بوابة الوفد:
2025-02-23@06:16:49 GMT

علي جمعة: محبة رسول الله من أصول الإيمان

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق إن محبة سيدنا النبي ﷺ أصل من أصول الإيمان، وقد صح عنه ﷺ أنه قال: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين».

وتابع جمعة مستشهدًا بقول ابن رجب الحنبلي: محبة ﷺ من أصول الإيمان وهي مقارنة لمحبة الله عز وجل, وقد قرنها الله بها, وتوعد من قدم عليهما محبة شيء من الأمور المحببة طبعا من الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك.

.( فتح الباري لابن رجب).

وأضاف جمعة أنه لا يتحقق كمال الإيمان لعبد حتى تبلغ محبته لسيدنا النبي ﷺ ذلك القدر الذي أراده ﷺ من سيدنا عمر رضي الله عنه, وتلك هي الدرجة التي ينبغي لكل مسلم أن يتطلع إليها, وهذا لا تعارض بينه وبين حب الله, فالمرء يحب سيدنا رسول الله ﷺ لأنه من جهة الله, فأساس حبنا لسيدنا رسول الله ﷺ هو حب الله, وليس هناك مخلوق تجلي الله بصفات جماله وكماله عليه كسيدنا رسول الله ﷺ, والإنسان يحب التجليات الإلهية التي كان سيدنا رسول الله ﷺ هو المرآة التي تعكسها لنا, فالحب لله وحده, وحب سيدنا رسول الله ﷺ بكل قلوبنا هو حب لله ولا تنافي بينهما.

وأشار جمعة إلى أنه كان للتابعين وسلف الأمة مظاهر تؤكد وصولهم إلى درجة كمال محبة سيدنا رسول الله ﷺ, فهذا عبيدة بن عمرو السلماني كان يقول: لأن يكون عندي منه شعرة -أي من شعر سيدنا النبي ﷺ - أحب إلي من كل صفراء وبيضاء أصبحت على وجه الأرض وفي بطنها». قال الإمام الذهبي معقبا: «هذا القول من عبيدة هو معيار كمال الحب, وهو أن يؤثر شعرة نبوية على كل ذهب وفضة بأيدي الناس». 

ومثل هذا يقوله ذلك الإمام بعد النبي ﷺ بخمسين سنة, فما الذي نقوله نحن في وقتنا لو وجدنا بعض شعره ﷺ بإسناد ثابت, أو شسع نعل كان له. أو قلامة ظفر, أو شقفة من إناء شرب فيه! فلو بذل الغني معظم أمواله في تحصيل شيء من ذلك عنده لكنا نعده مبذرا أو سفيها؟ كلا، وقد كان ثابت البناني إذا رأى أنس بن مالك أخد يده فقبلها, ويقول: «يد مست يد رسول الله ﷺ ». فنقول نحن إذ فاتنا ذلك : حجر - الحجر الأسعد - معظم بمنزله يمين الله في الأرض مسته شفتا نبينا ﷺ لاثمًا له. (سير أعلام النبلاء).

إذن لقد حق لنا أن نفرح بسيدنا رسول الله ﷺ, ونحب سيدنا رسول الله ﷺ, ونعلم أبناءنا حب سيدنا رسول الله ﷺ, فما لنا نجاة من الفتن ما ظهر منها وما بطن إلا بسيدنا رسول الله ﷺ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسول الله سيدنا رسول الله النبي الدكتور علي جمعة حب سیدنا رسول الله ﷺ النبی ﷺ

إقرأ أيضاً:

هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»

أكدت الدكتورة ابتسام عبد اللطيف، الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الراية السوداء التي يرفعها تنظيم "داعش" الإرهابي ليست راية النبي صلى الله عليه وسلم، كما يزعمون، بل هي محاولة لاستغلال الرموز الدينية لخداع الشباب واستقطابهم.

وأوضحت الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال حلقة برنامج "فكر"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن الروايات الصحيحة تُثبت أن رايات النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن بلون واحد فقط، بل وردت روايات بأنها كانت بيضاء، وسوداء، وصفراء، وحمراء، ما ينفي ادعاء التنظيمات المتطرفة بأن الإسلام لم يعرف إلا راية سوداء مكتوب عليها "محمد رسول الله"، كما أن استخدام الرايات في الحروب كان تقليدًا قديمًا يسبق ظهور الإسلام، ولم يكن مرتبطًا برمز ديني مقدس كما يروج له المتطرفون.

وأضافت أن هناك اختلافًا واضحًا بين راية النبي صلى الله عليه وسلم والرايات التي ترفعها التنظيمات الإرهابية اليوم، مؤكدة أن أي ادعاء بأن "داعش" أو غيرها من الجماعات المتطرفة يحملون راية النبي هو افتراء محض، كما أن تعدد الرايات بين هذه التنظيمات يثبت تناقضهم، فكل مجموعة تحمل راية مختلفة، ما يدل على أنهم لا يتبعون راية شرعية موحدة.

وحذرت من أن التنظيمات الإرهابية تستغل العاطفة الدينية لدى الشباب، وتخدعهم بشعارات كاذبة، وتوهمهم بأنهم يقاتلون تحت راية الإسلام، بينما الحقيقة أنهم يعملون على تخريب الدول، وإضعاف المجتمعات، ونهب الأموال، وهدم البيوت، وهو ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح، حيث قال: "من قاتل تحت راية عميّة يغضب لعصبية أو يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية، فقتل فقتلة جاهلية" (رواه مسلم).

وختمت الدكتورة ابتسام عبد اللطيف بالتأكيد على أن رايات التنظيمات المتطرفة ليست سوى أدوات للتضليل والاستقطاب، ولا علاقة لها برايات الإسلام الحقيقية، داعية الشباب إلى عدم الانخداع بهذه الرموز، والتمسك بالفهم الصحيح للدين.

مقالات مشابهة

  • 4 أمور لو فعلها المسلم يوميا كان من أهل الجنة.. تعرف عليها
  • لتدعو لك الملائكة.. احرص على هذا العمل قبل أو بعد الصلاة
  • علي جمعة: الله قد يلغي النار يوم القيامة
  • علي جمعة: 5 مليارات شخص سيدخلون الجنة والنار قد تُفنى أو تُلغى
  • هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»
  • كيف يكون الشتاء ربيع المؤمن؟ اغتنم هذه العبادة سماها النبي «الغنيمة الباردة»
  • دعاء البرد الشديد ودعوة النبي المستجابة.. اللهم نستودعك من لا مأوى لهم
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. إلهي، سيدي ومولاي
  • دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة
  • خالد الجندي: الأحاديث النبوية كتبت في عهد سيدنا النبي