مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 14/10/2024
* مقدمة نشرة اخبار الـ "أن بي أن"
الكيان العبري ونخبة قواته على رأسهم طير المقاومة الإنقضاضي.
هكذا تم نقل جغرافيا حيفا الى المطلة بعد أن عبرت مسيرات المقاومة الى عمقها بعملية نوعية غير مسبوقة
هكذا تم توجيه ضربة إقتدار تعيد العجرفة الإسرائيلية الى أرض الواقع وتؤكد أن في جعبة المقاومة مازال هناك الكثير من المفاجآت
إسرائيل التي تضخم فيها رأس بنيامين نتنياهو وجيشه وذهبت بتهديداتها أبعد من فلسطين ولبنان لتتوعد الجمهورية الإسلامية في إيران وتضع مواعيد للعدوان منها ما يسبق.
وبلسان الإعلام العبري تم الاعلان ان المقاومة علمت بموقع القاعدة العسكرية الإسرائيلية وعرفت بدقة مكان صالة الطعام وأرسلت الطائرات المسيرة إليها ولم يكن ينقص سوى نشر محتويات لائحة الطعام... وبالتالي ليست إسرائيل وحدها من تملك معلومات استخباراتية دقيقة
هذا بالأمس اما في جديد التطورات على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي باعتراض نحو خمسة صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه منطقة (هشارون) شمالي تل أبيب كما استهدفت صورايخ المقاومة (كرمئيل) ونتانيا في وسط عاصمة الإحتلال
في المقابل يبدو ان بنك اهداف آلة القتل الإسرائيلية قد افلس فعمد الطيران المعادي الى ارتكاب المجازر بحق المدنيين كما حصل في أيطو الاهدنية او في بعلبك التي تعرضت فيها قافلة مساعدات انسانية لقصف مباشر رغم مرافقة القافلة من قبل منظمات دولية كالصليب الاحمر
على المستوى السياسي واصل رئيس مجلس النواب نبيه بري العمل وفق سياسة (دبلوماسية الهاتف) وتلقى إتصالا هاتفيا من رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني حيث جرى عرض لتطورات الاوضاع الراهنة لجهة اولوية الوقف الفوري لاطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي
وبالحديث عن كواليس دبلوماسية الهاتف يكشف الرئيس بري أن أجواء إيجابية للإجماع على وقف النار سادت الاتصال الذي تلقاه من ماكرون لكنها لم تكن حاضرة في الاتصال المطول الذي أجراه معه وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن
ولدى سؤاله عن رأيه بقول الوسيط الأميركي، أموس هوكستين، إنه مع تطبيق «1701 PLUS» اجاب رئيس المجلس: «إنه لا يعرف ما يقصده من وراء مطالبته بذلك، و(على كل حال فليعطنا القرار، ويسهل تطبيقه، ولنترك له الPLUS بحوزته)
وفيما لا تزال قضية العدوان الإسرائيلي على قوات اليونيفيل في الجنوب تتفاعل دوليا أجرى الرئيس بري إتصالا بقائد هذه القوات اللواء آرالدو لاثارو شكره فيه على موقفه العاقل والشجاع بثبات اصحاب القبعات الزرق في مواقعهم وفقا للمهام الموكلة اليهم مؤكدا له ان هذه الوقفة تحفظ الحياة للقرار الأممي رقم 1701.
أما دوليا أدان الاتحاد الأوروبي استهداف إسرائيل لقوات اليونيفيل.
وفي حين انتقد مسؤول السياسة الخارجية جوزيب بوريل اتهام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمعاداة السامية ذهبت كل من إسبانيا وأيرلندا الى خطوات أبعد وأفعل عبر مطالبة دول الاتحاد بتعليق اتفاقية التجارة الحرة مع تل أبيب فيما رفضت باريس مطالبة نتنياهو بسحب قوات اليونيفيل من مواقعها في لبنان.
=======
* مقدمة نشرة الـ "أم تي في"
العدوان الاسرائيلي على لبنان مستمر، وهو لن يتوقف، كما يبدو، لا عند حدود جغرافية ولا عند حدود انسانية.
آخر ما سطرته آلة الموت الاسرائيلية الاعتداء على منزل مستأجر من نازحين في بلدة ايطو- في قضاء زغرتا، ما أدى حتى الان الى استشهاد اثنين وعشرين شخصا وجرح اربعة.
الاستهداف الاول من نوعه الذي حصل في قضاء زغرتا يطرح اكثر من سؤال. ابرزها: هل الذين استهدفتهم اسرائيل مدنيون فقط، ام ان ثمة عنصرا او عناصر من حزب الله ؟ والاهم: هل الذين استأجروا مبنى في ايطو يملكون سلاحا، او انهم بلا سلاح؟.
انهما سؤالان برسم الاجهزة الامنية المعنية، التي عليها ان تضع خريطة طريق لتوزع النزوح حصرا للاضرار والخسائر . فهل تتجرأ الدولة على هذا الامر، ام انها كالعادة تخشى ان تتهم بانها تنفذ مخططات العدو الاسرائيلي ما يجعلها في حالة عجز دائم عن حماية مواطنيها؟
توازيا، الانظار مشدودة لمعرفة هل سترد اسرائيل على استهداف قاعدة بنيامينا، ومتى، وكيف. علما ان المعلومات الواردة من واشنطن تؤكد ان تل ابيب ابلغت واشنطن انها ستنفذ ضربات قوية ضد حزب الله.
سياسيا، العاهل الاردني كلف من الامارات العربية المتحدة والسعودية وقطر ومصر ايجاد حل للازمة اللبنانية، من خلال تنفيذ القرار 1701. ولذلك توجه الرئيس ميقاتي الى عمان للقاء المسؤولين الاردنيين، وعلى رأسهم الملك عبد الله الثاني.
ولكن رغم كل هذا الحراك فان المعلومات تتقاطع على التأكيد ان وقف اطلاق النار لن يحصل الان. فالحزب يريد من خلال العمليات البرية استعادة جزء من هيبته وقوته، فيما اسرائيل تريد تحقيق اهدافها من الحرب. البداية من آخر التفاصيل الميدانية.
=======
* مقدمة نشرة "المنار"
لم يكن مساء حيفا ونتانيا وتل ابيب اليوم، كغير ليل بنيامينا وقواعدها العسكرية بالامس.. فتعداد عشرات الجنود والضباط القتلى والجرحى بالامس، رافقه تعداد مليوني مستوطن هرعوا الى الملاجئ خوفا من الصواريخ القادمة من الشمال اليوم.
انه لهيب الشمال الحقيقي فهل يفهم مشعل النار باجساد اطفالنا اللبنانيين والفلسطينيين الرسالة؟ وهل يكتفي ومجانينه وأسياده وأذنابه بهذا القدر من حقدهم الدامي؟
كان حادث ضرب قاعدة غولاني العسكرية في بنيامينا وقتل وجرح نحو سبعين ضابطا وجنديا صهيونيا الحدث المؤلم والاصعب بحسب رئيس الاركان الصهيوني “هرتسي هاليفي”، وباتت كل ايامهم صعبة بحسب ما يؤكد أداء المقاومين الذين يدافعون عن اهلهم وبلدهم وسيادتهم، ويدمرون من خلال قواعد العدو العسكرية ومدرعاته وآلياته كل ابراج الاعتداد بالنفس الصهيونية والسيناريوهات التي بنيت فوق مساحة المنطقة على انقاض ودماء اللبنانيين والفلسطينيين.
تل ابيب وحيفا ونتانيا تحت النار- بحسب الاعلام العبري – الذي تحدث عن صواريخ ارض ارض اطلقت من لبنان انزلت مستوطني اكثر من مئة وتسعين بلدة في الكيان الى الملاجئ ، فيما لم يجد جنود “بيت ليد” قرب نتانيا و”ستيلا ماريس” البحرية غرب حيفا، وكرمائيل وصفد من مكان يلجأون اليه هربا من صواريخ المقاومة.
ولم يجد جنودهم المحاولون التقدم الى عيتا مهربا من رجال الله، فوقعوا تحت نيرانهم وصواريخهم التي دمرت ثلاث دبابات وآلية جند بمن حملت، فيما حمل اخوانهم بمركبا على مجموعات تسللت الى البلدة، فالتحموا معها موقعين في صفوفها قتلى وجرحى، وكذلك كان الحال في اللبونة، وسيكون في كل بلدة او منطقة عند الحدود يلقون فيها جنود العدو.
وسيكون على الحكومة والجيش التواضع امام قدرات حزب الله كما نصحهم احد الجنرالات الكبار السابقين “كوبي ماروم”، فانجاز حزب الل لا يمكن الاستهانة به كما اظهر في بنيامينا، والامر مقلق جدا كما قال رئيس حكومتهم السابق ايهود اولمرت، الذي يرى الخطر محدقا بهم مع عدم وجود استراتيجية واضحة لدى الحكومة في هذه الحرب.
ولن يغير باستراتيجية المعركة كل الغارات والتدمير، ولن يغير بواقع الصمود والثبات مسلسل المجازر الصهيونية المتنقلة على مساحة لبنان، وليس آخرها مجزرة ايطو قرب زغرتا التي ارتقى خلالها أكثر من عشرين شهيدا مدنيا، ولا الاعتداء على قوافل المساعدات في العين البقاعية وغيرها.
=======
* مقدمة الـ "أو تي في"
كل لبنان في دائرة الخطر، ومن يعتقد أنه بمنأى عن الإجرام الإسرائيلي مخطئ.
فليس أهل الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية وحدهم في عين الاستهداف، بل أبناء أيطو الزغرتاوية، بعد المعيصرة الكسروانية وراس اسطا الجبيلية ودير بللا البترونية، وبعدران وبرجا في الشوف، وكيفون في عاليه، إضافة الى البسطا-بيروت.
كل ذلك، من دون أن يبرز في الأفق أي مؤشر إلى حل، ذلك أن المعلومة التي كشفتها مساء أمس وسائل إعلام إسرائيلية عن تفاهم ضمني أميركي-إسرائيلي على تحييد بيروت، سرعان ما بددتها المواقف الإسرائيلية الرسمية، والتهديدات التي ارتفع سقفها اليوم إلى حد غير مسبوق، وقبل الإثنين.
الوقائع الميدانية التي لا تشي إطلاقا بإمكان التوصل إلى تسويات، أو تفاهمات معينة على قواعد جديدة للاشتباك، في وقت تلقى الكيان العبري أكثر من صفعة دامية في الساعات الاربع والعشرين الماضية على الاقل.
هذا على المستوى الميداني. اما سياسيا، فالابرز اليوم، لقاء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
وفي هذا السياق، وصفت اوساط سياسية الاجتماع عبر ال او.تي.في. بالجيد جدا والمثمر والعملي، على أمل بلورة نتائجه قريبا.
فقد تطرق النقاش الى صلب الاستحقاق الرئاسي، وبعض التفاصيل التي تؤشر إلى إمكانية التوصل إلى نتائج ملموسة في المدى القصير ، وتم الاتفاق على إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة.
وفي سياق متصل، تناول اجتماع بري - باسيل الاوضاع الميدانية وضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، في ضوء ما يملكه لبنان من أوراق للضغط على إسرائيل.
كذلك حضر في اللقاء ملف اللبنانيين الذين هجرهم العدوان الاسرائيلي من أرضهم ودمر بيوتهم في الجنوب والضاحية والبقاع وتم البحث في مواجهة التحديات التي يفرضها التهجير ودور الجيش القوة الأمنية في طمأنة الناس.
=======
* مقدمة نشرة الـ "أل بي سي"
الخطوط الحمر وهم، وكل كلام آخر وهم.
التسويات والمعادلات وتحييد مناطق، تسقط عند أول صاروخ أو غارة أو مسيرة، ما دام لا اتفاق سياسيا، والجميع في مرحلة رفع السقوف لا خفضها.
عمليات التصعيد، ضربة، ثم رد على الضربة ثم رد على الرد ، بحيث أصبحت الحرب الراهنة دورانا في الحلقة المفرغة ، إلى حين نضوج أو إنضاج حلول لا تبدو قريبة.
إسرائيل مازالت حتى الساعة تحت صدمة ضربة أحد مقار لواء غولاني، وهي تقول إنها سترد .. حزب الله يواصل صرباته، وليس في الأفق ما يشير إلى تراجعه.
إسرائيل وسعت اليوم دائرة استهدافاتها فأغارت على بلدة أيطو في قضاء زغرتا، ما سبب مجزرة بين ساكني المبنى المستهدف.
من الشمال إلى الجنوب، الجيش الإسرائيلي نفذ غارة في منطقة النبطية، يقول إنها أدت إلى مقتل محمد كامل نعيم، قائد وحدة الصواريخ المضادة للدبابات في قوة الرضوان في وقت لم يصدر تعليق من حزب الله حتى الآن.
التطور الميداني الآخر اليوم ، هو حرب إخلاءات تشنها إسرائيل، التي أمرت اليوم سكان 25 قرية أخرى، بالإخلاء، إلى مناطق شمال نهر الأولي، في الوقت الذي تكثف فيه هجماتها في المنطقة.
في الموازاة ، وفي توقيت مهم ، قالت السفارة الأمريكية في لبنان اليوم إنها تحث بقوة رعاياها على مغادرة البلاد "الآن"، مشيرة إلى أن الرحلات الجوية الإضافية التي بدأت الحكومة تنظيمها منذ 27 سبتمبر أيلول لمساعدة الأمريكيين على المغادرة، لن تستمر إلى الأبد.
=======
* مقدمة نشرة "الجديد"
باستهدافها عمق زغرتا تكون إسرائيل قد أبرقت الى كل لبنان أن لا منطقة خارج رقعة الدم، وأنها ستضرب المدنيين اينما احتموا وفي اي بقعة ارض لجأوا اليها جريمة حرب موصوفة ارتكبتها اسرائيل في ايطو زغرتا فضربت منزلا يقطنه نازحون من عيترون الجنوبية وهدمته على من فيه حيث أفيد عن وجود ثمانية وعشرين شخصا بين طابقين اثنين
واذا كانت الصورة تتكلم فإنها حرمت الظهور هذه المرة لأن مشهدها لا يصلح للعرض بعدما أريقت على جوانبه الدماء والأشلاء.. أجساد لا تميز ملامحها داخل الركام.. اطراف بشرية يغطيها حطام.. أشلاء تعلقت على الأشجار وأرواح سلمت الروح قبل أن تدرك ان الموت سيطاردها الى حيث جبال الامان لم تعلن اسرائيل هدفها بين المدنيين.
ولكن قوانين العالم كلها لا تمنحها شرعية ابادة التجمعات السكنية على الشبهة وليس هناك من توصيف لذلك إلا انها جرائم حرب كاملة المعالم والأوصاف وبشهادة ضحاياها من اطفال ونساء
واكد صاحب المنزل المستهدف أن ثماني عائلات استأجرت المنزل معظم افرادها من كبار السن مع طفل صغير.
ولكن كان للنائب ميشال معوض رواية مغايرة إذ تحدث عن تسلل الى زغرتا، وقال إن من تم استهدافه هو عنصر من حزب الله كان موجودا مع عائلته في منزله
وعلى نقيض هذه السردية قدم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية شهادته من موقع الحاضن لبيئة نازحة ونازفة.
وقال: اذا بدنا نقاتل مع المقاومة بنقاتل بالجنوب مش من زغرتا.. فنحن طلاب سلام وقد اتفقنا مع المقاومة على ألا تأتي الينا شخصيات تشكل خطرا على اهلهم واهلنا وشرح فرنجية أن المنزل هو ملك لشخص قواتي.. متعاطف مع اسرائيل، ومع ذلك فإن الاسرائيلي لا يميز بين قوات ومردة.
ومن منصات عدم التمييز اندفعت تصريحات قادة العدو بتهديد لبنان عقب كف العشاء الصاروخي الذي أصاب بالأمس في قاعدة بنيامينا العسكرية أفرغت هذه العملية جنون "بنيامينا" نتنياهو الذي زار القاعدة المنكوبة.
وأعلن من هناك أن إسرائيل ستواصل عملياتها ضد حزب الله بلا رحمة وستشمل جميع أنحاء لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت.
وهرعت اسرائيل الى مخاطبة واشنطن اذ أبلغ وزير حربها يوآف غالانت نظيره الأميركي لويد أوستن بأن إسرائيل سترد بقوة على حزب الله بعدما استهدف القاعدة العسكرية.
وفي انتظار ان يقرر مجلس وزراء العدو مستوى الرد على لبنان.. فإن صواريخ المقاومة لا تستمع الى مقرراته وتستمر في توجيه التحيات جوا وبرا.. ما دفع قوات الاحتلال الى اصدار تعليمات جديدة للجنود تبلغهم فيها: الى قنوات الصرف الصحي در.. إختبئوا وانبطحوا.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مقدمة نشرة حزب الله
إقرأ أيضاً:
الشيخ نعيم قاسم يحدد برنامج عمل حزب الله للمرحلة المقبلة ويؤكد استمرار المقاومة
الثورة /
شدّد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، على أنّ «مساندة غزة كانت عملاً نبيلاً وراقياً، وهو واجب علينا وعلى كل العرب والمسلمين».
وأشار في خطاب متلفزة، ألقاه مساء أمس، إلى أنّ حزب الله كان يتوقع أن يحصل عدوان إسرائيلي في أي لحظة، «لكن توقيته لم يكن معلوما، وهذا ليس له علاقة بإسناد غزة بل بالمشروع التوسعي الإسرائيلي».
وأضاف الشيخ قاسم بأنّ العدو الإسرائيلي استطاع اغتيال «قادة حزب الله وعلى رأسهم سماحة السيد الشهيد، وقام بجرائمه الوحشية بحق المدنيين، لكنه لم يتمكن من كسر عرين المقاومة»، إذ أن المجاهدين تمكنوا «من إيلام العدو وقتاله، وجرح مئات من جنوده، ومنعه من تحقيق هدفه بكسر المقاومة».
وتحدّث الشيخ نعيم قاسم عن «3 عوامل من القوة والصمود جعلت حزب الله ينتصر؛ أولها صمود المقاومين الأسطوري في الميدان، والعامل الثاني دماء الشهداء وعلى رأسهم دماء السيد نصر الله، والعامل الثالث هو الإدارة السياسية المتكاملة والفعّالة مع إدارة مقاومة أولى البأس».
وعن الخروقات الإسرائيلية المستمرة، اعتبر الشيخ قاسم أنّ الحكومة اللبنانية، واللجنة المعنية بمتابعة الاتفاق تتحملان مسؤولية متابعة تلك الخروقات.
وقال إنّ المقاومة صبرت «خلال هذه الفترة على مئات الخروقات الإسرائيلية من أجل المساعدة على تنفيذ الاتفاق ولكشف العدو ووضع كل المعنيين أمام مسؤولياتهم».
وأكّد ضرورة الاستمرار بالمقاومة التي منعت العدو «مع جيشها وشعبها من التوسع في لبنان».
وحدد الأمين العام لحزب الله، برنامج عمل الحزب في الفترة القادمة، والمتمثل بـ5 نقاط على الشكل التالي: تنفيذ الاتفاق في جنوب نهر الليطاني، إعادة الإعمار، انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، الحوار الإيجابي حول القضايا الإشكالية ومنها «ما هو موقف لبنان من الاحتلال الإسرائيلي لأرضه؟ وكيف نقوّي الجيش اللبناني؟ بالإضافة إلى ماهية استراتيجية الدفاع اللبنانية.
أما في ما يتعلق بالأحداث الأخيرة في سوريا، أكد الشيخ قاسم أن حزب الله دعم سوريا لأنها في الموقع المعادي لإسرائيل، و«ساهمت في تعزيز قدرات المقاومة عبر أراضيها للبنان وفلسطين». وأضاف أنّ الحكم على القوى الجديدة لا يمكن إلا «عندما تستقر وتتخذ مواقف واضحة وينتظم وضع النظام في سوريا».
وتمنى الشيخ قاسم «أن يكون الخيار للنظام الجديد وللشعب السوري هو التعاون بين الشعبين وبين الحكومتين في لبنان وسوريا على قدر المساواة وتبادل الإمكانات»، كما تمنى أن تعتبر هذه الجهة الحاكمة الجديدة «إسرائيل» عدواً وأن لا تطبع معها.
وفي السياق، قال الشيخ قاسم إن حزب الله «خسر في هذه المرحلة طريق الإمداد العسكري عبر سوريا، ولكن هذه الخسارة تفصيل في عمل المقاومة، حيث أنه يمكن أن يأتي النظام الجديد ويعود هذا الطريق بشكل طبيعي، ويمكن أن نبحث عن طرق أخرى».
وأكد مرونة المقاومة التي لا تقف عند حد معين، وهي قادرة على استبدال الأساليب والطرق بهدف ضمان استمراريتها. وأضاف: «على المقاومة أن تتكيف مع الظروف لتقوية قدراتها، والمهم أن تبقى مستمرة وتعمل على معالجة متطلباتها بطرق مختلفة».
وتابع الشيخ قاسم «نحن لا نعتقد أن ما يجري في سوريا سيؤثر على لبنان، بل بالعكس»، مشيراً إلى أن «الوضع العام في المنطقة إجمالاً ضاغط، وأن أمريكا وإسرائيل تتحكمان بمسارات كثيرة في المنطقة.