تهديدات وردود.. ماذا يحدث بين كوريا الشمالية والجنوبية؟
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
في تصعيد جديد على الحدود بين الكوريتين، أعلن الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الاثنين، أنه “مستعد بالكامل” للرد على أي هجوم محتمل بعد أن أمرت كوريا الشمالية قواتها بالاستعداد لإطلاق النار. هذا التوتر يأتي على خلفية نزاع متفاقم حول استخدام الطائرات المسيّرة في أجواء العاصمة بيونغ يانغ.
اتهامات وتحذيرات متبادلةوجهت كوريا الشمالية اتهامات إلى جارتها الجنوبية بإرسال طائرات مسيّرة محمّلة بمنشورات دعائية تحتوي على ما وصفته بـ”الشائعات التحريضية”.
ردًا على هذه التطورات، قامت كوريا الشمالية بتحريك وحدات مدفعية ثقيلة إلى مواقع قريبة من الحدود، وأصدرت أوامر لثمانية ألوية مدفعية، التي كانت بالفعل في حالة استعداد، بالتحرك والتمركز استعدادًا لأي مواجهة عسكرية. هذه التحركات العسكرية تهدف إلى الرد الفوري على أي استفزاز جنوبي قد يحدث، في إشارة إلى أن كوريا الشمالية تأخذ التهديدات على محمل الجد.
خلفية تاريخية للخلافتعود جذور الخلاف بين الكوريتين إلى تقسيم شبه الجزيرة الكورية بعد الحرب العالمية الثانية. في عام 1950، اندلعت الحرب الكورية بعد غزو كوريا الشمالية المدعومة من الاتحاد السوفيتي والصين، لجارتها الجنوبية التي كانت مدعومة من الولايات المتحدة وحلفائها. انتهت الحرب بهدنة في عام 1953 دون توقيع اتفاقية سلام رسمية، مما جعل الكوريتين في حالة حرب من الناحية النظرية حتى يومنا هذا.
منذ ذلك الحين، شهدت العلاقات بين البلدين توترات مستمرة تتخللها فترات قصيرة من الهدوء، إلا أن البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية وتصاعد الأنشطة العسكرية من كلا الجانبين جعلت شبه الجزيرة واحدة من أكثر مناطق العالم حساسية للأزمات الدولية.
ردًا على التوتر المتزايد، أمرت كوريا الشمالية ثمانية ألوية مدفعية كانت في حالة تأهب دائمًا، بالاستعداد لإطلاق النار في أي لحظة، كما عززت مواقع المراقبة الجوية في بيونغ يانغ. في مؤتمر صحفي، أكد لي سيونغ-جون، المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، أن جيش بلاده “يراقب الوضع عن كثب” وهو جاهز للرد على أي “استفزاز” من الشمال.
تهديدات كورية شمالية وتصعيد خطيرأشارت كوريا الشمالية إلى أن الطائرات المسيّرة تسللت إلى أجواء العاصمة بيونغ يانغ ثلاث مرات في الأيام الأخيرة. وحذرت كيم يو جونغ، الشقيقة النافذة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، من “كارثة فظيعة” ما لم تتوقف تلك الانتهاكات. وصفت هذه العمليات بأنها “غير قابلة للتسامح” و”تشكل تحديات خبيثة لدولتنا”.
ردود الأفعال الدوليةقيادة الأمم المتحدة، المشرفة على الهدنة التي وضعت حدًا للقتال في الحرب الكورية (1950-1953)، أفادت بأنها تتابع هذا النزاع عن كثب، مؤكدة أنها تحقق في الاتهامات الصادرة عن كوريا الشمالية وفقًا لاتفاق الهدنة.
موقف سولرغم اتهامات بيونغ يانغ، لم تؤكد هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أو تنفي تورط جيشها في إرسال المسيّرات عبر الحدود، مكتفية بوصف الاتهامات بأنها “وقحة” ولا أساس لها. أكد الناطق لي أن “الشمال لا يستطيع حتى تأكيد مصدر هذه المسيّرات”، مذكّرًا بأن كوريا الشمالية نفسها أرسلت مسيّرات نحو الجنوب في عشر مناسبات سابقة.
تحركات عسكرية جديدةفي تطور آخر، رصدت كوريا الجنوبية تحضيرات من قبل الشمال لتنفيذ تفجيرات على الطرق الرابطة بين الشطرين، وذلك بعد إعلان بيونغ يانغ عن نيتها إغلاق الحدود. يأتي هذا الإعلان في إطار تصعيد إضافي، حيث أكدت كوريا الشمالية أن هذا الإجراء سيعزلها تمامًا عن جارتها الجنوبية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مواجهة عسكرية كوريا الشمالية والجنوبية كوريا الشمالية شبه الجزيرة الكورية شبه الجزيرة بيونغ يانغ الكورية الشمالية الحرب العالمية الثانية الحرب العالمية الحرب الكورية الجيش الكوري التحركات العسكرية الاتحاد السوفيتي اطلاق النار کوریا الشمالیة بیونغ یانغ
إقرأ أيضاً:
تضامن مصر الكامل مع السودان.. تطورات الوضع في الخرطوم| ماذا يحدث؟
تقوم السياسة المصرية الخارجية على أسس قوية حيث تدير علاقتها الخارجية إقليميًا ودوليًا بثوابت راسخة ومستقرة، قائمة على الاحترام المتبادل والجنوح للسلام، وإعلاء قواعد القانون الدولي، كما تسعى إلى تعميق العلاقات الخارجية على كافة المستويات الإقليمية والدولية.
تضامن مصر الكامل مع السودان الشقيقاستقبل الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة، مساء الخميس، الدكتور علي يوسف الشريف وزير خارجية السودان، وذلك لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والوقوف على آخر التطورات الميدانية في السودان.
وقال السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن وزير الخارجية أعرب عن تضامن مصر الكامل مع السودان الشقيق، وذلك في ظل خصوصية العلاقات التاريخية والروابط الأخوية الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشددًا على دعم مصر للمؤسسات الوطنية السودانية وجهودها لاستعادة الاستقرار والسلم في السودان، ومعربا عن موقف مصر الداعي لاحترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي السودان.
حرص الدكتور بدر العاطي على الإطلاع من نظيره السوداني على مستجدات الأوضاع الميدانية في السودان، ولاسيما في ظل التطورات الراهنة بالخرطوم، وإعلان الجيش السوداني تحريرها، كما تناول الجانبان الجهود الهادفة لدعم السودان على المستويين الإقليمي والدولي.
تطورات الوضع في السودانقال الناطق باسم القوات المسلحة السودانية، إن عملياتنا العسكرية مستمرة لتحرير السودان بشكل كامل، وحساباتنا العسكرية لا تخضع لأي مساومات.
وأكد الناطق باسم القوات المسلحة السودانية، أن جميع المناطق في الخرطوم تحت سيطرة الجيش السوداني، وماضون بعزم وإصرار على إكمال مراحل العملية العسكرية لإخلاء السودان من الدعم السريع.
وشدد الناطق باسم القوات المسلحة السودانية، أن موقف الدولة السودانية وجيشها حازم وواضح تجاه الدعم السريع.
وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية، خالد الإعيسر، إن مصر سجلت موقفًا تاريخيًا وقدمت دعمًا غير محدود للمؤسسات السودانية خلال الحرب الجارية، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على تجهيز البنية التحتية في جميع المناطق المحررة.
وأضاف «الإعيسر»، أن السودان واجه محاولات كثيرة لإسقاطه وتفكيك مجتمعه، واستعادة القصر الجمهوري والعاصمة الخرطوم بداية لاستقرار البلاد.
وأشار إلى أن بلاده تواجه تعقيدات أمنية تحتاج إلى بعض الوقت لحلها، ونعمل على خطة تتضمن سياسة مرحلية في الخرطوم كما حدث بأم درمان وبحري، كما أن أمامنا مسؤولية تاريخية لأداء دورنا على أكمل وجه من أجل إعادة النازحين إلى منازلهم.
اختتم "الإعيسر"، قائلا: "سنعمل على إعادة النازحين إلى منازلهم وفق تسلسل زمني، كما سنعمل على تعزيز شراكاتنا المستقبلية مع مصر والدول التي ساعدت السودان في المرحلة الحالية".