ليس غريبا ان تسمع من الكثيرين أنهم يشعرون بالتعب طوال الوقت. يتحدث آخرون عن أعراض تتراوح بين الشعور بالتعب المستمر، والرغبة في النوم طوال الوقت، والشعور بالإحباط، وانخفاض الحالة المزاجية.
إذا كنت من هؤلاء الذين يشعرون بالإرهاق المستمر، فقد تكون واحدا من الكثيرين الذين يعانون من متلازمة التعب المزمن. وعلى الرغم من ان هؤلاء الاشخاص ينجزون جميع ما عليهم إنجازه ويتابعون الاخبار ويستعدون لأيام العمل اللاحقة إلا أنهم يعملون كما يعمل الهاتف في "وضع الطاقة المنخفضة" والذي قد يتوقف عن العمل في أية لحظة كما تصفهم هاتي جارليك في مقالتها التي نشرت في صحيفة التيلغراف البريطانية.
يتركك التعرض المستمر للأخبار، مع الشك المقلق بأن شيئا ما سيئا سيحدث لك، وفي الوقت نفسه تشعرك الصور المعروضة على وسائل التواصل الاجتماعي ان عليك فعل شيء ما مهم لصحتك او لمظهرك ما يدفعك لدخول في بوابة الإنتاجية المفرطة التي عليك فيها انجاز كل شيء.
ويكتمل المشهد حين تدرك أن الوصول إليك اليوم -من مديرك او زميلك او جارك- أسهل من أي وقت مضى وأنك لا تملك رفاهية اغلاق الباب والجلوس في بيتك بسلام، فوجود الباب او عدمه لن يحول دون وصولهم إليك. من المؤسف أن هذا التعب -الذي تفرضه عليك حياة الأشخاص المنجزين- لا ينتهي إذا نمت او انهيت مشروعا كبيرا. إذن ما العمل حيال هذه الحياة المليئة بالتعب؟
كيف تشفى من ارهاقك المزمن؟ 1- توقف عن تصفح وسائل التواصل الاجتماعي دون تفكيريمكنك البحث عن الرضا والمشاعر الإيجابية بتذكر شيء جيد حدث لك مؤخرا بدلا من إنفاق الوقت بحثا عن ذلك في صور الناس ومنشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. لحظة واحدة من الواقع المتاح لك دائما والذي يمكنك فيه التواصل مع أشخاص حقيقين تغنيك عن ساعات من التصفح للوصول لهذه المشاعر وتوفر لك الوقت والطاقة لإنجاز ما عليك إنجازه باقي اليوم.
2- اعتن بصحة امعائكيمكن أن تحتاج مراجعة النظام الغذائي الذي تتبعته لتتأكد من أنك تتناول ما يكفي من المياه والعناصر الغذائية الأخرى، وأن البكتيريا النافعة التي تسهم في صحة الأمعاء تحيا حياة طيبة في بطنك لتقوم بدورها على أكمل وجه. يمكن تحفيز بكتيريا الأمعاء النافعة من خلال تناول أطعمة غنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه ومنتجات الحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات.
3- استشر طبيبك حول حاجتك لفيتامين د والفيتامينات الأخرىيقوم فيتامين د بالعديد من المهام في الجسم، كما أن له دورا مهما في وظيفة العضلات، لذا فإن نقصه يمكن أن يجعلنا نشعر بالتعب. وتعد فيتامينات المجموعة ب ضرورية لإنتاج الطاقة وتحسين المزاج، بينما يمكن أن يؤدي نقص المغنيسيوم إلى التعب، وقلة التركيز، والأرق، والقلق. تأكد من أنك تتناول ما يكفي من الأغذية المحتوية على هذه المعادن والفيتامينات او استشر طبيبك للحصول على مكملات غذائية تحتوي عليها.
4- تحقق من مستويات الحديد وفيتامين ب 12يعتبر التعب أحد الأعراض الشائعة للعديد من الحالات الصحية والتي تتضمن نقص في الحديد، أو فيتامين مثل ب 12 مما قد يؤدي إلى فقر الدم. قد يشير التعب أيضا إلى الاضطرابات الهضمية، والتي تضعف امتصاص العناصر الغذائية وبالتالي يؤثر على مستويات الطاقة. من المفيد اجراء فحص للحديد ولفيتامين ب 12 من وقت لآخر للتأكد من أن المخزون في جسمك يكفي حاجتك.
5- مارس التمارين الرياضيةيمكن أن تعيد لك الرياضة طاقتك، فالتمارين الرياضية يمكنها بالتأكيد أن تعيد تنشيطك. فهي تطلق الإندورفين، أحد الهرمونات التي تساعد على تقليل التوتر وزيادة الشعور بالسعادة. كما تعمل على تحسين الدورة الدموية، مما يساعد على تعزيز مستويات الطاقة وقوة الدماغ.
إذن من أين نبدأ؟ قد يكون من المفيد القيام بتمارين خفيفة مثل المشي في الهواء الطلق أو السباحة الخفيفة أو الركض الخفيف دون إجهاد الجسم كثيرا.
6- قائمة المهاملا يستطيع الانسان القيام بكل شيء في يوم واحد، اكتب أولويات حياتك وحدد المهام التي من الضروري القيام بها ثم اتبعها بالأشياء الجيدة التي ترغب ان تنجزها لو سنحت لك الفرصة. تقول ساندرا ويتلي، الطبيبة النفسية البريطانية: "أحيانا تكون الحياة مزدحمة بشكل رهيب، لأن لديك طفلا حديث الولادة، أو بدأت للتو وظيفة جديدة، أو كنت في منتصف عملية تجديد لمنزلك، لذلك قد ينتهي بك الأمر إلى العمل في منتصف الليل أحيانا. ولكن إذا كان هذا متوازنا مع عادات أخرى تجعلك تشعر بالرضا، فمن غير المرجح أن تشعر بالإرهاق أو الإرهاق الشديد".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الاسدي يكشف ابرز المبادرات التي نفذتها الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية
بغداد اليوم - بغداد
كشف وزير العمل والشؤون الاجتماعية، احمد الاسدي، اليوم الجمعة (21 شباط 2025)، ابرز المبادرات التي نفذتها الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية.
وذكرت الوزارة في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، أنه "بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، تؤكد التزامها الراسخ بترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية، باعتبارها حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة وضمان حياة كريمة لجميع أفراد المجتمع"، مؤكدة انه "انطلاقًا من هذه المسؤولية، تواصل تنفيذ برامج وسياسات فعالة تهدف إلى تحقيق الإنصاف الاجتماعي، وتعزيز تكافؤ الفرص، وتوفير بيئة عمل عادلة ومستدامة".
أبرز المبادرات والبرامج التي تنفذها الوزارة:
1. تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية:
• توسيع مظلة الدعم للأسر الأكثر احتياجًا من خلال تطوير نظام إلكتروني يسهل وصول المساعدات للمستحقين بشفافية وعدالة.
• تحديث بيانات المستفيدين دوريًا لضمان إيصال الدعم للفئات المستحقة بكفاءة.
• استحداث خدمات إضافية لمستفيدي الحماية الاجتماعية، مثل:
• خدمة “أرزاق” (قروض خاصة لمستحقي الحماية الاجتماعية)
• “نجيك لبيتك” (تسهيل وصول الخدمات إلى منازل المستفيدين).
• السلة الغذائية الإضافية، منحة الطلبة، تخفيضات دراسية، والضمان الصحي وغيرها من البرامج التي تعزز جودة الحياة.
2. دعم وتمكين ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة:
• زيادة راتب المعين المتفرغ من 170 ألف إلى 250 ألف دينار عند توفر التخصيص المالي.
• إعفاءات ضريبية تصل إلى 50%، بالإضافة إلى تخفيضات على تذاكر السفر للأشخاص ذوي الإعاقة.
• منح الرقم المروري المجاني لتسهيل حركة وتنقل ذوي الإعاقة.
• تنفيذ مبادرات نوعية لدعمهم ودمجهم في المجتمع، مثل:
• “جرحك شرف”: لدعم الجرحى وأصحاب الإصابات.
• “إني أگدر”: لتعزيز قدرات ذوي الإعاقة في سوق العمل.
• “فرصة عمل”: لتوفير فرص تشغيل مناسبة.
• “بيتنا أجمل” و*“نخدم أهلنا”*: لتحسين البيئة الاجتماعية والخدمية.
• توفير برامج تأهيلية وتدريبية متخصصة لتمكين ذوي الإعاقة من الاندماج في سوق العمل.
3. تحقيق العدالة في سوق العمل:
• تطبيق سياسات العمل العادل التي تضمن حقوق العمال وتعزز بيئة عمل آمنة ومستقرة.
. منح قروض مدرة للدخل للشباب الباحثين عن العمل .
• دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتوفير فرص عمل للشباب والخريجين، وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال.
4. تعزيز الشراكات الدولية والمحلية:
• التعاون مع المنظمات الدولية لتطوير سياسات الحماية الاجتماعية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
• تنفيذ برامج شاملة لدمج الفئات المهمشة، وضمان حصولها على حقوقها كاملة، بما يسهم في تحقيق مجتمع أكثر عدالة وإنصافًا.
واكدت الوزارة انها "تؤمن بأن العدالة الاجتماعية ليست مجرد شعار، بل مسؤولية وطنية تتطلب التزامًا وعملًا دؤوبًا، ومن هذا المنطلق، نؤكد عزمنا على مواصلة تطوير البرامج والمبادرات التي تعزز التكافل الاجتماعي، وترسخ أسس الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، بما يحقق مستقبلًا أكثر إنصافًا وعدالة لجميع المواطنين".