قيادي حوثي يهدد المعلمين المضربين في عتمة بذمار ويتسبب باعتقال عدد منهم
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
هدد قيادي حوثي بارز في مديرية عتمة غربي محافظة ذمار، خلال الأيام القليلة الماضية، المعلمين في مدارس المديرية بالاعتقال والإيداع في السجون بتهمة التعاون مع التحالف، حد وصفهم.. على خلفية الإضراب القائم في أغلب المدارس الحكومية بمناطق سيطرة الحوثيين.
مصادر محلية وتربوية، أكدت لوكالة خبر، أن القيادي الحوثي المدعو "بشير أحمد محمد الفسوة"، الذي عينته مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً في منصب مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بمديرية عتمة غربي محافظة ذمار، هدد كافة التربويين في جميع مدارس عتمة بالاعتقال والفصل.
وطبقاً للمصادر، فإن المدعو الفسوة تسبب باعتقال عدد من المعلمين، فيما آخرون يواصل تهديده لهم، على خلفية الإضراب القائم في أغلب المدارس الحكومية بمناطق سيطرة الحوثيين، نتيجة انقطاع الرواتب ورفض المليشيات تسليمها من إيرادات الضرائب والجمارك وغيرها من الجبايات.
وبحسب المصادر، فإن الفسوة ينفذ نزولاً ميدانياً إلى كافة مدارس مديرية عتمة بذمار، ويقوم بتسجيل أسماء المعلمين المضربين، والرفع بهم إلى نائب مدير أمن المديرية أحمد الجرموزي، ليتم اعتقالهم، فيما يهدد البقية بالاعتقال كزملائهم إذا واصلوا الإضراب.
وأوضحت المصادر لوكالة خبر، أن الزيارة الميدانية التي ينفذها بشير الفسوة إلى مدارس مديرية عتمة بذمار، جاءت بطلب من أولاد الجرموزي، القادة الفعليين الذين يسيطرون ويتحكمون بالمديرية، وسبق لوكالة خبر أن نشرت بعضا من جرائمهم وغطرستهم ضد أبناء المديرية.
وقالت المصادر، إن المدعو بشير الفسوة كان له دور كبير في تغيير مديري المدارس واستبدالهم بآخرين موالين للجماعة الحوثية، رغم أن هذه الأعمال التي يقوم بها ليست في مجال اختصاصه، بالإضافة إلى إجباره لكافة المدارس على رفع شعار ما يسمونها ذكرى "استشهاد الإمام زيد بن علي" (زين العابدين).
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مدارس وهمية.. عمليات نصب "تعليم السواقة" تهدد سكان الإسكندرية
في الآونة الأخيرة، شهد سكان الإسكندرية موجة غير مسبوقة من عمليات النصب المتعلقة بمدارس تعليم قيادة السيارات.
كانت تلك المشكلة في البداية محدودة النطاق، وكان هناك نوع من التضامن بين المدارس المعروفة لحل أي خلافات تظهر مع العملاء.
لكن الوضع اختلف بشكل كبير الآن، حيث تزداد الشكاوى يوميًا من ضحايا عمليات احتيال منظمة.
كيف تعمل عملية النصب؟
يتلخص الأسلوب الجديد في إنشاء صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي تدعي تقديم دورات لتعليم القيادة بأسعار مغرية، مثل 250 جنيهًا فقط للكورس.
ينجذب الناس للإعلانات الممولة ويحجزون دورات تشمل عدة مستويات، مثل دورات للمبتدئين وأخرى متقدمة، تصل تكلفتها إلى حوالي 1000 جنيه أو أكثر.
عند الحجز، يتم التواصل مع "مدرب" يقابل العميل في مكان عام مثل الشارع، ويأخذ الأموال، ويقدم إيصالًا أو ورقة حجز وهمية.
بعد الحصول على أول حصة، يحاول العميل لاحقًا تحديد مواعيد جديدة، لكنه لا يلقى أي استجابة. وعندما يحاول العثور على مقر المدرسة، يكتشف أنه لا وجود له، أو أن العنوان المقدم غير حقيقي.
التأثير على مدارس تعليم القيادة المعروفة
المدارس الرسمية لتعليم القيادة في الإسكندرية أصبحت تواجه صعوبات بسبب هذه الظاهرة.
كثير من العملاء الضحايا يلجأون إلى المدارس المعروفة محاولين إيجاد حل أو معلومات عن هذه الصفحات، لكنهم يفاجَؤون بأن أسماء هذه "المدارس" الوهمية جديدة تمامًا وغير معروفة.
وعادةً ما تكون هذه المدارس تُدرج عناوين في مناطق نائية لإقناع الضحية بمقابلة المدرب في الشارع بدلًا من التوجه إلى مقر فعلي.
نصائح لتجنب النصب
التحقق من المصداقية: قبل الحجز، تأكد من أن المدرسة لها مقر فعلي معروف، ويفضل زيارته شخصيًا.
البحث عن تقييمات: قراءة مراجعات العملاء السابقين عبر الإنترنت قد تساعد في اكتشاف الحيل.
عدم الدفع مقدمًا: تجنب دفع كامل المبلغ مقدمًا، واطلب دائمًا تفاصيل واضحة عن الخدمة المقدمة.
التعامل مع مدارس معروفة: اختر المدارس ذات السمعة الطيبة والتي كانت تعمل لفترة طويلة.
استغاثة بالمسئولين
يتطلب الأمر تحركًا من الجهات المعنية مثل وزارة الداخلية والجهات الرقابية لتتبع هذه الصفحات الوهمية وإغلاقها بشكل فوري.
كما يجب إطلاق حملات توعية لتحذير المواطنين من هذه الأساليب، وتشجيعهم على الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.
ختامًا، فإن عمليات النصب في مجال تعليم القيادة بالإسكندرية ليست مجرد خسائر مادية، بل تمثل تهديدًا لثقة الناس في الخدمات التعليمية المحلية، مما يستدعي استجابة حازمة لحماية حقوق المواطنين.