سفير الكويت في بروكسل: القمة الخليجية – الأوروبية خطوة إضافية نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
قال سفير دولة الكويت لدى مملكة بلجيكا ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) نواف العنزي اليوم الاثنين إن القمة الخليجية – الأوروبية التي ستنعقد في بروكسل بعد غد الأربعاء تأتي ضمن إطار مسار طويل من التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي.
واعتبر السفير العنزي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن هذه القمة الخليجية – الأوروبية الأولى تعتبر خطوة إضافية نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين اثنتين من أبرز الكتل المؤثرة في النظام الدولي.
وأوضح أن ذلك “ينعكس من خلال قوة اقتصادية تقدر بأكثر من 20 بالمئة من الناتج الإجمالي العالمي حيث بلغ معدل التبادل التجاري 170 مليار يورو (35ر185 مليار دولار) لعام 2023” وفقا لما ذكرته وثيقة (الشراكة الاستراتيجية مع الخليج).
وأكد السفير العنزي أن دولة الكويت تتطلع للمشاركة بفعالية في القمة برئاسة ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله.
وأضاف أن هذه القمة تؤكد “الأهمية الاستراتيجية المرتبطة بتعزيز العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي نظرا لدورها المتنامي وتأثيرها المتعاظم على الساحة الدولية فضلا عن كون انعقاد القمة الأولى يعكس حرص الجانبين على تدعيم الشراكة الاستراتيجية فيما بينهما على أرفع المستويات ويخلق قنوات تواصل بما يهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.
وأشار إلى أنه من المقرر أن يصدر عن القمة بيان ختامي يرسم ملامح الطريق مستقبلا ويتناول عددا من الموضوعات تشمل التجارة والاستثمار والحوار بشأن التحول في مجال الطاقة والتغير المناخي ومحاربة الإرهاب والتنسيق في مجال المساعدات الإنسانية وتعزيز التعاون في مجالات الأمن الإقليمي.
وأضاف السفير العنزي أن البيان سيؤكد كذلك على أهمية تعزيز الحوار السياسي وتحقيق التنمية المستدامة بين الجانبين إلى جانب تناول التطورات الجيوسياسية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وتعقد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسل بعد غد الأربعاء أول قمة على مستوى رؤساء الدول والحكومات منذ تدشين العلاقات الرسمية بين الجانبين عام 1989 بمشاركة 33 رئيس دولة ورئيس وزراء.
وقال وزير الخارجية عبدالله اليحيا لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) في وقت سابق من اليوم إن هذه القمة تمثل محطة تاريخية مهمة في مسار الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي وتعكس التزام الجانبين بتعزيز العلاقات في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.
وأضاف أن الكويت ستعمل خلال هذه القمة على تعزيز دورها كشريك دولي في تعزيز التنمية المستدامة مشيرا إلى أن “ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه سيلقي كلمة يؤكد من خلالها أهمية تضافر الجهود الدولية لتعزيز أمن واستقرار المنطقة وكذلك استعراض رؤية الكويت تجاه أفق توسيع مجالات التعاون بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي” موضحا أن سموه سيعقد عددا من اللقاءات الثنائية مع رؤساء الوفود المشاركة لمناقشة عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: دول مجلس التعاون هذه القمة
إقرأ أيضاً:
بهلوي: العلاقات الإيرانية الخليجية قبل الثورة الإسلامية كانت مثمرة
تحدث رضا بهلوي، ولي عهد إيران السابق ونجل شاه إيران الراحل، عن رؤيته لمستقبل العلاقات بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي، مشيرًا إلى أن التغيير السياسي المحتمل في إيران يمكن أن يكون نقطة انطلاق لتعزيز التعاون الإقليمي.
وأوضح بهلوي، في حواره مع CNN، أن العلاقات بين إيران ودول الخليج قبل الثورة الإسلامية كانت مثمرة للغاية، مؤكدًا أن هناك إمكانات هائلة لاستعادة تلك العلاقات وبنائها على أسس من الاستقرار والاحترام المتبادل.
وقال: "إذا سألنا قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة محمد بن سلمان أو محمد بن زايد، عن العلاقة التي كانت تربط والديهما بإيران قبل الثورة، ما نوع العلاقة التي كانت قائمة، كانت مثمرة للغاية ويمكن أن تكون أفضل بكثير حتى في المستقبل".
وأكد أن مصلحة إيران الوطنية تكمن في أن تكون عنصرًا فاعلًا في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
وأضاف: "نحن بحاجة إلى العمل مع دول الجوار لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الازدهار للجميع، بما يشمل الإيرانيين والعراقيين والسعوديين والإماراتيين والمصريين والسوريين".
وأشار إلى أن تحقيق هذه الرؤية يتطلب تعاونًا إقليميًا فعالًا، مع التركيز على المصالح المشتركة التي تخدم تطلعات شعوب المنطقة بأكملها.
وفي نيسان/ أبريل عام 2023، وبوساطة صينية، اتفق وزيرا الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والإيراني الراحل حسين أمير عبد اللهيان، على فتح سفارتي البلدين.
جاء ذلك بحسب بيان مشترك بين البلدين نقلته وكالة الأنباء السعودية، عقب لقائهما في العاصمة الصينية بكين، بعد الاتفاق على عودة العلاقات الدبلوماسية في 10 مارس/آذار 2023.
وأفاد البيان، بأنه جرت مباحثات بين الوزيرين في بكين، "في إطار التنسيق بين البلدين حيال الخطوات اللازمة لاستئناف العمل الدبلوماسي والقنصلي بينهما".
وأكد الجانبان خلال المباحثات على "أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله، بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسع نطاق التعاون، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة".