بوابة الوفد:
2025-02-19@19:10:31 GMT

الإهمال الطبي بوابة المرور للأخرة

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

عدم صيانة المباني والمعدات نقص الأمدادات الطبية والأدوية غياب الرقابة الدقيقة

 

الإهمال فى المستشفيات الحكومية من أكبر التحديات التى تواجه القطاع الصحي، نتيجة لتأثيره السلبى على جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى، مما يعرض حياة الناس للخطر.

يتضمن الإهمال فى المستشفيات عدم صيانة المبانى والمعدات بشكل مناسب، نقص فى الإمدادات الطبية والأدوية، تحميل طاقم العمل بمهام زائدة دون توفير الدعم الكافي، وغياب إدارة فعالة ورقابة دقيقة.

تأثيرات الإهمال فى المستشفيات الحكومية، قد تكون كارثية، حيث يعرض الناس لخطر الإصابة بالأمراض المنتشرة بسبب ضعف النظافة وسوء الصحة العامة. كما يمكن أن يؤدى الإهمال إلى تأخير التشخيص والعلاج، مما يزيد من مضاعفات الحالات الطبية وقد ينتج عنها حالات وفاة غير مبررة.

لتجاوز مشكلة الإهمال فى المستشفيات، يجب على الحكومات والمسؤولين الصحيين اتخاذ إجراءات فورية وفعالة، من خلال تعزيز التمويل اللازم لتحسين بنية التحتية وتوفير المعدات والإمدادات الضرورية، وتوجيه الاهتمام إلى تدريب وتأهيل الكوادر الطبية، بالإضافة إلى تعزيز نظام الرقابة والمتابعة لضمان تقديم خدمات صحية عالية الجودة ومرضية للمرضى.

 

مستشفى بسيون يرفع شعارماليد حيلة

 

فى عام 2006 قامت الدولة بإنشاء المستشفيات القروية لتقديم خدمات طبية للمواطنين بالقرى والنجوع، وتخفيف الأعباء والضغط على المستشفيات المركزية والجامعية، وذلك فى محاولة لإحداث توازن فى الخدمات الصحية، لكن رغم مرور أكثر من 18 عاما على تشييد الوحدات الصحية بالقرى، إلا أنها لم تؤد دورها الذى أنشئت من أجله حتى يومنا هذا.

مستشفى الوحدة المحلية بكتامة التابعة لمركز ومدينة بسيون بمحافظة الغربية، واحدة من اربع مستشفيات قروية، أقيمت على أحدث النظم الطبية لكن فقدت الخدمة الطبية تمامًا، ولم تكن مستشفى بسيون المركزى أفضل حالا بعد أن أصبحت الملازم الأخير للمرضى والحالات الحرجة من الأهالي، ونظرًا للعجز الكبير فى الإمكانيات والتجهيزات ونقص الأطقم الطبية من الأطباء والتمريض لم تجد المستشفى حلا سوى تحويل الحالات الحرجة والمتوسطة إلى مستشفى الجامعى والطوارئ المنشاوى بطنطا الأمر الذى يعرض حياة المرضى للموت المحقق.

 يقول محمد السيد من ابناء بسيون، إن هناك ضغط غير عادى على مستشفى بسيون المركزى بعد إهمال المستشفيات القروية، وقلة إمكانيات الوحدات الصحية بالقري، وبتأكيد مدير المستشفى بأن هناك عجزا صارخا فى الأطباء والتمريض، وأن المستشفى تعمل بكل جهد لمواجهة كم كبير من المرضى والحوادث ويرجع العجز فى الأطباء والتمريض إلى رغبة الأطباء إلى الانتقال إلى مستشفيات طنطا التى يوجد بها أعداد كبيرة من الأطباء.

وأضاف  فوزى أحمد، أنه تعرض  لحادث وقمت بالذهاب إلى مستشفى كتامة فلم أجد بها أطباء أو تمريض لخياطة الجروح واضررت للبحث عن دكتور خاص الاسعافى.

وقال محمد أبو المجد من أبناء القرية، أن مستشفى كتامة مبى كبير من ثلاث طوابق ولا يوجد به أى إمكانيات رغم وجود عدد كبير من الأطباء فيه لكن ينتهى اليوم الساعة الواحدة ظهرًا للتحول المستشفى إلى خرابة حتى صباح اليوم التالي 

وهناك تخوف من المواطنين بعد الشائعات التى أطلقت بتحويل المستشفيات القروية إلى خاصة يتحكم فيها المستثمر تحت مسمى مستشفيات إقتصادية ولو حدث ذلك ستكون بمثابة كارثة للمواطنين الغلابة الذين لا يملكون ما ينفقونه على مرضهم ومرض أولادهم. 

وناشد الأهالي  اللواء أشرف الجندى محافظ الغربية والدكتور أسامة بلبل وكيل وزارة الصحة بالغربية النظر إلى المستشفيات القروية ومستشفى كتامة ودعم مستشفى بسيون المركزى من الأطباء والتمريض حتى تنهض المنظومة الصحية لمواجهة التدفق الكبير من المرضى الفقراء..

 

 

الوحدات الصحية لم تعد الملاذ الأخير للفقراء

 

تعانى مستشفيات العامة بمحافظة الدقهلية، من نقص فى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى، وذلك نتيجة لسوء توزيع الأطباء على مستشفيات وزارة الصحة، وانتشار المحسوبية والواسطة فى تلقى الخدمة الطبية وسياسة الدور فى إجراء العمليات الجراحية.

ورغم أن المستشفيات الحكومية هى الملاذ الوحيد للفقراء ومحدودى الدخل من المواطنين، ومع ارتفاع أصوات مسئولى الصحة بالدقهلية، بتوفير كافة الإمكانات والأدوية والأجهزة المطلوبة تبقى المستشفيات الحكومية بالدقهلية وكرا للإهمال من جانب تقصير ملحوظ فى صيانة الاجهزة الطبية من جانب آخر.

ويعيش القطاع الطبي، قصورا شديدا فى الخدمة، ما يجعل المواطنين يفرون إلى المراكز الطبية والمستشفيات الخاصة غير عابئين بارتفاع التكلفة المطلوبة للعلاج رهانا على صحتهم، فيما يتبقى الغالبية العظمى من الغلابة ومحدودى الدخل لا يجدون مفرا من مستشفيات الحكومة للموت على أسرة مستشفيات الدولة.

فى البداية يؤكد أحد المواطنين، أن المريض يتعرض لظلم كبير نتيجة عدم وجود أطباء بالمستشفيات الموجودة بالمراكز، والطبيب أيضا يشعر بقمة الظلم والقهر، نتيجة عدم مساواته بزميله فى نفس سنه ودرجته الوظيفية ونفس راتبه، لكن الطبيب الذى يعمل بمستشفيات المدينة يعمل بالنوبتجية مرة كل 15 يوما ولكن الذى يعمل بمستشفيات المركز يعمل بالنوبتجية يوم ويوم، وإذا تخلف لأى سبب من الأسباب يتعرض للجزاء الذى قد يصل إلى النقل لأبعد مركز بالمحافظة. 

وشكت عفاف شكرى، ربة منزل، من عدم وجود حضانات للأطفال فى المستشفيات، خاصة للمواطنين الغلابة، أما من لديه واسطة أو معرفة داخل أى مستشفى “تتواجد” له الحضانة فى وقت قصير، ما يعنى ممارسة سياسة الكيل بمكيالين مع المرضى للأسف الشديد ويتنافى مع الرسالة السامية التى من المفترض أن يقدمها الأطباء، وكذلك العنايات المركزة فحدث ولا حرج، الداخل إلى المستشفيات الحكومية مفقود والخارج منها مولود، مشيرًا إلى أن الفريق الطبى فى أى مستشفى أهم بكثير من الأجهزة الطبية ومن التقنيات الطبية.

وأوضح محمود عبده، أحد أهالى الدقهلية، أن المشكلة الرئيسية فى مستشفيات الدقهلية تكمن فى اتباع سياسة الدور فى الحصول على موعد لإجراء عملية جراحية خاصة وأن معظم المرضى لا يلجأون إلى المستشفيات إلا بعد أن «يفيض بهم الكيل» فى المنزل، إلا أنه بمجرد أن يصل إلى المستشفى يواجه رحلة عذاب أخرى تستمر لأيام ما يساهم فى زيادة تدهور الحالة وتفاقم الألم.

وأشار عاطف السيد، إلى أن أن المرضى يتلقون معاملة سيئة من طواقم التمريض وبعض الأطباء خاصة فى أقسام الاستقبال والطوارئ، فضلا عن ترك المرضى يواجهون الألم لفترات طويلة فى الاستقبال قبل أن يكون هناك تدخل من الأطباء. وتابع إن مستوى الخدمة فى المستشفيات سيئة جدا؛ حيث إن النظافة فى المستشفيات تكاد تكون منعدمة وخاصة الأسِرّة ولا يوجد اهتمام بصحة المريض ونظافة المكان، إضافة إلى عدم توفر الأدوية التى يقوم بشرائها من الخارج.

وطالب محسن نصر وزارة الصحة، بتوفير النواقص فى الأدوية والمستلزمات الطبية خاصة المزمن وأدوية التخدير ومستلزمات الغسيل الكلوى، وتابع لأنه من غير المقبول أن يذهب المريض إلى المستشفيات ولا يجد المستلزمات الطبية متوفرة، لافتا إلى أن المرضى يشترون على نفقاتهم الخاصة المستلزمات الطبية التى يحتاجونها فى العمليات، وهذه كارثة كبرى لأن معظم المترددين على مستشفيات الحكومة من محدودى الدخل ولا يستطيعون شراء الأدوية والمستلزمات الطبية.

 

 

مستشفى الشغب  22 عامًا خارج الخدمة

 

في الاتجاه الشرقي لقرية الشغب بجنوب محافظة الأقصر، مبنى مكون من ثلاثة طوابق، يعرفه أهل القرية الذين يتعدى تعدادهم السكاني الـ50 ألف نسمة، لكن لم تطأ أقدامهم هذا المكان منذ 22 عامًا، فهو مغلق في وجه المرضى والأصحاء، مفتوح للكلاب الضالة..

مستشفى الشغب الذي صدر  قرارًا بإنشائه في عام 2000، ليبدأ تنفيذ المشروع ويتوقف العمل به على فترات آخرها عام 2002، نظرًا لمديونيات خاصة بالمقاول وإهمال وزارة الصحة للمكان؛ يظل المستشفى تحت الإنشاء حوالي 22 عامًا دون استكماله وتجهيزه لخدمة الأهالي، أو الاستفادة منه بشكل آخر.

لدغات العقارب التي تطارد الأهالي بسبب الطبيعة الصحراوية للجزء الشرقي من القرية، ونتيجة الطقس الحار الذي تعاني منه الأقصر؛ باتت كابوسًا يؤرق الأهالي في ظل عدم توفر الأمصال بالوحدة الصحية التابعة للتأمين الشامل في الفترة المسائية نظرا لغلق الوحدة في الـ8 مساءا بحسب شكوى الأهالي.

محمود محمد أحمد، مدير عام سابق بالتربية والتعليم أكد للوفد أن نجلة شقيقه أصيبت بلدغة عقرب منذ أيام، ولأن الوحدة الصحية تغلق أبوابها في الثامنة، اضطررنا الاستعانة بالإسعاف لنقل الطفلة إلى مستشفى إسنا التخصصي والذي يبعد حوالي 30 كيلو مترات عن الشغب، مستنكرا عدم توفر مستشفى مركزي يخدم القرية والقرى المجاورة رغم وجود البناء.

وأضاف لـ«الوفد»، نظام التأمين الشامل يعتمد على الاتصال تليفونيا لحجز دور بالوحدة الصحية، التي يتوقف دورها عند استخراج جواب إحالة للمستشفى حسب التخصص وحسب الأيام، وهو مجهود مرهق للمريض الذي هو بحاجة لإسعافه صحيًا، مؤكدًا أنه أقرب مستشفى من الجنوب هو مستشفى إسنا ويبعد 30 كيلومترات، وأقرب مستشفى من الشمال هو مستشفى العديسات المتخصص للأطفال، لافتا إلى أنه في حال توفر مستشفى مركزي في الشغب، فهذا يوفر مجهود بدني ومادي على المرضى.

وأشار حمدي نوبي أحد أبناء القرية إلى أن هناك 30 مريض كلى يضطرون للغسيل بمستشفى إسنا جنوب المحافظة وهي تبعد لمسافة كبيرة وشاقة على المرضى، مطالبا بتوفير وحدة غسيل كلوي بالقرية تخدم قرية الشغب والقرى الجنوبية لمركز إسنا.

طالب أهالي الشغب وزارة الصحة بالالتفات إلى مطالبهم والنظر إلى المستشفى وتشغيله رأفة بمرضاهم الذين يتنقلون لمسافات بعيدة، كما قدموا اقتراحات من خلال جريدة الوفد يمكن من خلالها استغلال المبنى المهمل في تحويله لمعهد تمريض لعدم توفر معهد تمريض يخدم أبناءهم، أو استغلاله في عمل وحدة غسيل كلوي، أو تشغيله كمستشفى أورام.

وقال  محمد أحمد، إن المستشفى بعد توقفه لمدة سنوات، تواردت أنباء عن تخصيص الصحة مبلغ حوالي 600 ألف جنيه، في محاولة لتشغيل المستشفى وذلك خلال عام 2015، وبالفعل تم العمل لبضعة أيام فقط بالمستشفى، لكن بعد ذلك الوقت لم نر أي عمل في المستشفى وظلت مغلقة كما كانت قبل هذا العام بسنوات؛ مؤكدا لا نعلم أين ذهبت المبالغ التي تم تخصيصها لتشغيل المستشفى، فمنذ ذلك الوقت لا تزال المستشفى كما هي مجرد مبنى مكون من عدة طوابق، دون أدنى استفادة منه، لم يدخله سوى الكلاب والطيور.

وأكد أن الأهالي بحاجة لمستشفى مركزي يسعف مرضاهم لاسيما أن مستشفى الشغب، وموقعها جغرافيا يمكن أن يُخدّم على أغلب قرى شمال إسنا وهي القرى المجاورة للشغب مثل الدبابية والدير والمعلا وكلها قرى ذات كثافة سكانية عالية، ويبحث أهلها عن مستشفى مركزي في ظل تخصيص مستشفى العديسات الواقعة شمالا للقرية، إلى مستشفى أطفال، مشيرا إلى أن مستشفى إسنا الواقعة جنوبا تبعد عشرات الكيلومترات عن القرية وهو ما يكون مردودا سلبيا على المواطنين خاصة المرضى منهم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإهمال الطبي صيانة المباني المعدات نقص الإمدادات الطبية المستشفيات الحكومية الإمدادات الطبية والأدوية المستشفیات الحکومیة الأطباء والتمریض إلى المستشفیات مستشفى بسیون مستشفى مرکزی وزارة الصحة مستشفى إسنا من الأطباء إلى مستشفى عدم توفر ا إلى أن کبیر من

إقرأ أيضاً:

لإقامة مستشفى وجامعة.. رئيس الوزراء يلتقي رئيس مجموعة مستشفيات إيطالية

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، الدكتور كمال الغريبي، رئيس مجموعة مستشفيات سان دوناتو الإيطالية (GSD)،  ورئيس مجموعة "GKSD" القابضة للاستثمار، والوفد المرافق له، وذلك بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ومسئولي وزراة الصحة.

واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بالترحيب بالدكتور كمال الغريبي والوفد المرافق، مُشيدًا بالخبرات والإمكانات الكبيرة التي تحظى بها مجموعة مستشفيات "سان دوناتو" الإيطالية، وكذا مجموعة "GKSD" القابضة للاستثمار،  في العديد من الأسواق العالمية.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي ترحيبه باستهداف المجموعة الإيطالية إقامة مشروعين مُهمين في مصر، المشروع الأول في مجال الرعاية الصحية، أمّا المشروع الثاني فيتمثل في إقامة جامعة عالمية لتخريج كوادر متخصصة في المجال الطبي بتخصصاته المختلفة.

وأوضح رئيس الوزراء في هذا السياق أن الدولة المصرية تُولي أهمية قُصوى لقطاعي الرعاية الصحية والتعليم والبحث العلمي، مُشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية بهذين القطاعين المُهمين.

بدوره، قال الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، إن مجموعة مستشفيات سان دوناتو الإيطالية بدأت في دراسة السوق المصرية والفرص المتاحة بها منذ أعومٍ عدة، واستقرت مؤخرًا على إقامة مستشفى كبير في القاهرة الجديدة، فضلًا عن إنشاء جامعة تضم تخصصات تغطي القطاع الطبي بالكامل بما في ذلك الأطباء والتمريض وغيرها من التخصصات التي تخدم قطاع الرعاية الصحية.

كما أكد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أن قطاع الرعاية الصحية يُعد من أهم الأولويات بالنسبة لوزارة الاستثمار، مؤكدًا حرصه على تسريع وتيرة الإجراءات الخاصة بتأسيس الشركات التي ستنفذ مشروعات الشركة في مصر، قائلًا: وجهت على الفور بتشكيل فريق عمل بالهيئة العامة للاستثمار لتيسير الإجراءات الخاصة بالشركة.

وخلال الاجتماع، أشاد الدكتور كمال الغريبي، رئيس مجموعة مستشفيات سان دوناتو الإيطالية، بالإنجاز المُهم الذي حققته الحكومة المصرية بإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة خلال وقت قياسي، مُعبرًا عن اعتزازه الشديد بمصر، حيث وصفها بأنها بلده الثاني.

وقال "الغريبي" إن مجموعة مستشفيات سان دوناتو الإيطالية، ومجموعة "GKSD" القابضة للاستثمار، تضع السوق المصرية ضمن أولوياتها لإقامة مشروعات استثمارية بها في القطاعات المختلفة.

وأوضح أن مجموعة مستشفيات سان دوناتو الإيطالية تعد أكبر مجموعة متخصصة في مجال الرعاية الصحية في إيطاليا، وتعمل فيما يزيد على 50 تخصصًا طبيًا.

وأوضح أن المجموعة تعمل بقوة في السوق البولندية وفي أوروبا بشكل عام، حيث قامت بالاستحوا    ذ على عدد من شركات الرعاية الصحية في هذه الأسواق.

وأضاف أن المجموعة كان لديها إصرار على العمل في مصر، وبعد دراسة مُعمقة للسوق المصرية، استقرت المجموعة الإيطالية على بدء استثماراتها في مصر من خلال إقامة مستشفى يتسع فى مراحله لنحو 140 سريرًا، موضحًا أن المستشفى سيكون مُجهزًا بأحدث التقنيات لتقديم أكفأ الخدمات الطبية التي تضاهي مثيلاتها في منشآت الرعاية الصحية العالمية، مؤكدًا أن مصر يُمكن أن تكون مركزًا لتقديم خدمات الرعاية الصحية في أفريقيا والشرق الأوسط. 

وأشار "الغريبي" إلى أن المجموعة الإيطالية تعمل الآن على الانتهاء من الإجراءات الخاصة بتأسيس شركة مشروع المستشفى الجديد، وتنظر في آليات توظيف المختصين الذين سيعملون بالمستشفى.

وتابع أن المجموعة الإيطالية ستُنشىء أيضًا جامعة جديدة في مصر، وبدأت بالفعل التواصل مع الجهات الحكومية المصرية لتخصيص أراض أو مبان لإنشاء الجامعة الجديدة.

وخلال الاجتماع، تمت الإشارة إلى أن استثمارات المستشفى الجديد الذي تعتزم المجموعة الإيطالية إنشاؤه في مصر ستصل إلى 100 مليون دولار في المرحلة الأولى، وذلك لأعمال الإنشاءات والتجهيزات، مع وجود خطة لمضاعفة هذه الاستثمارات في عدد من المحافظات على مستوى الجمهورية.

وفي غضون ذلك، قدّم مسئولو المجموعة الإيطالية عرضًا عن أنشطة مجموعة "GKSD" القابضة للاستثمار، مُشيرين إلى أن المجموعة تعمل في العديد من البلدان حول العالم، في قطاعات مختلفة مثل البناء والتشييد والهندسة والرعاية الصحية والطاقة.

وفي ختام الاجتماع، أكد رئيس الوزراء دعمه الكامل لجميع المشروعات التي ستنفذها الشركة في مصر، موجهًا وزيري الصحة والسكان والاستثمار والتجارة الخارجية بتشكل مجموعة عمل لإنهاء مختلف النواحي الفنية والمالية والتشريعية الخاصة بمشروع المستشفى الجديد؛ حتى يتسنى تسريع وتيرة عقد هذه الشراكة المهمة مع المجموعة الإيطالية.

كما اقترح الدكتور مصطفى مدبولي عددًا من المواقع التي يُمكن إقامة الجامعة الجديدة عليها، ومن بينها استغلال المباني القائمة في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، قائلًا : زرت مؤخرًا هذه المباني، وقد تم تصميمها على درجة عالية من الكفاءة ويمكنها استيعاب جميع التقنيات العالمية الحديثة، مُوجهًا وزير الصحة والسكان بسرعة التواصل مع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لترتيب زيارة للشركة إلى مدينة المعرفة في أقرب وقت.

مقالات مشابهة

  • مستشفى الملك فهد التخصصي بتبوك يحقق معدلات إيجابية في تجربة المريض
  • محافظ الإسماعيلية يتفقد مستشفى القنطرة غرب المركزي للاطمئنان على جودة الخدمات الطبية
  • أطباء مغتربون في ألمانيا: مستعدون لدعم القطاع الطبي بالأجهزة الحديثة والمتطورة
  • مستشفيات جامعة أسوان تستقبل المرضى الفلسطينيين لتقديم الرعاية الصحية لهم
  • مستشفيات جامعة أسوان تفتح أبوابها لاستقبال المرضى الفلسطينيين
  • بالصور.. تدمير واسع للمؤسسات الطبية بولاية الخرطوم
  • تبرعات تناهز مليون دولار لدعم مستشفى درعا الوطني
  • لإقامة مستشفى وجامعة.. رئيس الوزراء يلتقي رئيس مجموعة مستشفيات إيطالية
  • مصادر طبية فلسطينية: مستشفيات غزة تعاني نقصًا حادًا في الأكسجين
  • نائب التنسيقية يتقدم بطلب إحاطة بشأن ارتفاع تكلفة الخدمات الطبية في المستشفيات الخاصة