بوابة الوفد:
2025-03-18@21:33:49 GMT

لطفى بوشناق: الفن هو الجسرتوحيد الصفوف والشعوب

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

تتلألأ أضواء الأوبرا بالكثير من النجوم من جميع أنحاء الوطن العربى، يجمع خشبة المسرح نجوم متنوعة، تجتمع جميعا على الأصالة والرصانة والإخلاص، بينهم النجم القدير لطفى بوشناق الذى يكرمه المهرجان فى دورته الـ 32، لفنه الراقى الأصيل، فهو ذائع الصيت يعرفه العرب من المحيط إلى الخليج، عندما يغنى يطرب، وعندما ينطق يقول كلمة حق، يعرف نفسه بالمواطن، وكل بلاد العرب أوطانه، صوته ذاكرة للتاريخ، وفنه مرآة لما عاشه ويعيشه العرب من مآسى وخيبات وأحلام وثورات، وعبر عن ثورة العالم بأغنية «خدوا المكاسب والمناصب.

. بس خلونى الوطن.. أنا حلمى بس كلمة أن يظل عندى وطن».

أمتع «بوشناق» جمهور مهرجان الموسيقى العربية بأغنية أعدها لسيد درويش الذى يرى أنه صاحب مدرسة تخرج منها كل النجوم.

تقول كلماتها: «أنا حبيت واتحبيت.. وداريت واتمنيت روحى تعيش.. فى كلامى شجن عطش للفن عطش الجناحين للريش.. فينك يا عبد الحى سلامة فينك يا سى سيد درويش»

حول تكريمه بالمهرجان واختياره لاغنياته، ودوره الوطنى الذى يعتبر الفن خلاله سلاحه الذى يقف به أمام العالم، حاورناه فقال:

- اختيارى وتكريمى فى دورة تحمل اسم سيد درويش هذا شرف كبير لى، وهذا التكريم يزيدنى ثقة فى نفسى، وشرف لى أن أكرم من مؤسسة لها تاريخ مثل دار الأوبرا المصرية، وهو مهرجان له مكانته فهو صاحب فضل كبير فى انتشارى فى الوطن العربى وهو وسام وشرف فى تاريخى، وأتمنى أن أكون دائما عند حسن ظنكم.

- هذا الفنان العظيم، سجل اسمه من ذهب فى تاريخ الأغنية العربية، و تتلمذنا على يديه وتتلمذ على يده آلاف الفنانين فى العالم العربى، ولذلك قدمت له أغنية من كلمات الشاعر التونسى آدم فتحى، ومضمونها يحمل رسالة هامة جدا، وهى أننا لابد أن نقتدى بأساتذتنا ونحافظ على الهوية العربية وإيقاعاتها والقوالب العربية الاصيلة، لأن سيد درويش رمز من تاريخ الأمة العربية فى الموسيقى.

- هو المهرجان الوحيد الذى لازال يسعى إلى الحفاظ على الهوية العربية والنكهة العربية فى الغناء العربى بالموشحات والأدوار والقوالب الموسيقية العربية الاصيلة، ويشهد لإدارته بالمجهود الكبير تاريخيا فى الحفاظ على ترسيخ الهوية العربية فى الموسيقى، وتحية لكل الرؤساء الذين تولوا مسئوليته بقيادة الراحلة رتيبة الحفنى.

- مصر هى وتد الأمة العربية على كافة الأصعدة فى الثقافة وفى التاريخ وكل شئ، وأنا تحت الطلب وفى أى وقت يتم دعوتى لمصر ألبى النداء، ولا أنكر أن دار الأوبرا المصرية كانت بالنسبة لى نقطة تحول كبيرة فى تاريخى، ولها دور فى الحفاظ على الهوية العربية وفى الفنون بشكل عام، من الرقص والتمثيل وهى من أهم الأشياء التى ظلت فى يد العرب لتوصيل الرسالة، وأدعو الله أن يوفق كل من يخدم لمستقبل هذه الامة من خلال الفن والثقافة، ودائما ندعو للمحافظة على الهوية العربية بالقوالب الغنائية القديمة.

- الفن هو اللغة المشتركة بين الجميع، التى تجمع السعودى والمصرى والكويتى والغربى على لحن وكلمة واحدة، فالفن هو السحر الذى يجذب إليه المستمع يؤلف بين الناس ويفهمه الجميع أيا كانت اختلافاتهم، والدليل أن اختياراتى ومبادئى كفنان تنجح رغم اعتمادى على نجاحى فى حفلاتى فقط، و أحييت حفلات فى جميع دول العالم بما فيها اليابان والهند وتركيا ومصر والعراق والقدس، وأثبتت نجاحا وشهرة فى تلك البلدان، وهنا أصالتى الفنية وبحثى عن الكلمة الجيدة واللحن المتميز كانت السبب فى تنقلى بين كل تلك الدولة، إذن فالفن هو الطائر الذى يسبح فى سماء العالم ولا يتوقف.

الفن هو الجسر الذى يوحد الصفوف ويوحد الشعوب ولذلك لى الشرف دائما أن أكون فى المهرجانات المصرية وأن يجمع مهرجان الموسيقى العربية كل أنحاء العالم ليكون الصوت الواحد أمام كل شئ.

أنا فنان أعيش لأغنى ولا أغنى لأعيش، أبحث أن أعيش بعد وفاتى بفنى.

الفنان دوره أكبر من السياسى، يحمل الرسالة سواء كان ملحناً أو شاعراً أو ممثلاً، فإذا غابت السياسة، ثقلت عليه المسئولية ولذا أتمنى على الله أن أحمل عن جدارة لقب فنان، أخاطب الناس بما يفهمونه، فطبعى السلام.

- العالم العربى كله يعانى من تقلبات، بأغنياتى الحماسية السياسية أشحذ الهمم وأنادى بالسلام، فى كل أغنية مما كتبت لى رؤية خاصة للنهوض بالمجتمع والوقوف فى وجه كل غادر.

- لأن الأوضاع السياسة مختلفة من دولة لأخرى، وكما نوهت أن الفن لا ينفصل أبدا عن السياسة، فعندما قدمت أغنية فى القدس كانت عن الدماء الفلسطينية الطاهرة، وفى مصر قدمت لهم أغنية جديدة بعنوان «شعب واحد» للأقباط والمسلمين وكانت هادفة فى وقتها فى ظل الاحتقان الطائفى، فأنا غنيت للعدوان فى العراق والحرية فى لبنان، والثورة فى الجزائر، فالفنان جزء من الوطن الذى يعيش فيه ويتغناه ولا يمكن أن ينفصل عنه سياسيا، فالفنان شاهد على العصر، والتاريخ يهتم بالأغانى لانها تفصيل للحقبة الزمنية التى خرج فيها، وعندما أقدم حفلا فى أى دولة أعتمد فى اختيارى على ما يميزنى فى هذا البلد حتى يتذكرنى الجمهور وأحقق نجاحا بها.

- تجذبنى الكلمة القوية التى تحتوى على مغزى كبير وعظيم لا أتوقف كثيرا أمام الكلمات التافهة، فأنا أحفظ القرآن عن ظهر قلب وأحفظ كل المعلقات وأغلب الشعر العربى، أستمتع وأنا أدلى بأشعار قديمة بها إسقاط على الواقع الحديث، أرى أن رومانسية عنترة وابن كلثوم هى قمة العشق، والتصوف هو قمة الإيمان، أعشق ابن الفارض وابن الرومى وأحفظ الأشعار الجديدة التى تتناسب مع فكرى، فالفنان مسئول عن اختياراته وهى التى تحقق نجاحه وهى التى تحقق مسئوليته أمام الله، عندما أشارك فى مهرجان أو حفل لا أقدم أغنيات قديمة لأم كلثوم وفريد الأطرش وعبدالحليم لكنى أقدم أغنيات لـ لطفى بوشناق التى وضعت له علامة فالعالم كله يعرفنى من خلال حفلاتى وليس من خلال الألبومات والكليبات المصورة.

- أبحث عن الإحساس وليس عن الصعوبة يجذبنى قوة المشاعر ولا يهمنى صعوبة اللحن، فأنا قدمت أغنية على موسيقى تشايكوفسكى وموتسارت وبيتهوفن وشتراوس وشوبان بالعربى، وقدمت 600 بيت شعر لأبى مسلم البهلانى، فى أسماء الله الحسنى، وأغنى مع الأطفال أدواراً وموشحات، ولدى 30 ابتهالا دينيا، وأخرى خيالية، فقدمت أغنية لجنين فى بطن أمه، وأخرى اجتماعية للمهن للخباز والمحامى والطبيب وغيره من الأعمال، فهذا ما يهمنى الإحساس.

آلة العود تنقلنى إلى عالم آخر، ونحن مجتمع شرقى يستمتع بموسيقى شرقية ويتشوق لها ويستمع إلى كلمات يتحمس لها ويتفاعل معها، وأنا أعيش مع الجمهور، إحساسه يصلنى لدرجة الإبداع.

- فى كل أغنياتى شعارى الوحيد هو الصدق فهو سر نجاح أى شىء، كلمات الأغنية كانت وجعا فى قلب كل عربى شعر بها، كل من يحمى بلده ويحافظ عليها وكل من يحمل لواء الوطنية، والوضع السياسى كان سببا رئيسيا فى انتشارها عن غيرها، فقوبلت بدعاية كبيرة خاصة «خذوا المناصب والمكاسب لكن خلولى الوطن» وجدت الكثيرين الذين استغلوها فى ألفاظهم دلالهم على وطنيتهم، ولدى أغنيات أقوى منها فى الكلمات والمعانى لكنها لم تحظ بنفس الدعاية والاهتمام الذى حظيت به تلك، وأتمنى أن يكون هناك دعاية قوية لكل أغنية بهذا الشكل.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: على الهویة العربیة الفن هو

إقرأ أيضاً:

أبناء المؤسسات الرياضية العسكرية يحققون إنجازات ويحصدون العديد من الميداليات بمختلف البطولات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 نجح لاعبو نادى طلائع الجيش وأندية المؤسسات الرياضية العسكرية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وعدد من الإتحادات الرياضية فى الحصول خلال الثلاثة أشهر الماضية على 22 ميدالية متنوعة بواقع [  8  ذهب - 6 فضة - 8  برونز ] من خلال الإشتراك فى 13 بطولة لعدد من الألعاب الرياضية على مختلف المستويات ( عربياً - أفريقياً - دولياً - عالمياً ) .

ويأتي ذلك استمراراً للنجاحات التى يحققها أبناء المؤسسات الرياضية العسكرية بمختلف الألعاب الرياضية بكافة المسابقات التى يشاركون بها ، وفى إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على توفير كافة الإمكانيات لإعداد وتأهيل كوادر رياضية لرفع العلم المصرى خفاقاً ،

جدير بالذكر أن فريق سيف المبارزة بنادى المؤسسة الرياضية بالهايكستب تصدر التصنيف العالمى لمرحلة الشباب بعد حصوله على المركز الأول وحصد الميدالية الذهبية على مستوى ( فرق جماعى ) وذلك فى بطولة العالم التى أقيمت فعالياتها بدولة سويسرا .

وإستمراراً للتميز وتحقيق الإنجازات تمكنت اللاعبة  فريدة أبو هاشم خليل لاعبة نادى طلائع الجيش فى تحقيق إنجازاً تاريخياً فى بطولة كأس العالم للكبار للخماسى الحديث المؤهلة للمشاركة فى دورة الألعاب الأوليمبية لوس أنجلوس 2028 من خلال حصدها الميدالية الذهبية وكأس أفضل لاعبة فى البطولة التى تم تنظيمها بجمهورية مصر العربية بمشاركة 108 لاعبين ولاعبات من 24 دولة لتعد بهذا الإنجاز أصغر لاعبة تحقق الميدالية الذهبية عن عمر 14 عام فى بطولات كأس العالم للكبار للخماسى الحديث ، فضلاً عن تحقيقها رقم قياسى عالمى للخماسى الحديث للسيدات بتسجيلها 1464 نقطة متجاوزة الرقم السابق 1461 نقطة المسجل باسم اللاعبة المجرية ميشيل جولياش فى أوليمبياد باريس 2024 .

هذا وقد قدمت القيادة العامة للقوات المسلحة التهنئة للاعبين الذين أبرزوا النموذج المشرف للشباب المصرى القادر على تحقيق الألقاب والنجاحات المتميزة فى مختلف الألعاب الرياضية .

مقالات مشابهة

  • في حضور وزير الرياضة وهاني أبو ريدة.. منتخب مصر مكتمل الصفوف اليوم استعدادا لمباراتي إثيوبيا وسيراليون
  • الجيل الديمقراطي: الرئيس السيسي حريص على إعداد قوات مسلحة قادرة على حماية الوطن
  • 8 سنوات على رحيل السيد ياسين.. أستاذ الباحثين
  • "الفن والمعرفة" و"تحدي تنمية العالم الثالث" أحدث إصدارات القومي للترجمة
  • أبناء المؤسسات الرياضية العسكرية يحققون إنجازات ويحصدون العديد من الميداليات بمختلف البطولات
  • سفاحون أرعبوا العالم.. إيميليا داير صنفوها بأبشع سفاحة في القرن الماضى بإنجلترا
  • نهيان بن مبارك: تعزيز الهوية الوطنية ركيزة أساسية لنمو المجتمع
  • 22 ميدالية في 3 أشهر.. إنجازات تاريخية لأبطال المؤسسات الرياضية العسكرية
  • الهوية الوطنية والهوية العربية: جدلية التداخل ومسارات المشروع الثقافي الأردني
  • الصعيد.. و"ناسه"