هآرتس: وثائق هجوم 7 أكتوبر هدفها خدمة نتنياهو لكنها تثبت ذنبه
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن وثائق هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر، والتي سلمها الجيش الإسرائيلي لصحيفتي واشنطن بوست ونيويورك الأمريكيتين، تهدف إلى خدمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكنها في الواقع أثبتت ذنبه ومسؤوليته عن الهجوم.
وأوضحت الصحيفة في مقال نشرته لرئيس تحريرها ألوف بن، أن "الوثائق تبين أن سياسة نتنياهو تجاه الفلسطينيين، كانت هي الدافع الرئيسي لهجوم السابع من أكتوبر"، مشيرة إلى أن الوثائق برهنت طموحات رئيس حماس يحيى السنوار في تدمير إسرائيل بمساعدة حزب الله وإيران عبر هجوم مفاجئ ومنسق.
وتابعت: "تسريب الوثائق يهدف إلى التأثير على الرأي العام الدولي، ومواقف حكومات أجنبية، وهو أسلوب معروف من الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية"، متسائلة: "ماذا يمكن أن تستفيد إسرائيل من نشر وثائق حماس الآن بعد أشهر على أخذها؟".
وذكرت أنه "بسبب الانتقاد الشديد لنتنياهو، والقتل والدمار الذي يتسبب به الجيش الاسرائيلي في غزة وفي لبنان، فإن صحيفة "تايمز" و"بوست" تحظى بثقة كبيرة عندما تتساوق مع رواية إسرائيل. إن تسليم الوثائق لعميت سيغل أو نير دبوري، المقربان من السلطات ومن الجيش، كان سيجلب لهما التشجيع الكبير في الداخل، لكنه لن يؤدي إلى أي تأثير في العالم".
وتابعت: "بنفس المستوى كان الكشف عنها في "فوكس نيوز" و"وول ستريت جورنال"، يبدو كعمل دعاية لإسرائيل وليس كتحقيق صحفي مشروع. مفهوم أيضا أن النشر في الخارج يتم اقتباسه على الفور في جميع القنوات والمواقع والصحف في اسرائيل، ومن هناك يؤثر على جدول الأعمال هنا".
وبينت "هآرتس" أنه "من قراءة التقارير الصحفية الأمريكية يمكن تشخيص عدة رسائل كانت إسرائيل ستسر من نقشها في الوعي الدولي، حتى لو كانت إسرائيل لم تبادر بالضرورة إلى كل هذه المنشورات. أولا، إيران عرفت عن خطط السنوار لغزو اسرائيل، حتى لو لم تكن تعرف التوقيت".
وأردفت بقولها: "ثانيا، حماس هي مثل القاعدة، وقد أرادت مثلها تفجير المكاتب على رؤوس من فيها. ثالثا، هدف حرب السنوار هو احتلال وتدمير إسرائيل، وليس فقط بلدات الغلاف والقواعد العسكرية هناك".
ورأت أن "وثائق حماس يمكنها ترسيخ ادعاء نتنياهو بأن إسرائيل لا تحارب حركة تحرير الشعب الفلسطيني المحتل، أو حتى منظمة شبه عسكرية قليلة الموارد والإمكانيات، بدون طائرات أو قبة حديدية أو دبابات ومدافع، مثلما هو سائد في أوساط ليبرالية في الغرب".
وأشار إلى أنه "من أرسل الوثائق للنشر يريد إقناع متخذي القرارات والرأي العام في الغرب بأن الجيش الإسرائيلي لا يعمل على معاقبة الفلسطينيين واللبنانيين العزل، بل لإنقاذ إسرائيل من التدمير، لذلك يوجد مبرر لأسلوب القتال الإسرائيلي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية هآرتس نتنياهو نتنياهو هآرتس طوفان الاقصي حرب الابادة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
السنوار 2.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟
تبدي أوساط في حكومة الاحتلال تخوفها من إطلاق سراح أحد الأسرى الفلسطينيين، في إطار صفقة مرتقبة لتبادل الأسرى، خشية ان يتحول إلى "سنوار جديد".
وفي الوقت الذي تتصدر فيه صفقة إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، النقاش العام في "إسرائيل"، طرح مسؤول إسرائيلي؛ إسما من بين الأسرى الأمنيين الذين يقضون أحكامًا طويلة السجن، وحذر من أنه يمكن أن يتحول إلى قائد جديد، كبديل لرئيس حركة حماس في غزة، يحيي السنوار.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن اللواء دوفيدو هراري، رئيس قسم جمع المعلومات في وحدة الاستخبارات بمصلحة السجون، قوله، إن "بين الشخصيات البارزة من حركة حماس، الأسير إبراهيم حامد، رئيس الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية في الانتفاضة الثانية، والمُدان بعشرات أحكام السجن المؤبد".
كما يشير هراري إلى الأسير عباس السيد من طولكرم، الذي قاد الهجوم على فندق بارك في نتانيا، والأسير حسن سلامة من غزة، المسؤول عن الهجمات الكبرى في القدس في التسعينيات، إضافة إلى محمد عرمان، الذي كان وراء الهجوم في مقهى مومنت في القدس.
ومن جانب حركة فتح، يبقى مروان البرغوثي الشخصية الرمزية الأكثر أهمية في الشارع الفلسطيني، وإلى جانبه يُذكر ناصر عوف من نابلس، الذي كان شخصية قيادية في فترة الانتفاضة الثانية. وفق المسؤول الإسرائيلي.
ووفقًا لبيانات مصلحة السجون، يوجد حاليًا نحو 10 آلاف أسير "أمني" فلسطيني، 40% منهم ينتمون إلى فتح، و40% آخرين إلى حماس، وحوالي 10% إلى الجهاد الإسلامي، والبقية ينتمون للجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية.
ولفت هراري إلى التغيير داخل السجون والتشديد الكبير ضد الأسرى قائلا: "منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر حدث تغيير دراماتيكي، فلقد فصلنا بين الأسرى، وقطعنا كل قدرتهم على إدارة أي نوع من بناء القوة في السجون، وكل قدرة نقل الرسائل، الهواتف، الزيارات، كل قدرة لتوجيه أسرى آخرين، وإدارة عمليات القيادة والانتخابات داخل السجن".