تساقط الشعر لدى النساء: مشكلة شائعة ومعقدة تحتاج لمزيد من الاهتمام
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
تعاني واحدة من كل ثلاث نساء من تساقط الشعر في مرحلة ما من حياتهن، لكن هذه المشكلة لا تزال غير مفهومة بشكل كاف ولم تحظ بالاهتمام البحثي الكافي، مما يترك العديد من النساء يعانين نفسياً.
تقول هيذر (32 عاماً): "لم أعد كما كنت من قبل، أعلم أنه مجرد شعر، لكنه أصبح كل ما أفكر فيه. لماذا حدث هذا؟ كيف يمكنني إصلاحه؟ وكيف يمكنني استعادة ثقتي بنفسي مرة أخرى؟"
وفقاً لإحصائيات جامعة هارفارد، فإن حوالي ثلث النساء سيعانين من تساقط الشعر خلال حياتهن، وترتفع هذه النسبة إلى ثلثي النساء بعد انقطاع الطمث.
تقول الدكتورة زينب لفتة، استشارية الأمراض الجلدية: "رَكَّزَت معظم أبحاث تساقط الشعر تاريخياً على الصلع الذكوري نظراً لانتشاره الواسع ووضوحه، نتيجة لذلك، كان هناك تركيز أكبر على فهم الآليات الهرمونية الخاصة بالرجال وتطوير علاجات موجهة لهم بشكل أساسي."
في السنوات الأخيرة، بدأت النساء في تشكيل مجتمعات افتراضية لمناقشة هذه المشكلة، مما ساعد على زيادة الوعي بها اذ تقول هيذر: "العثور على هذه المجتمعات ساعدني كثيراً، مجرد التحدّث بصراحة مع نساء أخريات يمررن بنفس التجربة كان مريحاً للغاية."
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من تساقط الشعر لدى النساء، وهي الصلع الأنثوي النمطي، وهو الأكثر شيوعاً، ويتميز باتساع فرق الشعر وترققه تدريجياً على التاج والصدغين، ثمّ تساقط الشعر الانتقالي، وهو شكل مؤقت يحدث بسبب الإجهاد أو المرض أو فقدان الوزن السريع أو الحمل وثالثا الثعلبة البقعية، وهي مرض مناعي ذاتي يؤدي إلى تساقط الشعر في بقع دائرية صغيرة.
رغم أن تساقط الشعر لدى النساء غالباً ما يكون غير ضار من الناحية الصحية، إلا أن تأثيره النفسي يكون كبيراً، تقول مارثا (20 عاماً): "التأثيرات النفسية لتساقط الشعر كانت هائلة، لقد شعرت وكأن حياتي قد انتهت."
Relatedشاهد: فساتين صممت بالشعر والحب وبصمة من بلاد الرافدينالشعر المسرّح على الطريقة الإفريقية يسدل في وجه العنصرية في فنزويلافيديو: حين يمارس المحتالون مهنة زرع الشعر في الهند.. أراد التخلص من الصلع فكان مصيره الموتالعلاج الرئيسي لتساقط الشعر الأنثوي النمطي هو المينوكسيديل الموضعي، بالإضافة إلى بعض الأدوية الفموية، كما أن هناك أبحاث جارية حول العلاج بالخلايا الجذعية والإكسوسومات.
في النهاية، يبقى تساقط الشعر لدى النساء مشكلة معقدة تحتاج إلى مزيد من البحث والاهتمام، ليس فقط من الناحية الطبية، بل أيضاً من حيث التأثير النفسي والاجتماعي على النساء اللواتي يعانين منه.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد استقباله كقيصر في منغوليا.. أوكرانيا تطالب البرازيل باعتقال بوتين إذا حضر قمة مجموعة العشرين شاهد: مصففو الشعر في باريس يخشون على مستقبلهم بعد عام غير مسبوق بسبب كورونا مجفف الشعر واستخدامه بعد الاستحمام.. ما له وما عليه بحث علمي أبحاث طبية الصحةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل حزب الله لبنان الصين جو بايدن كولومبوس إسرائيل حزب الله لبنان الصين جو بايدن كولومبوس بحث علمي أبحاث طبية الصحة إسرائيل حزب الله لبنان الصين جو بايدن كولومبوس إعصار بيونغ يانغ أوكرانيا جنوب لبنان فلوريدا حدود السياسة الأوروبية لتساقط الشعر یعرض الآن Next الشعر فی
إقرأ أيضاً:
لغة لا تحتاج إلى ترجمة
جابر حسين العُماني **
jaber.alomani14@gmail.com
اللغة الوحيدة التي تفهمها كل لغات العالم بكل أشكالها وألوانها وأعراقها، والتي لا تحتاج إلى ترجمة، ويسود من خلالها الحب والاحترام والتقدير والاجلال دون الحاجة إلى التحدث لأحد، هي لغة الابتسامة، اللغة الفريدة التي تعبر دائما عن قوة التواصل بين الشعوب، وتشعر الجميع بالراحة والاطمئنان والاستقرار، ويفهمها الجميع بلا تعب أو كلل أو ملل.
إنها وسيلة ناجحة وفعالة لكسر الكثير من الحواجز الثقافية التي يعجز الكثيرون عن فهمها، وهي ليست مجرد حركة عضلية تعكس تقاسيم الوجه أمام الآخرين، بل هي انعكاس دقيق لحالة إيجابية فريدة، وراحة نفسية عميقة، وهي من أهم علامات الفرح والسرور، التي من الممكن أن يقدمها الانسان لنفسه ولغيره، وأداة فاعلة لتقليل الكثير من التوترات في المواقف الحياتية الصعبة التي قد يمر بها الأفراد في داخل أسرهم ومجتمعاتهم، وهي كفيلة بإشعارهم بالراحة والسكينة والاستقرار والاطمئنان، وقادرة على تقليل مستويات هرمون التوتر. وأثبتت ذلك دراسة أجراها باحثون في جامعة كانساس، والتي أُعلنت عام 2012، حيث تقول: أن الابتسامة وسيلة طبيعية فعالة للتخفيف من التوتر الذي يمر به الانسان في أسرته ومجتمعه، ومن هنا ينبغي على الجميع الاهتمام بتلك اللغة السامية وابدائها للجميع لما لها من فوائد كثيرة في خدمة الانسانية جمعاء.
يستطيع الإنسان بابتسامته الصادقة أن يظهر للجميع حسن نواياه وانفتاحه؛ بل ويستطيع بناء جسور الثقة بينه وبين من حوله مهما كانت توجهاتهم الإنسانية والعرقية والعرفية، ويستطيع تعزيز التعاون والترابط بين الجميع بشتى ثقافاتهم وألوانهم المختلفة كما يمكن للغة الابتسامة أن تساعد على تجاوز الاختلافات الثقافية بمختلف أنواعها وهي في حد ذاتها تعزز الكثير من الموارد المشتركة بين الشعوب والتفاهم المتبادل بين الجميع.
إن المبتسمين هم الأكثر جاذبية للآخرين، مقارنة بأولئك الذين لا يبتسمون وتكون وجوههم دائما مكفهرة، لذا ينبغي الاستفادة من نعمة الابتسامة والبشاشة والسير في ذلك على النهج النبوي الشريف، فلم يكتفي نبي هذه الأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن يكون قدوة للأمة بابتسامته وبشاشته المشرقة بل دعانا وحثنا عليها وعلى التفاعل معها إذ قال صلى الله عليه وآله وسلم: "تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيْكَ لَكَ صَدَقَةٌ"، وقال: "إذا التقيتم فتلاقوا بالتسليم والتصافح، وإذا تفرقتم فتفرقوا بالاستغفار". وقال الله تعالى: {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} [النمل: 19].
ختامًا.. ينبغي أن تكون الابتسامة الساحرة وروح البشاشة أساس التعامل مع الجميع. أما العبوس وتجهم الوجه؛ فيجب تجنبهما تمامًا، والتركيز على الابتسامة وجعلها أساس من أساسيات التربية السليمة داخل الأسرة والمجتمع.
** عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
رابط مختصر