الاقتصاد يدفع ثمن الحرب في المنطقة| إسرائيل.. تغرق فى الركود 80%
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تزايدت الضغوط الاقتصادية مع تزايد حدة التوترات السياسية فى منطقة الشرق الأوسط ومع تزايد حدة التصعيد العسكرى نتيجة العدوان الصهيونى على لبنان فى ٢٧ سبتمبر الماضى والذى استهدف الضاحية الجنوبية، وهو ما أكده تحذير البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية منذ أيام من المخاطر الاقتصادية للتصعيد العسكري، وقالت بياتا يافورشيك كبيرة الخبراء الاقتصاديين فى البنك، إن الأزمة المتصاعدة فى منطقة الشرق الأوسط، مع قصف إسرائيل لمواقع حزب الله، من شأنها أن تفاقم الأزمتين السياسية والاقتصادية فى لبنان وتضر بدول مجاورة مثل الأردن ومصر.
إسرائيل.. تغرق فى الركود 80%
الهجوم الذى شنه الجيش الإسرائيلى على لبنان إلى جانب الهجوم الذى نفذه فى غزة فى اليوم التالى للهجوم الذى نفذته حماس فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، يغرق الاقتصاد الإسرائيلى فى حالة من عدم اليقين.
وفى حين أنه لا يزال من السابق لأوانه تقييم العواقب، فقد أصدرت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية تحذيرًا فى شهر مايو، جاء فيه إن فتح جبهة فى الشمال من شأنه أن يوقف الاستهلاك ويزيد من تعطيل النشاط الاقتصادى، مما يولد حالة من الركود المماثل لما حدث فى نهاية عام ٢٠٢٣، مما أدى إلى تفاقم الضغوط على الميزانية بشكل كبير.
ومع مرور الأشهر، يقترب اقتصاد إسرائيل من الركود، فى حين تشتد مخاطر اندلاع حريق إقليمى، وانخفض النمو من ٦.٥٪ فى عام ٢٠٢٢ إلى ٢٪ فى عام ٢٠٢٣، ومن المتوقع أن ينخفض إلى ١.١٪ على مدار عام ٢٠٢٤ بأكمله، وفقًا لأحدث التوقعات الحكومية، التى تم الإعلان عنها فى بداية سبتمبر، وهو رقم مرشح للانخفاض مرة أخرى اعتمادًا على مدة الصراع فى جنوب لبنان وحجم الدمار وعدد جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم.
كان للحرب تأثير فورى تقريبًا على القوى العاملة أدى إلى تعليق تصاريح العمل الممنوحة للفلسطينيين ومغادرة العمال المهاجرين بعد ٧ أكتوبر إلى انخفاض نسبة الأجانب فى السكان النشطين، فجأة من ٦.٧٪ إلى ٣.٥٪، مما أدى إلى توقف العديد من مواقع البناء ما يصل إلى ٨٠٪ تم إيقافها فى البلاد.
تكثيف الميكنة
وبحسب الأرقام الرسمية، لم يتم استبدال ٧٠ ألف فلسطينى، من أصل ٣٠٠ ألف عامل فى قطاع البناء. وفى نهاية سبتمبر، أعلنت وزارة المالية عن مساعدة تصل إلى ٢١ ألف شيكل «٥٠٠٠ يورو» لكل عامل إسرائيلى يلتحق بالبناء. ومنذ بداية الحرب، سهلت وصول ٢٠ ألف أجنبى، من خلال توقيع اتفاقيات مع دول مثل الهند ومالاوى. لكن التباطؤ فى هذا القطاع يؤدى إلى ارتفاع أسعار المساكن، وبالتالى التضخم، وهو ما يمثل مشكلة حقيقية بالنسبة لإسرائيل.
بالإضافة إلى ذلك، أصبحت القرى الزراعية المتاخمة لغزة مهجورة، وكذلك البساتين فى شمال البلاد القريبة من لبنان، مما حال دون الحصاد. أعلن أورين لافى، مسئول كبير فى وزارة الزراعة، فى نوفمبر ٢٠٢٣، أن الزراعة تشهد أخطر أزمة لها منذ إنشاء دولة إسرائيل فى عام ١٩٤٨.
وإذا كان قطاعا الزراعة والبناء قد تضررا بشدة، فإن أداء قطاع التكنولوجيات الجديدة أفضل نسبيًا، حتى وإن تأثر أيضًا بنقص العمالة، وخاصة المهندسين. وخلال الأشهر التسعة الأولى من عام ٢٠٢٤، جمع القطاع ٧.٢٢ مليار دولار من المستثمرين، وهو ما يمثل زيادة بنسبة ٣٢٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام ٢٠٢٣.
خفض تصنيف الديون السيادية
فى عام ٢٠٢٣، كان لدى إسرائيل الوسائل اللازمة لتخفيف صدمة الحرب بفضل فائض الميزانية - حوالى ٠.٤٪ من الناتج المحلى الإجمالى - فى عام ٢٠٢٢، وقد أستخدمت لمساعدة السكان النازحين، مع زيادة الإنفاق العسكرى.
ومع ذلك، فإن مجال المناورة فى ميزانيتها آخذ فى التقلص. قبل الهجوم على جنوب لبنان، كانت الحرب قد كلفت البلاد بالفعل ٦٦ مليار دولار، أو ١٢٪ من الناتج المحلى الإجمالى، وبلغ العجز العام ٤.١٪ من الناتج المحلى الإجمالى فى عام ٢٠٢٣، ثم اتسع إلى ٨.١٪ فى يوليو ٢٠٢٤.
ووفقًا لما نشرته وسائل الإعلام الفرنسية، فإنه بحسب توقعات البنك المركزى الإسرائيلى، من المتوقع أن يصل الدين إلى ٦٧.٥٪ من الناتج المحلى الإجمالى فى عام ٢٠٢٤، فى حين أنه لم يتجاوز ٥٩٪ فى عام ٢٠٢٢.
واعترف وزير المالية بتسلئيل سموتريش، من اليمين الدينى المتطرف: «نحن نعيش أطول وأغلى حرب فى تاريخ إسرائيل»، وذلك عندما قدم، فى ٣ سبتمبر، مشروع ميزانيته الجديدة لعام ٢٠٢٥، والتى تخطط لخفض العجز العام بنسبة ٤٪.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الضغوط الاقتصادية التوترات السياسية الشرق الأوسط اقتصاد الحرب الجيش الإسرائيلي إسرائيل الركود عام ٢٠٢٣ فى عام
إقرأ أيضاً:
عاجل.. الرعب يسود إسرائيل وزنزانة تنتظر نتنياهو وانفجارات تهز حيفا وبيروت وكوريا الشمالية تشعل الحرب
شهدت الساعات القليلة الماضية العديد من الأحداث الهامة، منها إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان على شمال إسرائيل وانفجارات تهز حيفا، 40 دقيقة من الرعب في إسرائيل كما تعيش دولة الاحتلال كابوسا وتترقب زنزانة لرئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وكوريا الشمالية تحشد قواتها إلى الحدود مع أوكرانيا، وانفجارات مدوية تهز بيروت.
انفجارات تهز شمال الاحتلال الإسرائيليأفادت تقارير بوقوع انفجارات في مدينة حيفا شمال الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت، بالتزامن مع دوي صافرات الإنذار، حسبما ذكرت قناة «روسيا اليوم».
هزّ إطلاق صواريخ من لبنان مدينة حيفا والكريوت، حيث دوّت صافرات الإنذار، فيما أفادت صحيفة «يديعوت أحرنوت» أنه بعد دوي صفارات الإنذار في حيفا، رصدت وسائل الإعلام عمليات اعتراض للصواريخ في أجواء المدينة والمناطق المحيطة؟، كما عُثر على شظايا اعتراضية في أماكن مختلفة في منطقة الكريوت، بينما تضررت عدة مركبات.
♦️الفيديو : حيفا قبل قليل.
♦️سقوط صاروخ في كريات اتا قرب #حيفا المحتله وشظايا على مصنع.#طوفان_الأقصى #خبر_نيوز #حزب_الله pic.twitter.com/EGpeujlu8t
أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» بأن انفجارات عنيفة وقعت في بيروت فجر اليوم السبت، بسبب غارة إسرائيلية استهدفت منطقة البسطة.
وشن الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية فجر اليوم السبت، استهدفت مبنى سكنيًا في منطقة البسطة الفوقا في بيروت، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وشملت العملية إطلاق أربعة صواريخ.
وتسبب الهجوم في عملية نزوح كبيرة من موقع الغارة الإسرائيلية في بيروت، حيث توافدت سيارات الإسعاف إلى المنطقة.
وأشارت قناة «القاهرة الإخبارية» إلى أن المبنى المستهدف مكون من ثمانية طوابق، كما أنه سوّي بالأرض جراء الغارة الإسرائيلية، مشيرةً إلى دمار واسع النطاق في المباني المجاورة وبدء عمليات انتشال الضحايا ورفع الأنقاض.
الرعب يسود علي دولة الاحتلالوعلي جانب آخر، يعيش سكان شمال فلسطين المحتلة تحت وطأة القلق المستمر، فقد أحدثت طائرة مسيرة طارت لمدة ساعة فوق المنطقة حالة من الذعر والخوف لدى عشرات الآلاف من المدنيين، حسبما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت».
وشهد شمال فلسطين المحتلة يومًا آخر من القتال المكثف، حيث أجبرت الهجمات الصاروخية المكثفة من لبنان عشرات الآلاف من الإسرائيليين على الاحتماء في الملاجئ، بما في ذلك العديد من سكان المستوطنات التي لم يتم إخلاؤها، فيما امتدت الهجمات من الجليل الغربي ونهاريا وعكا إلى كريات هاكارمل، بينما ردت إسرائيل بضربات جوية على جنوب لبنان، مستهدفةً مواقع في الضاحية الجنوبية وصور وغيرها.
وقبل أن تُنهي طائرة مسيرة رحلتها التي استمرت 40 دقيقة فوق شمال إسرائيل ليلة السبت، مُظلمة حياة العديد من العائلات بانفجارها في الجليل الغربي، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن مسؤولين أمريكيين أشاروا إلى «حماس إسرائيلي» للتوصل إلى اتفاق مع لبنان، فيما تشير التقييمات الإسرائيلية إلى اقتراب التوصل لاتفاق، بالرغم من بقاء بعض الخلافات بين الطرفين.
وأثار إطلاق صواريخ جديد من لبنان قلق سكان شمال الاحتلال الإسرائيلي، من الحدود وحتى كريات آتا، إذ أجبروا على اللجوء للملاجئ لمرة أخرى لساعة تقريبًا، بعد وقت قصير من تناول العشاء.
كوريا الشمالية تحشد قواتهاأعلنت كوريا الشمالية أنها أعدت نشر جزء من قواتها إلى الحدود مع أوكرانيا في بيلجورود أوبلاست بالاتحاد الروسي، حسبما ذكرت صحيفة «برافدا» الروسية.
في وقت سابق، زودت روسيا كوريا الشمالية بأكثر من مليون برميل (56 ألف طن) من النفط منذ مارس 2024، مقابل دعم عسكري على الأرجح.