الاحتلال يمنع دخول المساعدات لشمال غزة والمقاومة تستهدفه بجباليا ورفح
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
يشهد شمال قطاع غزة معاناة إنسانية وصفها المسؤولون المحليون بالكارثة، خاصة بعد فصل الاحتلال الإسرائيلي مناطق شمال القطاع عن مدينة غزة، ومنع دخول المساعدات والفرق الطبية، في الوقت الذي استهدفت فيه المقاومة الفلسطينية قوات للاحتلال في مخيم جباليا شمالا ورفح جنوبا.
فقد قال مسؤول حكومي للجزيرة إنه منذ الأول من الشهر الجاري لم يُسمح بدخول أي مواد إغاثية لشمال القطاع، وإن الشاحنات التي دخلت اليوم وصلت لمدينة غزة، ولم تدخل مخيم جباليا والمنطقة المحاصرة.
وأضاف المسؤول أن الأمم المتحدة أبلغتنا أنها تحاول إدخال مساعدات لمخيم جباليا لكن الاحتلال يمنع ذلك، مؤكدا أن الوضع الإنساني بلغ مستويات شديدة الصعوبة بسبب شح المواد الغذائية وانقطاع الماء.
وأشار المسؤول إلى أن الاحتلال يروج كذبا للعالم أن الشاحنات دخلت المنطقة المحاصرة.
من جهته، قال مدير إسعاف الخدمات الطبية في شمال غزة فارس عفانة، للجزيرة، إن قوات الاحتلال تمنع الفرق الطبية وفرق الإسعاف من الوصول إلى الجرحى المحاصرين في مخيم جباليا.
وأضاف عفانة أن الخدمات الطبية ظلت تتلقى اتصالات استغاثة منذ اليوم الأول للحصار لكن دون جدوى، بسبب تعمد قوات الاحتلال استهداف الفرق الطبية.
قصف متواصلوفي مستجدات القصف الإسرائيلي، استشهد 8 فلسطينيين وأصيب 23 آخرون، اليوم الاثنين، بقصف جوي إسرائيلي استهدف تجمعا لمواطنين بمدينة غزة، وخيمتين للنازحين بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، إحداهما تقع ضمن منطقة تزعم إسرائيل أنها آمنة.
وفي السياق ذاته، قال مصدر طبي للجزيرة إن 30 شخصا استُشهدوا في غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وفيما سقط عشرات الشهداء والمصابين في قصف استهدف مركزا لتوزيع المساعدات بمخيم جباليا، قالت مصادر للجزيرة إن جثث عشرات الشهداء لا تزال تحت أنقاض المنازل وفي شوارع المخيم.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال قصفت سيارة إسعاف قرب "مستشفى اليمن السعيد" في مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، ما أوقع عددا من الإصابات.
وقال المراسل إن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال جثامين 9 شهداء من مناطق متفرقة في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وشُيعت الجثامين بعد نقلها إلى "مجمع ناصر الطبي" في خان يونس.
من جانبه، قال المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش إن أعداد الشهداء والجرحى في شمال قطاع غزة تتزايد بفعل المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المواطنين، والتي كان آخرها مجزرة مركز التموين في مخيم جباليا.
وناشد البرش وقف المجازر في القطاع ووصف الوضع بالكارثي، وأضاف أن المستشفيات في شمال القطاع لم تعد قادرة على تقديم الخدمة الطبية بشكل مناسب، بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على المنطقة، ومنع وصول الإمدادات الطبية اللازمة.
تطورات ميدانية
في التطورات الميدانية، بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صورا، قالت إنها لاستهداف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة "تاندوم" أمس الأحد شمال مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وأعلنت كتائب القسام استهداف دبابتي "ميركافا" إسرائيليتين بقذائف "الياسين 105" قرب مسجد الصراط، بمدينة رفح جنوبي القطاع.
وقالت القسام إن مقاتليها فجروا عبوة رعدية مضادة للأفراد في جنود إسرائيليين حاولوا الدخول إلى منزل في مدينة رفح أيضا، وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
وفي مخيم جباليا، شمالي القطاع، أعلنت كتائب القسام استهداف جرافة "9-دي" عسكرية إسرائيلية بعبوة شديدة الانفجار، كما بثّت القسام مشاهد من إيقاع سرية مشاة ميكانيكية مؤللة في كمين محكم شرق مخيم جباليا.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس أنها قصفت بقذائف الهاون تجمعا لجنود وآليات الاحتلال عند جبل الكاشف، شرق مخيم جباليا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات فی مخیم جبالیا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي: قطاع غزة دخل مرحلة الانهيار الإنساني الكامل
يمانيون../ حذر المكتب الإعلامي الحكومي، من دخول الوضع الإنساني في قطاع غزة مرحلة الانهيار الإنساني الكامل؛ بفعل سياسة الحصار والتجويع الممنهجة التي تفرضها قوات العدوّ الصهيوني على المدنيين منذ أكثر من 6 أشهر، وتحديدًا مع انقطاع دخول المساعدات الإنسانية بالكامل منذ أكثر من شهر ونصف بشكل متواصل ومتعمّد.
وقال الإعلام الحكومي، في بيان اليوم الأربعاء: إن قطاع غزة اليوم يعيش كارثة إنسانية حقيقية ومجاعة واضحة المعالم، يُهدد فيها الجوع حياة السكان المدنيين بشكل مباشر، وفي مقدمتهم أكثر من 1,100,000 طفل يعانون من سوء تغذية حاد، في ظل غياب الغذاء، وشُح المياه، وتدهور المنظومة الصحية بشكل شبه كامل، وحرمان الناس من الحدّ الأدنى من مقومات الحياة.
وأضاف: “باتت مشاهد الطوابير الطويلة أمام ما تبقى من نقاط توزيع الطعام مشهداً يومياً مأساوياً في جميع محافظات القطاع، في ظل استهداف الاحتلال لأكثر من 37 مركزاً لتوزيع المساعدات، و28 تكية طعام، تم قصفها وإخراجها عن الخدمة، ضمن خطة ممنهجة لفرض سياسة التجويع كأداة حرب ضد المدنيين”.
وشدّد على أن ما يجري في غزة ليس أزمة عابرة، بل جريمة تجويع منظمة ترتقي إلى جرائم الحرب، ترتكبها قوات العدوّ بمشاركة وصمت دولي، لا سيَّما من دول توفر الغطاء السياسي والعسكري للعدو في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، التي يعيشها أكثر من 2,400,000 إنسان فلسطيني في غزة.
وعلى صعيد المساعدات الإنسانية، أشار الإعلام الحكومي إلى أن العدوّ يواصل منع دخول أية شاحنات إغاثة أو وقود إلى غزة، في ظل تكدّس آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات عند المعابر منذ أسابيع طويلة دون السماح بوصولها إلى مستحقيها.
ولفت إلى أن هذا الحصار المشدد لا يستثني جانباً من جوانب الحياة اليومية، ويضرب أساسيات البقاء؛ ما يفاقم من حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 2.4 مليون إنسان في القطاع، ويُنذر بانهيار شامل غير مسبوق.
وذكر أن المرافق الخدمية والإنسانية شارفت على الانهيار الكامل، فالمشافي تعمل بقدرات محدودة ودون أدوية أو وقود، ومن المحتمل أن تتوقف جميع المستشفيات عن العمل خلال الأسبوعين القادمين بسبب انعدام دخول الوقود.
وأردف: “وكذلك المخابز توقفت عن العمل، حيثُ إنها لا تجد دقيقاً أو مصادر تشغيل، ومحطات المياه توقفت عن الضخ بفعل شح الوقود وقطع الكهرباء بشكل متعمد، خاصة عن محطات التحلية”.
وحذر الإعلام الحكومي من خطر وقوع وفيات جماعية في أية لحظة؛ بسبب الجوع ونقص الرعاية الصحية وانتشار الأمراض.
وطالب بالتحرك الدولي العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، والضغط على العدوّ؛ لإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة، وفتح المعابر، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والوقود دون قيود وبما يتماشى مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
مكافحة المخدرات تقيم معرضًا توعويًّا بأضرار ومخاطر المخدرات والسموم والمؤثرات العقلية بالكلية التقنية