خلاف بين روابط الدوريات والاتحادات مع “فيفا”
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
ماجد محمد
يُنتظر أن يشتعل الخلاف الخاص بازدحام جدول مباريات كرة القدم، الاثنين، حيث تقدّمت روابط الدوريات والاتحادات بشكوى قضائية ضد الاتحاد الدولي (فيفا) لدى المفوضية الأوروبية.
وتدعى المجموعة التي تتضمن رابطة الدوري الممتاز عبر عضويتها في رابطة الدوريات الأوروبية، أن الاتحاد الدولي للعبة أساء استغلال وضعه المهيمن بموجب قانون المنافسة الأوروبي، حسب وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).
وأضافت الوكالة أن “فيفا” لم يتشاور بشكل صحيح فيما يتعلق بالأجندة الجديدة قبل إعلانها في مارس من العام الماضي، وأدّى هذا إلى ازدحام جدول المباريات، وكانت نقطة التحول هي إقامة بطولة كأس العالم للأندية بمشاركة 32 فريقاً كل 4 أعوام، ولكن المشكلة الأكبر، وفقاً للمجموعة، هي سلوك “فيفا” العام حول هذا الأمر، وزعموا أن “فيفا” فضّل مصالحه التجارية الخاصة، مما أدّى إلى “إلحاق الضرر بالمصالح الاقتصادية للروابط الوطنية ورفاهية اللاعبين”.
وأشارت مصادر في الرابطة إلى أن طلب مانشستر سيتي الأخير لتأجيل مباريات محلية مع بداية الموسم المقبل، من أجل الحصول على المزيد من الوقت للتعافي بعد المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، هو مثال رئيسي على كيفية تأثير المسابقة الجديدة على الجدول والجودة الخاصة ببطولاتها.
وبإمكان رابطة الدوري الممتاز أن تشير إلى حقيقة أن مسابقتها المحلية تضم 20 فريقاً لما يقرب من 30 عاماً، وأن زيادة المباريات على مستوى الأندية هو نتيجة توسيع المستوى الدولي من قِبل “يويفا” والآن “فيفا”.
وأصرّ “فيفا” على أن أجندة المباريات التي تم الإعلان عنها في الجمعية العمومية (كونغرس) 2023 برواندا، كان بعد مشاورات مكثفة، وأنه يتمتع بكامل حقوقه في تحديد معايير مسابقاته الخاصة، مثل كأس العالم للأندية، بشرط أن تتناسب مع إطار العمل المتفَق عليه لأجندة المباريات.
واتهم “فيفا” الروابط بـ”النفاق”، حيث ذكر “فيفا” أن الروابط «تفضّل أجندة تعجّ بالمباريات الودية والجولات الصيفية»، مثل سلسلة الدوري الإنجليزي الممتاز الصيفية.
وتقدّم القسم الأوروبي لاتحاد اللاعبين في الاتحاد الدولي لكرة القدم، ومجموعة الدوريات الأوروبية التي تضم 33 دولة، بشكوى رسمية على أساس المنافسة، تزعم أن «فيفا» لم يتشاور بشكل صحيح بشأن القرارات ذات الدوافع التجارية.
ويعد هذا أحدث نزاع يدور في الساحة القانونية، حيث تعرّض “فيفا” لضغوطات في العام الماضي، بسبب الأحكام المتعلقة بالدوري الأوروبي الممتاز، و لوائح وكلاء اللاعبين، وهذا الشهر فقط سوق الانتقالات العالمية.
وسيطلق “فيفا” بطولة كأس العالم للأندية التي تضم 32 فريقاً – بما في ذلك 12 فريقاً من أوروبا – في الولايات المتحدة في شهرَي يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلَين، وستضم كأس العالم 2026، التي ستُقام أيضاً في أميركا الشمالية، 48 فريقاً، بدلاً من 32 فريقاً، وستستمر لمدة أسبوع إضافي.
وقال الاتحاد والدوريات: “لقد تجاوز جدول المباريات الدولية الآن مرحلة التشبّع، وأصبح غير قابل للاستمرار بالنسبة للبطولات الوطنية، ويشكّل خطراً على صحة اللاعبين”.
وتستهدف الشكوى المقدّمة يوم الاثنين إلى المفوضية الأوروبية، الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي يدير جدول المواعيد المحمية لمباريات المنتخبات الوطنية، ويجب على الأندية تسريح اللاعبين الذين يتم اختيارهم.
ولا تشير الشكوى إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، الذي ألزم هذا الموسم مئات اللاعبين بمباريات تنافسية إضافية، من خلال توسيع 3 من مسابقاته الدولية للرجال: دوري أبطال أوروبا، والدوري الأوروبي للأندية، ودوري الأمم، الذي يتضمن نظاماً جديداً للتصفيات.
وقد تقلصت خيارات جدول مباريات الدوريات المحلية في أوروبا، بسبب وجود 4 أسابيع إضافية في منتصف الأسبوع، من سبتمبر حتى يناير، التي تشغلها الآن مسابقات الأندية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وتتمثّل شكوى الدوريات من “فيفا” في عدم استشارتها بشكل كامل خلال المحادثات، للاتفاق على التجديد الأخير للروزنامة حتى عام 2030 لمباريات المنتخبات الوطنية، التي تجبرها في الغالب على إغلاق فترات مباريات نهاية الأسبوع المربحة.
وقال “فيفا” إن عروضه هذا العام من المحادثات لم يتم الأخذ بها.
وقد انضمت رابطة الدوري الإسباني إلى الشكوى المقدمة في بروكسل، إلى الذراع التنفيذية للكتلة الأوروبية المكونة من 27 دولة، وتزعم أن «فيفا» يسيء استخدام مركزه المهيمن في كرة القدم.
وجاء في الشكوى أن دور «فيفا»، بصفتها هيئة حاكمة ومنظِّمة، يتعارض مع أهدافه التجارية بصفته منظِّماً للمسابقات.
وقد أشار “فيفا” في وقت سابق إلى وجود نفاق في كرة القدم الأوروبية، حيث تلعب الأندية مباريات مربحة خارج الموسم في جميع أنحاء العالم، في حين أن من واجبها العالمي حماية اللعبة وتطويرها.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: المفوضية الأوروبية فيفا کأس العالم للأندیة الاتحاد الدولی رابطة الدوری لکرة القدم
إقرأ أيضاً:
“المركزي الأوروبي” يحذر من استدامة أزمة الديون في منطقة اليورو بسبب النمو الاقتصادي الضعيف
حذر البنك المركزي الأوروبي من أن توقعات النمو الضعيفة والتعريفات الجمركية الأمريكية الوشيكة على الواردات الأوروبية تهدد بعودة المخاوف بشأن استدامة الديون في منطقة اليورو.
وقال البنك في تقريره نصف السنوي عن الاستقرار المالي إن مستويات الديون المرتفعة والعجز الكبير في الميزانية، إلى جانب ضعف إمكانات النمو في الأمد البعيد وعدم اليقين السياسي تزيد من خطر إعادة إشعال الانزلاق المالي مخاوف السوق بشأن استدامة الديون السيادية.
ويعد النمو المنخفض قضية شائكة بشكل خاص بالنسبة لدول مثل فرنسا وإيطاليا والتي تعاني المالية العامة بها من ضغوط.
ومع استقرار أسعار الفائدة في السوق عند نطاق أعلى مما كانت عليه قبل جائحة كورونا، ترتفع تكاليف خدمة الديون الإجمالية ما يعني أن الحكومات إما أن ترفع الضرائب أو تجد اقتصادات في أماكن أخرى لدفع فاتورة الفائدة المتزايدة.
ونوه البنك المركزي الأوروبي إلى أن الجمع بين النمو المنخفض وأسعار الفائدة المرتفعة يعد أيضا مشكلة على مستوى الشركات، مع ارتفاع عدد الشركات المفلسة في مختلف القطاعات والبلدان وإن كان بمستويات متواضعة.
وقال لويس دي جيندوس نائب رئيس البنك في تقرير الاستقرار المالي إن آفاق الاستقرار المالي مشوبة بعدم اليقين المالي الكلي والجيوسياسي المتزايد إلى جانب عدم اليقين المتزايد بشأن السياسة التجارية.وام