يمانيون:
2025-05-01@13:50:55 GMT

14 أكتوبر (ثورة ضد الاحتلال)

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

14 أكتوبر (ثورة ضد الاحتلال)

عبدالسلام عبدالله الطالبي

ثورة الرابع عشر من أكتوبر، هي الثورة الرائدة والناجحة نجاحاً متميزاً وظاهراً وجلياً حيث استطاعت في بدايات القرن الماضي أن تحرز نصراً موفقاً وتطرد كل جحافل الاستعمار البريطاني الذي جاء لقصد الاحتلال والسيطرة الكاملة على جنوب اليمن الحبيب وكذا بغية إخضاعه للوصاية البريطانية المقيتة والمتحالفة مع الأمريكي والإسرائيلي من البداية.

. يؤكد ذلك الواقع المعاش الذي نعيشه اليوم، حيث تتزعم هذه الدول قيادة محور الشر وإعاثه الفساد في الأرض والقتل وسفك آدمية الإنسان وتدمير الشعوب وشراء الذمم وكسب الولاء بما في ذلك إخضاع العديد من الدول العربية والإسلامية تحت وصايتها وهيمنتها.

ومن النجاح الذي حققته هذه الثورة المباركة بفضل لله وبفضل جهود الأبطال والثوار الأحرار أمثال الشهيد راجح لبوزة وغيره من الثوار في طردهم للاستثمار بكل أشكاله وألوانه وتطهير أرضنا الحبيبة في جنوب البلاد من دنس الاستعمار فإن رجال اليمن من أبناء القوات المسلحة والأمن يستمدون صمودهم في حاضر اليوم من رباطة جأش أجدادهم في ماضي الأمس الذين ألحقوا بطموح المحتل شر هزيمة وخلدوا من هذه الثورة منطلقاً للحرية والشجاعة والوقوف صفاً واحداً في وجه كل متأمرٍ بغي ومحتلٍ دني ما أهل رجال اليمن اليوم إلى خوض المعركة الكبري في مواجهة أئمة الكفر ( أمريكا وإسرائيل وبريطانيا) ومن حالفهم من أراذل المدّعين للعروبة والمنتمين للإسلام ليعلنها اليمانيون الأحرار ظاهرة على الملأ بأنهم سيقفون جنباً إلى جنب مع القضية الفلسطينية وأي مظلومية على وجه الأرض حتى تتحرر كل الأراضي المحتلة وسقوط كل مشاريع الهيمنة والاستكبار.

وقبل الختام، لا ننسى أن نوجه أسمى معاني التبريكات لقيادة البلد الثورية والسياسية وكذا كل الأحرار من أبناء الجنوب في هذه المناسبة العظيمة والأصيلة والتاريخية التي ستظل خالدة على مر العصور كونها هي الثورة اليمنية المباركة الناجحة ولا نامت أعين الجبناء والخانعين والمطبعين.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

عـــزالدين القسام رمـــز للثورة والجهاد

عبدالله علي صبري

لأن المشروع الصهيوني يمتد إلى عقود طويلة، فقد كانت المقاومة العربية والفلسطينية هي الأخرى ذات امتداد تاريخي، ارتبط بمجابهة الاحتلال البريطاني، الفرنسي، والإيطالي، واستمرت بذات العنفوان في مواجهة الصهيونية وكيانها المؤقت في فلسطين المحتلة.
ومنذ عشرينيات القرن الماضي شهدت فلسطين ثورات متلاحقة في مواجهة الصهيونية والاحتلال البريطاني، مثل ثورة البراق 1929، والثورة الكبرى 1936 – 1939، وما بين الثورتين ظهرت “العُصبة القسامية”، نسبة لمؤسسها عزالدين القسام، الذي عمل خلال هذه الفترة على التوعية بخطر المشروع الصهيوني، وتثوير الناس في مواجهة الاحتلال البريطاني، ودعوتهم إلى اقتناء السلاح، والجهاد في سبيل الله. وقاد بنفسه مجموعات قتالية اشتبكت مع قوات الاحتلال البريطاني والعصابات اليهودية في ريف جنين، قبل أن تتمكن قوات الاحتلال البريطاني من اغتياله عام 1935، وكان لاستشهاده الأثر الكبير في اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى 1936.
ولد القسام في مدينة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية السورية عام 1882، وقد درس العلوم الدينية والشرعية منذ الصغر، وأرسله والده وهو في الرابعة عشر من عمره إلى مصر للدراسة في الأزهر، حيث مكث في القاهرة 8 سنوات، شهد خلالها الثورة العرابية ضد الانجليز، وتأثر أيضا بالحركة الإصلاحية والشيخين جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده.
ولما عاد إلى جبلة عام 1904، افتتح مدرسة لتعليم الحديث والتفسير، واشتهر كخطيب في جامع المنصوري، وحين سمع أهالي الشام بالحصار الذي فرضته إيطاليا على طرابلس والشيخ عمر المختار في ليبيا، دعا القسام إلى مناصرة الثورة الليبية بالمال والسلاح.
بعد الحرب العالمية الأولى تعرضت سوريا للاحتلال الفرنسي، ما دفع القسام إلى التحرك للجهاد والمقاومة، ولم يقبل أو يخضع للإغراءات، واستمر على نهج المقاومة، حتى أصدرت سلطات الاحتلال بحقه حكما غيابيا بالإعدام، فحاول أن ينجو بنفسه بالهروب إلى حيفا في فلسطين المحتلة 1921، ومن هناك اضطلع القسام بدور تاريخي في الجهاد والمقاومة.
لم يتأثر القسام بأساليب الخداع البريطانية، وتطميناتها الزائفة للعرب بشأن الهجرة اليهودية إلى فلسطين وإقامة “الوطن القومي” كما جاء في وعد بلفور، فكان على الدوام في تحذير للناس من السياسات البريطانية، وفي تحريض على حكومة الاحتلال، وكما اشتهر بخطاباته في سوريا، أصبح الخطيب المفوه في حيفا، وخاصة على منبر جامع الاستقلال.
لم يتوقف القسام عند التحريض بالكلمة، بل أقدم عام 1930 على تشكيل خلايا عسكرية تولت مهمات فدائية لمواجهة الهجرة اليهودية إلى فلسطين، من خلال كمائن موجعة للمستوطنين الصهاينة. وبرغم الفارق الكبير بين إمكانات العدو الصهيوني/ البريطاني، وما يتوافر للمقاومة الفلسطينية، إلا أن القسام حسم أمره وأعلن الجهاد تحت شعار “نصر أو استشهاد”. وفي 1935 وبعد أن شددت السلطات الرقابة عليه، اضطر للانتقال إلى جنين، وقاد بنفسه الثورة المسلحة، لكن سرعان ما كشفت قوات الاحتلال عن مكانه، فهاجمته وأنصاره حتى استشهد في 19 نوفمبر 1935.
بعد أكثر من نصف قرن على استشهاد القسام، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن جهازها العسكري الذي يحمل مسمى كتائب عزالدين القسام. ومن غزة بدأت كتائب القسام عملها المسلح بتصنيع مسدس من طراز “غولدستار”، أعلنت عنه عام 1992، ثم تدرجت في إنتاج واستخدام الأسلحة من الأحزمة الناسفة والعبوات، إلى القنابل والصواريخ، وانتهاء بالطائرات المسيرة. والتحمت كتائب القسام وبقية فصائل المقاومة في مواجهات عسكرية بطولية مع العدو الصهيوني، خلال أكثر من حرب على غزة في 2008، و2012، و2014، وإلى “سيف القدس”2021، ومعركة طوفان الأقصى التي زلزلت كيان العدو الصهيوني في 7 أكتوبر 2023.
30

مقالات مشابهة

  • الوزير الشيباني: نُثمّن كذلك جهود وزارة الخارجية السورية وفريقها، والدعم الذي قدمه السفراء العرب وممثلو الاتحاد الأوروبي. نقدر أيضاً دعم أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة وتفاعلهم الوطني الصادق
  • وزير الشؤون الاجتماعية يُحيي صمود عمال اليمن ومواقفهم الوطنية ضد العدوان
  • قبائل اليمن تعلن البراءة من الخونة وتؤكد جهوزيتها لمواجهة تصعيد العدوان الأمريكي
  • عـــزالدين القسام رمـــز للثورة والجهاد
  • ورطة السائق الذي يؤشر للانحراف في كل الاتجاهات في وقت واحد
  • قبائل ذمار تعلن النفير والجهوزية لمواجهة تصعيد العدو الأمريكي
  • ما هو صاروخ “بار” الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة في غزة؟
  • ماذا تعرف عن صاروخ بار الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة بغزة؟
  • الشاب الذي اغتالته إسرائيل.. لكنه فضحهم إلى الأبد
  • وقفة في مديرية الثورة إعلاناً لوثيقة الشرف القبلي والجهوزية لمواجهة العدوان الأمريكي