قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن جيش الاحتلال وحكومته أطلقا ما يسمى "خطة الجنرالات" الرامية لتهجير سكان شمال قطاع غزة بحثا عن انتصار زائف، مؤكدا أن المقاومة لن تغادر الميدان، لأن المنطقة كلها أصبحت على المحك.

وأضاف حمدان في مقابلة مع الجزيرة أن حكومة الاحتلال وجيشه يخشيان فقدان الثقة داخليا، لذا فقد شرعا بعزل منطقة جباليا بشكل كامل وتدمير آبار المياه والمستشفيات.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل استهداف كل تجمع بشري، حتى تقدم صورة انتصار للشارع الإسرائيلي وترحيل جزء من سكان الشمال نحو جنوب القطاع.

تحويل جباليا لمنطقة محروقة

وصرح بأن عملية تهجير سكان شمال غزة وتحويله لمنطقة محروقة وضمها لإسرائيل استنادا على قوة النار القصوى هدفها تحقيق نصر بعد إخفاقات الاحتلال الكبيرة في القضاء على حماس ومأزقه الذي يعانيه أمام حزب الله في لبنان رغم ما نفذه من قصف واغتيالات.

ومن هذا المنطلق، فإن حكومة الاحتلال حاليا تحاول إفراغ هذا الجزء من القطاع بكل الطرق، حتى لو كان الأمر مخالفا للقوانين الدولية، بحسب حمدان الذي ذكر أن الرهان لا يزال على الشعب المتمسك بأرضه.

وبيّن حمدان أن الاحتلال -الذي يزعم تحويل غزة إلى ساحة ثانوية- دفع بفرقة ونصف الفرقة إلى القطاع مؤخرا، مؤكدا أن المقاومة ستواصل التصدي في الميدان، وأن عملياتها ستتواصل وتتسع رغم كل ما تعانيه ويعانيه سكان القطاع من قتل وتجويع.

وأوضح حمدان أن حماس بدأت اتصالات واسعة بأعضاء في مجلس الأمن الدولي ودول عربية وإسلامية لوقف ما يجري حاليا. مؤكدا أن على المجتمع الدولي التحرك بسرعة لوقف عملية الإبادة التي استؤنفت في القطاع.

المنطقة على المحك

وأكد القيادي في حماس أن المنطقة كلها أصبحت على المحك، وأنها معنية بالتحرك جديا لوقف "هذه الجريمة الإسرائيلية التي تستهدف الشعب الفلسطيني".

وأضاف أن صمت المنطقة على ما يجري لا يعني أنها ستكون بعيدة عن خطط إسرائيل التي وصلت الآن إلى لبنان، وبعدها ستصل إلى الأردن الذي يخطط الإسرائيليون لترحيل مليوني فلسطين من الضفة الغربية إليه، وفق حمدان الذي قال إن على الأردن تحديدا تحمل مسؤوليته لوقف ما يجري بحق الفلسطينيين.

وشدد حمدان على أن المقاومة لن تتراجع عن مواجهة الاحتلال في الميدان. وأفاد بأن الحركة تلقت ردودا إيجابية من بعض الدول بشأن إدخال المساعدات، خصوصا من قطر ومصر اللتين لعبتا دورا كبيرا في مفاوضات تبادل الأسرى.

وقال إن الحركة تواصلت مع الأمم المتحدة، وسمعت ردودا جيدة، ليس فقط بشأن إدخال المساعدات وإنما بشأن وقف العدوان الذي سيمتد إلى دول الجوار ما لم يتوقف في هذه المرحلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات على المحک

إقرأ أيضاً:

غزة تنتصر.. عودة النازحين والمقاومين يظهرون وسط احتفالات شعبية 

الجديد برس|

بعد ٤٧٠ يومًا من العدوان الصهيوني الوحشي، خرجت غزة منتصرة رغم كل محاولات الاحتلال لكسر إرادة المقاومة.

فمنذ الساعات الأولى لتنفيذ وقف إطلاق النار، بدأ النازحون الفلسطينيون يشدّون الرحال عائدين إلى منازلهم في أنحاء القطاع، مؤكدين صمودهم الأسطوري.

فعلى مدى أكثر من ١٥ شهرًا، فشل الاحتلال في القضاء على المقاومة التي واصلت ضرباتها ضمن “طوفان الأقصى” حتى اللحظة الأخيرة. في مشهد يعكس روح الانتصار، خرج مقاتلو كتائب الشهيد عز الدين القسام، على متن آلياتهم العسكرية، يتجولون بين أبناء شعبهم في جنوب القطاع، في صورة حيّة لصمود المقاومة وقوتها.

وفي شمال القطاع، عاد السكان إلى المناطق التي هدمها الاحتلال، وسط مشاهد توثّق انسحاب قواته وآلياته التي عجزت عن كسر صمود جباليا، بيت لاهيا، وبيت حانون. وسط الركام، ظهرت المقاومة شامخة، مدافعة عن شعبها حتى آخر لحظة.

المشهد تكرّر في النصيرات وسط القطاع، وفي رفح جنوبًا، حيث عاد عشرات الآلاف من النازحين إلى منازلهم، متمسكين بالأمل رغم الدمار الذي خلّفه الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • هندسة الانتصار.. كيف خطّطت حماس لمشاهد ما بعد الحرب؟
  • حماس : غزة ستنهض من جديد رغم الدمار الذي خلفته الحرب الصهيونية
  • محللون: اليوم الأول لوقف إطلاق النار بغزة رسخ قواعد جديدة
  • داخلية غزة للجزيرة نت: 552 شاحنة مساعدات دخلت غزة
  • داخلية غزة للجزيرة نت: لدينا خطة انتشار واسعة في القطاع
  • بعد صمت المدافع.. بماذا تخبرنا صور غزة عن المقاومة وحاضنتها؟
  • غزة تنتصر.. عودة النازحين والمقاومين يظهرون وسط احتفالات شعبية 
  • أرض الرباط لا تستسلم
  • هكذا دمر الاحتلال القطاع الطبي في 15 شهر من الحرب (خارطة تفاعلية)
  • قبل دخوله حيز التنفيذ| 3 مراحل لوقف إطلاق النار في غزة.. ومساعدات مصرية لإنقاذ سكان القطاع