الجزيرة:
2024-10-14@20:28:05 GMT

ترامب أم هاريس؟ الصين تبحث عن أفضل السيّئيْن

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

ترامب أم هاريس؟ الصين تبحث عن أفضل السيّئيْن

في مقال نشرته أمس الأحد، سلطت صحيفة لوموند الضوء على مخاوف القادة الصينيين من أن تؤدي عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى السلطة إلى تصعيد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، لكنهم يخشون أيضا أن تواصل المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس الدبلوماسية الهجومية لجو بايدن بشأن تايوان.

وقال مراسل الصحيفة في بكين هارولد ثيبولت إن الصين تتابع الحملة الانتخابية الأميركية بأقصى درجات الاهتمام، وهي لا تتساءل عن المرشح الأفضل لمصالحها، لأنها مقتنعة أنه لا وجود له، لكنها تبحث عن "أفضل السيئيْن".

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3هل ينقض ترامب بـ"سرعة وغضب" على اقتصاد الصين؟list 2 of 3سيطرة الصين على الإلكترونيات.. الانتصار دون رصاصة واحدةlist 3 of 3الصين من القوة الناعمة إلى بسط النفوذend of list

وفي هذا البلد الذي لا تجرى فيه انتخابات، ينتظر الصينيون بفارغ الصبر نتيجة الاقتراع على الجانب الآخر من المحيط الهادي، الذي لا تأثير لهم عليه ولكنهم يعتبرونه حاسما لتحقيق طموحات الصين، نظرا لتعاظم المنافسة بين القوتين في السنوات الأخيرة.

ولكن في أروقة صنع قرار السياسة الخارجية الصينية، يلاحظ أن التدابير المناهضة للصين هي واحدة من القضايا النادرة التي يمكن أن تثير نوعا من عدم التوافق في واشنطن.

وفي هذا السياق، يقول وانغ دونغ أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بكين، الأكثر شهرة في البلاد في العلوم السياسية، والذي زار الولايات المتحدة في كثير من الأحيان إن "الجمهوريين والديمقراطيين يتصارعون تقريبا حول كل شيء، إلا عندما يتعلق الأمر بالصين، فهي ملف التوافق الوحيد في الكابيتول هيل".

الصقور الفائقة

وحسب الكاتب، يعتقد كثيرون أن هناك مدرستين فكريتين في الصين تحددان طبيعة الحكم على ترامب وهاريس:

المدرسة الأولى ترى أن ترامب سيكون دون شك التحدي الأكبر، فالاقتصاد الصيني يعاني بالفعل والرئيس السابق يهدد بفرض ضرائب وتصعيد جديد في الحرب التجارية بين البلدين، خاصة أنه كان محاطا خلال ولايته الأولى بـ"الصقور الفائقة" المهووسين بالتهديد الصيني.

في المقابل، ورغم أنها فرضت ضريبة بقيمة 100% على السيارات الكهربائية الصينية، ولم تدخر جهدا في تعزيز التأخر التكنولوجي الصيني خاصة في رقائق الإلكترونيات، فإن إدارة بايدن سعت لإعادة تأسيس التواصل مع بكين ومنع مخاطر انحراف العلاقات.

ويتضح ذلك من خلال زيادة عدد اللقاءات في الأشهر الأخيرة في فيينا وبانكوك ومالطا وواشنطن وبكين بين وزير الخارجية الصيني وانغ يي، ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، اللذين يُنظر إليهما اليوم على أنهما نقطة الاتصال الأولى لإدارة الخلافات.

المدرسة الثانية ترى الأمور عكس ذلك، وهنا يلاحظ الأستاذ وانغ دونغ أن هذه المدرسة تشعر بالقلق من أن هاريس قد تواصل الخط الدبلوماسي لبايدن، الذي حث حلفاء الولايات المتحدة على رص الصفوف ضد الصين وحاول دفع حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى إدراج التهديد الصيني على جدول أعماله. وهكذا وافقت مانيلا في 2023 على السماح للقوات الأميركية بالوصول إلى 4 قواعد إضافية في الفلبين، التي قد تلعب دورا مهما في حالة حدوث صراع في بحر جنوب الصين أو إذا شنت الصين يوما ما هجوما على تايوان. وقد التزم بايدن عدة مرات بأن تتدخل الولايات المتحدة للدفاع عن تايبيه إذا ما غزا جيش التحرير الشعبي الجزيرة.

لكن في هذا الموضوع، وهو الأكثر حساسية من وجهة النظر الصينية، أدلى ترامب بتصريح مفاجئ، فقد اتهم -في مقابلة مع مجلة "بلومبيرغ بيزنس ويك" وأثارت صدمة في تايبيه- التايوانيين بنهب صناعة الرقائق الدقيقة الأميركية ودعاهم إلى دفع تكاليف الدفاع عنهم، مشبها حماية الجيش الأميركي بشركة تأمين لا تستحق إلا إذا قمت بدفع قسطها، وهي تصريحات لم تمر مرور الكرام على الصين.

وفي هذا السياق، يقول وانغ هوي ياو، مؤسس مركز الصين والعولمة، وهو معهد أبحاث دبلوماسي في بكين، إن ترامب يقول أشياء عن تايوان يمكن أن تزيل مصدرا كبيرا من الاحتكاك، دون أن يتجاهل أن تصريحات المرشح الجمهوري تبقى دائما موضع شك.

ويرى هوي ياو أن قرارات ترامب تبقى أيضا غير قابلة للتوقع إذا تم انتخابه، فقد تلجأ بكين إلى محاولة إيقاظ "صانع الصفقات" فيه، عبر إغرائه بفرص خلق الوظائف، كما يفعل اليوم منتجو البطاريات والسيارات الكهربائية الصينيون الذين يعلنون عن فتح مصانع في الدول الأوروبية الأكثر ملاءمة للصين، والمجر في مقدمتها.

لا تعيش في الأوهام

ولم يغب عن الدبلوماسية الصينية أيضا أن الملياردير إيلون ماسك، الداعم البارز لترامب، يعتمد بشكل كبير على أكبر سوق للسيارات في العالم وهو الصين، إذ ينتج مصنع تسلا الضخم الواقع في جنوب شنغهاي أكثر من نصف سيارات العلامة التجارية، وهي نقطة مهمة لبكين تأمل في استخدامها كرافعة ضغط.

ومع ذلك، يقول هوي ياو إن الصين لا تعيش في الأوهام، "لقد أصبح الأمر بنيويا، إنه توافق بين الحزبين. إن الإدارتين الأخيرتين، سواء كانت ترامب أو بايدن، لم تتعاملا مع العلاقة مع الصين إلا من زاوية التنافس الكامل".

لذا تراهن بكين عن الأشخاص الذين يمكن أن يكونوا نقطة اتصال، وإذا كان إيلون ماسك هو أحدهم في معسكر ترامب، فإن المرشح لمنصب نائب الرئيس الديمقراطي، تيم فالز، هو الذي يثير الاهتمام في معسكر هاريس.

وكان الحاكم الحالي لولاية مينيسوتا عمره 25 عاما عندما وصل في عام 1989 إلى مدينة فوشان جنوب شرق الصين، لتعليم اللغة الإنجليزية والتاريخ الأميركي في مدرسة ثانوية. يقول مستذكرا حفاوة استقبال الصينيين "طالما حييت، لن أُعامَل أبدًا بمثل هذا الكرم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الولایات المتحدة فی هذا

إقرأ أيضاً:

ترامب يطالب هاريس باجتياز اختبار القدرات العقلية

سرايا - طالب المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب منافسته الديمقراطية كامالا هاريس باجتياز اختبار القدرات العقلية، مشيرا إلى أن تصرفاتها دفعت الكثيرين للشك بوجود خطب ما بها.

وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال": "أعتقد أن من المهم جدا أن تجتاز هاريس اختبارا لتقييم الإدراك والقدرات العقلية".

وأضاف: "إن تصرفاتها جعلت الكثير من الناس يعتقدون أن هناك خطبا ما بها".

واستشهد ترامب بحادثة جديدة قامت فيها شبكة "سي بي إس" بتحريف إجابة من المقابلة الأخيرة لهاريس حيث لم تكن الأجابة واضحة في البداية، مضيفا: "إنها بطيئة للغاية عند الإجابة حتى عن أبسط الأسئلة".

وأشار ترامب إلى أنه بعد أربع سنوات من حكم جو بايدن، لا ينبغي على الولايات المتحدة أن تمر بالتجربة نفسها مرة أخرى.

وكانت هاريس قد ظهرت يوم الجمعة الفائت بصورة عرّضتها لانتقادات كبيرة بعد خطابها أمام الناخبين بولاية أريزونا وقهقهتها وضحكها المستمر بسبب وبلا سبب.

واستخدمت عبارة "ما هو على المحك" في انتخابات الرئاسة المقبلة في نوفمبر وهو ما اعتبره البعض ضمن العبارات المبهمة. وقالت للناخبين في أريزونا "إنها (الانتخابات) مليئة ببعض الأشياء!" قبل أن تنفجر ضاحكة.

وزادت هاريس في استغراب المنافس والمؤيد لها على حد سواء عندما بدت وكأنها تتحدث بدون جهاز تلقين، وقامت بإخبار مؤيديها بأن وضع أمريكا كـ"قدوة" للديمقراطية "يثقل كاهلي أحيانا" مع اقتراب يوم الانتخابات.

وبعد حوالي 5 دقائق من خطابها هذا، قرّرت نائبة الرئيس التعبير عن أهمية الانتخابات الرئاسية بعبارات أكثر وضوحا.

وقالت هاريس، وهي تضحك بعد ذلك مباشرة: "لذا عندما نفكر في ما هو على المحك في هذه الانتخابات - حسنا، إنها مليئة ببعض الأشياء!".

وأضافت: "أقول بشكل واضح إلى حد ما"، مدركة على ما يبدو مدى عدم بلاغة هذه الملاحظة التي تلفظت بها. ومع ذلك هتف الحضور بعد تبسيطها المفرط للعبارات.

بدورهم، كان مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي أقل تسامحا مع هاريس بعد الذي تحدثت به.

فكتب جو كونشا، أحد مساهمي "فوكس نيوز"، على حسابه في منصة "إكس": "ربما تكون أسوأ مرشحة رئاسية على الإطلاق...".

كما غرّد مستشار ترامب السابق ستيف كورتيس بأن مشاهدة المقطع كان أمرا "مفزعا".

وأردف: "كامالا هاريس بدون جهاز تلقين هي أسوأ كابوس للحزب الديمقراطي".

من جهته، وصف ناشط آخر على "إكس" خطاب نائبة الرئيس بأنه "خطاب على مستوى رئيس رابطة أولياء الأمور والمعلمين" وأشار العديدون إلى "الضحك الهستيري" و"القهقهة" التي أعقبت الملاحظة.

يذكر أن هاريس البالغة من العمر 59 عاما كانت قد نشرت يوم السبت المنصرم، قبل شهر من الانتخابات، معلومات عن صحتها، وخلص طبيبها جوشوا سيمونز إلى أنها في حالة ممتازة وستكون قادرة على العمل كرئيسة للولايات المتحدة في حال نجاحها في السباق الرئاسي.


مقالات مشابهة

  • بسبب تصرفات مثيرة .. ترامب يدعو منافسته ”هاريس” لإجراء اختبار ”القدرات العقلية”
  • ترامب يطالب هاريس باجتياز اختبار القدرات العقلية
  • الولايات المتحدة قلقة من مناورات الجيش الصيني قرب تايوان: استفزازات عسكرية
  • ترامب يقول إنه قد يؤيد استخدام الجيش الأميركي ضد أعداء الداخل
  • العملية الثالثة لاغتيال ترامب في الولايات المتحدة (ما القصة؟)
  • هاريس أنفقت مليار دولار.. هل حققت أي تقدم في الولايات المتأرجحة؟
  • بكين والنمو الصعب.. هل تنجح خطة التحفيز المرتقبة في إنعاش اقتصاد الصين؟
  • أحمد موسى عن محطة بشتيل: الرئيس السيسي ينفذ أفضل الأشياء والبعض لا يقول شكرا
  • الكرملين: تصريحات كامالا هاريس بشأن بوتين تكشف رؤية الولايات المتحدة للعالم