بايدن يوجه تحذيراً مهينا لـ إيران
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن تعليمات لمجلس الأمن القومي التابع له بتوضيح لإيران أن أي محاولة لاغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب ستُعتبر بمثابة عمل حربي.
ويأتي هذا التحذير الصارم في الوقت الذي تم فيه إطلاع فريق ترامب على محاولات محددة لاغتيال ترامب، وقد قدموا طلبًا غير عادي للحصول على طائرات عسكرية في الأيام الأخيرة من الحملة وفقا لنيويورك بوست الأميركية.
وبحسب بوليتيكو، فقد تم إنفاق نحو 150 مليون دولار سنويًا لحماية مسؤولين مثل وزير الخارجية السابق مايك بومبيو والجنرال كينيث ماكنزي، رئيس القيادة المركزية الأميركية السابق. وقد طلبت حملة ترامب مؤخرًا طائرات عسكرية قادرة على إسقاط الصواريخ لحماية الرئيس السابق في الأسابيع التي سبقت الانتخابات.
وعندما ضغطت عليه قناة فوكس نيوز، رفض البيت الأبيض أن يقول ما إذا كان بايدن يعتقد أن قتل ترامب سيكون عملاً حربيًا، لكنه وعد بإبقاء فريق ترامب على اطلاع على تقييم التهديد من إيران.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي شون سافيت: "نعتبر هذا الأمر مسألة تتعلق بالأمن القومي والداخلي ذات أولوية قصوى، وندين إيران بشدة بسبب هذه التهديدات الوقحة". وأكد أن إيران سعت منذ فترة طويلة للانتقام من ترامب لقتله سليماني.
"لقد تأكدنا من أن الوكالات المختصة تزود بشكل مستمر وسريع تفاصيل التهديدات المتطورة لأمن الرئيس السابق. بالإضافة إلى ذلك، كرر الرئيس بايدن توجيهاته بأن جهاز الخدمة السرية للولايات المتحدة يجب أن يتلقى كل الموارد والقدرات والتدابير الوقائية اللازمة لمعالجة هذه التهديدات المتطورة للرئيس السابق".
وواجه كل من ترامب ومسؤوليه رفيعي المستوى الذين أمروا بالضربة في عام 2020 تهديدات بالقتل من إيران، التي اخترقت مؤخرًا حملة ترامب وحاولت بيع المعلومات للديمقراطيين ووسائل الإعلام.
وحث ترامب بايدن على إخبار إيران بأنها "ستُنسف إلى أشلاء" إذا تعرض أي سياسي أميركي للأذى.
وأكد: "لو كنت الرئيس، كنت لأبلغ الدولة المهددة، في هذه الحالة إيران، أنه إذا فعلت أي شيء لإيذاء هذا الشخص، فسنفجر أكبر مدنك والبلد نفسه إلى قطع صغيرة".
ونجا ترامب من محاولة اغتيال واحدة في تجمع حاشد في يوليو/تموز - وأحبط جهاز الخدمة السرية محاولة أخرى في ملعب الجولف الخاص به في فلوريدا في سبتمبر/أيلول. وقد افترض ترامب أن المحاولات قد تكون مرتبطة بإيران، وهي ادعاءات لم يتم التحقق منها من قبل السلطات.
وبالإضافة إلى الطائرة العسكرية، طلبت حملة ترامب مركبات مدرعة مخصصة عادة للرؤساء الحاليين، والمزيد من القيود على الرحلات الجوية فوق تجمعاته ومقرات إقامته، والمزيد من الأموال لجهاز الخدمة السرية ووكالات إنفاذ القانون المحلية لحمايته.
وقال بايدن للصحفيين يوم الجمعة إنه سيكون سعيدًا بتقديم طائرات عسكرية لترامب في المراحل الأخيرة من حملته، "طالما أنه لا يطلب طائرات إف-15".
وقال: "انظر، ما قلته للوزارة هو أن تعطيه كل شيء يحتاجه من أجله كما لو كان رئيسًا في السلطة". "امنحه كل ما يحتاجه. إذا كان ذلك يناسب ، فهذا جيد".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الرئيس المشاط يوجه رسالة نارية للقمة العربية: آن أوان التحرك الجاد لمواجهة المخططات الصهيونية
يمانيون../
وجه فخامة المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، رسالة قوية إلى القمة العربية المنعقدة في القاهرة، محذرًا من المخاطر المحدقة بالأمة نتيجة التوسع الصهيوني والدعم الأمريكي اللامحدود له.
وأكد الرئيس المشاط في رسالته أن القمة العربية تنعقد في ظل أوضاع خطيرة تهدد الأمن القومي العربي، وعلى رأسها المشاريع الأمريكية والصهيونية التي تستهدف العديد من الدول العربية، بدءًا من تهجير الشعب الفلسطيني وفرض واقع جديد على المنطقة، وصولًا إلى مخططات تستهدف الأمن والسيادة العربية.
وأضاف أن العدو الصهيوني، المدعوم أمريكيًا، يسعى لتحقيق ما فشل في فرضه عسكريًا عبر الاتفاقيات المشبوهة والمساومات السياسية، مشددًا على أن المقاومة والجهاد هما الخيار الوحيد لاستعادة الحقوق المسلوبة، مستدلًا بانتصارات المقاومة في غزة وجنوب لبنان التي أجبرت العدو على الانسحاب مذلولًا.
وأشار الرئيس المشاط إلى أن مسار الاتفاقيات والتطبيع، من “كامب ديفيد” إلى “أوسلو”، لم يحقق سوى مزيد من التنازلات للعدو، مؤكدًا أن المرحلة تتطلب مراجعة شاملة للسياسات العربية تجاه القضية الفلسطينية والمنطقة بأكملها.
وفي رسالته، أكد الرئيس المشاط على عدة نقاط رئيسية:
1️⃣ القضية الفلسطينية قضية كل العرب والمسلمين: لا يحق لأي طرف التنازل عنها أو التفريط بأي شبر منها، مشددًا على موقف اليمن الثابت والداعم للمقاومة في فلسطين ولبنان وكل الدول المستهدفة.
2️⃣ ضرورة دعم خيار المقاومة والجهاد: ورفض التعويل على قرارات الأمم المتحدة أو وعود الوسيط الأمريكي المنحاز للعدو الصهيوني، والعمل الجاد لكسر الحصار عن غزة، وإعادة إعمارها، ومنع أي محاولات لتهجير سكانها.
3️⃣ توسيع التضامن العربي ووقف التطبيع: من خلال تفعيل مبدأ الدفاع العربي المشترك، وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وسحب الاعتراف به، وطرد ممثليه، وفرض المقاطعة الاقتصادية، ووقف تصدير النفط إليه.
4️⃣ مواجهة المخططات التوسعية للعدو الأمريكي والصهيوني: عبر تحقيق الوحدة العربية، وإنهاء الاحتلال الأمريكي في سوريا والعراق، ودعم الدول المستهدفة وعلى رأسها فلسطين ولبنان وسوريا والعراق والأردن ومصر والسعودية بكل الوسائل الممكنة.
5️⃣ إنهاء الاحتلال الصهيوني للقرى اللبنانية: والتأكيد على حق لبنان في استخدام كل الوسائل المشروعة لطرد الاحتلال من أراضيه.
وختم الرئيس المشاط رسالته بدعوة القمة العربية إلى اتخاذ قرارات حاسمة تتناسب مع حجم التحديات، مؤكدًا أن البيانات الختامية الفارغة لم تعد تجدي نفعًا، وأن الوقت قد حان لتحرك عربي جاد وقوي لمواجهة المخططات الأمريكية والصهيونية التي تستهدف المنطقة.