نوري جموم يكشف تفاصيل رحلة نيجيريا المأساوية.. ويؤكد: لم نعاملهم بالمثل

ردّ نوري جموم المنسق العام لمنتخب ليبيا على اعتراضات بعثة منتخب نيجيريا التي رفضت خوض المباراة المقررة غدًا الثلاثاء أمام منتخب ليبيا ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025 في المغرب.

وقال نوري في تصريحات لقناة بي إن سبورت، إن المعلومات الواردة أن كل الأمور كانت متوفرة للمنتخب النيجيري ولكنهم رفضوا القدوم لمدينة بنغازي، مشيرًا إلى تعرض المنتخب الوطني لمفاجآت خلال رحلته إلى نيجيريا لم يعهدها في أي دولة أفريقية حتى في الدول صاحبة الإمكانيات الضعيفة.

وأضاف نوري، أن بعثة ليبيا أحالت الواقعة التي حدثت في نيجيريا بالكامل إلى الأمين العام والاتحاد الليبي المنوط بهم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحفظ حق المنتخب، متابعًا: «السلطات النيجيرية منعت طائرة المنتخب الوطني من الهبوط في أويو وطالبونا بالنزول في بورت هاركورت الدولي على بعد مسافة نحو 200 كيلو متر من ملعب المباراة».

وأشار إلى أن البعثة الليبية وافقت لعدم علمها بتفاصيل المكان وما سيحدث، مبينًا أن الإجراءات في المطار كانت بطيئة جدًا وسيرة واستمرت أكثر من ساعتين ونصف، وأنه بعد الخروج من المطار لم تجد البعثة أحد في استقبالها من الاتحاد النيجيري أو الحافلة التي من المفترض أن تقلهم إلى فندق الإقامة وفق للبروتوكول المعمول به.

وذكر أن البعثة الوطنية انتظرت حوالي 4 ساعات حتى تمكنت من استئجار سيارات لنقلهم، لكنهم انتظروا قدوم الأمن لحمايتهم خلال الرحلة، منوهًا بأن سفير ليبيا كان معهم، وأنه صاحبتهم سيارة شرطة واحدة، مبينًا أن الطريق البري الذي انتقلوا من خلال كان صعبًا جدًا وغير ممهد نهائيًا ووسط الغابات وغير معروف أمنيًا.

وتابع: «وصلنا مقر الإقامة متأخرًا جدًا ووصلتنا السيارة التي كانت تحمل المعدات ومستلزمات المنتخب إلينا الساعة الرابعة فجرًا، وخضنا المباراة رغم كل ما عنيناه، وأرسلنا كافة التفاصيل إلى الاتحاد الليبي لاتخاذ الإجراءات».

وعن شكوى النيجيريين، قال إنه لا يعلم لماذا يشتكي النيجيريين الآن، رغم أن ما حصل معهم لا يشابه مطلقًا ما حدث لنا، مبينًا أن مدرب المنتخب النيجيري حضر مران المنتخب الوطني، وأنه رغم الشكوى لمراقب المباراة إلا أنه لم يغاد وعجز المراقب أيضًا عن إخراجه من الملعب.

ونوه إلى أنه بعد انتهاء المباراة تغيرت تصرفات الاتحاد النيجيري، ورفض أن نعود للمطار الذي هبطنا فيه بسبب أن الطريق غير آمن، ورغم رفضهم هبوط طائرتنا في المرة الأولى إلا أنهم سمحوا له بالهبوط، وكذلك وفر لنا الجوازات التي كانت غير موجودة في المطار لأنه صغير مع وصولنا إلى نيجيريا.

واستطرد: «لكن ونحن في المطار وصل فريق نيجيري بعدنا بساعة، فقرروا أن يدخلوهم أولًا وأن يجبرونا نحن على الانتظار، لدرجة أن أحد الرياضيين هناك انتقد طريقة التعامل معنا وطالب سلطات بلاده بالسماح لنا بالمغادرة».

وعن شكوى الاتحاد النيجيري، تصور نوري أنه سيتفهم الوضع الذي يحدث في بعض الأحيان في ظل إغلاق بعض المطارات، مشددًا على أن الاتحاد الليبي والسلطات في ليبيا لم تعامل بعثة نيجيريا مطلقًا بنفس الطريق التي تعاملوا بها معنا.

الوسومالساعة24 ليبيا مبارة ليبيا ونيجيريا نوري جموم نيجيريا

المصدر: صحيفة الساعة 24