ثورة 14 أكتوبر.. ذكرى مجيدة تُعيدنا إلى جذور الاستعمار وأثاره المُدمرة
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
ثورة 14 أكتوبر ليس مجرد تاريخ على التقويم، بل هو ذكرى مجيدة تُعيدنا إلى جذور الاستعمار وتُذكرنا بآثاره المُدمرة على الشعوب المُستعمرة. يوم 14 أكتوبر 1963 هو تاريخ مُؤلم و مُشرف في آنٍ واحد. إنه يومٌ نُذكّر فيه بانتهاكات المستعمر البريطاني في اليمن، وكيف مارس جرائمه ضد شعبٍ ضحّى بالكثير للحصول على حريته واستقلاله.
كان المستعمر البريطاني يمارس جرائمه تحت شعار «الحماية والوصاية» لكن الحقيقة المُرة أن هذا الشعار لم يكن سوى ستارًا للسلب والاستغلال. فقد قُتل الآلاف من المدنيين، وتشرد مئات الآلاف من بيوتهم، و صُودرت ثروات البلاد. لم يُحترم المستعمر أياً من المبادئ الأخلاقية أو القوانين الدولية، فقد استخدم كل أشكال القوة والخداع للحفاظ على نفوذه ومصالحه.
ولكن الشعب اليمني لم يُستسلم للمستعمر، فقد قاومه منذ أول يوم، وضحّى بأرواح رجاله وأمواله من أجل الحرية والاستقلال. وقد كانت نتيجة النضال المُشترك بين الشعب والجيش اليمني، هو انتصار الإرادة وإخراج المستعمر من اليمن.
لكن وللأسف لا يزال التاريخ يُعيد نفسه. فبينما نحتفل بذكرى خروج المستعمر البريطاني من اليمن، نلاحظ التاريخ يعيد نفسه، فمن المستعمر البريطاني إلى المستعمر الإماراتي والسعودي، تُكرّر الدول المُحتلة نفس أساليب السلب والاستغلال، وتُنتهك سيادة الشعوب، وتهتك عزّتهم وكرامتهم. والهدف لا يزال واضحاً: هو نهب ثروات الشعوب وإخضاعهم لإرادة الدول المُحتلة.
من المؤسف أن نرى بعض الدول العربية والإسلامية تُرمي بنفسها في أحضان المستعمر، وتُشارك في إهانة الشعوب، وتُساهم في سلب الحريات، وذلك على الرغم من التاريخ المُر الذي يُظهر خطورة الاستعمار.
يُمكن للمجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة أن تلعب دورًا هامًا في محاربة الاستعمار ووقف انتهاكات القانون الدولي وحقوق الإنسان، وذلك بعد خروجها هي من تبعية دول الاستكبار والهيمنة على قراراتها، وازدواجيتها والكيل بمكيالين، ومن ثم من خلال ضغطها على الدول المُحتلة ومحاسبتها على جرائمها وكل من يخالف القوانين والأعراف الدولية.
يجب علينا أن نقف مع نضال الشعوب المستعمرة، وأن ندرك خطورة الاستعمار ومخاطره، وأن نقاومه بكافة الطرق وأن لا نعول على الدول الكبرى المتسترة بعناوين مزخرفة.
إذ يُمكن للمقاومة الشعبية أن تُلعب دورًا هاماً في إفشال مخططات المُستعمر الجديد، وذلك من خلال توحيد الصفوف والتكاتف والتصدي لانتهاكات الاستعمار.
لا يُمكن للأجيال الحالية أن تُنسى جرائم المستعمرين أو أن تُغفل عن تاريخ أُمتها وآلام ضحاياها. يجب علينا أن نُواصل نضال الشعوب المُستعمرة، وأن ندعم حقهم في الحرية والاستقلال وأن نُثبت أن الشعوب تستطيع أن تُحدد مستقبلها بنفسها ولن تُخضع لإرادة المُستعمرين مهما كان شكله و نوعه وعنوانه،،،
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
روبوت دقيق بحجم «حبة الأرز» يحدث ثورة في جراحات الدماغ
في تطور يفتح آفاقا جديدة في عالم الطب، نجحت شركة فرنسية ناشئة في تحقيق قفزة نوعية بمجال جراحات الأعصاب، “من خلال تطوير روبوت جراحي متناهي الصغر قادر على اختراق أعمق مناطق الدماغ بدقة غير مسبوقة، دون المساس بالمناطق الحساسة”.
وأعلنت الشركة “الروبوتيه Robeauté)” الفرنسية الناشئة عن “حصولها على تمويل بقيمة 27 مليون يورو (29 مليون دولار) لتطوير روبوت جراحي ثوري بحجم حبة الأرز، قادر على التنقل داخل الدماغ بدقة فائقة، مع تفادي المناطق الحساسة والخطرة”.
وبحسب موقع “انترستنغ انجيرينغ”، “من المقرر أن يُستخدم هذا الروبوت لأول مرة في تجربة سريرية عام 2026 لإجراء خزعات دقيقة من أورام الدماغ، ويتميز الجهاز بحجمه الصغير ودقته العالية، حيث يدخل عبر فتحة صغيرة بحجم ملليمتر واحد في الجمجمة، ثم يتبع المسارات الطبيعية داخل الدماغ للوصول إلى مناطق يصعب الوصول إليها بالطرق التقليدية”.
ووفق الموقع، “يعمل الروبوت بواسطة حلقات سيليكون دوّارة في مقدمته تتحرك بلطف بين أنسجة الدماغ، مما يضمن عدم إلحاق أي ضرر بالخلايا المحيطة، كما يتم تتبع مساره باستخدام أجهزة استشعار خارجية تعمل بالموجات فوق الصوتية”.
ويتضمن الجهاز “أدوات جراحية مصغّرة لإجراء الخزعات وجمع عينات الأنسجة بأمان، وقد أظهرت التجارب الأولية التي أُجريت على الأغنام نجاحًا كبيرًا دون مضاعفات تُذكر”.
وبحسب الموقع، “تخطط “روبوتيه” للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وطرح التقنية عالميًا بحلول عام 2030″.
وأكدت الشركة في بيانها أن “الروبوت الجراحي الدقيق يحمل إمكانات كبيرة في توفير حلول مبتكرة تساعد الأطباء في علاج المرضى بشكل أفضل”.
https://twitter.com/Dr_Singularity/status/1914360894273757610?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1914360894273757610%7Ctwgr%5E584b555adc9dbd32f29ce65ad2138bc82e03e4b0%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Farabic.rt.com%2Ftechnology%2F1666932-D8B9D984D985D8A7D8A1-D8B1D988D8A8D988D8AAD8A7-D8ADD8A8D8A9-D8A7D984D8A3D8B1D8B2-D8A7D984D8AFD985D8A7D8BA-D8A7D984D8A3D988D8B1D8A7D985-D984D984D8ACD8B1D8A7D8ADD8A9%2F https://twitter.com/BusinessdOr/status/1914627754244386989?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1914627754244386989%7Ctwgr%5E584b555adc9dbd32f29ce65ad2138bc82e03e4b0%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Farabic.rt.com%2Ftechnology%2F1666932-D8B9D984D985D8A7D8A1-D8B1D988D8A8D988D8AAD8A7-D8ADD8A8D8A9-D8A7D984D8A3D8B1D8B2-D8A7D984D8AFD985D8A7D8BA-D8A7D984D8A3D988D8B1D8A7D985-D984D984D8ACD8B1D8A7D8ADD8A9%2Fيذكر أن “جراحات الدماغ تعتبر من العمليات الطبية الدقيقة والمعقدة التي تهدف إلى معالجة العديد من الحالات العصبية، وتشمل هذه الجراحات استئصال الأورام، معالجة نزيف الدماغ، وتصحيح تشوهات الأوعية الدموية، وتتطلب هذه العمليات استخدام تقنيات متقدمة وأجهزة حديثة لضمان دقة الإجراءات ولتقليل المخاطر المحتملة على المريض”.