علق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو على التقارير التي تحدثت عن هجوم على قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، وقال إن "أفضل طريقة لضمان سلامة جنود اليونيفيل هي الاستجابة لطلب إسرائيل بالابتعاد مؤقتا عن منطقة الخطر".

ادعى نتنياهو أن "الاتهام بأن إسرائيل هاجمت عناصر اليونيفيل عمدا عار عن الصحة تماما.

والعكس هو الصحيح، فقد طلبت إسرائيل مراراً وتكراراً من اليونيفيل الابتعاد عن الخطر، وفي الواقع، في اليوم الذي بدأت فيه العملية البرية بالقرب من الحدود اللبنانية، طلبنا منهم ذلك صراحة".

قال نتنياهو: إن الاتهام بأن إسرائيل تعمدت مهاجمة أفراد اليونيفيل عار عن الصحة تماما. والعكس هو الصحيح، فقد طلبت إسرائيل من قوات اليونيفيل مراراً وتكراراً الابتعاد عن الخطر، وطلبت منها مراراً وتكراراً مغادرة منطقة القتال الواقعة بالقرب من الحدود الإسرائيلية مع لبنان، في الواقع، في اليوم الذي بدأت فيه إسرائيل العملية البرية بالقرب من الحدود اللبنانية، سألناهم صراحة: "أرجوكم مغادرة المنطقة، حتى لا يصيبكم أي ضرر".

وأضاف: إن إسرائيل لا تقاتل قوات اليونيفيل ولا تقاتل اللبنانيين، بل إنها تقاتل فرعاً تابعاً لإيران - حزب الله، التي تستخدم الأراضي اللبنانية لمهاجمة إسرائيل من هناك".

وتابع: قبل عام مضى، شن حزب الله هجوماً على إسرائيل دون أي استفزاز من جانبنا في الثامن من أكتوبر، أي اليوم التالي لمذبحة حماس، واستمر في مهاجمتنا منذ ذلك الحين، حيث أطلق أكثر من عشرة آلاف صاروخ وقذيفة على إسرائيل".

وزعم نتنياهو أن حزب الله يستخدم منشآت ومواقع اليونيفيل كغطاء أثناء مهاجمته للمستوطنات الإسرائيلية، موضحا أن هجمات حزب الله أودت بحياة العديد من الإسرائيليين".

واختتم: نحن نأسف لأي ضرر لحق بأفراد اليونيفيل، والجيش الإسرائيلي يبذل كل ما في وسعه لمنع مثل هذه الحوادث، ولكن أفضل طريقة لضمان سلامة جنود اليونيفيل هي أن تمتثل اليونيفيل لطلب إسرائيل وتبتعد مؤقتًا عن منطقة الخطر".

أوروبا تطالب بوقف الهجمات الإسرائيلية

وطالبت إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، بوقف الهجمات الإسرائيلية على بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، والمعروفة باسم اليونيفيل.

وقالت الدول الأربع في بيان مشترك إن الهجمات الإسرائيلية على اليونيفيل تتعارض مع القانون الإنساني الدولي ويجب أن تتوقف على الفور، بحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.

وأكدت الدول الأربع "الدور الأساسي المستقر" الذي تلعبه اليونيفيل في جنوب لبنان، مضيفة أن إسرائيل والأطراف الأخرى يجب أن تضمن سلامة قوات حفظ السلام في جميع الأوقات.

وقالت بعثة اليونيفيل، التي تضم مئات الجنود الأوروبيين، إنها تعرضت مرارًا وتكرارًا لهجمات من جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة.

ودعت إسرائيل الأمم المتحدة إلى سحب قواتها من المنطقة حيث تستهدف قوات حزب الله.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو اليونيفيل جنوب لبنان جنود اليونيفيل إسرائيل الحدود اللبنانية حزب الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تخشى سيناريو حزب الله 2006

تساءلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، ما إذا كان حزب الله سيعيد تنظيم نفسه كما حدث في عام 2006 بعد حرب لبنان الثانية، على خلفية وقف إطلاق النار أم لا.

ونقلت الصحيفة عن البرفيسور الإسرائيلي أماتسيا برعام، الخبير في دراسات الشرق الأوسط، الصورة المعقدة للواقع على الحدود الشمالية لإسرائيل، قائلاً إن التنظيم قد يفسر الصمت على أنه فرصة له لحرب أخرى.

وقال برعام في حديثه مع "معاريف" إن وقف إطلاق النار اختبار استراتيجي حساس يجب على إسرائيل إجراؤه بحذر، ولكن أيضاً بتصميم، مشيراً إلى أن تراجع حزب الله أيديولوجياً عندما أعلن الأمين العام لحزب الله  نعيم قاسم عن فصل الجبهتين بين الشمال والجنوب، خلافاً لتصريحات الأمين العام السابق حسن نصر الله الأولية، التي تقول إنه طالما أن هناك حرباً في غزة، فإن الشمال أيضاً سيتم تدميره، ووصف برعام ذلك بأنه نوع من الاستسلام التكتيكي من جانب حزب الله.
وقال برعام إن وقف إطلاق النار يرافقه إشراف أمريكي، وفي كل انتهاك من حزب الله، يتم رفع تقارير إلى الأمريكيين، الذين بدورهم يمارسون الضغط على الجيش اللبناني لتطبيق الاتفاقات والعمل على تحييد التهديد، ولكنه أكد أنه في الحالات التي لا يعمل فيها الجيش اللبناني، يجب على إسرائيل أن تتدخل بشكل مباشر لمنع حزب الله من تسليح وترسيخ نفسه من جديد.

 

إسرائيل تواصل خرق الهدنة في جنوب لبنانhttps://t.co/iZXqtv4iOM

— 24.ae (@20fourMedia) January 15, 2025

 

 


اختبار 27 يناير

وأشار إلى أن الاختبار التالي سيتم في 27 يناير (كانون الثاني)، وهو التاريخ الذي يفترض أن تنسحب فيه إسرائيل من جنوب لبنان بحسب الاتفاقات الحالية، وإذا أكد الأمريكيون أن التفاهمات باقية في المنطقة التي يتعين على إسرائيل أن تنسحب منها، فإن الانسحاب سيكون ممكناً، ولكن إذا تبين أن حزب الله يستغل الوقت لبناء مواقع جديدة، وتهريب الأسلحة وإعادة بناء نفسه، فإن إسرائيل قد تبقى في مكانها وتخرب هذه المحاولات، حتى على حساب تجدد الصراع.


سيناريو حرب لبنان الثانية

وبحسب برعام، فإن السلام النسبي الذي قد ينشأ على الحدود الشمالية يحمل خطراً معروفاً، فقد يفسره حزب الله على أنه فرصة للتنظيم لحرب أخرى، تماماً كما حدث بعد حرب لبنان الثانية، عندما حدد قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الشروط، ويضيف: "وهكذا، وبعد ستة أشهر فقط، عادوا إلى المنطقة، وبدأوا في تسليح أنفسهم، وإعادة بناء تشكيلاتهم الدفاعية والهجومية، بينما تجنبت إسرائيل أي رد فعل في ظل هذه الظروف".

 

 


مبدأ الصمت مقابل الصمت

وأشار إلى الافتراض بأن "الصمت في مقابل الصمت" كان خطأً فادحاً، لأن الصمت خدمهم لحفر الأنفاق وجمع الأسلحة، وهو ما أوصلنا في النهاية إلى أحداث مثل 7 أكتوبر (تشرين الأول) في الجنوب"، ولذلك، يرى برعام أن السياسة الحالية يجب أن تتغير، بدلاً من انتظار الانتهاكات بشكل سلبي، وعلى إسرائيل أن ترد بإطلاق النار على كل إشارة لبناء مواقع أو تهريب أسلحة أو أي استعداد للحرب.


سكان الجنوب اللبناني

وأوضح برعام أن هناك مشكلة أخرى تتعلق بما سيحدث داخل المناطق الجنوبية من لبنان وكيفية تعامل إسرائيل مع سكان القرى الحدودية، حيث إن بعض أعضاء حزب الله  هم من سكان القرى نفسها، وعندما تعود الحياة إلى طبيعتها قد يعودون إلى منازلهم مع عائلاتهم، وإذا عادوا مسلحين أو بدأوا في بناء التحصينات، فسيكون ذلك انتهاكاً واضحاً للاتفاق يتطلب رداً فورياً، وإذا عادوا إلى منازلهم بدون أسلحة، وإلى الحياة المدنية الكاملة، فلن تتمكن إسرائيل من فعل أي شيء، حتى لو كان هؤلاء أشخاصاً مرتبطين بالتنظيم.
وأكد برعام على أهمية التدخل الأمريكي بما يجري، مشيراً إلى أن إسرائيل تحظى بدعم أمريكي للرد عسكرياً على أي انتهاك، ولكن السؤال هو ما إذا كان حزب الله سيستمر في التمسك بالهدوء من منطلق رغبته في إعادة تأهيل نفسه، أو ما إذا كان سيشعر أن المساس بشرفه يبرر رداً قد يشعل الحرب برمتها من جديد في المنطقة.


مصلحة مزدوجة

وأشار إلى أن لحزب الله مصلحة مزدوجة،  لناحية الهدوء الذي سيسمح له بإعادة تنظيم صفوفه، كما الحفاظ على روايته كمدافع عن لبنان، وإذا لم تنسحب إسرائيل من مناطق القرى الواقعة أمام المطلة، كما وعدت، فقد يشعر التنظيم بأنه مضطر للرد من أجل الحفاظ على صورته، ومع ذلك، يقدر برعام، بأنه إذا رد حزب الله بإطلاق النار، فإن إسرائيل لن تتردد في استخدام قوتها في مراكز مهمة مثل بيروت.

 

سموتريتش: نواجه لحظة حاسمة ومصيريةhttps://t.co/FX1BFEamrA

— 24.ae (@20fourMedia) January 15, 2025

 


نقطة اختبار للمنطقة

وأوضح برعام أن وقف إطلاق النار اختبار معقد قد يصبح نقطة اختبار للمنطقة بأكملها، وإذا تصرفت إسرائيل بدافع اليقظة وحافظت على سياسة التعطيل الحازم لكل انتهاك، فيمكنها الحفاظ على الردع وتجنب حرب شاملة، ومن ناحية أخرى، إذا سمحت لحزب الله بتنظيم نفسه دون انقطاع، فقد يؤدي ذلك إلى دورة أخرى من العنف ستندلع بمجرد أن يشعر التنظيم بأنه جاهز، مؤكداً: "لا يجب الرد على الأمر بالصمت، كل استعداد للحرب يجب أن يقابل بالنار، وهذا مبدأ لا يجب التخلي عنه في مواجهة حزب الله".

مقالات مشابهة

  • مصدر فلسطيني لهيئة البث الإسرائيلية: انفراجة في المحادثات تحققت ومن المنتظر الإعلان عن الاتفاق غدا
  • إسرائيل تخشى سيناريو حزب الله 2006
  • ‏المفوض العام لـ "الأونروا": الوكالة تتعهد بمواصلة مساعدة الفلسطينيين رغم حظرها في إسرائيل
  • لبنان.. إسرائيل تفجر منازل بـ«عيتا الشعب» ومستقبل «اليونيفيل» على جدول أعمال «ترامب»
  • ‏"أ ف ب": وفد من حركة "الجهاد" في الدوحة للمشاركة في التفاصيل النهائية لاتفاق وقف النار وتبادل الأسرى
  • ‏المستشار الألماني: يبدو أن التوصل إلى اتفاق بشأن غزة بات في المتناول
  • ‏مسؤول إسرائيلي: قدمنا ​​كل التنازلات اللازمة للتوصل إلى اتفاق والأمر في أيدي حماس وهم بحاجة إلى اتخاذ القرار
  • ‏حماس تقول إن قادة فصائل فلسطينية أكدوا خلال اتصالات مع قيادة الحركة ضرورة الاستعداد الوطني العام لمتطلبات المرحلة المقبلة
  • ‏الخارجية القطرية: المحادثات بشأن غزة تتركز في الوقت الحالي على التفاصيل الأخيرة
  • مصادر لبنانية: نواف سلام سيحصل على ما لا يقل عن ٧٠ صوتًا من النواب لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة