بالفيديو.. العلماء يعلنون تحقيق أول اتصال بين شخصين نائمين!
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
ذكرت صحيفة “ديلي ميل”، أن “فريقا من العلماء نجح في تقريب الخيال العلمي خطوة نحو الواقع، من خلال تحقيق أول اتصال ثنائي الاتجاه بين الأشخاص أثناء الأحلام الواضحة”.
وبحسب الصحيفة، “أفادت التقارير أن شركة REMspace”ري ام سبيس”، المتخصصة في تصميم تكنولوجيا لتعزيز النوم والأحلام الواضحة، ومقرها كاليفورنيا، تمكنت من تحقيق التواصل المتبادل بين شخصين نائمين”.
وأوضحت الشركة، “أن التجربة تضمنت جهازا يراقب موجات دماغ المشاركين وبياناتهم البيولوجية أثناء النوم”.
ووفق الصحيفة، “استخدمت الشركة معدات تضمنت خادما وجهازا وواي فاي ومستشعرات”، لكنها لم تكشف عن التكنولوجيا الدقيقة المستخدمة في التجربة”.
وقالت الصحيفة: “في التجربة، نام اثنان من المشاركين في منازل منفصلة بينما كانت موجات دماغهم تُراقب عن بعد من خلال الجهاز، الذي يغذي البيانات إلى الخادم، وعندما اكتشف الخادم دخول أحد المشاركين في حلم واضح، أنشأ كلمة عشوائية من اللغة الفريدة للمشارك، وتم نقلها إلى المشارك عبر سماعات الأذن، حيث قام بتكرار الكلمة في حلمه، وتم تسجيل هذه الاستجابة وتخزينها في الخادم، وبعد 8 دقائق، دخل المشارك الثاني في حلم واضح، ونقل الخادم الرسالة المخزنة من المشارك الأول إليه، وقام بتكرارها عند استيقاظه”.
ووفق الصحيفة، “تمكنت REMspace من تكرار هذه التجربة مع زوج آخر من المشاركين”.
وقال مايكل رادوجا، الرئيس التنفيذي ومؤسس REMspace: “بالأمس، كان التواصل في الأحلام يبدو كأنه خيال علمي، وغدا سيكون أمرا شائعا لدرجة أننا لن نتخيل حياتنا بدون هذه التكنولوجيا. وهذا يفتح الباب أمام عدد لا يحصى من التطبيقات التجارية، ويعيد تشكيل كيفية تفكيرنا في التواصل والتفاعل في عالم الأحلام”.
يذكر أن “رادوجا”، حاول في عام 2023 زرع شريحة إلكترونية في دماغه للتحكم في أحلامه، وقام بإدخال الشريحة في دماغه بعد مشاهدة العديد من مقاطع فيديو جراحة الأعصاب على “يوتيوب”، وإجراء التدريب على خمسة خراف، وأُزيلت الشريحة لاحقا في المستشفى بعد 5 أسابيع من زرعها.
والحلم الواضح يُعرّف بأنه “حالة يكون فيها الشخص مدركا أنه يحلم بينما لا يزال في حالة الحلم، ويتيح له هذا الإدراك أداء أفعال موجهة ذاتيا داخل الحلم، بدلا من التفاعل بشكل عشوائي مع “عالم الأحلام” دون أي شعور بالسيطرة”.
REMspace achieved the first-ever communication in dreams. We have already succeeded twice (on September 24th and October 8th, 2024). More details soon pic.twitter.com/piM1wmWltY
— Michael Raduga (@MichaelRaduga) October 8, 2024المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الخيال العلمي
إقرأ أيضاً:
سر الأحلام وعلاقتها بالعقل الباطن.. هل ترى في المنام ما تفكر فيه؟
ما زلنا لا نفهم تمامًا الغرض من أحلامنا، إلا أن هذا لا يمنع عقولنا من ابتكار مفاهيم جميلة وغريبة في عوالم بديلة تجعلنا مذهولين في الصباح، ورغم ذلك، يبدو أن بعض الأشياء والأفعال العادية لا تظهر أبدًا في أحلامنا، في حين أن الطيران بالفيلة أو المعارك مع الكائنات الفضائية أو ركوب الدراجات النارية قد تكون جزءًا من أحلامنا العادية، في المقابل، الهواتف الذكية والمرايا والطعام نادرًا ما تظهر في أحلامنا،مما يثير تساؤلات حول كيفية حدوث الأحلام.
كيف تحدث الأحلام في منامنا؟الدكتور الراحل مصطفى محمود في برنامجه «العلم والإيمان» تحدث عن طبيعة الأحلام وكيفية حدوثها، موضحًا أنّ الإنسان لا ينسى ما يحدث له من وقائع وأمور خلال مراحل حياته المختلفة، وإنما تنطمس كل الخبرات والعواطف والأفكار تحت ركام المشاغل، وتظل ضمن مخزون عقل الإنسان، ثم تظهر فجأة هذه المحتويات المحزونة في ذلة لسان أو نوبة غاضب أو حلم عابر في مساء إحدى الليالي.
الأحلام التي نراها يوميًا في منامنا تستند على المخزون الموجود أسفل وعي الإنسان وتوقظه من جديد، إذ وصف الدكتور مصطفى محمود أنّ الأحلام هي الحياة التي تدب في الهموم المطموسة تحت سطح الوعي وركام المشاغل، فقد أشار بعض علماء النفس إلى أنّ غالبًا ما تكون الأحلام مرتبطة بهموم الوقت وهموم الساعة: «يعني اللي أنت بتنام وأنت مهموم به وآخر شئ تفكر فيه وأنت بتغمض عينك، غالبًا هتشوفه ويدخل في الحلم».
في حين أشار البعض إلى أنّ الأحلام ترتبط بهموم الحاضر وبعضها مرتبط بهموم الطفولة المتعلقة بالمُحرمات والممنوعات، في حين رجح ألفريد أدلر الطبيب النفساني النمساوي أنّ الهموم الغالبة على الأحلام هي المرتبطة بـ«الأنا» خاصة وأنّ الإنسان دائمًا ما يحقق وجوده ويفرض ذاته، كما أنّ الحب والجنس وخلافه تنطوي جميعها على هموم الذات، أما «برجسون» يرى أنّ الأحلام ترتبط بهموم الجسم، إذ يمكن أن يكون سوء الهضم أو أكلة دسمة أو الشعور بالعطس أو الحصر يمكن أن يثير الأحلام كأن يحلم الإنسان بأنّه يشرب إذا كان عطشانًا، أو أنّه يتبول إذا شعر بالحصر.
وبحسب الدكتور مصطفى محمود فإنّ الأحلام لا جديد فيها، وإنما هي انعكاس للحياة الفسيولوجية التي يعيشها الجسم الذي بطبيعته لا ينام، وإنما يشعر بالكسل فقط وتكسل حواسه أيضًا ولكنها تظل تتوارد على الذهن، إذ دائمًا ما تظل المرئيات تتوارد على العين، وتتوارد الأصوات على الأذن والمشاعر على الجلد والآلام على الأحشاء، وحول هذه المشاعر تتهافت الصور الذهنية لتصنع الأحلام من المحصول الذي نحتفظ به في الذاكرة.
وبحسب الدكتور مصطفى محمود، فإنّ الأحلام لا جديد فيها، وإنما هي انعكاس للحياة الفسيولوجية التي يعيشها الجسم الذي بطبيعته لا ينام، وإنما هو يشعر بالكسل فقط وتكسل حواسه أيضًا ولكنها تظل تتوارد على الذهن، إذ دائمًا ما تظل المرئيات تتوارد على العين، وتتوارد الأصوات على الأذن والمشاعر على الجلد والآلام على الأحشاء، وحول هذه المشاهد تتهافت الصور الذهنية لتصنع الأحلام من المحصول الذي نحتفظ به في الذاكرة.
ما الفرق بين الحلم واليقظة؟والفرق بين الحلم واليقظة هو درجة اليقين والصدق والتطابق بين واقع الإحساس وواقع التذكر، إذ يكون واقع الإحساس في أثناء اليقظة متوتر وكله انتباه وتركيز وحصر للذهن، ويكون استدعاء الذاكرة فيه حادًا، وبالتالي يكون عمل الذاكرة دقيقًا، وهذا التطابق وهذه الدقة لا توجد في الأحلام، وإنما يكون التهافت مفككًا من عدة ذكريات في وقت واحد، ويكون السر في هذا التهافت المفكك هو الاسترخاء، فالحلم نشاط غير متوتر وكسلان وناعس ومسترخِ، تختلط فيه الأحاسيس والصور، بحسب مصطفى محمود.
كما أنّ الفارق بين اليقظة والحلم هو الزمن، ففي اليقظة يكون زمن الساعة موضوعي يعيش فيه الكل، ولهذا تضبط الذاكرة نشاطها عليه وتتابع الخيال باستنتاجاتها أولًا بأول حتى لا يفوتها قطار الواقع، فهي تعيش في إطار زماني مكاني محدد وهو ما يؤدي إلى دقة أكثر، أما في الحلم فلا يوجد تحديد، فلا وجود للزمان والمكان، إذ يقطع النائم صلته بالزمن الموضوعي ويعيش في زمن ذاتي خاص به، ويقطع صلته بالمكان ويعيش في عالم فراغي، وبهذا يستطيع أن يضغط حوادث حلم تستغرق سنة كاملة في دقيقة زمنية، أو يمط حادثة قصيرة إلى سلسلة كسولة من الوقفات والانطباعات ويستطيع أن يشاهد منظرين في وقت واحد لأنّه لا توجد جدران للمسرح الذي يقف عليه، وهذا يؤدي إلى التداخل والتشويش في الأحلام، ويجعل الأحلام مفتقرة إلى الدقة والتحديد اللذين يمتاز بهما في الواقع.