الرباط - نظم مئات المغاربة وقفات وفعاليات تضامنية مساء الأحد، استنكروا خلالها الحصار والتجويع اللذين يفرضهما الجيش الإسرائيلي على الفلسطينيين شمال قطاع غزة، وطالبوا بإنقاذ سكان بلدة جباليا ومخيمها.

وذكر مراسل الأناضول أن الوقفات نظمت استجابة لدعوة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية)، مشيراً إلى أن المحتجين رددوا شعارات تشيد بالمقاومتين الفلسطينية واللبنانية، وأخرى تنتقد الدعم الغربي لإسرائيل.

وندد المشاركون في وقفتين بكل من وجدة (شرق) وتطوان (شمال)، بالحصار المضروب على شمال غزة.

ومنذ 10 أيام يواصل الجيش الإسرائيلي حصار شمال القطاع وقصفه وتجويعه، حيث يمنع دخول الغذاء والمياه والوقود، ما أدى إلى تعميق الأزمة الإنسانية، بحسب مراسل الأناضول.

وردد المشاركون هتافات تحيي الصمود بالقطاع، منها "باب الأقصى من الحديد وما يفتحه إلا الشهيد" و"شعب الأقصى سير حتى النصر والتحرير".

وبمدينة الدار البيضاء (غرب)، نظم ناشطون موكبا على الدراجات النارية، جاب بعض شوارع المدينة، حاملين الأعلام الفلسطينية واللبنانية.

وبوتيرة يومية، تشهد العديد من مدن المغرب بينها العاصمة الرباط، وقفات حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ورفع الحصار وإدخال المساعدات.

وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري وبالتزامن مع مرور عام على اندلاع الإبادة بغزة، بدأ الجيش الإسرائيلي تهجير الفلسطينيين ببلدات بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا إلى جنوب القطاع، ما عدّته وسائل إعلام تطبيقا غير معلن لـ"خطة الجنرالات".

و"خطة الجنرالات" كشف عنها موقع "واي نت" العبري، في 4 سبتمبر/ أيلول الماضي، وتهدف إلى "تحويل كامل المنطقة الواقعة شمال ممر نتساريم (وسط القطاع)، أي محافظتي غزة والشمال، لمنطقة عسكرية مغلقة".

الخطة أعدها عسكريون إسرائيليون سابقون، وتقضي بـ"إجلاء السكان قسرا خلال أسابيع قليلة، وفرض حصار على المنطقة، لدفع المسلحين بمدينة غزة للاستسلام أو الموت"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في 22 سبتمبر الماضي.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 خلفت أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

دبابات إسرائيلية تتوغل في عمق شمال قطاع غزة

وسعت القوات الإسرائيلية نطاق توغلها في شمال قطاع غزة ووصلت الدبابات إلى الأطراف الشمالية لمدينة غزة، حيث قال سكان إنها دكّت بعض المناطق في حي الشيخ رضوان، مما أجبر الكثير من الأسر على ترك منازلهم.

وقال مسعفون إن في الساعات الأولى من، اليوم الإثنين، لقي 3 أشخاص حتفهم وأصيب 40 في هجوم جوي إسرائيلي على بعض خيام النازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح في وسط القطاع الذي يؤوي مليون شخص.

وكشف مقطع مصور متداول على وسائل التواصل الاجتماعي عدداً من الخيام اشتعلت فيها النيران فيما حاول بعض الفلسطينيين بيأس إخمادها.

الفلسطينيون في جباليا.. صراع للبقاء مع تشديد الحصار الإسرائيلي - موقع 24يصف فلسطينيون عالقون في جباليا في شمال قطاع غزة معاناتهم بين الحزن على أحبائهم المفقودين، وسعيهم إلى البقاء والاستمرار مع شح الغذاء والقصف المستمر، بينما تبدو أجهزة الطوارئ عاجزة عن الوصول إلى الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مسلحين يعملون من مركز قيادة داخل مجمع المستشفى، واتهم حركة حماس باستخدام المنشآت المدنية مثل المستشفيات لأغراض عسكرية. وتنفي حماس هذا الاتهام.

وقال سكان إن القوات الإسرائيلية عزلت فعلياً مدن بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في شمال القطاع عن مدينة غزة، ومنعت التنقل بين المنطقتين إلا بعد الحصول على تصريح من السلطات الإسرائيلية للأسر الراغبة في مغادرة المدن الثلاث انصياعاً لأوامر الإخلاء.

وبعد مرور 9 أيام على العملية الإسرائيلية الكبرى في شمال غزة، قال مكتب الإعلام الحكومي في القطاع الذي تديره حماس إن الضربات الإسرائيلية قتلت حوالي 300 فلسطيني هناك.

وأضاف أن القصف الإسرائيلي لمنازل المدنيين وأماكن النازحين يهدف إلى إجبار السكان على مغادرة غزة نهائياً، وهو ما تنفيه إسرائيل.

وقالت وزارة الصحة في غزة إنه تأكد مقتل العشرات في الهجمات على المناطق الشمالية ويخشى من أن عشرات آخرين لقوا حتفهم على الطرق وتحت أنقاض منازلهم دون أن تتمكن الفرق الطبية من الوصول إليهم.

وقال مسعفون، الأحد، إن قصفاً بالدبابات أودى بحياة 22 فلسطينياً في مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات بوسط القطاع.

خطة إسرائيلية لـ "تجويع" شمال غزة - موقع 24كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية تفاصيل خطة، قالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يدرس تنفيذها لإخلاء شمال غزة من المدنيين، وقطع المساعدات عمن تبقى بالداخل.

وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن ما لا يقل عن 15 من النساء والأطفال كانوا ضمن القتلى في المدرسة. وأضاف أن 80 شخصاً أصيبوا.

وقبلها بساعات، قتلت ضربة جوية إسرائيلية 5 أطفال في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية والمكتب الإعلامي التابع لحركة حماس إن الأطفال كانوا يلعبون قرب مقهى عندما هاجمتهم مسيّرة بصاروخ.

وقالت الأمينة العامة المساعدة للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ جويس مسويا، في منشور على إكس "ما يحدث في شمال غزة مرعب وتعجز الكلمات عن وصفه".

وأضافت "تكثف القوات الإسرائيلية هجماتها. اضطرت المستشفيات لإخراج مرضاها. الإمدادات الضرورية تنفد. الناس يُجبرون على ترك منازلهم وتقطع عنهم المساعدات ويتضورون جوعاً. ينبغي لهذه الفظائع أن تنتهي".

شاهد.. طبيب مصري يكشف ظروفاً "تفوق الوصف" في غزة - موقع 24وصف جراح وطبيب عيون مصري، متطوع للعمل في مستشفيات قطاع غزة، تفاصيل معاناة الطواقم الطبية في التعامل مع الأعداد الكبيرة من المصابين، وكذلك الظروف التي خلفتها الحرب من نزوح طال الطواقم الطبية.

وتعرض الجزء الشمالي من غزة، الذي يسكنه أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، لقصف إسرائيلي عنيف في المرحلة الأولى من الهجوم على القطاع.

وبعد عام من الهجمات الإسرائيلية التي تقول السلطات الصحية في غزة إنها قتلت حتى الآن ما يربو على 42 ألف فلسطيني، عاد مئات الآلاف من السكان إلى المناطق الشمالية المدمرة.

مقالات مشابهة

  • قصف وتطويق وتوغل.. آخر التطورات في قطاع غزة
  • شهداء ومصابون في قصف استهدف مخيم جباليا
  • دبابات إسرائيلية تتوغل في عمق شمال قطاع غزة
  • دولة عربية تقر خطة عاجلة بـ742 مليون دولار لدعم قطاع الزراعة
  • توفير أكثر من 10 آلاف فرصة وظيفية لخريجي التدريب التقني في سبتمبر الماضي
  • إعلام غزة: الجيش الإسرائيلي يمنع طواقم الإسعاف من انتشال جثامين الشهداء شمال القطاع
  • الإعلام الحكومي بغزة: الجيش الإسرائيلي يمنع طواقم الإسعاف من انتشال جثامين الضحايا شمال القطاع
  • الجيش الإسرائيلي يعلن حصيلة عملياته في غزة ولبنان خلال 24 ساعة
  • الجيش الإسرائيلي يفصل شمال القطاع عن مدينة غزة