دعا النائب في حزب «الكتائب اللبنانية» نديم الجميّل «السلطات الأمنية التي أوقفت النازحين السوريين الذين حاولوا الهجرة الى أوروبا أن تتركهم بحالهم، فأوروبا ترحّب بهم وتدعم فكرة النزوح ولا ترى أي ضرورة لعودتهم الى سورية».

وقال الجميل عبر منصّة «إكس»: «فلنتركهم وليجدوا حياةً كريمة ومستقبلاً آمناً ولتتكفّل أوروبا بهم».



وكان الجيش اللبناني أعلن يوم أمس السبت إيقاف دورية من مديرية المخابرات تؤازرها وحدة من الجيش في بلدة الشيخ زناد- عكار 130 سورياً و4 مواطنين لمحاولتهم التسلل عبر البحر بطريقة غير شرعية باتجاه إحدى الدول الأوروبية، كما أوقفت الرأس المدبر للعملية المواطن (ش.س.) وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.

ومعلوم أن مسؤولين لبنانيين وغالبية القوى السياسية كانت عبّرت في الأسابيع الماضية عن استيائها من قرارٍ للبرلمان الأوروبي صدر في 12 يوليو الماضي واعتُبر دعوة لإبقاء النازحين في لبنان، إذ أكد «أن عودة اللاجئين يجب أن تكون طوعية وكريمة وآمنة وفقاً للمعايير الدولية»، كما حضّ على «استمرار تقديم المساعدات الإنسانية للسكان اللبنانيين واللاجئين، مع ضوابط صارمة، وعلى انضمام لبنان إلى اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين لعام 1951، وبروتوكولها لعام 1967»، مطالباً المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بـ «العمل على تحسين الوضع الإنساني في سورية من أجل معالجة الأسباب الجذرية لأزمة اللاجئين»، ومعرباً عن قلقه من «تصاعد الخطاب المناهض للاجئين من الأحزاب السياسية والوزراء اللبنانيين».

وقد وجّه وزير الخارجية اللبناني عبداالله بو حبيب حينها رسالةً إلى مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل شجب فيها قرار البرلمان الأوروبي، وأكد «ضرورة إطلاق حوار بناء وشامل بين لبنان والاتحاد الأوروبي حول كل الملفات، ولا سيما النزوح السوري».

وكان بو حبيب في تصريحات سابقة لـ «سبوتنيك» أكد أن «قرار البرلمان الأوروبي الجامع والهادف لإبقاء النازحين السوريين في لبنان، يصوّر الوضع وكأن لبنان مستعمَرة في الاتحاد الأوروبي ويستطيع أن يتخذ قرارات بالنيابة عنه»، مضيفاً «القرار مرفوض رفضاً باتاً، وهو تعسفي وجائر بحق لبنان».

ويستضيف لبنان نحو 805 آلاف لاجئ سوري مسجّل لدى الأمم المتحدة، لكن المسؤولين يقدّرون أن العدد الفعلي أعلى بكثير، حيث يراوح بين 1.5 و2 مليون.

البطريرك الراعي: لا يمكن العيش على أرض واحدة فيها أكثر من دولة وجيش وسلطة منذ 39 دقيقة «إيكواس»: لا نحتاج إلى موافقة مجلس الأمن للتدخل عسكرياً في النيجر منذ ساعتين

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

وزير الإدارة المحلية والبيئة يبحث مع رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية سبل تطوير التعاون المشترك

دمشق-سانا

بحث وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس لؤي خريطة رئيس اللجنة العليا للإغاثة خلال لقائه اليوم مع رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية غونزالو غابرييل فارغاس يوسا والوفد المرافق، التعاون القائم وسبل تطويره في ضوء الظروف الحالية ووصول أعداد من الوافدين اللبنانيين والعائدين السوريين إلى المحافظات، جراء العدوان الإسرائيلي السافر على الأراضي اللبنانية.

وأكد خريطة أنه تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد بتقديم كل التسهيلات اللازمة للوافدين وتأمين احتياجاتهم، تمت زيارة كل من المنفذ الحدودي في جديدة يابوس وجوسية والاطلاع على الإجراءات المتخذة وتوفير متطلباتهم، كما تمت زيارة مراكز الايواء التي تم تجهيزها، حيث تم تكليف السادة المحافظين باستقبال الوافدين والعمل على استضافتهم سواء في مراكز الإيواء المجهزة التي افتتحت لإقامتهم أو لدى الأسر والعائلات الذين فتحوا بيوتهم لاستقبال الأشقاء.

وأشار خريطة إلى القرارات التي تم اتخاذها برئاسة مجلس الوزراء كالسماح لكل السيارات السورية التي لم تستكمل أوراقها بالدخول للأراضي السورية عبر المعابر الحدودية وتسوية وضعها في المحافظة المعنية وإيقاف العمل بتعميم تصريف 100 دولار لمدة أسبوع وتوفير الخدمات الصحية والغذائية والاستشارات القانونية كما أشار إلى القرارات التي تم اتخاذها في اجتماع اللجنة العليا للإغاثة الطارئ، حيث تم إقرار آليات عمل ميسرة والتوجيه بتسهيل عبور المساعدات ووصولها إلى الوافدين، وتم تكليف الهلال الأحمر العربي السوري بمتابعة هذه المساعدات وإيصالها.

كما اتخذت اللجنة العليا للإغاثة ولجانها الفرعية في المحافظات وفق خريطة ما يلزم لاستيعاب القادمين وتأمين احتياجاتهم الضرورية، والتي تكاملت مع التسهيلات المقدمة من الجهات المعنية، معرباً عن تقديره للمفوضية على جهودها في إطار التحضير للاستجابة الطارئة.

بدوره نوه يوسا بالتعاون والتنسيق القائم بين الوزارة والمفوضية وما تقدمه الوزارة من تسهيلات لإنجاح العمل الإغاثي والإنساني، مبيناً أن المفوضية وفي ظل الأوضاع الحالية ستعمل على بذل المزيد من الجهود لتأمين الاحتياجات الضرورية والعاجلة للوافدين اللبنانيين والعائدين السوريين، وعلى التنسيق مع وكالات الأمم المتحدة للحصول على مزيد من الموارد الإضافية بما يمكنها من الاستجابة على نحو أسرع لتقديم المساعدات، معرباً عن تأثره وانطباعه الرائع لما شاهده من عطاء وكرم الضيافة للقادمين إلى سورية ليس فقط للعائدين السوريين بل للوافدين اللبنانيين، والتي عكست كفاءة هذه الاستجابة التي كانت على مستوى الحكومة والشعب السوري.

مقالات مشابهة

  • وزير الإدارة المحلية والبيئة يبحث مع رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية سبل تطوير التعاون المشترك
  • لبنان يطالب الأمم المتحدة بإنشاء جسر جوي لتأمين احتياجات النازحين
  • نداء لبناني أممي لإغاثة ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية
  • ميقاتي: العمل جار لتأمين احتياجات النازحين والأولوية لتطبيق القرار 1701
  • ميقاتي: جارٍ العمل مع مؤسسات الأمم المتحدة لتأمين احتياجات اللبنانيين
  • الأمم المتحدة: تدفق اللاجئين من لبنان إلى سوريا مستمر بسبب التصعيد
  • العراق يستقبل الدفعة الأولى من النازحين اللبنانيين عبر المنفذ الحدودي مع سوريا
  • إطلاق البرنامج المشترك للأمم المتحدة في إطار المنصة المشتركة اللاجئين وللمهاجرين بمصر
  • الأمم المتحدة تكشف عن عدد النازحين من لبنان إلى سوريا منذ بدء التصعيد
  • الأمم المتحدة: توسيع إسرائيل للحرب لن يجلب سوى المزيد من النازحين والمعاناة للمدنيين