كشف علماء أن الخلايا في الكائنات الحية المختلفة – مثل النباتات، الفطريات، والبكتيريا – يمكنها تبادل رسائل جزيئية باستخدام الحمض النووي الريبي (RNA)، مما يتيح نوعاً من التواصل المشترك بين الأنواع المختلفة.

يُعتبر هذا الاكتشاف تطورًا مهمًا في فهم العلماء لدور RNA، الذي لم يعد يقتصر فقط على إنتاج البروتينات داخل الخلية، بل أصبح أداة للتواصل بين الكائنات.



 


كيف يحدث التواصل؟

تقوم الخلايا بإرسال RNA داخل فقاعات صغيرة (حويصلات) تحميه من التلف، حيث يمكن لهذه الرسائل الوصول إلى خلايا أخرى، حتى من أنواع أو ممالك مختلفة.

وقد أظهرت التجارب أن هذه الرسائل الجزيئية يمكنها التأثير على الخلايا المستقبِلة، مما يجعلها تُنتج بروتينات جديدة أو تُغير سلوكها.

أخبار ذات صلة العلماء يحددون أسباب انقراض حيوان بيسون السهوب حدث فلكي نادر: ظهور نجم جديد في السماء



صراعات بيولوجية بين الكائنات


كشفت إحدى الدراسات أن بعض الفطريات تستخدم هذه الرسائل الجزيئية لإضعاف دفاعات النباتات التي تصيبها. في المقابل، تستطيع النباتات إرسال رسائل مضادة عبر RNA لإضعاف الفطريات وإعاقة نموها، في نوع من الحرب البيولوجية بين الأنواع.

 



تأثيرات واعدة

هذا الاكتشاف يفتح المجال لفهم أعمق لكيفية تفاعل الكائنات الحية مع بعضها البعض، وقد يساعد في تطوير علاجات جديدة للأمراض أو تحسين المحاصيل الزراعية. كما يشير العلماء إلى أن RNA قد يصبح أداة قوية لتغيير سلوك الخلايا في الطب والزراعة على حد سواء.

بفضل هذه الاكتشافات، تتزايد الآمال في كشف المزيد من أسرار هذا التواصل الجزيئي بين الكائنات الحية بمختلف أنواعها.

المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الفطريات العلماء البكتيريا النباتات

إقرأ أيضاً:

أمل جديد في علاج ألزهايمر: خلايا نجمية تفتح آفاقًا لعلاج الأمراض العصبية

يمانيون – منوعات
وجد فريق من العلماء في جامعة ماكجيل الكندية أملا جديدا في علاج مرض ألزهايمر قد يحدث تحولا كبيرا في علاج الأمراض العصبية.

يعرف مرض ألزهايمر بتأثيره المدمر على حياة الملايين حول العالم، حيث يسرق الذاكرة والاستقلالية بشكل تدريجي، لكن من خلال تقنية مبتكرة، يمكن أن يصبح علاج هذا المرض قريبا ممكنا.

وتعتبر الخلايا النجمية، التي سميت بهذا الاسم نظرا لشكلها الشبيه بالنجمة، نوعا من خلايا الدماغ الأساسية التي تحمي الأعصاب وتدعم العمليات الحيوية لمعالجة المعلومات. وتشير الدراسات إلى أن هذه الخلايا تتناقص بشكل ملحوظ مع تطور مرض ألزهايمر، خاصة في المناطق المسؤولة عن الذاكرة.

والآن، يعتقد العلماء أن استبدال الخلايا النجمية التالفة قد يساعد في استعادة بعض وظائف الدماغ المفقودة، ما قد يعزز علاج ألزهايمر وأمراض التنكس العصبي الأخرى مثل مرض باركنسون ومرض هنتنغتون.

ويصف علماء الأعصاب في جامعة ماكجيل هذه الطريقة بـ”الاستراتيجية الواعدة والمثيرة” التي قد تمثل أملا جديدا للمرضى.

وفي دراسة أجريت على الحيوانات، تم زرع خلايا نجمية في أدمغة الفئران، وأظهرت النتائج فوائد ملحوظة. وأكد العلماء أن الخطوة الأولى لتقييم نجاح هذه التقنية هي التأكد من قدرة الخلايا على الاندماج بشكل سليم في الدماغ المزروعة فيه.

وفي إطار هذه التجارب، استخرج فريق البحث في معهد الأبحاث التابع لمركز جامعة ماكجيل الصحي، الخلايا النجمية من القشرة المخية للفئران حديثة الولادة السليمة، وهي المنطقة المسؤولة عن التفكير وحل المشكلات. ثم أجريت تعديلات جينية على هذه الفئران لتتوهج خلايا دماغها باللون الأحمر، ما سهل تتبعها أثناء إجراء عمليات المسح.

وبعد زرع هذه الخلايا في أدمغة فئران أخرى، أظهرت النتائج أن الخلايا النجمية المزروعة استمرت في الدماغ لمدة عام كامل، حيث اندمجت وتطورت بشكل طبيعي.

علاوة على ذلك، كانت الخلايا المزروعة تحتوي على أعداد مماثلة من المستقبلات والقنوات الأيونية، التي تساعد في تعزيز التواصل بين أجزاء الدماغ المختلفة.

ومع ذلك، أظهرت الدراسة أن العمر كان عاملا مهما في تحديد نجاح الزرع. ففي الفئران الفتية، انتشرت الخلايا النجمية بشكل واسع في الدماغ، بينما في الفئران الأكبر سنا، فشلت الخلايا في الانتقال بعيدا عن موقع الزرع.

كما كشفت الدراسة عن أن الخلايا النجمية في مناطق مختلفة من الدماغ والحبل الشوكي تظهر خصائص مختلفة، ما قد يؤثر على كيفية اندماجها مع أجزاء الدماغ الأخرى.

وتدعم هذه النتائج الأبحاث السابقة التي أظهرت أن زرع الخلايا النجمية قد يعزز مرونة الدماغ وقدرته على التكيف والتجدد بعد الإصابات والأمراض العصبية.

وفي دراسة أخرى أجراها علماء من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو على فئران مصابة بمرض باركنسون، أظهرت النتائج أن الفئران التي تم زرع خلايا نجمية لديها استعادت حالتها الصحية بشكل كامل وظلت في حالة جيدة مدى الحياة.

ويؤكد العلماء أن المزيد من الدراسات حول زرع الخلايا النجمية قد يفتح آفاقا جديدة لعلاج أمراض عصبية معقدة، ويوفر أملا للمرضى الذين يعانون من التدهور العصبي.

مقالات مشابهة

  • البريد الأردني يحذر المواطنين من هذه الرسائل
  • نصية: أزمة تأخر الرواتب في ليبيا مشكلة مزمنة
  • نصية: أزمة تأخر الرواتب في ليبيا مشكلة باتت مزمنة
  • نصية: ارتفاع أعداد العاملين بالدولة سبب ظهور أزمة صرف المرتبات
  • النتائج الأولية للإحصاء العام للسكان: الانتقال الديموغرافي يتقدم بخطى سريعة
  • بعد رسائل ترامب المقلقة.. أردوغان يأمل في نهج أمريكي جديد بالمنطقة
  • الكائنات الفضاية هتنزل الأرض.. أبرز توقعات العرافة العمياء لعام 2025
  • أمل جديد في علاج ألزهايمر: خلايا نجمية تفتح آفاقًا لعلاج الأمراض العصبية
  • اكتشاف طريقة لإيقاف الزهايمر عبر زرع خلايا المخ
  • قرار عاجل بشأن أكبر خلايا تهريب الدولارات خارج مصر