اجتماع سري لقيادة إسرائيل
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، ووزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، مساء أمس الأحد، اجتماعًا سريًا في قاعدة تابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية، حيث تم مناقشة الهجوم الإسرائيلي المحتمل على إيران ردًا على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
جاء ذلك بحسب ما كشف الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت)، مساء اليوم، الإثنين، مشيرا إلى أن القرار الذي يتعلق بحجم وطبيعة وكيفية رد إسرائيل على الهجوم الإيراني، سيُتخذ بواسطة نتنياهو وغالانت وهليفي، على أن يتم إطلاع بقية أعضاء المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية على القرار بصورة عامة للحصول على موافقة نهائية.
وعلى صلة، يعقد نتنياهو، مساء اليوم، جلسة مشاورات أمنية جديدة لمناقشة الرد على الهجوم الذي شنه حزب الله على قاعدة تدريب لواء غولاني وأسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة العشرات، أمس الأحد، بالإضافة إلى مواصلة المناقشات حول الهجوم الإسرائيلي المحتمل على إيران، بحسب ما أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، مساء اليوم.
ولفت التقرير نقلا عن مصدر مطلع إلى أن "إسرائيل تعتزم تنفيذ هجمات موسعة في لبنان، وربما حتى في بيروت، التي امتنعت عن استهدافها منذ يوم الخميس" للرد على هجوم حزب الله، وأشار المصدر إلى أن "نتنياهو أصدر توجيهات بأن أي هجوم على بيروت يجب أن يُعرض على موافقته الشخصية، وذلك عقب محادثته الأخيرة مع الرئيس الأميركي، جو بايدن".
وفقًا لمصدر مطلع على المناقشات، تعتزم إسرائيل تنفيذ هجمات موسعة في لبنان، وربما حتى في بيروت، التي امتنعت عن استهدافها منذ يوم الخميس. وأشار المصدر إلى أن رئيس الوزراء نتنياهو وجه بأن أي هجوم على بيروت يجب أن يُعرض على موافقته الشخصية، وذلك عقب محادثته مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
ولم تقدم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أي تعليق حتى الآن. في الوقت نفسه، تستمر المناقشات حول الهجوم الإسرائيلي على إيران، ومن المتوقع أن يتم نشر بطارية "ثاد" الأمريكية في إسرائيل خلال الأيام القليلة القادمة، لتوفير حماية إضافية ضد الصواريخ الإيرانية.
الاستعدادات للرد على الهجوم الإيراني
وأشار "واينت" إلى أن نتنياهو كان قد زار قاعدة تابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية قبيل اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في الشهر الماضي، حيث تلقى إحاطة معمقة من عدة ضباط حول إمكانية تنفيذ عملية الاغتيال. ونقل التقرير عن مصادر عسكرية أن هذه الزيارة "منحت نتنياهو الثقة للموافقة على العملية وغيرها من العمليات".
وبحسب التقرير، فإن زيارة الأمس تأتي في سياق العديد من المداولات التي عقدها نتنياهو وغالانت وهليفي مؤخرا، لاتخاذ قرار نهائي بشأن الهجوم على إيران، غير أن "واينت" اعتبر أن المداولات التي عقدت في قاعدة الاستخبارات العسكرية هي "الأهم حتى الآن" في سياق الرد على الهجوم الإيراني.
ولفت التقرير إلى توافق بين نتنياهو وغالانت وهليفي بشأن أهداف الهجوم الإسرائيلي المتوقع، وسط تقديرات بأنهم "لن يكشفوا عنها لأعضاء الكابينيت خوفًا من تسريب المعلومات". ويقول مسؤولون إن الولايات المتحدة حثت إسرائيل على معايرة ردها لتجنب إشعال حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
وأعرب الرئيس الأميركي، جو بايدن، علنا عن معارضته لهجوم إسرائيلي على المواقع النووية الإيرانية ومخاوفه بشأن توجيه ضربة لمنشآت النفط والبنية التحتية للطاقة في إيران، وسط تقديرات بأن إيران تسعى إلى تجنب الحرب المباشرة مع إسرائيل ةالولايات المتحدة، مما يجعل نشر القوات الأميركية في إسرائيل عاملا آخر في حساباتها في المستقبل.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الهجوم الإسرائیلی على الهجوم على إیران إلى أن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو أمام اختبار آخر.. ماذا لو ثبت أن الرهائن قد قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي كما تقول حماس؟
تداعيات خطيرة على نتنياهو إذا أثبتت فحوصات الحمض النووي مقتل رهائن غزة بنيران إسرائيلية، قد تبدأ من الداخل ولا تتوقف عند حد الاحتجاجات.
في تطور قد يؤثر بشدة على ملامح الساحة السياسية والأمنية في الدولة العبرية، يترقب الإسرائيليون نتائج فحوصات الحمض النووي لجثث أربعة رهائن سلمتهم حماس للصليب الأحمر في 20 فبراير 2025. وإذا ما أكدت النتائج أن هؤلاء الرهائن – أم وطفلاها بالإضافة إلى رهينة رابعة – لقوا حتفهم بنيران إسرائيلية خلال الحرب في غزة، فإن هذا الكشف سيُحدث زلزالًا سياسيًا وأخلاقيًا قد يعصف بمكانة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرازح أصلا تحت وطأة انتقادات بسبب طريقة إدارته للحرب ناهيك عن ملفات الفساد التي تكبّله.
صدمة داخلية وتشكيك في الرواية الرسميةفمن شأن تأكيد هذه الفرضية أن يُحدث صدمة كبيرة في المجتمع الإسرائيلي الذي أبدى تعاطفًا عميقًا مع قضية الرهائن ودعمًا قويًا للحرب على غزة حتى تحريرهم. وإثبات أن الجيش الإسرائيلي هو المسؤول عن مقتلهم سيُفند السردية الرسمية التي استندت إليها حكومة نتنياهو.
كما قد يُثير هذا الاكتشاف تساؤلات حادة حول إدارة الأزمة من قبل القيادة السياسية والعسكرية، وسيهدد بإضعاف الثقة في أكثر الحكومات يمينية في تاريخ الدولة العبرية، مُحدثًا انقسامًا داخليًا عميقًا قد يُؤدي إلى اتهامات بتضليل الرأي العام واستغلال مشاعر الإسرائيليين لتحقيق مكاسب سياسية.
ضغط إعلامي ومعارضة سياسية شرسةوإذا ما صدق هذا السيناريو، فإنه من المتوقع أن تواجه حكومة نتنياهو حملة إعلامية شرسة من الصحافة المحلية والدولية، خاصة من صحف المعارضة التي ستعتبر هذا التطور دليلًا على سوء الإدارة والاستهتار بحياة المدنيين. وستُثار دعوات قوية لإجراء تحقيق مستقل في ملابسات مقتل الرهائن، ما قد يُعزز موقف المعارضة ويُضعف حكومة نتنياهو.
في الكنيست، قد تجد المعارضة بقيادة يائير لابيد وبيني غانتس فرصة سانحة لتوجيه انتقادات لاذعة ضد نتنياهو، والدعوة إلى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية. كما قد تستغل الأحزاب اليمينية المتطرفة هذا الموقف للضغط من أجل تغييرات جذرية في السياسات الأمنية.
تداعيات دولية ومواقف دبلوماسية محرجةعلى الصعيد الدولي، قد تواجه إسرائيل انتقادات حادة من المنظمات الحقوقية والدول الداعمة للقضية الفلسطينية، مما سيؤثر سلبًا على صورتها في المحافل الدولية. وسيضع هذا الكشف نتنياهو في موقف دفاعي حرج أمام الدول التي دعمت العمليات العسكرية الإسرائيلية باعتبارها "دفاعًا مشروعًا عن الرهائن".
Relatedنتنياهو: إسرائيل أمام فرصة تاريخية لـ"تغيير وجه الشرق الأوسط" مع تعيين قائد جديد للجيشنتنياهو يتحدث للإسرائيليين عن "يوم صادم" تسلم فيه حماس أربع رهائننتنياهو يرفض إدخال مساعدات إعادة إعمار غزة رغم الاتفاق..هل تفشل جهود التهدئة؟وفي الاتجاه نفسه، قد تُمارس ضغوط دبلوماسية على إسرائيل لإعادة النظر في سياساتها العسكرية، كما قد تُعقّد هذه الحادثة جهود بنيامين نتنياهو في تعزيز العلاقات مع بعض الدول العربية، خاصة إذا ما تم استغلالها كورقة ضغط من قبل حماس والفصائل الفلسطينية.
سيناريوهات مستقبلية: خيارات صعبة أمام نتنياهوإذا تأكدت مسؤولية إسرائيل عن مقتل الرهائن، فإن نتنياهو سيواجه تحديات سياسية غير مسبوقة، بما في ذلك:
- دعوات للاستقالة: قد تتعالى الأصوات المطالبة بتنحيه عن منصبه، سواء من المعارضة أو حتى من داخل ائتلافه الحاكم.
- تظاهرات شعبية: قد تشهد إسرائيل عودة للاحتجاجات الشعبية الواسعة للتنديد بالإدارة السياسية والعسكرية للحرب.
وفي حال تدحرجت الأمور أكثر، وتفاقمت الأزمة، وفق هذا السيناريو، فقد يضطر نتنياهو إلى الدعوة لانتخابات مبكرة في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي وإعادة ترتيب المشهد السياسي.
وعليه فإن الكشف عن ملابسات وظروف مقتل الرهائن وإذا تأكد أنهم قُتلوا بنيران إسرائيلية، فسيكون هذا بمثابة هزة سياسية وأخلاقية عنيفة في إسرائيل، وسيضع نتنياهو أمام اختبار تاريخي في إدارة الأزمة وتحمل المسؤولية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية صفقة التبادل بين التململ الإسرائيلي وخطة ترامب وتصعيد حماس.. فهل تندلع الحرب مجددا في غزة؟ شاهد لحظة تسليم حماس 3 رهائن إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن الدفعة الخامسة لصفقة التبادل ضوء أخضر إسرائيلي لإتمام صفقة تبادل أسرى مع "حماس" حركة حماسغزةأسرىبنيامين نتنياهو