لماذا تريد روسيا الاستيلاء على منجم للفحم في أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
قالت مجلة إيكونوميست البريطانية، الأحد، إن روسيا تسعى إلى الاستيلاء على منجم فحم هام في أوكرانيا، وهو ما قد يتسبب في تعطيل صناعة الصلب في البلاد.
وأوضحت المجلة إن صناعة الصلب في أوكرانيا تواجه مخاطر كبيرة مع اقتراب القوات الروسية من مدينة بوكروفسك، حيث يقع منجم كبير للفحم.
وقالت إن الروس الآن على بعد 8 كيلومترات فقط من ضواحي بوكروفسك، التي تعتبر تقاطعا استراتيجيا بالنسبة إلى الجيش الأوكراني.
ويشن الجيش الروسي، الذي يسيطر على حوالي 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية، هجوما منذ عام تقريبا، ويتقدم بشكل خاص في دونباس (شرق) باتجاه بوكروفسكن، وفق فرانس برس.
وأعلنت روسيا، الأحد، أنها سيطرت على بلدة ميخايليفكا في شرق أوكرانيا، مع اقترابها من مدينة بوكروفسك.
والمنجم الذي تم افتتاحه عام 1990ملك لشركة ميتينفيست، المملوكة لرينات أحمدوف، أحد أغنى الأشخاص في أوكرانيا.
وتوظف مجموعة مناجم بوكروفسك 6 آلاف شخص، بينهم حوالي 1000يخدمون حاليا في القوات المسلحة الأوكرانية.
وقالت المجلة إن الروس لا يحتاجون حتى إلى الاستيلاء على المنجم لخنق صناعة الصلب المتبقية في أوكرانيا، وفقط يحتاجون إلى قطع إمدادات الطاقة وقصف الطريق الرئيسي الذي ينقل الفحم غربا إلى مصانع الصلب المتبقية.
وتقول المجلة أيضا إن الاستيلاء على المنجم ربما يأتي بغرض الانتقام من أحمدوف الذي اعتقد الكرملين أنه سيقف إلى جانب الانفصاليين وروسيا، وعندما وقف إلى جانب أوكرانيا، اعتبر ذلك خيانة وصادر ممتلكاته.
وفي عام 2023، أنتجت مصانع الصلب في أوكرانيا 6.2 مليون طن من الصلب الخام. ولكن في عام 2021، قبل خسارة مصنعين في ماريوبول، أنتجت أوكرانيا 21.4 مليون طن.
وفي عام 2021، باتت أوكرانيا في المرتبة الـ14 لأكبر منتجي الصلب في العالم، لكنها تراجعت العام الماضي إلى المرتبة 24.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الاستیلاء على فی أوکرانیا الصلب فی
إقرأ أيضاً:
روسيا تعترف لأول مرة بتجنيد كوريين شماليين في حرب أوكرانيا
اعترفت روسيا لأول مرة بأنها نشرت جنودا من كوريا الشمالية، في المعركة لاستعادة منطقة كورسك الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف، في مؤتمر عبر الفيديو مع الرئيس فلاديمير بوتين، السبت، إن الجنود القادمين من كوريا الشمالية "ساهموا بشكل كبير في تحرير المنطقة من الجنود الأوكرانيين".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اتهم كوريا الشمالية مرارا بمساعدة روسيا ليس فقط بالأسلحة بل أيضا بالجنود، بينما لم تكن روسيا قد أكدت ذلك رسميا من قبل.
وشدد غيراسيموف على أن "المهمة القتالية تمت وفقا لاتفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين".
ويتضمن الاتفاق بندا ينص على تقديم المساعدة العسكرية المتبادلة في حال تعرض أحد البلدين لهجوم، ومع ذلك، وبحسب ما هو معلن، لم تطلب روسيا رسميا المساعدة من كوريا الشمالية.
وقال غيراسيموف: "أظهر الجنود والضباط في جيش الشعب الكوري، الذين قاتلوا جنبا إلى جنب مع الجنود الروس في صد الغزو الأوكراني، مستوى عاليا من الاحتراف والشجاعة والبسالة والبطولة في المعركة".
وهنأ بوتين الجنود على "نصرهم"، وقال إن مغامرة كييف في منطقة كورسك قد فشلت.
وكانت القوات الأوكرانية قد غزت المنطقة في أوائل أغسطس من العام الماضي، وسيطرت على عشرات البلدات.
وتقول روسيا الآن إن قواتها استعادت السيطرة الكاملة على المنطقة، بينما لم يصدر أي تعليق من أوكرانيا حتى الآن.