قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (معارضة)، إن حزبه « قدم للمغاربة بديلا واقعيا لكل ما تعرضه الأغلبية الحكومية ». معتبرا هيأته السياسية « محورا بارزا في الساحة السياسية والتنظيمية »، كما هو « فاعل مؤثر في الحوار السياسي في راهن سياسي ميزته الرئيسية الفتور والهروب من تحمل المسؤولية… ».

مهاجما الأغلبية الحكومية، ذكر لشكر في تقرير سياسي عرضه على المكتب السياسي لحزبه في اجتماع الأحد، أن « التناقضات المصلحية والأنانية التي تغذيها الصراعات بين مكونات هذه الأغلبية عطلت مشروع التنمية على الصعيدين المحلي والوطني ».

وطالب الحكومة بـ »تحمل مسؤوليتها السياسية التاريخية بضرورة التحرك العاجل والجدي والمسؤول من أجل تجنيب البلاد الارتدادات الخطيرة المحتملة للأوضاع الاجتماعية، وما قد ينجم عن ذلك من احتقان اجتماعي ».

كذلك، طالبها بـ »تدارك الزمن السياسي المهدور من خلال تملك الإرادة الحقيقية لمباشرة الإصلاحات السياسية »، و »الكف عن نزوعها الهيمني بالتفاعل إيجابا مع المؤسسة البرلمانية، ومع المعارضة »، و »التخلي عن الهيمنة القائمة على المنطق العددي ».

وعاد لشكر إلى الانتخابات الجزئية التي جرت مؤخرا، مشددا أن حزبه « حرص على خوض غمارها لمواجهة الأغلبية المتغولة التي أجمعت على مرشح وحيد ».

وبالرغم من عدم ظفر حزبه بأي مقعد في هذه الانتخابات، إلا أن لشكر يؤكد أنه « كان منافسا قويا لمرشح التغول الثلاثي، وحصلنا على ضعف الأصوات التي حصلنا عليها في انتخابات 2021، وتصدرنا بفارق كبير النتائج التي حصلت عليها أحزاب المعارضة ».

مشيرا بـ »أسف » إلى نسبة المشاركة المتدنية في تلك الانتخابات، جدد لشكر مطالبه بـ »ضرورة مباشرة الإصلاح الانتخابي، وإقامة صرح حقيقي لنظام اللامركزية من خلال الرجوع إلى الاقتراع الفردي في الانتخابات الجماعية ».

 

كلمات دلالية أحزاب الاتحاد الاشتراكي المغرب سياسية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أحزاب الاتحاد الاشتراكي المغرب سياسية

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوربي يعتزم اتخاذ إجراءات صارمة ضد واردات الأغذية التي لا تلبي معاييره

يستعد الاتحاد الأوربي إلى اتخاذ إجراءات صارمة بشأن واردات الأغذية التي لا تلبي معاييره، في إطار مراجعة للسياسة الزراعية نشرت الأربعاء، وتهدف إلى تهدئة المزارعين الساخطين وسط توترات تجارية عالمية.

وكشفت المفوضية الأوربية عن مخطط جديد لقطاع مستاء منذ أمد طويل من نهج بروكسل الليبرالي تجاه التجارة، رغم استحواذه على ثلث ميزانية الاتحاد.

نظم المزارعون احتجاجات العام الماضي على الأعباء التنظيمية، وتقلص الإيرادات، وما يرونه منافسة غير عادلة من أطراف أجانب يلتزمون بمعايير أقل تقييدا.

وقال نائب رئيسة المفوضية الأوربية للإصلاحات رافاييل فيتو في مؤتمر صحافي إن « الرؤية للزراعة والأغذية » هي « استجابة قوية لهذه الدعوة للمساعدة »، في إشارة إلى الاحتجاجات.

ولضمان عدم تعرض القطاع الزراعي إلى « ضرر تنافسي »، ستسعى المفوضية إلى « توحيد معايير الإنتاج المطبقة على المنتجات المستوردة بشكل أقوى »، حسبما جاء في النص.

ستحرص بروكسل على عدم السماح بعودة « أكثر المبيدات الحشرية خطورة المحظورة في الاتحاد الأوربي لأسباب صحية وبيئية » من خلال المنتجات المستوردة.

ويحظر الاتحاد الأوربي بالفعل استيراد الأغذية التي تتجاوز حدا معينا من بعض المبيدات الحشرية التي لا يستطيع المزارعون في الاتحاد الأوربي استخدامها بسبب مخاوف تتعلق بسلامة الغذاء.

وأوضح مسؤولون في الاتحاد الأوربي أن السياسة الجديدة ستسعى إلى توسيع القيود لتشمل معايير الإنتاج.

وقال مفوض الاتحاد الأوربي للزراعة كريستوف هانسن في مقابلة، « مزارعونا يعانون من خسائر في المحاصيل لأنهم توقفوا عن استخدام هذه المبيدات »، لكن المنافسين في البلدان الأخرى لا يعانون من ذلك، ووصف النتيجة بأنها « منافسة غير عادلة ».

وهي المراجعة التي لا تحدد خريطة طريق المنتجات أو البلدان التي قد تتأثر.

وقد يؤدي احتمال فرض قيود على الواردات إلى إثارة القلق في الخارج على خلفية النزاعات التجارية التي تلوح في الأفق.

وقال هانسن « من الواضح أنه يمكننا القول إن هذا يشكل حاجزا أمام التجارة، هكذا سيكون تفسير بعض الدول الثالثة لهذا الأمر ».

وذكرت صحيفة فايننشال تايمز هذا الأسبوع أن المحاصيل الأمريكية مثل فول الصويا قد تكون مستهدفة، بعد أن كشف الرئيس دونالد ترامب عن رسوم جمركية إضافية قد تطال صادرات أوربية.

(وكالات)

 

 

 

كلمات دلالية اجراءات الاتحاد الأوربي الفلاحية الواردات تشديد صارمة مراجعة معايير

مقالات مشابهة

  • «الاتحاد»: الحوار الوطني ساعد في تعزيز مشاركة الأحزاب السياسية على أرض الواقع
  • العفو العام.. بوابة نحو العدالة والمصالحة أم فخ للمزايدات السياسية؟
  • حركة فتح: تخوفات في غزة من فشل الهدنة والعودة إلى الحرب
  • القوى السياسية والمدنية السودانية خلال اجتماع أديس أبابا: ندين الجرائم التي ارتكبتها ميلشيا الدعم السريع
  • الانتخابات الألمانية من منظور دولي: كيف ترى كل من الولايات المتحدة، روسيا والصين الحدث؟
  • السامرائي يبحث مع بارزاني مستجدات المشهد السياسي
  • ثلاثة أسابيع أمام الاتحاد الأوروبي للموافقة على شروط ترامب لاستسلام أوكرانيا
  • الشباب والرياضة تطلق اللقاءات الحوارية لتعزيز المشاركة السياسية
  • الاتحاد الأوربي يعتزم اتخاذ إجراءات صارمة ضد واردات الأغذية التي لا تلبي معاييره
  • تصحيح الرواتب ضرورة والضغط بعد الثقة مباشرة.. مصرف لبنان يرفع سقف السحوبات بالدولار