#سواليف

مع الدقائق الأولى لفجر هذا اليوم أصدرت #غرفة_عمليات_المقاومة بيانا هاما، وقد يكون مفصليا في مسار الحرب، أولا لأنه اعطى الرأي العام اللبناني والعربي صورة واضحة عن مجريات الميدان على جبهة #جنوب_لبنان، ومن خلال التفاصيل التي عرضها البيان، وشرح فيها محاولات الجيش الإسرائيلي للتقدم بكل قوة على عدة محاور ولكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل الذريع، وتمكن #المقاومون من تكبيد الجيش الإسرائيلي #خسائر في العتاد والارواح، وافشال خطط التقدم، وبهذا كشف البيان ان الصور التي بثها الاعلام العبري عن التجول بحرية في القرى الجنوبية اللبنانية لم يكن سوى دعاية لجمهوره الذي بدأ يتساءل بشكل ملحوظ عن جدوى هذه الحرب ونهايتها بعد ان انتهى مفعول استعراض #نتنياهو بإنجازات #الاغتيالات, وجاء في البيان بشكل جلي ان جيش الاحتلال فشل في السيطرة على أي من التلال الحاكمة التي حاول الوصول اليها، وانه وصل الى بعض المنازل على الحدود لالتقاط الصور.


اللافت كذلك في البيان أنه وضّح متانة التواصل وسلسلة اتحاذ القرارات العسكرية من قيادة المقاومة إلى غرفة العمليات وصولا لقادة المحاور على خطوط النار, أي انه قطع الطريق نهائيا على الآمال الإسرائيلية في ضرب منظومة القيادة والسيطرة لدى المقاومة، وقال بشكل واضح أن المقاومة استعادت المبادرة ونظّمت صفوفها وأحكمت خطوط التواصل بين القرار والتنفيذ الميداني.
لكن الأهم والأخطر في بيان غرفة عمليات المقاومة، هو الإشارة إلى اتخاذ الجيش الإسرائيلي منازل مدنية في المستوطنات المدن مراكز لتجميع الجنود والعتاد، وقال البيان “يتخذ الجيش الإسرائيلي من منازل المستوطنين في بعض المستوطنات شمال فلسطين المحتلة مراكز تجمع لضباطه وجنوده وكذلك تتواجد قواعده العسكرية التي تدير العدوان على لبنان داخل احياء استيطانية في المدن المحتلة الكبرى كحيفا وطبريا وعكا وغيرها، هذه المنازل والقواعد العسكرية هي اهداف للقوة الصاروخية والجوية للمقاومة الإسلامية وعليه نحذر المستوطنين من التواجد قرب هذه التجمعات العسكرية حفاظا على حياتهم وحتى إشعار آخر”.
هذه الجمل القصيرة في البيان هي بمثابة انتقال لمرحلة جديدة من الحرب، وهي إعلان من لبنان مقابل الإعلانات الشبيهة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي كذريعة لقصف وتدمير البيوت والبنايات في بيروت والضاحية والبقاع والجنوب، وقد يفهم من هذا الإعلان الذي لاحقا تم نشره باللغة العبرية على نطاق واسع، أن المقاومة سترد علـى المجازر الإسرائيلية وقصف البيوت في لبنان بالمثل، وأن البنايات ستكون هدفا في هذه المدن الكبرى، تماما كما بنايات الضاحية وبيروت ومدن البقاع وقرى الجنوب, أي أن حزب الله أعلن الانتقال إلى المرحلة الأخطر التي سوف تدفع فيها إسرائيل ثمنا باهظا بالارواح والممتلكات، ومعادلة التدمير بالتدمير أصبحت قاب قوسين، وهذا يعني دخول الحرب مرحلة كسر العظم، وعضّ الأصابع.
تصف أوساط لبنانية هذا البيان بأنه الأخطر وأن إسرائيل إذا لم تقرأ محتواه بشكل جيد فعليها أن تستعد لدفع فاتورة باهظة الكلفة.
وسائل الإعلام العبرية التقطت الرسالة، ووضعت هذه الجمل في البيان ضمن الأخبار العاجلة على شاشتها، ووضعت خرائط للمدن والأماكن التي يطالب حزب الله إخلاءها من السكان, وهذا سيطرح تحدي أمام حكومة نتنياهو التي وعدت المستوطنين في الشمال أن يعودوا إلى منازلهم في غضون أسابيع، وإذ بها الآن أمام مواجهة موجة أكبر من النزوح ومن المدن الرئيسية “عكا حيفا طبريا” وربما أبعد من ذلك.
البيان ختم كذلك بجملة هامة في السياق السياسي، وهي رسالة للداخل اللبناني والعربي وإسرائيل والولايات المتحدة والوسطاء، أن المقاومة تُعاهد روح الأمين العام السيد حسن نصر الله أن لا يعود مستوطن إلى الشمال حتى تتوقف الحرب في غزة ولبنان, وهذا ربط واضح لا يقبل التأويل بين غزة ولبنان، ورد على كل المحاولات وبعضها من داخل لبنان لفك الارتباط مع غزة، لكن المقاومة لن تتنازل كما هو واضح في البيان عن سقف وضعه الأمين العام الشهيد السيد نصر الله.
دخلت الحرب مسارا جديدا، وبدأت المقاومة بناء معادلة ردع بالنار وليس فقط بالتهديد، فقد رد حزب الله امس على الغارة التي استهدفت بيروت، بارسال مسيرات انقضاضية نحو تل ابيب انفجرت احدها في مبنى, ومنذ استهداف مدينة حيفا بالصواريخ قبل أربعة أيام انخفض منسوب الغارات الإسرائيلية على الضاحية وبيروت.
الأمر اللافت في المشهد كذلك، هو ما أعلنته مصادر عن موعد لتكريم قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ” إسماعيل قاآني” يوم الاثنين المقبل, تقارير كثيرة تبناها الإعلام العربي وشاشات فضائية وصحف ومواقع كلها أكدت واسهبت من تأكيد مصادرها أن الجنرال قاآني قيد التحقيق، وأنه مشتبه به في الاختراقات التي حصلت في ايران ولبنان وسورية, وبعضها قال انه أصيب بأزمة قلبية اثناء التحقيق، وبعضها قال ان تحت التعذيب، وبضعها نشر ان هرب من ايران,. الخ, الان مع اعلان ايران تكريم قااني بارفع وسام من قبل المرشد الإيراني يوم الاثنين، يكون كل ما قيل من نسج الخيال،وتأليف في اطار الحرب النفسية التي تشنها إسرائيل على محور المقاومة وتشارك فيها بشكل مباشر بعض وسائل الاعلام العربية، التي تصدر روايات من نسج الخيال وتستضيف ما يشبه المشعوذين للعب دور في حرب إعلامية ونفسية قذرة لا تصب الا في مصلحة إسرائيل,
لكن هذا الظهور المرتقب للجنرال قاآني لا يحجب الأسئلة المهنية في اطار المراقبة الإعلامية للاحداث، وأول تلك الأسئلة هي لماذا غاب قااني عن المشهد لمدة ليست قصيرة؟ ولماذا لم تنفي ايران مباشرة كل تلك الشائعات وتوقف الحملات المسعورة ؟ ولماذا لم يظهر قااني ولو بلقطة واحدة لدحض كل تلك الاقاويل؟
بعيدا عن التنجيم وفي سياق الاحتمالات، وربما كان الجنرال قااني في بيروت في يوم استهداف مقر عضو المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين؟ ربما احتاج وقت للخروج من المكان، والانتقال إلى طهران، خاصة أن إسرائيل فرضت طوقا ناريا حوله الى اليوم ومنعت فرق الإنقاذ من الاقتراب منه إذ صح هذا التبرير لغياب قاآني، قد نرى السيد هاشم صفي الدين حيا يرزق، ويتم الإعلان عن استلامه قيادة الحزب، لكن تظل هذه تكهنات.
لكن في سياق الأسئلة يبرز السؤال الأخير ما الذي يستدعي تكريم #الجنرال_قااني في هذه الظروف؟

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف غرفة عمليات المقاومة جنوب لبنان المقاومون خسائر نتنياهو الاغتيالات الجنرال قااني الجیش الإسرائیلی فی البیان حزب الله

إقرأ أيضاً:

أمّة المقاومة.. مقاومة الأمّة

 

ميزة الأمّة في المصطلح أنها عنوان جامع عابر للحدود الجغرافية والعرقية واللونية واللسانية، ولأنها أمّة فهي في ذاتها عصيّة على الزوال والاندثار والضعف؛ وما يبدو في بنيتها العامة من توزّع وانتشار واختلاف في المناطق والبلاد هو في الحقيقة عامل ديمومة وقوة وانتصار طالما أنه مشدود إلى الهدف نفسه والغاية نفسها، وأي هدف وغاية أوثق من المقاومة كخيار وثقافة ونهج وأسلوب ومسار!؟ هنا تكمن عناصر القضية.

بالأمس ودّعت أمّة المقاومة التي اجتمعت من جهات الأرض “قائداً تاريخياً استثنائياً.. وطنياً، عربياً، إسلامياً، وهو يُمثل قبلة الأحرار في العالم”؛ كما عبّر الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم خلال مراسم تشييع الأمينَينِ ‏العامَّينِ لحزب الله سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله وخليفته الشهيد الهاشميِّ ‏السيد هاشم صفي الدين. هذه الصفات الجوهرية التي لخّصها سماحة الشيخ قاسم في تعريف السيد الشهيد هي في الواقع تجسّد عناصر الأمّة التي قادها تحت عنوان المقاومة، والتي أرادها أن تتنكّب عبء المسؤولية في المبادرة والفعل لتصبح المقاومة في هذا المنحى عقيدة إيمانية أكثر منها خياراً تقتضيه ضرورة القيام لنيل الحرية والاستقلال.

أمّا مقتضى الرسوخ في ثقافة المقاومة، فهو يفترض إلى جانب العزم والإرادة والفعل وجود صلة تسمو فوق أصول المعرفة وقيود الاتصال والتواصل، وهو الحب، ولا تقف هذه القيمة الإنسانية السامية عند حدود الاقتناع بالفكرة والهدف أو الغاية والاتجاه بل تتجاوز أساسات القضية لتصل إلى التعلّق بالشخص – الرمز، وهي الميزة التي التصقت بسيّد شهداء الأمّة في تقويم أحاسيس ومشاعر الملايين الذين عشقوه دون أن يعرفوه أو يكون له أي صلة مادّية بهم، فتعلّقوا به وتبعوه وناصروه وأخلصوا له في حبّهم، فأتى من أتى في الحضور ومن لم يحضر شيّعه كأن القائد الشهيد حاضراً لديه، وهو بذلك “حبيب المجاهدين وحبيب الناس، حبيب الفقراء والمستضعفين، حبيب المعذبين ‏على الأرض، حبيب الفلسطينيين”.

هي الأمّة التي أيقظها السيد الشهيد من سباتها واستنهضها من ركود خلال ثلاثة عقود من المقاومة، وسارت معه قوافل ممتدّة من الشهداء والجرحى والأسرى، وخلفه اصطفت المجتمعات الصغيرة من الأسر الصابرة، ترعاها أمّهات ربّت أجيالها على حب المقاومة، وحجزت لنفسها مكاناً فاعلاً ومتفاعلاً في مراتب الأمّة، حتى غدت هذه المجتمعات في سيرورة متنامية فتحوّلت إلى مجتمعات كبيرة كسرت قيد الجغرافيا واللغة والانتماء العرقي والطائفي، وتعملق قرار المقاومة الذي أطلقه ليصبح خياراً ترفع لواءه الجموع التائقة إلى الانعتاق من أسر الاحتلال، واستطاع بحكمته وذكائه وشجاعته أن يؤسس للصلة التي يلتقي فيها المقاومون على هدف واحد، وهو تحرير فلسطين والمسجد الأقصى من الاحتلال الصهيوني.

اجتمعت الأمّة على خيار المقاومة، فأصبحت المقاومة دليلاً على الهوية وإليها، واستحالت سلاحاً في رحم الأحرار ومنهم، وهم الذين رأوا فيها القوّة التي ترفعهم من حضيض الاستكانة إلى قمّة التحرّك، ورأوا في السيد الشهيد الترجمة الفعلية للقيادة المؤهلة التي ستأخذ بأيديهم إلى تحقيق هدفهم الأسمى، فأضحى السيد نصر الله قبلة الأحرار في كل العالم، و”قاد المقاومة إلى الأمة وقاد الأمّة إلى المقاومة، فأصبحنا لا نميز بين مقاومةٍ وأمة..”، فكلّما كانت الأمّة ملتصقة بخيارها المقاوم ومخلصة في اتجاهاتها تحولّت إلى مقاومة يخوضها الأحرار، حيثما كانوا وأينما وجدوا، فتصبح أمّةُ المقاومة مقاومةَ الأمّة لا انفكاك في ذاتية كينونتها وعوامل قوتها، وتصبح الأمّة نفسها هي المقاومة التي تدافع عن الأمّة وتحميها وتقاتل من أجلها، موضع الروح من الجسد، فإذا انفصلت عن مقاومتها تحوّلت إلى كيان هشّ ضعيف لا حول له ولا قوة، وهذا لا يكون إلا بالتضحية والفداء وبذل الأنفس والأموال والأرزاق صبراً على ضيق إلى حين أوان الانتصار.

إنها الأمّة التي تحدث عنها سماحة الشيخ قاسم، والتي حضرت في مليونيتها السامية في تشييع سيد شهداء الأمة، وقد استشهد وجرح من أجلها عشرات آلاف المقاومين من القادة والمجاهدين في لبنان وفلسطين والعراق وسورية واليمن وإيران خلال معركتي “طوفان الأقصى” و”أولي البأس” حتى فرضت المقاومة حالاً من المراوحة الميدانية، ما اضطر العدو الصهيوني إلى طلب وقف إطلاق النار على غرار ما حصل في قطاع غزة، فوافقت القيادة على ذلك حرصاً على مصلحة المقاومة ولبنان باستمرار ‏القتال غير التناسبي وتحقيق الأضرار من دون أُفق سياسي ولا ميداني”، لتنتقل المقاومة إلى ‏مرحلة جديدة تختلف بأدواتها وأساليبها وكيفية التعامل معها”، وجوهر المرحلة هو أن المقاومة أنجزت ما عليها من ردع للعدوان، ومنعته من إسقاط الكيان اللبناني وإلحاقه بحظيرة الكيانات التابعة له، ويبقى على الدولة اللبنانية أن ‏تتحمل مسؤوليتها في الردع واستكمال التحرير.

حسم سماحة الشيخ قاسم في كلمته جملة من المحدّدات على المستويين السياسي والميداني، تشكّل بمجموعها برنامج عمل حزب الله في المرحلة المقبلة، وأعلن بداية حقبة جديدة في أداء الحزب والمقاومة على مستوى لبنان والمنطقة والعالم، كما أكد على جملة من الثوابت التي تلبّي طموحات الأمة وتطلعاتها، وأهمها:

– المقاومة حق وواجب ولا يمكن لأحد سلبنا إيّاه، وهي خيارنا الإيماني والسياسي ما دام الاحتلال وخطره موجوداً ‏نُمارس حقنا في المقاومة بحسب تقديرنا للمصلحة والظروف، ولا يُثنيها من يُعارضها، وتقتلع المُحتل ولو بعد ‏حين، والنصر النهائي حتميٌ ومطلق.

– أي هجوم تشنّه “إسرائيل” على لبنان لم يعد مجرد “خروقات” بل هو بمنزلة “احتلال وعدوان”، والمقاومة قوية عدداً وعدّة وشعباً ولا تزال مستمرة بِحضورها وجهوزيتها، وستمارس العمل المقاوم بالأساليب والطرق والتوقيت انسجاماً مع المرحلة وتقدير القيادة.

– لن نقبل باستمرار قتلنا واحتلالنا ونحن ‏نتفرج، ولا يُمكن لِأحد أن يطلب منا بأن ننكشف وأن نُقدم ما لدينا من قوة لِيتحكّم بِنا العدو.‏

– الرفض المطلق للمساعي الأمريكية للتحكم بلبنان، “لن يأخذوا بالسياسة الذي لم يأخذوه بالحرب”.

– المسؤولون في لبنان يعرفون توازن القوى، وسنتابع تحرك الدولة لِطرد الاحتلال ‏ديبلوماسياً، ونَبني بعد ذلك على النتائج. ونُناقش لاحقاً استفادة لبنان من قوته عند مناقشة الاستراتيجية ‏الدفاعية.‏

– المشاركة في بناء الدولة القوية والعادلة، والإسهام في نهضتها على قاعدة المساواة بين المواطنين في ‏الحقوق والواجبات وتحت سقف اتفاق الطائف..” لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه ونحن من أبنائه”.

– التأكيد على ثلاث ركائز أساسية في سياق بناء الدولة، وهي إخراج المحتل وإعادة الأسرى، وإعادة الإعمار والترميم والبنى التحتية كالتزام أساسي، وإقرار خطة الإنقاذ والنهضة الاقتصادية والمالية والإدارية والقضائية والاجتماعية.

– الحرص على مشاركة الجميع في بناء الدولة، وعلى الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.

– فلسطين حق وهي بوصلتنا، ندعم تحريرها.. ونستمر على العهد.

ولعلّ البند الأهمّ في المحدّدات والثوابت التي أعلنها الأمين العام لحزب الله هي في تأكيد التحالف بين حزب الله وحركة أمل، والذي لا يقف عند وحدة المذهب الشيعي بقدر ما يتجسّد في تحالف شامل وتنسيق متكامل في المواقف ولا سيّما في الملفات الداخلية أولاً وثانياً في الاستحقاقات المقبلة التي تبدأ عند الانتخابات البلدية والاختيارية ولا تنتهي عند الانتخابات النيابية العام المقبل، فهذا “التحالف تعمّد بالدم والتضحية ‏والعطاءات والمقاومة والمواجهة، وإننا واحدٌ في الموقف وواحدٌ في الخيارات ‏وواحدٌ في السياسة”.

إن قراءة ملخّصات المواقف التي وردت في الكلمة المفصلية لسماحة الشيخ قاسم تفيد بأنها حملت رسالة واضحة وأكيدة لكل الأفرقاء في الداخل والخارج، وخصوصاً أولئك الذين راهنوا قبل العدوان الصهيوني وخلاله وبعده على سراب الوهم الأمريكي بهزيمة حزب الله، أن المقاومة باقية ومستمرة بقوتها وعزيمتها الراسخة في مواجهة المحتلّ وإحباط المخططات الأمريكية الرامية للهيمنة على لبنان وقراره وسيادته، وأن لا أحد قادراً على أن يضعف أو يلغي حضور حزب الله السياسي في تشكيل القرار الوطني، وأقوى دليل على ذلك إسهام الحزب في انتخاب العماد جوزف عون رئيساً للجمهورية وتسهيل تكليف نواف سلام لتشكيل الحكومة، وفرض الخيارات المناسبة في تسمية الوزراء الشيعة في هذه الحكومة. أما المظهر الأقوى يبقى للأحرار الذين تقاطروا من لبنان وخارجه وأثبتوا صدق وفائهم للمقاومة بحضورهم المليوني المبارك في مراسم تشييع السيدين الشهيدين، وأكّدوا أنهم أمّة المقاومة.

مقالات مشابهة

  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • تهديدات باستئناف القتال.. إسرائيل تدق طبول الحرب قبل القمة العربية الطارئة
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • توقف صرف إعانة الطوارئ للعاملين بـ الفنادق
  • نائب من حزب الله يهاجم الدولة اللبنانية: لم تتعب من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة
  • أمّة المقاومة.. مقاومة الأمّة
  • مئات الصهاينة يتظاهرون للمطالبة باستكمال صفقة التبادل
  • اهالي الأسرى الصهاينة يتظاهرون للمطالبة باتمام الصفقة غزة
  • محللون: المقاومة لن ترضخ لمحاولات نتنياهو ابتزاز الفلسطينيين
  • حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية على لبنان تلامس 6 آلاف شخص أفادت تقارير صحفية لبنانية بأن حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان مع استمرار عمليات رفع الانقاض، اقتربت من 6 آلاف شخص.