المنتدى اللوجستي العالمي يرسم مستقبل قطاع الخدمات اللوجستية عالميًّا
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
في مشهد يبرز الطموح المتسارع للمملكة العربية السعودية، افتتح المنتدى اللوجستي العالمي، بنسخته الأولى، أبوابه في العاصمة الرياض، ليجمع رواد الصناعة اللوجستية من جميع أنحاء العالم تحت سقف واحد، بهدف إعادة رسم مستقبل قطاع الخدمات اللوجستية على مستوى العالم.
وتسعى المملكة بموقعها الإستراتيجي الذي يربط بين آسيا، أوروبا، وأفريقيا، من خلال هذا المنتدى إلى إعادة تشكيل خريطة التجارة العالمية، وتعزيز مكانتها محورًا رئيسًا لسلاسل الإمداد الدولية، كما أن هذا الحدث الاستثنائي ليس مجرد لقاء للخبراء، بل هو خطوة جريئة نحو تحقيق رؤية 2030 التي تسعى لتحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي ذكي ومستدام.
ويشكل المنتدى اللوجستي، الذي تنظمه وزارة النقل والخدمات اللوجستية، خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تعزيز مكانة المملكة مركزًا لوجستيًّا عالميًّا.
ويمثل الموقع الجغرافي الفريد للمملكة، الذي يربط بين ثلاث قارات، عنصرًا حاسمًا في هذه الرؤية الطموحة، إضافةً إلى أن المملكة تسعى للاستفادة من موقعها الإستراتيجي لتعزيز دورها محورًا رئيسًا في سلاسل الإمداد العالمية، حيث تم خلال المنتدى استعراض عدد من المشاريع الكبرى التي تدعم هذا التوجه، بما في ذلك تحسين الموانئ وتطوير أنظمة النقل الذكية.
ويأتي المنتدى اللوجستي العالمي في وقت تتطلع فيه المملكة إلى تعزيز جاذبيتها مركزًا لوجستيًّا للاستثمارات الأجنبية، كما نوقشت فرص التعاون الدولي من خلال مجموعة واسعة من الجلسات التي جمعت مستثمرين عالميين وقادة قطاع اللوجستيات، بهدف تعزيز التعاون في مجالات التقنيات الذكية والحلول المستدامة، التي تعد ركيزة أساسية لتحسين الكفاءة التشغيلية والارتقاء بالخدمات اللوجستية في المملكة.
وأتاح المنتدى منصة للمستثمرين والشركات العالمية للتعرف على الفرص الكبيرة التي توفرها المملكة، مع التركيز على استقطاب التكنولوجيا والخبرات التي يمكن أن ترفع من كفاءة القطاع اللوجستي، وتعزز تنافسية المملكة على المستوى الدولي، لاسيما أن التوسع في البنية التحتية اللوجستية لا يقتصر فقط على تحسين حركة التجارة، بل يسهم أيضًا في خلق فرص جديدة للاقتصاد المحلي.
ويسلّط المنتدى الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه المملكة في ربط الأسواق الإقليمية والدولية، فمن خلال تطوير الموانئ وتحسين سلاسل الإمداد، تعزز المملكة تدفق البضائع بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، وتأتي هذه الجهود كجزء من رؤية شاملة تهدف إلى دعم التجارة العالمية وتعزيز المرونة في العمليات اللوجستية.
ويركز التعاون الدولي الذي استُعرض خلال المنتدى على استغلال الموقع الجغرافي المميز للمملكة لتسهيل حركة التجارة العابرة للقارات، مما يعزز مكانتها لاعبًا رئيسًا في الاقتصاد العالمي.
ومع استمرار المملكة في تطوير بنيتها التحتية وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، من المتوقع أن تسهم هذه الجهود في تحقيق نمو اقتصادي مستدام يعزز من موقعها مركزًا لوجستيًّا عالميًّا.
ويمثل المنتدى اللوجستي العالمي خطوة مهمة على هذا الطريق، حيث يجمع بين الخبراء والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة التحديات والفرص التي تواجه القطاع، ورسم خريطة جديدة للتجارة والخدمات اللوجستية في المستقبل.
ويشكل هذا المنتدى جزءًا أساسيًا من إستراتيجية المملكة لتحقيق أهداف رؤية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتوسيع نطاق الاعتماد على القطاعات غير النفطية، وتعزيز تنافسية المملكة على الصعيد العالمي.
يُذكر أن المملكة حققت تقدمًا ملحوظًا حيث قفزت 17 مرتبة في مؤشر أداء اللوجستيات الصادر عن البنك الدولي و14 مرتبة في مؤشر الاتصال العالمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا).
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المنتدى اللوجستی العالمی لوجستی ا
إقرأ أيضاً:
المملكة تستضيف اجتماع اللجنتين التنفيذية والتوجيهية الدولية لمجلس البحوث العالمي استعدادًا لاجتماعه السنوي الـ13 في الرياض مايو القادم
المناطق_واس
استضافت المملكة، اجتماع اللجنة التنفيذية واللجنة التوجيهية الدولية لمجلس البحوث العالمي، وذلك بمقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست”.
ورحب معالي نائب رئيس مجلس محافظي مجلس البحوث العالمي، عضو مجلس المحافظين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور منير بن محمود الدسوقي، في مستهل الاجتماع، بالقائم بأعمال الأمين العام للمجلس والأعضاء المشاركين حضوريًا وعبر القنوات الافتراضية من مختلف مناطق العالم.
واستعرض المشاركون، البرنامج العلمي وتحضيرات المملكة لاستضافة الاجتماع السنوي لمجلس البحوث العالمي الثالث عشر، الذي سيعقد لأول مرة منذ تأسيس المجلس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في العاصمة الرياض خلال الفترة من 18 – 22 مايو 2025م، بتنظيم من هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بالشراكة مع مجلس البحوث العلمية والتكنولوجية في الجمهورية التركية، وسيناقش الاجتماع موضوعين هما “إدارة البحوث في عصر الذكاء الاصطناعي”، و”العمل الإبداعي المُشترك لمواجّهة التحدّيات العالمية نحو تحقيق التنمية المُستدامة.
أخبار قد تهمك وحدات الأحوال المدنية المتنقلة تقدم خدماتها في 10 مواقع حول المملكة 2 مارس 2025 - 1:34 مساءً إمساكية اليوم الثاني من رمضان في مدن المملكة.. تعرّف على مواقيت الصلاة والإفطار 2 مارس 2025 - 10:42 صباحًاواستعرض المشاركون التوجهات المستقبلية للمجلس، وتقارير مجاميع العمل المختلفة، إضافة إلى آليات الاستفادة من بيانات المبادئ للمجلس المختلفة وتحويلها إلى خطط تنفيذية تمكن مجالس البحوث من رسم السياسات المختلفة.
وناقش المشاركون تقارير المناطق الخمسة الأعضاء في مجلس البحوث العالمي، التي تشمل: منطقة أوروبا، ومنطقة آسيا، والمحيط الهادي، ومنطقة أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ودور المجلس في التخطيط الإستراتيجي لتمويل البحوث، إضافة إلى مناقشة أجندة مجلس الإدارة والمقترحات المستقبلية لاستضافة أمانة المجلس لدى أحد مجالس الأعضاء.
وتؤكد استضافة المملكة أعمال اجتماع مجلس البحوث العالمي ، مكانتها البارزة ومؤسساتها العلمية، وجهودها المميزة على المستوى الإقليمي والعالمي لخدمة قضايا البحث والتطوير والابتكار، كما تبرز جهود المملكة المستمرة في تعزيز التعاون بين مجالس البحوث بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مما يعزز من حضورها، ويسهم في تقدم المعرفة والابتكار على المستوى العالمي، في ظل الدعم غير المسبوق الذي يشهده قطاع البحث والتطوير والابتكار في المملكة من قبل القيادة الرشيدة -حفظها الله-، إلى جانب التزام المملكة بتعزيز العمل المشترك وتحقيق الأهداف الإستراتيجية العالمية في مجالات البحث والتطوير والابتكار.