COP29.. خطوة حاسمة نحو اقتصاد منخفض الكربون
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
تم التوصل إلى اتفاق بشأن المعايير الحاسمة لتشغيل آلية ائتمانية جديدة للأمم المتحدة قبل مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، وذلك خلال الاجتماعات التي عقدت في أعقاب مؤتمر الأطراف التمهيدي في باكو.
تبنت المادة 6.4 الهيئة الإشرافية، المسؤولة عن إنشاء سوق الكربون التابعة للأمم المتحدة بموجب اتفاق باريس، معايير للمنهجيات وإزالة الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي.
آلية اعتماد اتفاقية باريس تم تصميم آلية الأمم المتحدة الجديدة هذه لتسهيل التعاون الدولي في الحد من انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري ومكافحة تغير المناخ.
تعتبر المعايير المتفق عليها ضرورية لجعل الآلية تعمل بكامل طاقتها
كما وافقت الهيئة الإشرافية على التوصيات التي سيتم مراجعتها في قمة المناخ COP29 القادمة.
نهج جديد لتوصيات COP29 اتخذت الهيئة الإشرافية نهجًا مختلفًا لتوصياتها للأطراف في اتفاقية باريس (CMA).
لضمان أن تظل الآلية مرنة وتتكيف مع التطورات المتطورة باستمرار في معالجة تغير المناخ، فقد تبنوا العناصر التي طلبتها CMA باعتبارها "معايير الهيئة الإشرافية” وطلبوا من CMA تأييد هذا النهج وتقديم أي إرشادات إضافية.
يسمح هذا للهيئة الإشرافية بمراجعة هذه المعايير وتحسينها بشكل أكبر كلما لزم الأمر.
المعايير المعتمدةخلال الاجتماع الذي استمر خمسة أيام، ركزت المناقشات المكثفة على معيارين رئيسيين معيار متطلبات المنهجية:متطلبات تطوير وتقييم المشاريع بموجب آلية اعتماد اتفاق باريس.
المعيار الخاص بالأنشطة التي تتضمن عمليات الإزالة: متطلبات المشاريع التي تعمل على إزالة الغازات المسببة للاحتباس الحراري من الغلاف الجوي.
الآن، أصبحت المعاييران من وثائق هيئة الإشراف، مما يعني أنه يمكن تحديثهما لمواكبة تطورات السوق ستساعد هذه المعايير مطوري المشاريع على إنشاء وتقديم منهجيات لمشاريعهم، للسماح لهم بالتسجيل بموجب آلية الاعتماد الجديدة لاتفاقية باريس.
تقديم آلية اعتماد مناسبة للمستقبلقالت ماريا الجيشي، رئيسة هيئة الإشراف بموجب المادة 6.4: هذه المعايير الجديدة عنصر أساسي في جهودنا لتقديم آلية اعتماد مناسبة للمستقبل، وباعتبارنا آلية الاعتماد الوحيدة المسؤولة مباشرة أمام الأطراف والمفوضة بموجب اتفاقية باريس، فإننا ملتزمون بضمان تحقيق التوازن بين احتياجات تحقيق أهداف باريس ودعم اللاعبين في السوق ومعالجة مصالح البلد المضيف.
وقال مارتن هيسيون، نائب رئيس هيئة الإشراف على المادة 6.4: تتضمن بعض النقاط البارزة في هذه المعايير مواءمة الخطوط الأساسية مع أهداف باريس من خلال التعديل النزولي، واختبار الإضافة الذي يستبعد المشاريع التي من شأنها أن تؤدي إلى حبس مستويات غير مستدامة من الانبعاثات، والتحول لتغطية مخاطر التراجع لجميع المخاطر من خلال مجمع احتياطي.
ونحن نستكشف أيضًا طرقًا بديلة للتعويض عن أي انتكاسات، فضلاً عن الحدود العليا المحتملة للمخاطر المقبولة.
إن الأمر كله يدور حول تحقيق التوازن الصحيح حماية سلامة اتفاق باريس، ودفع الطموح المناخي الضروري، مع تحقيق التوازن بين مصالح جميع أصحاب المصلحة في السوق والأطراف المضيفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هذه المعاییر آلیة اعتماد
إقرأ أيضاً:
ارتفاع انبعاثات الكربون يهدد مستقبل الأرض.. وصلت إلى مستويات قياسية في 2024
في لحظة مفصلية من تاريخ كوكبنا تواصل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ارتفاعها بشكل مقلق، لتسجل مستويات غير مسبوقة، إذ شهد عام 2024 ارتفاعات قياسية لمستوى ثاني أكسيد الكربون حتى أصبحت أكثر ما يهدد الجهود العالمية لمكافحة التغيرات المناخية، حسبما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية» عبر عرض تقرير تلفزيوني بعنوان «ثاني أكسيد الكربون.. التحدي الأكبر في مواجهة التغيرات المناخية».
ارتفاع انبعاثات الكربون يهدد بالتغير المناخيوأشار التقرير إلى أنّه وفقاً لتقرير ميزانية الكربون العالمي الذي نُشر خلال قمة المناخ «كوب29» في أذربيجان، ذكر أن انبعاثات الكربون وصلت إلى 41.6 مليار طن في 2024 بزيادة قدرها مليار طن مقارنة بعام 2023.
حرق الوقود الأحفوري من أسباب ارتفاع الانبعاثاتيعود معظم هذا الارتفاع إلى حرق الوقود الأحفوري كالفحم والنفط والغاز، بالإضافة إلى ذلك، تساهم إزالة وحرائق الغابات في زيادة انبعاثات استخدام الأراضي التي من المتوقع أن تصل إلى 4.2 مليار طن هذا العام، وذلك بسبب الجفاف الشديد في الأمازون.
الأرقام تدق ناقوس الخطر وضرورة التدخلولفت التقرير إلى أن هذه الأرقام تدق ناقوس الخطر، حيث حظر علماء البيئة والمناخ من أن عدم اتخاذ إجراءات فورية وجادة قد يقودنا لتجاوز عتبة درجة ونصف مئوية من ارتفاع درجة الحرارة، وهو الحد الذي تم تحديده في اتفاقية باريس للمناخ، وفي حال استمرار هذه الاتجاهات، فأننا قد نواجه آثار مناخية أكثر قسوة وشدة.