الحوثيون يفرضون قيودا جديدة في الأعراس وصالات الأفراح
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
ألزمت جماعة جماعة الحوثي، مالكي صالات الأفراح بضواحي صنعاء، بمنع دخول العريس إلى صالات الأعراس ومنع التصوير داخل القاعات، ضمن قيود عدة تفرضها الجماعة بعدد من المناطق الخاضعة لسيطرتها المسلحة.
جاء ذلك في تعميم، أصدرته الجماعة لمالكي صالات وحفلات الزفاف النسائية في مديرية همدان بمحافظة صنعاء.
وتضمن التعميم الحوثي، منعا لفتح مكبرات الصوت أو صالات الأفراح بعد الساعة الثامنة، ومنع إطلاق الرصاص في الأعراس، وهذا الأخير مطلب شعبي لا يختلف عليه الغالبية من اليمنيين.
وبحسب التعميم، فقد منعت الجماعة السماه للعريس بالدخول لصالات الفرح ومنع التصوير داخل القاعات واستقدام فناني الديجي الى غرف الصالات في الحفلات النسائية.
وقوبلت التوجيهات الحوثية، بإنتقادات واسعة في الأوساط المجتمعية والحقوقية، مشيرين إلى إنتهاج الجماعة مسار تنظيم داعش في مسألة الحريات الشخصية، ومحاولة الجماعة فرض أفكارها على المجتمع اليمني بقوة السلاح.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: صنعاء الاعراس مليشيا الحوثي صالات الأفراح انتهاكات
إقرأ أيضاً:
كيف تتحكم جماعة الإخوان في عقول الشباب؟ خطط ممنهجة واستراتيجية طويلة المدى
حرصت جماعة الإخوان منذ تأسيسها 1928على يد حسن البنا، على اتباع نهج معين، وسياسة موحدة لاستقطاب الشباب وترويضهم، لتبني الأفكار الهدامة، في محاولة منهم لتوسيع دائرة الأعضاء والتوغل أكثر في المجتمع، للسيطرة على مقاليد الأمور، تلك الاستراتيجية عملت عليها الجماعة لعقود طويلة تكشفت مع مرور الوقت أمام المجتمع ما جعل التصدي لها أمر مسلم به لدى العامة أو «العوام»، كما يسمونهم الجماعة في مصطلحاتهم الخاصة.
استقطاب الجماعة للشبابكشف الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية ماهر فرغلي، عن الطرق والأساليب التي تتبعها جماعة الإخوان المسلمين لتجنيد أعضائها، موضحًا أن عملية الاستقطاب تبدأ من خلال ما يسمى بـ«خريطة التحرك»، التي يقوم فيها كل عضو في الجماعة باستهداف أفراد من محيطه الاجتماعي، سواء في أسرته أو بين أصدقائه أو زملائه في الدراسة.
وأشار في تصريحات صحفية، إلى أن سياسة التجنيد لدى الإخوان كانت تعتمد بشكل خاص على جذب الشباب من طلاب المدارس الثانوية والجامعات، إذ تركز الجماعة على استقطاب هذه الفئة المبكرة من العمر لتكوين قاعدة شبابية قوية، ولسهولة تشكيل الوعي والأفكار لصالح معتقدات الجماعة.
وتابع: «يجند الأعضاء الجدد من خلال مجموعة من الأنشطة الدعوية والاجتماعية التي تنظمها الجماعة، ومنها مشروع التربية الإسلامية، الذي يُنفذ في المساجد والمدارس الأهلية تحت شعار مسابقات لحفظ القرآن الكريم»، مؤكدًا أن هذه الأنشطة تتحول تدريجيًا مع مرور الوقت إلى وسيلة لتجنيد الأفراد والسيطرة عليهم، إذ يجرى التركيز على اختيار الطلاب المتميزين وتحفيزهم للانضمام إلى صفوف الجماعة، في إشارة قوية إلى أقرانهم بأن الجماعة تستقطب المتميزين للانضمام إليها.
تنظيم الفعاليات لاكتشاف العناصر الجديدةوأوضح أنه إضافة إلى ذلك، تنظم الجماعة العديد من الفعاليات الاجتماعية مثل الرحلات والمسابقات، التي تُعد فرصة لتكريم المتفوقين والمتميزين من طلاب المدارس، مؤكدًا أن هذه الفعاليات، يتم التفاعل فيها مع الشباب، حيث يبدأ مشرفو الجماعة بالتقرب إليهم وتنظيم لقاءات أسبوعية للتواصل معهم وشرح مبادئ الجماعة وأفكارها، ومن خلال هذه اللقاءات، يتم تحديد الأفراد الذين يميلون للتفاعل مع أفكار الجماعة، ليتم ضمهم بشكل رسمي.
ويؤكد أن هذه العمليات تتضمن أيضًا آليات للترقية داخل التنظيم، حيث يُمنح الأعضاء الذين ينجحون في جذب أفراد جدد مكانة أعلى في هيكل الجماعة، وهكذا تضمن الجماعة استمرارية نفوذها وانتشار أفكارها عبر استقطاب الأفراد الجدد وتكوين شبكات دعوية قوية.