حماس للجزيرة: المقاومة لن تستسلم والمنطقة كلها أصبحت على المحك
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن جيش الاحتلال وحكومته أطلقا ما يسمى "خطة الجنرالات" الرامية لتهجير سكان شمال قطاع غزة بحثا عن انتصار زائف، مؤكدا أن المقاومة لن تغادر الميدان، لأن المنطقة كلها أصبحت على المحك.
وأضاف حمدان في مقابلة مع الجزيرة أن حكومة الاحتلال وجيشه يخشيان فقدان الثقة داخليا، لذا فقد شرعا بعزل منطقة جباليا بشكل كامل وتدمير آبار المياه والمستشفيات.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل استهداف كل تجمع بشري، حتى تقدم صورة انتصار للشارع الإسرائيلي وترحيل جزء من سكان الشمال نحو جنوب القطاع.
تحويل جباليا لمنطقة محروقةوصرح بأن عملية تهجير سكان شمال غزة وتحويله لمنطقة محروقة وضمها لإسرائيل استنادا على قوة النار القصوى هدفها تحقيق نصر بعد إخفاقات الاحتلال الكبيرة في القضاء على حماس ومأزقه الذي يعانيه أمام حزب الله في لبنان رغم ما نفذه من قصف واغتيالات.
ومن هذا المنطلق، فإن حكومة الاحتلال حاليا تحاول إفراغ هذا الجزء من القطاع بكل الطرق، حتى لو كان الأمر مخالفا للقوانين الدولية، بحسب حمدان الذي ذكر أن الرهان لا يزال على الشعب المتمسك بأرضه.
وبيّن حمدان أن الاحتلال -الذي يزعم تحويل غزة إلى ساحة ثانوية- دفع بفرقة ونصف الفرقة إلى القطاع مؤخرا، مؤكدا أن المقاومة ستواصل التصدي في الميدان، وأن عملياتها ستتواصل وتتسع رغم كل ما تعانيه ويعانيه سكان القطاع من قتل وتجويع.
وأوضح حمدان أن حماس بدأت اتصالات واسعة بأعضاء في مجلس الأمن الدولي ودول عربية وإسلامية لوقف ما يجري حاليا. مؤكدا أن على المجتمع الدولي التحرك بسرعة لوقف عملية الإبادة التي استؤنفت في القطاع.
المنطقة على المحكوأكد القيادي في حماس أن المنطقة كلها أصبحت على المحك، وأنها معنية بالتحرك جديا لوقف "هذه الجريمة الإسرائيلية التي تستهدف الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن صمت المنطقة على ما يجري لا يعني أنها ستكون بعيدة عن خطط إسرائيل التي وصلت الآن إلى لبنان، وبعدها ستصل إلى الأردن الذي يخطط الإسرائيليون لترحيل مليوني فلسطين من الضفة الغربية إليه، وفق حمدان الذي قال إن على الأردن تحديدا تحمل مسؤوليته لوقف ما يجري بحق الفلسطينيين.
وشدد حمدان على أن المقاومة لن تتراجع عن مواجهة الاحتلال في الميدان. وأفاد بأن الحركة تلقت ردودا إيجابية من بعض الدول بشأن إدخال المساعدات، خصوصا من قطر ومصر اللتين لعبتا دورا كبيرا في مفاوضات تبادل الأسرى.
وقال إن الحركة تواصلت مع الأمم المتحدة، وسمعت ردودا جيدة، ليس فقط بشأن إدخال المساعدات وإنما بشأن وقف العدوان الذي سيمتد إلى دول الجوار ما لم يتوقف في هذه المرحلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات على المحک
إقرأ أيضاً:
انضمام "ميناء صحار" إلى التحالف العالمي للتخلص من الانبعاثات الكربونية
صحار- الرؤية
أعلن ميناء صحار والمنطقة الحرة انضمامه للتحالف العالمي للتخلص من الانبعاثات الكربونية في القطاع الصناعي، والذي يهدف إلى تسريع تحقيق أهداف الحياد الكربوني في دول العالم، وتشجيع إزالة الكربون من سلاسل القيمة الصناعية، وتعزيز الوعي بحلول الطاقة المتجددة في القطاع الصناعي.
وقال الدكتور عبد الله العبري نائب رئيس الاستدامة في ميناء صحار والمنطقة الحرة: "نشهد اليوم حدثا مهما في مسيرتنا نحو الاستدامة عبر الانضمام للتحالف العالمي للتخلص من الانبعاثات الكربونية في القطاع الصناعي، وتنسجم هذه العضوية مع أهدافنا الاستراتيجية والتزامنا الثابت بصناعة التغيير الإيجابي من خلال تبادل الخبرات مع رواد القطاع الصناعي في العالم، كما أننا نعمل على تمكين شركاؤنا في جهودهم نحو إزالة الكربون وذلك في إطار التوجه العالمي لإعادة تشكيل مستقبل الصناعة عبر الانتقال إلى عالم منخفض الكربون، ويتواكب هذا التوجه مع تطلعات سلطنة عمان نحو تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050".
ويسعى ميناء صحار والمنطقة الحرة إلى استثمار عضويته في التحالف لتعزيز ممارساته في مجال الاستدامة، وتتمثل الممارسات في دمج مصادر الطاقة المتجددة، مثل الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية مع أنظمة الاقتصاد الدائري بهدف تقليل النفايات وزيادة معدلات إعادة التدوير. ويأتي هذا الإعلان في إطار توجه ميناء صحار والمنطقة الحرة في تنفيذ أفضل الممارسات في إزالة الكربون وتحقيق الاستدامة في جميع عملياتها.
وتزامنا مع الانضمام في التحالف، سيواصل ميناء صحار والمنطقة الحرة تكريس جهوده لمشاركة الخبرات مع الشركاء والعملاء وتعزيز أهمية الاستدامة في القطاع الصناعي، حيث توفر العضوية عدد من المزايا لإيجاد طرق فعالة لإشراك أصحاب المصلحة في خلق مناخ مشترك من الشفافية والمسؤولية حول سبل الحد من الانبعاثات الكربونية، وستعمل هذه العضوية أيضا في تعزيز جاذبية ميناء صحار والمنطقة الحرة للمستثمرين المهتمين بتطبيق ممارسات صديقة للبيئة، كما يرسخ مكانته كمركز صناعي مستدام مسؤول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتتضافر جهود ميناء صحار والمنطقة الحرة في مسار الاستدامة وتأتي هذه العضوية لتحقق نقلة نوعية، ويتميز هذا المسار بارتكازه على معايير قابلة للقياس تهدف إلى تقليل التأثير السلبي على البيئة وتعزز المسؤولية المجتمعية، كما يسهم هذا التحالف في ضمان استمرار مكانة ميناء صحار والمنطقة الحرة في طليعة المؤسسات المتبنيه للحلول المستدامة، والقادرة على التكيف مع التحديات البيئية المستقبلية، كما يدعم التزام سلطنة عُمان في الوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2050.