدا لإقامة وطن قومي لليهود، أسوة بغيرهم من القوميات والشعوب، وقد نفذت عصابات «الهاجناه» الصهيونية الإجرامية، أبشع المجازر الجماعية، وعمليات القتل والإبادة والتهجير، بحق الفلسطينيين العزل، وهكذا قامت دويلة الكيان الإسرائيلي المحتل، على رصيد تراكمي هائل، من المجازر الوحشية والإبادة الجماعية، التي غطت كل جغرافيا الأراضي الفلسطينية، على مدى ما يقارب قرن من الزمان، أسفر عن أقبح وأبشع مؤامرة عبر التاريخ، حملها قادة القوى الاستعمارية (الأباء المؤسسون) فكرة ومشروعا، وتلقفتها الأجيال من بعدهم عملا وتنفيذا، حيث تكاتفت جهودهم وتكاملت إسهاماتهم، في تمكين اليهود من وطنهم القومي، وكأنه دين في أعناقهم جميعا، تسابقوا في الوفاء به لليهود، رغم تباين أيديولوجياتهم، واختلاف توجهاتهم، وتعارض مواقفهم، فقد ذابت كل الخلافات والعداوات بينهم، والعجيب في الأمر أن الكيان اليهودي الوظيفي، قد بلغ من الإفساد الفكري والقيمي، أنه عمم ثقافته وعقيدته وفكره الإجرامي، وتصوراته العدائية الانتقامية، على جميع الشعوب المسيحية، التي كانت تؤمن بثقافة المحبة وسلام المسيح، وحملوا جميعا سيف يهوذا، وعقيدة انتقام رب الجنود.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حصيلة المجازر الصهيونية الجديد في غزة ترتفع إلى 430 شهيدا
وأوضحت المصادر في غزة بأنه لا تزال عمليات القصف الصهيونية مستمرة على قطاع غزة، مؤكدة أن جل الضحايا هم من النساء والأطفال، مشيرة إلى أن أعداد كبيرة من الضحايا لا يزالون تحت ركام منازلهم نتيجة قصف العدو الإسرائيلي.
من جهته، أوضح الناطق باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل أن أكثر من 400 شهيد بينهم 130 طفلا ارتقوا نتيجة مجازر العدو الصهيوني على القطاع.
وفي وقت سابق اليوم، أوضحت وزارة الصحة بغزة، في بيان مقتضب أنه وصل مستشفيات قطاع غزة 404 شهداء حتى اللحظة و562 إصابة، نتيجة الاستهدافات والمجازر المتعددة التي ارتكبها كيان العدو منذ ساعات فجر اليوم على قطاع غزة.
ورجحت الوزارة ارتفاع عدد الضحايا، مشيرة إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وجاري العمل على انتشالهم.
وفي مجازر جديدة للعدو ظهر اليوم، ارتقى 6 شهداء من عائلة واحدة في قصف العدو الصهيوني استهدف سيارة مدنية في بلدة عبسان الكبيرة بخان يونس.
كما استشهد 3 فلسطينيين بينهم طفل في قصف صهيوني على منزلا لعائلة الصالحي بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
واستشهد أيضا 6 مدنيين بينهم أطفال بقصف العدو منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما مصادر ارتقى شهيد وجريح في قصف للعدو استهدف مواطنين بمنطقة "نيتساريم" وسط القطاع.
وارتقى أيضا 6 شهداء نتيجة قصف العدو سيارة مدنية في منطقة السلاطين في بيت لاهيا شمال قطاع غزة
وكانت المصادر الإعلامية في قطاع غزة قد أفادت، في وقت سابق اليوم بأن ضحايا المجازر الجديدة في القطاع وصل إلى أكثر من 360 شهيدا ومئات الجرحى والمفقودين.
وأوضحت المصادر إلى أن معظم الضحايا نساء وأطفال، مرجحة ارتفاع عدد الضحايا حيث لا يزال أعداد كبيرة منهم تحت الأنقاض.
وشن العدو، منذ ساعات اليوم الأولى، غارات واسعة على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، شملت رفح وخانيونس وغزة وشمال غزة ونفذت أحزمة نارية عنيفة، في استئناف شامل لحرب الإبادة الجماعية التي لم تتوقف منذ 18 شهرًا.
ووفق وسائل إعلام صهيونية فقد شاركت 100 طائرة حربية صهيونية في العدوان على قطاع غزة.
وأعلنت قوات العدو استئناف العدوان على غزة، في إصرار على انتهاك اتفاق وقف إطلاق الذي تنصلت من الالتزام ببنوده طوال الأيام الماضي، بدعم أمريكي.
وقالت قوات العدو: إنه بناءً على توجيهات المستوى السياسي، تشن قوات الجيش والشاباك هجومًا واسعًا على أهداف في أنحاء قطاع غزة، حسب وصفها.
وأكد محمود بصل الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، تسجيل استهدافات متفرقة من طائرات العدو في قطاع غزة، مشيرا إلى أن هناك صعوبات كبيرة تواجه طواقمنا في العمل في القطاع نتيجة استهداف أكثر من هدف في نفس التوقيت.
وفي وقت سابق، أكدت مصادر محلية ارتقاء شهداء وإصابة آخرين بقصف طائرات الاحتلال مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة.
وذكر مصدر طبي أن 8 شهداء بينهم 5 أطفال و50 جريحا وصلوا إلى مستشفى المعمداني في مدينة غزة جراء الغارات على المدينة، ولا تزال طواقم الإسعاف تنقل ضحايا فيما يتعذر الوصول لأماكن استهداف أخرى.
ووفق مصادر إعلامية، استهدفت مقاتلات العدو منزلا للدكتور أيمن ابو طير مدير قسم التغذية في مجمع ناصر الطبي، محيط مسجد البشرى وسط عبسان الكبيرة شرق خان يونس.
وأفادت المصادر بانتشال 10 شهداء حتى الآن من منزل الدكتور أبو طير ولازال هناك 4 تحت ركام المنزل الذي تعرض للقصف.
كما قصفت طائرات العدو منزلا مأهولا بـ السكان لـ عائلة ابو ماضي في شارع السماسمة غرب خان يونس.
كما استهدف القصف مخيم غيث غرب خانيونس ما أدى إلى شهداء في صفوف النازحين.
وأكدت مصادر محلية انتشال عدد من الشهداء والإصابات جراء قصف من الطائرات المروحية لخيمة تؤوي نازحين في منطقة الإقليمي في مواصي مدينة خانيونس.
وقصف العدو لعدد من خيام النازحين في مواصي خانيونس، وشن غارات جوية على مدينة غزة فيما ارتكب العدو مجزرتين ضد عائلتي جرغون في معن وأبو طير في عبسان.
وارتقى شهداء وجرحى نتيجة قصف إسرائيلي على مبنى الأحرار بمنطقة الشاطئ الشمالي غرب مدينة غزة.
كما وصلت إصابات إلى مستشفى الإندونيسي جراء قصف إسرائيلي على شمال غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال مدرسة أربكان في جباليا البلد التي تأوي نازحين.
ووصل عشرات الإصابات إلى مستشفى العودة تل الزعتر جراء استهداف عدد من منازل المواطنين شمال قطاع غزة
وتحركت إسعافات إلى مخيم البريج بعد غارات إسرائيلية عنيفة.
كما قصفت عدة منازل في دير البلح وسط القطاع وارتكبت مجازر فيها.
وقال مصدر طبي إن مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، استقبل 17 شهيدًا معظمهم نساء وأطفال في الاستهدافات على المنطقة الوسطى.