دمشق-سانا

بمناسبة أيام الفن التشكيلي السوري السابع لعام 2024 أقامت كلية الفنون الجميلة بدمشق ظهر اليوم ندوة حوارية تحت عنوان “لقاء أجيال التشكيليين” بمشاركة الدكتور سائد سلوم والدكتورة ناهد بلان وعدد من طلاب كلية الفنون من مختلف الأقسام.

وبين أستاذ ورئيس قسم التصوير في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق سائد سلوم أن على جيل الشباب الإبداع في علمه وعمله والإكثار من المعرفة والجمال فالطريق أمامهم طويل ولا يمكن الوصول إليها بالانتظار دون العمل، مؤكداً أن الإنسان يتميز بعقلة ورسالته المنطقية وذلك لأن العقل والمنطق صنوان في صنع الجمال.

فيما أوضحت الدكتورة ناهد بلان أن الفن يثبت لحظة تاريخية معينة وهو لا يتعلق باسترجاع الماضي ولايرتبط  بالتسلسل الزمني وإنما يهتم بدراسة الأشكال والأشياء وليدة لحظتها وتاريخها.

بينما أشار منسق الندوة الفنان التشكيلي أكسم طلاع في تصريح للصحفيين إلى أن هناك تأسيساً احتفائياً للفن التشكيلي توسع بشكل كبير وفعاليات هذا العام ليست فقط احتفالاً وإنما دعوة للنظر بعين فاحصة أكثر والتماس أسئلة الفنان السوري واكتشاف المواهب الجديدة.

فيما لفت الدكتور عبد الناصر ونوس رئيس قسم الغرافيك والمليتميديا إلى أن الفن ليس كتابا نقرؤه بل هو تراكم خبرات الحركة الفنية في العالم وهي متعددة وليست مختصة باللوحة واللون فحسب، فالإبداع هو مزج الأشياء وليس بتكرار ما كان موجوداً.

زينب علي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: کلیة الفنون

إقرأ أيضاً:

الفن الرقمي: ثورة جديدة تؤثر على الحركة الفنية التقليدية (تقرير)

 

 


تعتبر الفنون الرقمية واحدة من أهم الظواهر الثقافية في عصرنا الحديث، حيث تساهم بشكل متزايد في تغيير مشهد الفن التقليدي. مع تقدم التكنولوجيا وظهور وسائل جديدة للتعبير الفني، أصبح من الضروري دراسة تأثير الفن الرقمي على الحركة الفنية التقليدية.


ويبرز الفجر الفني في هذا التقرير، عن كيف أثرت الفنون الرقمية على الفنون التقليدية، وكيف تتفاعل هذه الفنون مع بعضها البعض.

 

مفهوم الفن الرقمي
الفن الرقمي هو نوع من الفنون يُنتج باستخدام التكنولوجيا الرقمية، ويشمل مجموعة واسعة من الأشكال مثل الرسم الرقمي، التصوير الفوتوغرافي الرقمي، الفيديوهات، الرسوم المتحركة، والفنون التفاعلية. يتميز هذا النوع من الفن بقدرته على الوصول إلى جمهور واسع بفضل الوسائط الرقمية.

 

تأثير الفن الرقمي على الحركة الفنية التقليدية

 

تغيير أساليب الإنتاج

الفن الرقمي قد غير بشكل جذري أساليب الإنتاج الفني التقليدية. الفنانون لم يعودوا مقيدين بالأدوات التقليدية مثل الفرش والألوان. بدلاً من ذلك، يمكنهم استخدام برامج التصميم، الرسوم المتحركة، والتصوير الفوتوغرافي الرقمي لإنشاء أعمال فنية جديدة. هذا التغيير يفتح مجالات جديدة للإبداع، مما يسمح للفنانين بتجربة تقنيات وأشكال جديدة.

 


توسيع نطاق الجمهور


من خلال الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح بإمكان الفنانين الرقميين عرض أعمالهم لجمهور عالمي. هذا التوسع في الوصول إلى الجمهور لا يقتصر فقط على الفنون الرقمية، بل يؤثر أيضًا على الحركة الفنية التقليدية حيث يمكن للفنانين التقليديين عرض أعمالهم عبر المنصات الرقمية.

التفاعل والمشاركة


الفن الرقمي غالبًا ما يتضمن عناصر من التفاعل والمشاركة، مما يشجع على تفاعل الجمهور مع العمل الفني. بالمقابل، تتجه بعض الفنون التقليدية نحو دمج عناصر تفاعلية، مثل الفنون الأدائية أو المعارض الفنية التي تتطلب مشاركة الجمهور. هذا التفاعل يعزز العلاقة بين الفنان والجمهور، مما يضيف بعدًا جديدًا للتجربة الفنية.

إعادة تعريف قيمة العمل الفني


مع ظهور الفنون الرقمية، بدأت تتغير المفاهيم التقليدية حول قيمة العمل الفني. في حين أن الفنون التقليدية غالبًا ما تكون محصورة في النسخ الفريدة، فإن الفنون الرقمية يمكن أن تُنسخ وتُوزع بسهولة. هذا التحول يطرح تساؤلات حول ملكية العمل الفني وقيمته، مما يؤثر على كيفية تقدير الفنون التقليدية.

تأثير على موضوعات الفن

 

الفن الرقمي يعكس قضايا العصر الحديث، مثل التكنولوجيا، الهوية الرقمية، والبيئة. بينما يستمر الفن التقليدي في تناول الموضوعات التاريخية والاجتماعية، فإن الفن الرقمي يضيف بُعدًا جديدًا من القضايا المعاصرة. هذا التداخل بين الموضوعات يثري الحركة الفنية ككل.

التعاون بين الفنون


شهدنا في السنوات الأخيرة زيادة في التعاون بين الفنانين التقليديين والرقميين. بعض المعارض الفنية تجمع بين الأعمال الفنية التقليدية والأعمال الرقمية، مما يخلق تجارب فريدة ومبتكرة. هذا التعاون يعزز الفهم المتبادل ويشجع على تطوير أساليب جديدة في الفن.

 

تحديات الفن الرقمي
على الرغم من الفوائد الواضحة، يواجه الفن الرقمي تحديات عديدة. من بينها:

 

التحقق من الأصالة: صعوبة التأكد من الأصالة في الأعمال الرقمية يمكن أن تؤثر على قيمتها.


التغيرات التكنولوجية السريعة: التكنولوجيا تتطور بسرعة، مما يجعل من الصعب على الفنانين مواكبة التحديثات.

 

الملكية الفكرية: القضايا المتعلقة بحقوق النشر والملكية الفكرية تظل تحديًا كبيرًا للفنانين الرقميين.

خاتمة
تأثير الفن الرقمي على الحركة الفنية التقليدية لا يمكن إنكاره. من خلال تغيير أساليب الإنتاج، وتوسيع نطاق الجمهور، وتعزيز التفاعل، يعيد الفن الرقمي تشكيل المشهد الفني. ومع ذلك، فإن التحديات المرتبطة به تدعو الفنانين والمجتمعات الفنية إلى التفكير في كيفية دمج الفنون الرقمية مع الفنون التقليدية بشكل يثري التجربة الفنية. إن فهم هذه الديناميكيات سيمكننا من الاستفادة من الفنون بكل أشكالها، مما يساهم في تطور الثقافة والفن في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • رئيس الأكاديمية العربية يشهد انطلاق فعاليات النسخة الأولى لمنتدى كلية الفنون والتصميم
  • تحية لروح الدكتورة بثينة علي… معرض خريجي كلية الفنون قسم التصوير لعام 2024
  • ضربة تدمر.. أرقام النظام السوري تتحدث عن عشرات القتلى
  • “لقاء الأربعاء”
  • «فلسطين ضيف شرف».. الجزائر تستضيف المهرجان الثقافي للفن التشكيلي بمشاركة 39 دولة
  • حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ 54 للعيد الوطني لسلطنة عمان
  • فلسطين ضيف شرف مهرجان الفن التشكيلي المعاصر بالجزائر.. ينطلق 26 نوفمبر
  • الفنون الجميلة بالإسكندرية يدعم خطط وزارة الثقافة في رعاية المواهب الشابة
  • الفن الرقمي: ثورة جديدة تؤثر على الحركة الفنية التقليدية (تقرير)
  • اثنتان وعشرون لوحة للفنان التشكيلي محمد الحسن داغستاني في معرضه الفردي الخامس والعشرين بحمص