العُمانية- تشارك سلطنة عُمان في أعمال الدورة 220 للمجلس التنفيذي لليونسكو المنعقدة أعمالها حاليًا بمقر اليونسكو في باريس وتستمر حتى 23 أكتوبر الجاري.

يمثل وفد سلطنة عُمان في أعمال الدورة سعادة السفيرة آمنة بنت سالم البلوشية المندوبة الدائمة لسلطنة عمان لدى اليونسكو.

وأكدت سعادة السفيرة في كلمتها أمام المجلس على موقف سلطنة عُمان الثابت الداعي للسلام، ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وتعزيز الحوار والتسامح والتعايش، واحترام حقوق الإنسان وفقًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني، وفي هذا السياق دعت اليونسكو إلى الاضطلاع بدورها في دعم جميع البرامج التي تعزز الحوار بين الثقافات والتماسك الاجتماعي، ومكافحة الكراهية والاستثمار في برامج وقائية تعزز السلام والتفاهم بين الشعوب.

فيما يخص مشروع البرنامج والميزانية للمنظمة للفترة 2026-2029، نوهت سعادتها بأهمية دعم المكاتب الميدانية وتزويدها بالخبرات والدعم الإداري والفني الكافي للاستجابة بشكل فاعل لاحتياجات الدول الأعضاء مما يسهم في تنفيذ برامج المنظمة بشكل فعال وملموس.

من جانب آخر أكدت سعادة السفيرة آمنة بنت سالم البلوشية المندوبة الدائمة لسلطنة عمان لدى اليونسكو على مكانة التعليم في سلطنة عُمان الذي ينسجم وفق ما دعت إليه "رؤية عُمان 2040 " باعتباره المرتكز الأساسي لجميع أبعاد التنمية. وأشارت سعادة السفيرة إلى دعم سلطنة عُمان لجهود المنظمة في البرامج المتعلقة بتغير المناخ، وال​تعليم الأخضر، والتعليم التقني والمهني، وتعليم المواطنة العالمي.

ودعت إلى ضرورة تكثيف الاستثمارات في جميع مجالات عمل اليونسكو، مع التركيز بوجه خاص في الحفاظ على التراث، ودعم الصناعات الإبداعية، والاستفادة من التقدم العلمي والتكنولوجي في التعليم والبحث العلمي.

كما أكدت على أهمية تحقيق الاستدامة المالية للمنظمة، والالتزام بضوابط مالية صارمة وإدارة فعالة للمخاطر، حيث يمثل هذان الجانبان ركيزةً أساسية لضمان فعالية واستمرارية عمل المنظمة مع ضرورة الأخذ بملاحظات وتوصيات المدققّين الداخلي والخارجي.

جدير بالذكر أن اجتماعات الدورة 220 للمجلس التنفيذي لليونسكو يحضرها ممثلو الدول الأعضاء في المجلس وعددها 58 دولة عضو من بينها سلطنة عُمان التي تستمر عضويتها حتى عام 2027.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سعادة السفیرة

إقرأ أيضاً:

نهاية الأمل للسودانيين في سلطنة عمان

في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان بسبب الحرب والتهجير القسري، وجد العديد من السودانيين في سلطنة عمان ملاذًا لهم، حيث كانوا يأملون في بناء حياة جديدة بعيدًا عن المعاناة. ولكن مع مرور الوقت، أصبحت هذه الآمال تتلاشى تدريجيًا، خاصة بعد القرارات الأخيرة التي اتخذتها السلطات العمانية، والتي كانت بمثابة ضربة قوية لجميع الذين كانوا يطمحون إلى استقرار حياتهم هناك.

لقد شهدت الفترة الأخيرة توقف جميع انواع التأشيرات للسودانيين، وهو ما أثر بشكل كبير على كل من كان يسعى لتحقيق أحلامه في عمان. لا سيما أن القرارات شملت أيضًا توقف الالحاق العائلي، وهو ما فاقم معاناة العديد من الأسر السودانية التي كانت قد بدأت في رحلة لم شمل أفرادها بعد تهجيرهم قسرًا بسبب الحرب. هذه الإجراءات كانت بمثابة خيبة أمل جديدة لكل من كان يتطلع إلى لم شمل أسرته وإعادة الحياة إلى طبيعتها في أرض جديدة.

تعد القرارات الأخيرة التي اتخذتها عمان بمثابة ضربة قوية لمجتمع السودانيين المقيمين في السلطنة، حيث شملت المقيمين لعدة سنوات قبل الحرب، وهو ما يزيد من عمق توهان السودانيين الذين كانوا قد استقروا هناك لفترات طويلة. العديد منهم دفعوا ثمن الاستقرار في بلد آخر، لكنهم تفاجؤوا بأن حياتهم العملية والشخصية أصبحت في مهب الريح بعد هذه القرارات المفاجئة.

أحد القرارات الأكثر تأثيرًا كان توقف اجراءات السجلات التجارية حتى للذين سددوا الرسوم واستلموا شهادة السجل التجاري، مما عطل العديد من المشروعات التي كانت تعتمد على استمرار هذه الإجراءات. هذه الإجراءات كانت قد بدأت وفقًا للنظام، ولكن تم ايقاف اجراءاتهم عند هذا الحد، ما تسبب في حالة من تضرر كبير لأصحاب المشاريع الذين كانوا يراهنون على هذه الفرص لتحسين أوضاعهم الاقتصادية بعد ما عانوا من ويلات الحرب في وطنهم.

بالإضافة إلى ذلك، تم توقف اجراءات استقدام الزوجة والابناء، وهو ما جعل العديد من الأسر السودانية التي كانت قد بدأت الاستثمار في عمان غير قادرة على لم شمل أفرادها. هؤلاء كانوا قد بدأوا إجراءات الاستقدام بتفاؤل، على أمل أن تبدأ حياتهم في عمان بشكل جديد ومثمر، لكنهم وجدوا أنفسهم اليوم عالقين في حلقة مفرغة من الإجراءات المتوقفة التي وضعتهم أمام واقع مرير.

ومنذ بدء الحرب، اتجه السودانيون للاستقرار بالعديد من الدول، حيث سعوا إلى إنشاء مشاريعهم واستثماراتهم في محاولات لتأمين حياة أفضل بعيدًا عن النزاع. الجدير بالذكر أن للسودانيين إسهامات واضحة في بناء العديد من دول الخليج، إذ استعانت بهم هذه الدول في الماضي لدورهم البارز في التأسيس والبناء في قطاعات متعددة.

وفي ظل هذه القرارات، لم تقم السفارة السودانية بأي خطوات ملموسة للتوضيح أو معالجة الموقف، مما زاد من حالة الغموض التي تحيط بالموضوع. حتى الآن، لم تصدر السفارة أي بيانات رسمية تشرح تفاصيل الأسباب الكامنة وراء هذه الإجراءات أو تقدم حلولًا للمتضررين. هذا الصمت دفع العديد من السودانيين إلى الشعور بأنهم تُركوا يواجهون مصيرهم المجهول وحدهم، مما زاد من معاناتهم الاجتماعية والاقتصادية.

وفي النهاية، لم يتوقف الأمر عند هذه القرارات وحدها. لم يتم استرداد المبالغ للذين بدؤا اجراءاتهم وتوقفت بسبب القرارات، مما زاد من الضغط المالي على العديد من الأسر التي كانت قد بدأت بالفعل في دفع رسوم لهذه الإجراءات. هذا الموقف أضاف معاناة جديدة للمقيمين الذين كانوا يعولون على تلك المبالغ لإكمال مشروعاتهم وتطوير حياتهم.

كل هذه القرارات، التي جاءت في وقت كان يعاني فيه السودانيون من آثار الحرب والنزوح، ساهمت في تضرر كبير للعديد منهم، وأدت إلى زيادة معاناتهم النفسية والاجتماعية. ومع ذلك، تبقى الأسئلة دون إجابة: هل ستستمر هذه القيود على السودانيين في عمان؟ وهل ستتغير هذه القرارات في المستقبل؟ ما يزال الكثيرون يترقبون في أمل أن يعيد الأفق المستقبلي فرصًا جديدة للعديد من الأسر التي كانت قد تعلق آمالها على هذه الدولة كمصدر للأمان والاستقرار.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • نهاية الأمل للسودانيين في سلطنة عمان
  • البنتاغون تؤكد ضرورة الحوار مع روسيا والصين وكوريا الشمالية لمنع حرب نووية
  • كتلة الحوار: مشاركة مصر بقمة العشرين تؤكد التزامها بدورها الإقليمي والدولي
  • السفيرة إيمان ياقوت تؤكد رغبة القيادة السياسية لتعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية والكونغولية
  • السيسي يهنئ سلطنة عمان بالعيد الوطني الـ54
  • سفارات سلطنة عُمان في إندونيسيا واليابان وبنجلاديش تحتفل بالعيد الوطني
  • السفير جميح: اليونسكو توافق على دعم عاجل لإعادة تأهيل المباني الأثرية في زبيد
  • ندوة توعوية لـ”خريجي الأزهر” بالصومال لشرح حقوق الطفل في الإسلام
  • مجموعة النشامى .. العراق تنتصر على سلطنة عمان
  • كتلة الحوار: مشاركة مصر في قمة العشرين تؤكد إلتزامها بدورها الإقليمي والدولي