سارة شريف..الفظائع المروعة التي تعرضت لها طفلة قبل قتلها
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
تعرضت الطفلة سارة شريف لحروق بالحديد، وربطت بأنبوب تدفئة وعانت من علامات عض وكدمات وعشرة كسور منفصلة في الأسابيع التي سبقت وفاتها، وفقًا لما استمعت له محاكمة أمس الإثنين.
وأصيبت الطفلة التي توفيت بعمر 10 سنوات، بكسور في عظم الترقوة الأيمن، وشفرتي الكتف، وذراعيها، ويديها، وثلاثة أصابع منفصلة، وعظام بالقرب من الرسغ في كل يد، وضلعين، وُقدر أن بعض الكسور كانت عمرها ستة أسابيع على الأقل، بينما كانت كسور أخرى أقل من 10 أيام.
ووفق "دايلي ميل"، أبلغ المدعي العام بيل إملين جونز، هيئة المحلفين في محكمة أولد بيلي البريطانية، أن الكسور المتعددة في عظم اللامي لدى سارة البالغة من العمر 10 سنوات تشير إلى وقوع حوادث خنق في الأسابيع التي سبقت وفاتها، وقال: "هناك أنواع أخرى، وربما أكثر إزعاجًا، من الإصابات، وتُظهر الأدلة أن سارة يبدو أنها تعرضت للعض".
و أُبلغت المحكمة في وقت سابق كيف هرب والدها عرفان شريف إلى باكستان بعد أن ضرب ابنته حتى الموت.
و يقال إن الرجل البالغ من العمر 42 عامًا أخبر الشرطة أنها "كانت شقية"، مضيفًا: "لقد ضربتها، لم يكن من نيتي قتلها، لكنني ضربتها كثيرًا"، وسارعت الشرطة إلى منزل الأسرة في ساري حيث عثروا على تلميذة المدرسة ميتة ملقاة تحت الأغطية في سريرها بطابقين.
وتم اكتشاف جثة سارة شريف البالغة من العمر 10 سنوات (الصورة) في أغسطس 2023 ، وُزعم أن عرفان شريف أجرى مكالمة دامعة على رقم الطوارئ 999 من مخبئه معترفًا بأنه قتل ابنته، سارة، مضيفًا، "لقد عاقبتها قانونيًا، وماتت".
وبجانب جسدها المتضرر كانت هناك ملاحظة يُزعم أنها بخط يد شريف تقول: "أنا عرفان شريف قتلت ابنتي بالضرب. أقسم بالله أن نيتي لم تكن قتلها. لكنني فقدت أعصابي، أنا أهرب لأنني خائف".
و سمعت المحكمة أن سارة كانت لديها خمس علامات عض على ذراعها اليسرى السفلية، وواحدة على فخذها الأيسر الداخلي مما يشير إلى أن الأسنان كانت "مُجرورة" على جلدها، و قال إملين جونز: "قدم المتهمان الذكران انطباعات أسنان لأغراض المقارنة - وقد تم استبعادهما - ورأي الخبير هو أن أسنانهما تستبعدهما من المسؤولية".
وأضاف: "رفضت المتهمة بيناش بتول تقديم انطباع أسنان لأغراض المقارنة،و الفئة الثالثة من الإصابات التي تعرضت لها سارة كانت الحروق، لم تكن هذه الإصابات مروعة ومؤلمة للغاية فحسب، بل إن الطريقة الواضحة لإحداثها تخبرنا بالكثير عن كيفية معاملة سارة".
وتابع إيملين جونز "يمكنك رؤية منطقتين من الإصابة في الأرداف، مع وجود جرح في الأرداف اليمنى أكبر بكثير من الاثنتين بوضوح، وكان الجرح في الأرداف اليمنى حوالي 50 × 60 مم، كان عيبًا في السُمك الكامل مما يعني أن الجلد الذي يغطيه قد فقد تمامًا، وأضاف: "لم يكن هناك دليل على وجود مواد لاصقة متبقية، مثل تلك التي قد تجدها إذا تم وضع ضمادة على الجرح".
ولاحقًا وجهت الشرطة الاتهامات إلى شريف وزوجته بيناش بتول، 30 عامًا، وشقيقه الأصغر فيصل مالك، 29 عامًا، الذين كانوا جميعًا يعيشون في المنزل وقت وقوع القتل .
وفي رأي الطبيب، "كانت هذه الإصابة ناجمة عن ملامسة سطح مستوٍ ساخن ، وعلى وجه التحديد، يبدو أنها كانت ناجمة عن لوح مكواة منزلية، تم تطبيقها بالضغط"، وفي رأيه، تم ذلك قبل أسبوعين على الأقل من وفاة سارة، وربما لفترة أطول من ذلك، وبالطبع، كان الأمر مؤلمًا للغاية ولم يتم علاجه، وقيل إن المكواة وُضعت بحيث تكون المنطقة الأكبر على الأرداف اليمنى ويمتد طرفها إلى اليسار. وقد تم العثور على مكواة من المنزل، والإصابات التي تعرضت لها سارة تتوافق مع حجم وشكل تلك المكواة".
وقال جونز للمحلفين: "إن الأمر متروك لكم بالطبع، ولكن قد لا تجدون صعوبة كبيرة في استنتاج أن وضع مكواة ساخنة على ذلك الجزء من جسد سارة لا يمكن أن يكون إلا متعمدًا".
وقال جونز للمحلفين إن شريف وعائلته فروا في التاسع من أغسطس، من العام الماضي تاركين وراءهم جثة ابنته بعد "حملة وحشية" من العنف استمرت أسابيع.
وحول المكالمة التي أجراها الأب: "قال السيد جونز، في تلك المكالمة التي أجراها بعد أن أصبح آلاف الأميال من مكان الحادث، بدأ عرفان شريف بالطلب من المشغل تسجيل عنوانه. بدا أنه يبكي. قاطعه المشغل وقال خذ نفسًا عميقًا وأخبرني بما حدث، ويعتاد مشغلو الرقم 999 سماع كل أنواع الأشياء المروعة، لكن هذا الشخص لم يكن يتوقع الإجابة التي حصل عليها على هذا السؤال، قال له عرفان شريف لقد قتلت ابنتي، استخدم تعبيرًا غريبًا: لقد عاقبتها قانونيًا، وماتت، وبعد ذلك بقليل، عندما سئل عن مزيد من التفاصيل، أضاف كانت شقية، ثم ضربتها، لم يكن في نيتي قتلها، لكنني ضربتها كثيرًا، وفي وصفه للمشهد المروع الذي وجدته الشرطة لاحقًا".
وقال المدعي العام: "في غرفة نوم في الطابق العلوي، على سرير بطابقين سفلي، عثرت الشرطة على جثة فتاة صغيرة، مستلقية على السرير، تحت الغطاء، وكأنها نائمة، و لكنها لم تكن نائمة. لقد كانت ميتة، واستطرد إملين جونز: "عندما قال عرفان شريف، في تلك المكالمة، ضربتها، لم يقترب حتى من وصف مدى العنف والإساءة الجسدية التي عانت منها سارة، ليس فقط في وقت وفاتها، ولكن مرارًا وتكرارًا، بمرور الوقت، كانت ضحية للاعتداء والإساءة الجسدية لأسابيع وأسابيع، على الأقل، ووجد الأطباء عشرات الإصابات المنفصلة، خارجيًا وداخليًا، عندما فحصوا جسد سارةـ لقد عانت من كدمات واسعة النطاق؛ حروق؛ "عظام مكسورة، قديمة وجديدة. "لذا، لم تتعرض سارة للضرب فحسب. لقد كانت معاملتها، بالتأكيد في الأسابيع القليلة الأخيرة من حياتها، مروعة؛ لقد كانت وحشية".
و أبلغ المدعي العام المحلفين أن شريف يزعم الآن أن "اعترافاته الواضحة كانت كاذبة" وأنه كان يقول هذه الأشياء فقط لحماية الآخرين، و تتلخص قضية بتول في أن "زوجها كان منضبطًا عنيفًا، وكان يعتدي على سارة بانتظام"، لكنها كانت خائفة من زوجها، كما قيل للمحلفين.
وقال إميلين للمحلفين: "اسألوا أنفسكم، كيف يمكن لشخص واحد فقط أن يرتكب كل هذا الإساءة، وكل هذا الاعتداء، دون أن يعلم الآخرون بذلك ويشهدوا عليه بأعينهم؟ ، وإذا لم يكن أي منهم جزءًا من الأمر، لكنه شاهده، فلماذا لم يتم فعل أي شيء لمنعه أو الإبلاغ عنه؟، وينكر كل منهم أنه كان المسؤول عن أي من هذا العنف والإساءة، ويسعى كل منهم إلى تحويل اللوم إلى واحد أو كليهما الآخرين، لتحويل المسؤولية بعيدًا عن أنفسهم، إلى شخص آخر، وبعبارة أخرى، يشيرون بأصابع الاتهام إلى بعضهم البعض".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بريطانيا لم یکن
إقرأ أيضاً:
بعد ساعات من فوزها بجائزة أوسكار عن فيلم لا أرض أخرى.. سلطات الاحتلال تخطر بلدة فلسطينية
بعد ساعات قليلة من فوز الفيلم الوثائقي الفلسطيني "لا أرض أخرى No Other Land"، بجائزة الأوسكار عن أفضل فيلم وثائقي طويل، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم مدرسة في مسافر يطا جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية، تلك المنطقة التي يوثّق الفيلم معاناتها جراء اعتداءات الاحتلال والمستعمرين المتكررة والهادفة إلى تهجير أبنائها قسرا لصالح التوسع الاستعماري.
اقرأ ايضاًرئيس مجلس قروي سوسيا جهاد النواجعة، أفاد لـ"وفا" بأن قوات الاحتلال أخطرت بهدم مدرسة فلسطين الأساسية المختلطة بمسافر يطا، حيث داهم جنود الاحتلال المدرسة الواقعة بمنطقة اشكارة وسلمت إدارتها إخطارا لهدمها بتاريخ 26 آذار/ مارس الجاري، بحجة عدم الترخيص.
ووفقا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذت سلطات الاحتلال خلال شهر شباط/ فبراير الماضي، 79 عملية هدم طالت 156 منشأة، ووزعت 93 إخطارا لهدم منشآت فلسطينية.
ويتعرض قطاع التعليم في مسافر يطا لانتهاكات واعتداءات متواصلة من الاحتلال ومستعمريه، تصل أحيانا إلى منع الطلبة والمعلمين من الوصول إلى مدارسهم، بحسب المواطنين.
مديرة مدرسة فلسطين الأساسية المختلطة، مها أبو زهرة، بينت لـ"وفا" أن المدرسة تخدم منطقتي اشكارة وجورة الجمل بمسافر يطا، ويصل عدد طلبتها إلى قرابة 140 طالبة وطالبا، منهم 23 في الروضة، وهي مكونة من 6 غرف صفية وغرفتي مديرة ومعلمات ودورات مياه وصرف صحي، وجميعها من الطوب والصفيح.
ويطالب المواطنون في المنطقة، المؤسسات الأممية والدولية التي تعنى بحقوق الإنسان، بتحمل مسؤولياتها في حماية المدارس من تهديدات الاحتلال المتواصلة بحق مسيرة التعليم والكوادر التعليمية، خاصةً بالمناطق النائية والتي يستفيد منها الطلبة الأطفال.
ويصل عدد المدارس في مديرية تربية وتعليم يطا، إلى 105 مدارس، ويبلغ عدد الطلبة 33 ألف طالبة وطالب، منهم 8 آلاف طالبة وطالب في مسافر يطا والبادية والمناطق المحاطة بالمستعمرات في يطا، بحسب مدير العلاقات العامة في المديرية جبرين دبابسة.
ويشير دبابسة لـ"وفا" إلى أن وزارة التربية والتعليم العالي باشرت منذ عام 2016 بإنشاء مدارس "الصمود والتحدي" في مسافر يطا وعددها حتى الآن 10 مدارس، لافتا إلى أن الاحتلال هدم في الأعوام الأخيرة ثلاث مدارس في يطا وهي: خلة الضبع وعميرة وصفي.
وفي توثيقها لانتهاكات الاحتلال بحق التعليم في قطاع غزة والضفة الغربية ما بين السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و11 شباط/ فبراير الماضي، أفادت وزارة التربية والتعليم باستشهاد ما يزيد على 12467 طالبة وطالبا، وإصابة 20311 آخرين في قطاع غزة، فيما استشهد 91 طالبا وطالبة في الضفة، وأصيب 563 آخرين، واعتقل 313.
كما استشهد 569 وأصيب 2703 من الكوادر التعليمة في قطاع غزة، فيما استشهد 3 وأصيب 18 واعتقل ما يزيد على 157 في الضفة الغربية.
ودمر الاحتلال 111مدرسة بشكل كامل و241 تعرضت لأضرار بالغة، و85 تعرضت للقصف والتخريب وجميعها حكومية، إضافة إلى 89 مدرسة تابعة للأونروا تعرضت للتخريب في قطاع غزة، فيما تعرضت 117 مدرسة في الضفة للتخريب في الفترة ذاتها.
وبخصوص الجامعات، تعرضت 20 مؤسسة تعليم عال لأضرار بالغة، كما تم تدمير 51 مبنى تابعا للجامعات بشكل كامل، و57 مبنى بشكل جزئي في قطاع غزة، فيما تعرضت 7 جامعات وكليات لاقتحامات متكررة وتخريب في الضفة الغربية في الفترة ذاتها.
يذكر أن قرى وتجمعات مسافر يطا تعرضت في أكثر من مرة لعمليات هدم وتهجير على يد الاحتلال. ففي عام 1966 هاجمت قوات الاحتلال جنوب الضفة الغربية، وبلدة السموع، وقرى مسافر يطا، وهدمت جزءا كبيرا من تلك التجمعات ومنها قرية "جنبا".
اقرأ ايضاًوفي عام 1981 أصدر الاحتلال أمرًا عسكريًا بإغلاق تلك المناطق، وإعلانها منطقة إطلاق نار، وشرع في تنفيذ سلسلة من الاعتداءات على المواطنين، كان أعنفها في 17 رمضان 1985 عندما قام بهدم عدد كبير من منازل المواطنين في تلك التجمعات، وفي صبيحة عيد الفطر من العام ذاته أعاد الاحتلال هجومه على (جنبا، وبئر الغوانمة، والمركز، والفخيت) وهدم ما تبقى منها للمرة الثانية.
وتكرر الأمر عام 1999، عندما شن الاحتلال حملة تهجير قسري لأهالي تلك التجمعات، وأغلق المنطقة بالكامل ونقل بقوة السلاح المواطنين وقطعان الماشية خاصتهم بحافلات، وأبعدهم عن قراهم، إلى منطقة نائية تقع بين قريتي الكرمل والتوانة، وهدم تلك التجمعات للمرة الثالثة.
وبمسافر يطا ما يزيد على 30 قرية وخربة صغيرة تقع على تلال جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية، وتعاني من بنية تحتية معدومة، وهي جزء من المخطّط الإسرائيلي الذي وضع قبل أكثر من سبعة أعوام لصالح التوسّع الاستعماري، فقد سمحت سلطات الاحتلال بإقامة عشرات البؤر الاستعمارية العشوائية في المنطقة وتهجير المواطنين الفلسطينيين قسرا منها بذريعة أنها منطقة تدريبات عسكريّة وإطلاق نار حي.
Via SyndiGate.info
� 2022 Palestine News and Information Agency (WAFA). All rights reserved.
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن