أسعار النفط تنخفض بينما تتأصل التوترات الجيوسياسية
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
تستمر أسعارالنفط في الانخفاض بينما تبقى التوترات الحربية بين إيران والعراق متجذرة في الواقع. لا شك أن هناك مجموعتين من المتداولين حاليًا تتسببان في تحريك الأسعار. واحدة منهما تدفع الأسعار للأعلى عند صدور أي أخبار متعلقة بالحرب، بينما يتبنى الآخرون وجهة نظر أكثر تحفظًا، حيث شهدوا هذه السيناريوهات مرارًا وتكرارًا، مما يدفعهم للعودة بالأسعار إلى الانخفاض.
الخلفية
شهدت أسعار النفط تحركات متقلبة في الأشهر القليلة الماضية منذ بدء الهجمات الأولية.
كان المتداولون في حالة ترقب دائم، خاصة بعد أن غيرت الهجمات الانتقامية الأخيرة من إيران على الأراضي الإسرائيلية الديناميكيات بشكل ملحوظ، حيث كانت هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها صواريخ إيرانية تهبط في إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، كانت التوترات في أعلى مستوياتها، حيث يعتقد المتداولون أن الوضع قد يخرج عن السيطرة في أي لحظة. كانت التوقعات تشير إلى أن إسرائيل ستقوم بمزيد من الهجمات القوية، ولكن حقيقة أن إسرائيل لا تزال في مرحلة التخطيط أبقت المتداولين في حالة من التوتر.
الحرب وتأثيرها على الأسعار
ارتفعت أسعار النفط يوم أمس عندما انتشرت أخبار تفيد بأن إسرائيل قد تهاجم الموارد الطاقة الإيرانية.
جاء ذلك رغم نصيحة الرئيس بايدن لإسرائيل بعدم استهداف أي موارد طاقة، حيث قد تؤدي هذه الخطوة إلى تداعيات أوسع على الاقتصاد العالمي، وخاصة في الولايات المتحدة، حيث تقترب الانتخابات. يشعر المتداولون بالقلق من أن أي هجوم من قبل إسرائيل على الموارد الطاقة الإيرانية قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في *أسعار النفط* على مستوى العالم. هذا الغموض في السوق قد تسبب في تقلب *أسعار النفط* حيث يزن المستثمرون العواقب المحتملة لمثل هذا الهجوم. مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، يراقب المتداولون الوضع عن كثب ويستعدون لأي تقلبات سوقية قد تنشأ.
التقلبات في الأسعار
على الرغم من أن تحركات الأسعار نحو الأعلى في كل من أسعار النفط الخام وبرنت لم تستمر طويلًا، فقد تحركت أسعار برنت فوق مستوى 80 دولارًا للبرميل. ومع ذلك، اليوم، تتداول الأسعار بعيدًا عن تلك المستويات، حيث تقترب أسعار برنت من 78 دولارًا بينما تقترب أسعار النفط الخام من مستوى 74 دولارًا. إن هذا التقلب في أسعار النفط هو تذكير دائم بالطبيعة الهشة لسوق الطاقة العالمي. يستعد المستثمرون لأي تحولات مفاجئة في العرض والطلب قد تنجم عن التوترات الجيوسياسية. ومع استمرار حالة عدم اليقين، يبقى المشاركون في السوق يقظين ويعدلون استراتيجياتهم للتنقل عبر المشهد غير المستقر لسوق النفط.
النظرة الفنية والأساسية
من الناحية الفنية، تستمر أسعار النفط الخام في التداول أدنى مستوى المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم على الإطار الزمني اليومي، وهو ما يمثل مصدر قلق للمستثمرين المتفائلين، الذين يعتقدون بقوة أنه إذا كانت الأسعار ستتحرك نحو الأعلى، ينبغي أن نرى الأسعار تتجاوز هذا المتوسط. بينما يتبنى المتداولون المتشائمون وجهة نظرهم بأن الأسعار من المحتمل أن تبقى تحت سيطرتهم ما لم تتحرك الأسعار فوق علامة 80 دولارًا.
من الناحية الأساسية، تواصل التوترات المستمرة في الشرق الأوسط وإمكانية حدوث اضطرابات في إمدادات النفط إبقاء المشاركين في السوق في حالة من الترقب. كما أن الاتفاق الأخير من منظمة أوبك+ لزيادة مستويات الإنتاج تدريجيًا قد أضاف أيضًا إلى عدم اليقين المحيط بحركة الأسعار المستقبلية.
الخاتمة
تظل أسعار النفط في حالة من التذبذب، مما يجعلها موضوعًا مثيرًا للمراقبة في الأسواق. مع وجود مجموعة من العوامل المؤثرة، من المهم للمتداولين أن يبقوا على اطلاع دائم بالتطورات وأن يتكيفوا مع الظروف المتغيرة. بينما تشتعل الأوضاع، يبقى السؤال: كيف ستؤثر هذه الأحداث على *أسعار النفط* في الأيام المقبلة؟ إن متابعة الأخبار والتحليل الدقيق يمكن أن يساعد المتداولين في اتخاذ قرارات استثمارية أفضل وضمان حماية أموالهم في ظل الأوقات العصيبة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسعار النفط الطاقة الإيرانية الرئيس بايدن لإسرائيل أسعار النفط الخام أسعار النفط فی حالة دولار ا
إقرأ أيضاً:
الذهب ينخفض مع تراجع التوترات التجارية وصعود الدولار
انخفضت أسعار الذهب أمس الجمعة في نهاية تعاملات الأسبوع مسجلة خسارة أسبوعية، وسط ارتفاع الدولار وتراجع المخاوف بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعد تقارير أشارت إلى أن بكين تدرس إعفاء بعض السلع الأميركية من الرسوم الجمركية.
وسجلت أسعار الذهب العالمية في ختام تعاملات الجمعة تراجعا ملحوظا، متأثرة بانخفاض الطلب على الأصول الآمنة مع تحسن شهية المخاطرة في الأسواق.
فبلغ السعر الفوري 3318.95 دولارا للأونصة (الأوقية)، منخفضًا من 3348.88 دولارًا في اليوم السابق، مما يعكس تراجعا بنسبة 0.9% تقريبا.
أما العقود الآجلة للذهب لشهر أبريل/نيسان 2025، أغلقت عند 3282.4 دولارا للأونصة، بانخفاض قدره 59.80 دولارا أو 1.79% عن الجلسة السابقة.
العوامل المؤثرةهذا التراجع في أسعار الذهب يأتي بعد ارتفاعات قياسية في الأسابيع الماضية، حيث سجل الذهب مستويات تاريخية بلغت 3500 دولار للأونصة في تعاملات الثلاثاء الماضي.
الانخفاض الأخير يُعزى إلى تراجع المخاوف الجيوسياسية والاقتصادية، مما دفع المستثمرين إلى تقليل حيازاتهم من الذهب كملاذ آمن.
وقال دانيال غالي، خبير استراتيجيات السلع لدى "تي دي سيكيوريتيز"، في تصريح نقلته رويترز: "الانفراجة الظاهرة بشأن الرسوم الجمركية تؤثر سلباً على أسعار الذهب… ومع ذلك، لم نشهد حتى الآن موجات بيع نقدية كبيرة". وأضاف: "نعتقد أن المشترين الذين استغلوا التراجعات في الجلسات الماضية قد يدعمون عودة الذهب إلى مساره الصاعد".
إعلانووفقاً للتقارير، فقد أرسلت السلطات الصينية إشعارات إلى بعض الشركات تطلب منها تحديد السلع الأميركية التي يمكن إعفاؤها من الرسوم البالغة 125%، في إشارة إضافية إلى تهدئة التوترات التجارية. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد لمح هذا الأسبوع إلى تقدم في المحادثات المباشرة مع الصين.
ورغم التراجع الحالي، يظل الذهب مرتفعاً بأكثر من 25% منذ بداية عام 2025، مدعوماً بالطلب القوي من البنوك المركزية والمخاوف الجيوسياسية والاقتصادية، بعدما بلغ في وقت سابق من هذا الشهر مستوى قياسياً قدره 3500 دولار للأوقية.
أداء المعادن النفيسة الأخرى: تراجعت الفضة 1.1% إلى 33.21 دولاراً للأوقية، لكنها تتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية للأسبوع الثالث على التوالي. هبط البلاتين 0.5% إلى 965.75 دولاراً للأوقية. انخفض البلاديوم بنسبة 1.5% إلى 939.82 دولاراً للأوقية. صعود الدولار
على جانب آخر، وفي نهاية تعاملات أمس الجمعة، سجل الدولار ارتفاعا ملحوظا، محققًا أول مكاسب أسبوعية له منذ منتصف مارس/آذار الماضي.
وارتفع مؤشر الدولار-الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات أخرى- بنسبة 0.3% ليصل إلى 99.62، بعد أن كان قد تراجع في وقت سابق من الأسبوع إلى أدنى مستوى له منذ مارس/آذار 2022 عند 97.92.