كنا مبسوطين رغم كل شيء: مقاتل فلسطيني يروي تفاصيل الحياة في غزة
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
ويستذكر النجار خلال حديثه لبرنامج "يوميات مقاتل" أيام طفولته على شاطئ غزة، حيث كان البحر يمثل المتنفس الوحيد له ولأقرانه، ويقول: "كنت أرى البحر وأشعر بارتياح كبير، وكنت أنتظر الفجر لأخرج مع أبي الذي كان يصطاد السمك بينما كنت أسبح وألاحق الأسماك الصغيرة حول الصخور".
ورغم الظروف الصعبة، فإن عائلة النجار حرصت على تربيته تربية دينية، وأوضح يقول: "منذ صغري وأنا أحب الدين وكنت ملتزما لأني في البداية من أسرة ملتزمة دينيا"، ويضيف أن والدته كانت تعلمه القرآن الكريم، وأنه كان يحب حصص التربية الإسلامية في المدرسة.
ولكن رغم تفوقه الدراسي أوضح أنه أضطر لترك الدراسة في سن مبكرة وقال: "كنت أنا متفوق في المدرسة، وكانت أغلب علاماتي الدراسية امتياز ولكن بسبب الظروف القاهرة والأوضاع المعيشية القاسية اللي كانت تمر بها العائلة قررت في الصف العاشر أن أترك المدرسة وأذهب للعمل في الزراعة من أجل إعالة أسرتي".
ويصف النجار صعوبة الحياة اليومية في ظل القيود الإسرائيلية، خاصة عند التنقل للعمل، قائلا "كنا نطلع الصبح عند الفجر والمشوار إلى أرضنا الزراعية الذي كان يستغرق عادة ربع ساعة أصبح يمتد أحيانًا إلى ساعتين بسبب الحواجز والتفتيش".
ورغم تلك المعاناة، ما زال النجار يعبر عن حنينه لتلك الأيام وذكرياتها الجميلة، ويقول: "أنا مشتاق لكل خطوة مشيتها على رمال غزة". ويضيف: "والله كنا مبسوطين" عند تذكر أيام الطفولة على الشاطئ.
وتعكس شهادة محمد إسماعيل النجار واقع الحياة اليومية للفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تتداخل ذكريات الطفولة البريئة مع صعوبات العيش تحت الاحتلال. وتبرز الشهادة صمود الفلسطينيين وتمسكهم بأرضهم وذكرياتهم رغم كل الصعاب، مع الأمل في مستقبل أفضل.
14/10/2024المزيد من نفس البرنامجالحلاق: اعتقال أبي وإهانته حولني إلى مقاتل ضد نظام الأسدتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات
إقرأ أيضاً:
الدفاع الروسية: أكثر من 38 ألف مقاتل خسائر كييف فبراير الماضي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن خسائر نظام كييف في شهر فبراير الماضي بلغت أكثر من 38 ألف مقاتل.
وأشارت الدفاع الروسية في بيان أوردته وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك، اليوم السبت إلى أنه في فبراير الماضي، تم تجنيد أقل من 28 ألف عسكري أوكراني خلال شهر فبراير 2025، في حين بلغ إجمالي خسائر القوات المسلحة الأوكرانية خلال الشهر 38920 عسكريا. وفي يناير الماضي، تم تجنيد حوالي 28 ألف عسكري، بينما بلغت خسائر القوات الأوكرانية 51960 عسكريا".
وأضافت: "في ديسمبر 2024، تم تجنيد حوالي 33 ألف شخص، مقابل خسائر بلغت 48470 عسكريا. أما في نوفمبر 2024، تم تجنيد حوالي 34 ألف شخص، بينما بلغت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية 60805 من العسكريين".
وأوضحت الدفاع الروسية أن نظام كييف، لم يتمكن من تجنيد حتى بضعة آلاف من المتطوعين في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية، على الرغم من إطلاق عقد جديد للفئة العمرية 18-24 عاما.
وقالت الوزارة: "تجدر الإشارة إلى أنه، على الرغم من إطلاق نظام كييف في 11 فبراير 2025 ما يسمى بالعقد الجديد 18-24 لتجنيد الشباب الأوكراني بشكل طوعي في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية، إلا أنه لم يتمكن حتى من تجنيد بضعة آلاف من المتطوعين، بينما كان الهدف هو تجنيد 4 آلاف متطوع شهريا".