أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أثناء زيارته إلى مسقط، اليوم الاثنين، أن المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة قد توقفت حاليا، بسبب غياب "الأرضية" المناسبة لاستئنافها، على خلفية تصاعد التوترات الإقليمية. وأوضح عراقجي أن الظروف الراهنة في المنطقة تُعيق إمكانية استمرار هذه المباحثات، مشيرا إلى أن استئنافها قد يتطلب تجاوز الأزمة الإقليمية الحالية.

وجاءت تصريحات الوزير الإيراني ضمن جولة إقليمية شملت زيارة عدد من الدول العربية، في مساع لاحتواء التوترات المتزايدة في المنطقة.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلنت إيران أنها أجرت محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بوساطة عمانية، رغم انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ الثورة الإسلامية الإيرانية في 1979. وتناولت المحادثات سبل تهدئة التوترات المتعلقة بالأنشطة العسكرية بين الجانبين في مناطق مثل لبنان وغزة واليمن.

وصرح عراقجي -في مؤتمر صحفي- أن مسار المحادثات متوقف الآن، بسبب الظروف الخاصة التي تمر بها المنطقة، وأن إيران لا ترى "أي أرضية لهذه المحادثات، حتى نتمكن من التغلب على الأزمة الحالية. ثم سنقرر بعد ذلك ما إذا كنا سنستمر وكيف".

وأكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده تتابع الوضع عن كثب، لكنها غير مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات في ظل هذه الأجواء المتوترة.

وفي الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت إيران نحو 200 صاروخ على إسرائيل، وذلك في سياق ردها على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والأمين العام لحزب الله في لبنان حسن نصرالله، وضابط في الحرس الثوري الإيراني. وقد توعدت إسرائيل بشن عمليات عسكرية انتقامية ردا على الهجوم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

مليشيا الحوثي تختطف ثلاثة مشايخ قبليين في حجة وسط تصاعد التوترات

أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، الساعات الماضية، على اختطاف ثلاثة مشايخ من قبيلة آل الشومي في محافظة حجة، شمال غرب اليمن، في إطار حملة قمعية متواصلة تستهدف المشايخ والشخصيات الاجتماعية الرافضة لسياسات الجماعة.

وأكدت مصادر محلية أن المليشيا المدعومة إيرانياً اختطفت المشايخ: عباس الشومي، وفارس الشومي، وعلي الشومي، وقامت باحتجازهم في سجن البحث الجنائي عقب اجتماع لهم مع مسؤول أمني حوثي في المحافظة.

وأوضحت، أن الاختطاف جاء على خلفية رفض المشايخ تنفيذ توجيهات صادرة عن القيادي الحوثي، ما أثار غضب الجماعة ودفعها إلى احتجازهم.

ووصفت مصادر حقوقية هذا الإجراء الحوثي بـ"النهج القمعي تجاه الأصوات المعارضة داخل القبائل".

وتعد عمليات اختطاف المشايخ والزعامات القبلية من الأساليب التي دأبت مليشيا الحوثي على استخدامها لترهيب القبائل وإجبارها على الولاء.

ومنذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في 2014، صعّدت المليشيا من استهدافها للمشايخ والوجهاء القبليين، حيث اعتقلت العشرات منهم، وأجبرت آخرين على مغادرة مناطقهم أو الانضمام إلى صفوفها تحت التهديد.

وتهدف مليشيا الحوثي من خلال هذه الممارسات إلى تحجيم دور القبائل، التي تمثل مكوناً أساسياً في المجتمع اليمني، وفرض سيطرتها المطلقة على المناطق التي تهيمن عليها.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: مساعدات مصرية لإعادة إعمار السودان وتسهيلات مستمرة للسودانيين
  • من بيروت.. عراقجي: المقاومة حية ولن تتأثر بفقدان قادتها
  • ‏عراقجي من مطار بيروت: تشييع الشهيدين نصر الله وصفي الدين سيُثبت أن المقاومة حية
  • وسط احتفال كنسي كبير.. افتتاح كنيسة القديسة العذراء مريم بفيصل
  • عراقجي في لبنان
  • وزير المالية: المباحثات المصرية البحرينية «إيجابية وبناءة» وتمهد الطريق لتعاون أكبر
  • مليشيا الحوثي تختطف ثلاثة مشايخ قبليين في حجة وسط تصاعد التوترات
  • الأب المجبر: مار شربل كان مترفعا عن كل الأمور الأرضية وعاش الصمت في حياته
  • تسونامي ترامب قادم .. والعالم على أبواب تغييرات مرعبة
  • رغم النفي الإيراني.. وفد من واشنطن سيصل بغداد قريبا لبدء مفاوضات مع طهران - عاجل